الاقتصاد نيوز - بغداد

أكد وزير النفط، حيان عبد الغني، اليوم السبت، أن مشروع معالجة الغاز في حقل الحلفاية يمثل إضافة مهمة لدعم قطاع الطاقة في العراق.

وقال عبد الغني، خلال افتتاح مشروع معالجة الغاز المصاحب في حقل الحلفاية: "لمن دواعي سروري أنْ أقفَ بينَكم لأشاركَكم فرحةَ إنجازِ وافتتاحِ مشروعِ معالجةِ الغازِ المنتَجِ في حقلِ الحلفاية بطاقة ثلاثِمئةِ مقمق (مليون قدمٍ مكعبٍ قياسيّ في اليوم) الذي يمثلُ إضافةً مهمّة في صناعةِ واستثمارِ الغازِ المصاحبِ للعملياتِ النفطية وإيقافِ حرقِه، وتحويلِهِ الى طاقةٍ مفيدة تدعمُ قِطاعَ الطاقة في العراق".

وأضاف أن "مشروع معالجةِ الغازِ المنتَجِ من حقلِ الحلفايةِ النفطيّ يعد أحدَ أهمِّ المشاريعِ المتكاملة التي تحققتْ بفضلِ توجيهاتِ ومتابعةِ رئيسِ مجلسِ الوزراء وجهودِ الإدارةِ المشتركة لحقلِ الحلفاية التي تضمُّ شركتي بتروجاينا الصينية وشركةَ نفطِ مَيسان، التي التزمتْ بخُططِ وبرامجِ الوزارة".

ولفت إلى أن "مشروعَ معالجةِ الغازِ المنتَجِ في حقلِ الحلفاية بمحافظةِ مَيسان يقعُ ضمنَ التزاماتِ شركةِ بتروجاينا الصينية (مشغِّلِ الحقل) ضمنَ عقودِ جولاتِ التراخيصِ النفطية، حيثُ تبلغُ الطاقةُ التصميميةُ للمشروع ثلاثَمئةِ (مقمق) مليونِ قدمٍ مكعبٍ قياسيّ في اليوم، ويتكونُ من وحدتين، طاقةُ كلٍّ منهما مئةٌ وخمسونَ مقمق".

وبين أن "الهدفَ من المشروع هو تحليةُ وتجفيفُ الغاز ومن ثم فصل مكوناتِهِ الأساسية للحصولِ على المنتجاتِ التالية:

- الغازُ الجاف الذي يُستفادُ منهُ في تزويدِ الشبكةِ الوطنيةِ لتشغيلِ محطاتِ إنتاجِ الطاقةِ الكهربائيةِ في المحافظة وهي محطةُ العمارة الحكومية، ومحطةُ مَيسانَ الاستثمارية لتوليدِ أكثر من (ألفٍ ومئتي) ميكاواط، وحسبَ القُدراتِ والطاقاتِ المتاحة، الى جانبِ إنتاجِ الغازِ السائل الذي يُستخدمُ كغازٍ للطبخ وكوقودٍ للسيارات بطاقةٍ أولية تتراوحُ بينَ ألفٍ ومئة وألفٍ ومئتي طُن يومياً، كذلك يُسهمُ المشروع في إنتاجِ "مكثفاتِ الغاز" بطاقةٍ إنتاجية تصلُ إلى عشرينَ ألفَ برميلٍ في اليوم، حيثُ يتمُ مزجُهُ مع النفطِ الخام المنتَج لتحسينِ مواصفاتِهِ التسويقية".

وتابع: "وأيضاً يُسهم هذا المشروع في إنتاجِ مادةِ الكبريت كناتجٍ عَرَضيّ من عملياتِ معالجةِ الغاز، بطاقةِ عشرينَ الى أربعينَ طُناً حيثُ يتمُ تسويقُ الكبريت عن طريقِ شركةِ تسويقِ النفطِ العراقية (سومو)".

وأشار إلى أن "هذا المشروع سوفَ يُسهمُ في إيقافِ حرقِ الغاز، والحفاظِ على بيئةٍ نظيفة، ليشكلَ ذلك جزءاً من التزاماتِ الحكومة والوزارة وسعيهِما الدؤوب في دعمِ مشاريعِ استثمارِ الغازِ المصاحبِ والحرّ والطاقةِ المتجددة".

وختم قائلاً: "وأخيراً لا بدَّ لنا أنْ نثمنَ الجهودَ المخلصةَ التي ساهمتْ في تحقيقِ هذا الإنجاز، وجميعِ الجهاتِ والأفرادِ الداعمينَ لهُ، ونأملُ أنْ نلتقيَ قريباً للاحتفالِ بمنجزٍ آخر ضمنَ   المشاريعِ الواعدةِ التي تقومُ شركاتُ الوزارة بتنفيذِها بالتعاونِ مع الشركاتِ العالمية". 

