أردوغان يرفض الانتقادات العلمانية للمنهج الدراسي الجديد في تركيا
تاريخ النشر: 8th, June 2024 GMT
عبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن رفضه للانتقادات الموجهة للمنهج الدراسي الجديد في تركيا وتعهد بإعطاء الأولوية "للقيم الوطنية".
وقال أردوغان، الذي ينتمي إلى حزب "العدالة والتنمية" ذي الجذور الإسلامية الذي يحكم تركيا منذ أكثر من عقدين إن "هدفنا هو تنشئة شباب مسلحين بالقيم الوطنية".
وأضاف خلال حفل للكشف عن المنهج الدراسي الجديد أن "أولئك الذين يعارضون خطوتنا التعليمية بسبب مخاوف أيديولوجية يجب أن يسألوا أنفسهم (عن جدوى ما يفعلونه)".
ووافقت أنقرة في أواخر الشهر الماضي على المنهج الذي سيُطرح تدريجيا اعتبارا من العام الدراسي المقبل.
وعبر حزب المعارضة الرئيسي ونقابات تعليمية ومنظمات غير حكومية عن مخاوفهم حيال ديمقراطية هذا الإجراء وانتقدوا الخطوات الرامية إلى التركيز على الدراسات الدينية على حساب المجالات الأخرى.
وفتحت تركيا تحت إشراف أردوغان الكثير من مدارس "الإمام الخطيب" الإسلامية تماشيا مع هدفه المتمثل في خلق "جيل تقي".
وأدت الخطوات التي اتُخذت العام الماضي لتعزيز القيم الأخلاقية لدى الطلاب وزيادة الدروس الإسلامية وفتح غرف للصلاة في المدارس إلى تأجيج مخاوف العلمانيين في هذه الدولة المسلمة.
وقال أردوغان "لن نسمح لأحد أن يحول بين أطفال هذا البلد وبين القيم الدينية. الفترة التي واجه فيها الأطفال التمييز لمجرد أنهم يصلون ويرتدون الحجاب قد ولت"، في إشارة إلى إلغائه الحظر على الحجاب في المدارس والمؤسسات العامة في العقد الأول من هذا القرن.
من جانبه صرح وزير التربية الوطنية يوسف تكين أن الحكومة وضعت المنهج الدراسي الجديد بمشاركة ديمقراطية كافية.
وقال مركز حقوق الأطفال التابع لنقابة المحامين في إسطنبول إنه بينما يتناول المنهج في كثير من مواضيعه العناصر الدينية والوطنية، "لا يتم إعطاء أي مساحة للقيم الوطنية مثل أتاتورك والعلمانية والجمهورية"، في إشارة إلى مؤسس تركيا العلمانية الحديثة مصطفى كمال أتاتورك.
وقال كاظم أوزباي، رئيس "إيتيم إيش"، وهي نقابة للعاملين في التربية والعلوم، إن المنهج الجديد جرى إعداده بهدف تربية "أجيال تشبه الروبوتات بلا روح، لا تفكر، ولا تتساءل، ولا تنتقد، ولا تعترض، ولا تفسر".
وأضاف "من الواضح أنهم يريدون وضع منهج ديني ووطني"، مشيرا إلى أن نقابته تستعد لرفع قضية ضد المنهج.
المصدر: رويترز
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: رجب طيب أردوغان الدراسی الجدید
إقرأ أيضاً:
تركيا تفتح تحقيقا مع سبوتيفاي بعد الإساءة تجاه أمينة أردوغان
أطلقت هيئة المنافسة في تركيا تحقيقا مع تطبيق سبوتيفاي بسبب ممارسات مناهضة للمنافسة في حين طالب نائب وزير باتخاذ إجراء قانوني بشأن قوائم التشغيل “الاستفزازية” التي يزعم أنها مسيئة لزوجة الرئيس ولا تحترم الإسلام.
وفي بيان لها، قالت شركة Spotify إن عملياتها تتوافق مع “جميع القوانين المعمول بها”.
وفي بيان صدر يوم الجمعة، قالت هيئة المنافسة إنها فتحت تحقيقا في “مزاعم مختلفة مفادها أن الاستراتيجيات والسياسات التي تنفذها سبوتيفاي… في تركيا تسببت في آثار مناهضة للمنافسة في صناعة الموسيقى”.
وقالت إن التحقيق سيسعى إلى تحديد ما إذا كانت سبوتيفاي قد أعطت مزيدًا من الرؤية لبعض الفنانين وانخرطت في ممارسات غير عادلة في توزيع الإتاوات، وبالتالي انتهاك قانون المنافسة.
وأعلن عن التحقيق في نفس اليوم الذي دعا فيه نائب وزير الثقافة باتوهان مومجو إلى اتخاذ إجراء قانوني ضد سبوتيفاي في منشور على موقع X، مشيرًا إلى “رفضها” الاستجابة لطلبات إزالة قوائم التشغيل التي تحتوي على أسماء تعتبر مسيئة.
“ترفض Spotify بشكل مستمر اتخاذ الخطوات اللازمة على الرغم من كل تحذيراتنا السابقة”، كما كتب.
وأضاف أن “المحتوى الذي يستهدف قيمنا الدينية والوطنية ويهين معتقدات مجتمعنا لم يتم تصحيحه”، مشيرا إلى أن تركيا “تراقب عن كثب المحتوى على سبوتيفاي منذ فترة طويلة”.
“استهداف… القيم المقدسة”وأشار إلى المحتوى المنشور “تحت ستار “قوائم التشغيل”.. الذي يتجاهل حساسياتنا الدينية تجاه نبينا محمد، ويستهدف بشكل متعمد وغير مقبول المعتقدات والقيم المقدسة والعالم الروحي لشعبنا”.
وانتقد أردوغان أيضًا قوائم التشغيل التي يُزعم أنها تستهدف أمينة أردوغان، زوجة الرئيس رجب طيب أردوغان، والتي كانت “استفزازية بشكل خبيث وغير مقبولة أخلاقيًا”.
وأضاف “إن هذا الاستهتار وعدم الرقابة، الذي يتجاهل حساسيات مجتمعنا، أصبح الآن مسألة قانونية.. وأدعو مؤسساتنا المختصة إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة”.
وقد أرفق مع منشوره رسمًا متحركًا يظهر سلسلة من قوائم التشغيل بأسماء تشير إما إلى زوجة أردوغان أو إلى حياة النبي محمد.
وفي بيان، قالت شركة سبوتيفاي، التي أطلقت أعمالها في تركيا في عام 2013، إن عملياتها تتوافق مع “جميع القوانين المعمول بها” لكنها ستتعاون مع التحقيق على الرغم من افتقارها إلى “تفاصيل حول نطاق التفتيش أو تركيزه”.
وجاء في البيان “نحن نتعاون مع التحقيق، ونسعى بنشاط لفهمه، وسنعمل على التوصل إلى حل سريع وبناء مع هيئة المنافسة التركية”، دون أي ذكر لادعاءات قائمة التشغيل.
وقالت الشركة إنها دفعت في عام 2024 “أكثر من 2 مليار ليرة تركية (25 مليون دولار) لصناعة الموسيقى المحلية” حيث لعبت خدمتها “دورًا محوريًا في تنمية عائدات الفنانين الأتراك على مستوى العالم”.
Tags: امينة اردوغانسبوتيفاي