عقوب: الكثير من أبناء مدينة الكفرة يتخوفون من حدوث تغيير ديموغرافي لتزايد عدد النازحين من السودان
تاريخ النشر: 7th, June 2024 GMT
ليبيا – أكد عبد الرحمن عقوب، رئيس بلدية الكفرة،تصاعد نسب التدفُّق اليومي من النازحين السودانيين للمدينة خلال الأسبوعين الماضيين.
عقوب وفي تصريحات خاصة لصحيفة “الشرق الأوسط”، قال إن الكفرة باتت تُعدّ الوجهة الرئيسية الأولى لأغلب النازحين من المعارك بالسودان حيث كانت تستقبل خلال الشهور الماضية ما بين 300 و500 نازح في اليوم الواحد؛ لكن بعد امتداد المعارك للفاشر ارتفعت النسبة لقرابة ألف نازح كل يوم وربما أكثر.
وحذَّر عقوب من انهيار قدرات الكفرة على استيعاب النازحين، شاكيا إهمال الحكومتَيْن المتنازعتين على السلطة بالبلاد، وعدم تلقيه أي دعم، رغم كثرة النداءات التي تم توجيهها لهما.
وقال عقوب بهذا الخصوص: “هناك اليوم إحصاء وتسجيل للنازحين من قبل الحكومة المكلفة من البرلمان، وهي تحرص على تقديم الخدمات الصحية لهم، كما قدمت القيادة العامة للجيش الوطني مساعدات متعددة، وكذلك هيئة الإغاثة الليبية، بالتنسيق مع بعض المنظمات الدولية”، مشيراً إلى وجود أزمات عدة، مثل ارتفاع سعر الوحدات السكنية بالمدينة لقرابة ألفَي دينار بعد أن كانت قبل نشوب الحرب بالسودان في حدود 500 دينار، وهذا الغلاء دفع قطاعاً كبيراً من النازحين لافتراش الطرقات أو الوجود بالمزارع”.
كما أشار إلى اضطرار أكبر مستشفى عام في المدينة لإعلان حالة الطوارئ مؤخراً، إثر انقلاب ثلاث سيارات كانت تقل نازحين بالصحراء الواقعة جنوب الكفرة.
وأوضح عقوب أن كثيراً من أبناء المدينة يتخوفون من حدوث تغيير ديموغرافي، نظراً لتزايد نسبة النزوح، قائلًا:” إن عدد سكان المدينة يقترب من 60 ألف نسمة، بينما تقترب نسبة النازحين من 40 ألفاً. وبالتالي، فإن هناك تخوفاً مشروعاً من تفوقهم أعدادهم بالمدينة، وهو الأمر الذي بات ملحوظاً”، لافتاً إلى أنه لا تزال مساعدات أهل الخير من أبناء الكفرة متواصلة؛ فالبعض لا يزال يقدم واجبات غذائية وأغطية وملابس للنازحين، وهو ما حال منذ البداية دون حدوث مجاعة بالمدينة، في ظل تزايد أعداد هؤلاء، وتداعيات ذلك على ارتفاع أسعار السلع الغذائية.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
بلدية غزة لـ"صفا": خطة من 3 مراحل لتقديم الحد الأدنى من الخدمات بالمدينة
غزة - خاص صفا
حذرت بلدية غزة من كارثة إنسانية وبيئية محدقة مع استمرار غياب الإمكانيات اللازمة لإعادة الحد الأدنى من الخدمات، في ظل دمار واسع خلفته الحرب الإسرائيلية على القطاع، واستخدام الاحتلال الإسرائيلي لأسلحة جديدة أدت إلى تدمير البنى التحتية بشكل غير مسبوق.
وقال المتحدث باسم بلدية غزة، المهندس عاصم النبيه، إن المدينة تشهد دمارًا هائلًا يفوق الوصف، مشيرًا إلى أن الاحتلال استخدم خلال الأسابيع الماضية أسلحة جديدة مثل المدرعات المفخخة أو ما يُعرف محليًا بـ"الروبوت"، والتي خلفت دمارًا واسعًا طال المنازل والمساكن، إضافة إلى المرافق الحيوية كشبكات المياه والصرف الصحي، وآبار المياه، وطرقات وشوارع المدينة.
وأكد النبيه في حديث لوكالة "صفا"، أن الدمار الهائل لا يقتصر على المساحات، بل أيضًا نوع الدمار مختلف وكبير للغاية، وهو ما يمثل تحديًا غير مسبوق أمام البلديات، خصوصًا مع تعرض أكثر من 85% من المعدات والآليات الثقيلة والمتوسطة لأضرار جسيمة خلال العامين الماضيين.
وأضاف أن معظم مقدرات البلديات من مقرات ومعدات وموارد ومخازن ومواد صيانة تضررت بفعل الحرب، مما أدى إلى شلل شبه تام في قدرة البلدية على تقديم الخدمات الأساسية، مؤكدًا أن البلديات باتت في مواجهة تحدٍ كبير للاستمرار في تقديم الخدمات.
خطة من ثلاث مراحل
وأوضح النبيه أن بلدية غزة أعدت قائمة مفصلة بالاحتياجات الفنية والهندسية المطلوبة لاستمرار الحد الأدنى من الخدمات، وتم تسليمها للمنظمات الأممية والمؤسسات الدولية.
وأشار إلى أن هذه الاحتياجات تشمل: "آليات ثقيلة، كميات كافية من الوقود، مواد صيانة، قطع غيار، مولدات، محولات، أنابيب وخطوط مياه".
ولفت إلى أن البلدية وضعت خطة طارئة من ثلاث مراحل، الأولى: استمرار حالة الطوارئ، انتقالًا إلى مرحلة التعافي المبكر، وصولًا إلى مرحلة إعادة الإعمار.
خطر استمرار المعاناة بعد وقف إطلاق النار
وناشد النبيه، المؤسسات الدولية والجهات ذات العلاقة بضرورة إدخال كافة احتياجات البلدية؛ لتتمكن من تقديم الحد الأدنى من الخدمات، وتخفيف معاناة المواطنين المستمرة منذ أكثر من 730 يومًا.
وشدد على أن تنفيذ الخطة مرتبط بتوفير تلك احتياجات البلدية العاجلة، ودون الحصول عليها لن تكون البلدية قادرة على تخفيف معاناة المواطنين.
ودعا المؤسسات الدولية والجهات المعنية إلى تدخل سريع وفعّال لدعم جهود البلدية وتمكينها من تقديم خدماتها للمواطنين.
جهود محدودة وسط نقص حاد في الإمكانيات
وقال المتحدث باسم بلدية غزة، إن طواقم البلدية بدأت فعليًا بإعادة فتح الشوارع الرئيسية التي دمرها القصف الإسرائيلي، في محاولة لتسهيل حركة المواطنين وعودتهم إلى ما تبقى من مناطقهم.
وبيّن أن ما تمتلكه البلدية حاليًا من معدات هو عدد قليل جدًا من الآليات القديمة والمتهالكة، ولا يكفي لتلبية الاحتياجات، مطالبًا بتدخل دولي حقيقي وعاجل لدعم جهود الترميم وفتح الطرق وتخفيف معاناة السكان.