وافتتح رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم السبت، مشروع معالجة الغاز المصاحب في حقل الحلفاية بمحافظة ميسان، بسعة 300 مليون قدم مكعب قياسي/ يوم.

ووصل رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، صباح اليوم السبت، إلى محافظة م

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار مشروع معالجة الغاز حقل الحلفایة المنت ج فی حقل

إقرأ أيضاً:

الاستثمار الطاقوي الأمريكي بكردستان يرسم ملامح استقلال الاقليم التدريجي

6 يونيو، 2025

بغداد/المسلة: بدأت الولايات المتحدة، على ما يبدو، تعزز نفوذها في قطاع الطاقة بإقليم كردستان العراق، متجاوزة الحكومة الاتحادية في بغداد، في خطوة تثير جدلاً دستورياً واسعاً.

وأكد مصدر رفيع المستوى في حكومة إقليم كردستان أن مسؤولين من وزارة الطاقة الأمريكية يجرون حالياً مباحثات في أربيل لتطوير حقل غاز شيواشوك بمحافظة أربيل، الذي تقدر احتياطاته بنحو 8 تريليون قدم مكعب.

وأشار المصدر إلى أن هذا الحقل سيصبح توأماً لحقل كورمور، بهدف تعزيز إنتاج الغاز لتلبية الاحتياجات المحلية في العراق وتصديره إلى أوروبا، في خطوة تهدف إلى تقليص الاعتماد على الغاز الإيراني.

وأوضح المصدر أن التعاون مع شركة “ويسترن زاغروس” الأمريكية، ضمن إطار شراكة كردية-أمريكية، يمثل استراتيجية لإبعاد النفوذ الإيراني من سوق الطاقة العراقية. وأضاف أن هذه الخطوة تأتي تمهيداً لتقليص الاعتماد على إيران بشكل نهائي، حيث يعاني العراق من تبعية كبيرة للغاز الإيراني المستورد، الذي يُستخدم لتشغيل محطات الكهرباء، وسط عقوبات أمريكية تحد من هذا التعاون.

وأفاد المصدر بأن تصدير الغاز من حقلي شيواشوك وكورمور سيحقق فوائد اقتصادية كبيرة، من خلال توفير إمدادات محلية وتعزيز الصادرات إلى الأسواق الأوروبية.

وأثار توقيع رئيس حكومة إقليم كردستان، مسرور بارزاني، عقوداً مع مسؤولين أمريكيين لاستغلال حقل كورمور جدلاً كبيراً، حيث وصفت وزارة النفط العراقية هذه الاتفاقيات بأنها “باطلة” ومخالفة للدستور العراقي.

وأكدت الوزارة أن أي استثمار في قطاع الطاقة يجب أن يتم عبر الحكومة الاتحادية، معتبرة أن الثروات النفطية ملك لكل العراقيين. وأشارت تقارير إلى أن حقل كورمور، الذي تبلغ احتياطاته 13 تريليون قدم مكعب، كان يُستخدم سابقاً بشكل محدود لتغذية محطة كهرباء أربيل، لكنه يستعد الآن للعب دور أكبر في تصدير الغاز.

ويعكس هذا التعاون بين أربيل وواشنطن تحولاً استراتيجياً في علاقات إقليم كردستان مع الإدارة الأمريكية، التي تُظهر دعماً واضحاً لتعزيز قطاع الطاقة في الإقليم.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • الغاز يزاحم النفط.. دول الخليج في الصدارة عربياً باستخدامه لتوليد الكهرباء
  • كيف تتعامل مصر مع عجز الطاقة في صيف حارق؟
  • الخارجية الأمريكية تدعو حكومة السوداني الى التحرر من النفوذ الإيراني خاصة في مجال الطاقة
  • مستشار حكومي سابق:فساد بقيمة ملياري دولار بطلها السوداني
  • الاستثمار الطاقوي الأمريكي بكردستان يرسم ملامح استقلال الاقليم التدريجي
  • منصة عائمة في البحر الأسود.. هل تبدأ تركيا عهدا جديدا في الطاقة؟
  • مستشار حكومي سابق يكشف تفاصيل خطيرة بعقد عراقي جديد لتجهيز الغاز
  • الطاقة المتجددة.. ترابط وثيق مع طموحات الاستدامة والتنويع في سلطنة عُمان
  • وزير النفط:العراق سيتحول قريباً إلى الاكتفاء الذاتي من المنتجات البيضاء والغاز
  • ▫️وكيل وزارة النفط لشؤون الغاز عزت صابر إسماعيل: ارتفاع نسبة استثمار الغاز المصاحب للعمليات النفطية من 53% إلى 70% وزيادة إنتاج الغاز الجاف من 1300 مقمق يومياً إلى 1800 مقمق