رغم بكائه في أحضان والده.. الشرطة الألمانية تحاول انتزاع علم فلسطين من يد طفل
تاريخ النشر: 11th, June 2024 GMT
وثّق ناشطون داعمون لفلسطين ملاحقة رجال الشرطة الألمانية لطفل صغير شارك في مسيرات التضامن مع غزة، التي جابت مناطق بالعاصمة الألمانية برلين أمس الأول السبت.
وأظهرت المقاطع المتداولة على شبكات التواصل الاجتماعي محاولة أفراد الشرطة نزع العلم الفلسطيني من يد الصبي، فيما شوهد الطفل وهو يبكي بين يدي والده، الذي فشل في تهدئته خلال المسيرة المؤيدة لفلسطين، والتي شهدت اعتقال حوالي 20 شخصا من بينهم 4 قاصرين.
وتفاعل عدد من رواد شبكات التواصل الاجتماعي مع الفيديو الذي انتشر مؤخرا، واستنكرت بعض التعليقات ما قامت به الشرطة الألمانية.
View this post on InstagramA post shared by Palestinians and Allies (@pa_allies)
وتساءل البعض عن مصير الطفل ووالده بعد الفيديو، فيما اعتبر آخرون أن ما حدث سيشكّل صدمة سيعاني منها الطفل مستقبلا، مستنكرا تعامل الشرطة مع المظاهرة السلمية.
واستغرب معلّق آخر إحاطة 10 رجال أمن بالصغير ووالده الذي يحاول تهدئته، متسائلين عن التهديد الأمني الذي يشكّله طفلٌ يحمل علما.
وكان آلاف المتظاهرين تجمعوا في محطة مترو شونهاوزر بمنطقة برينزلويربيرغ السبت الماضي، للتضامن مع الفلسطينيين، والتنديد بالحرب الإسرائيلية على غزة.
وجاءت الهتافات في المسيرة التي انطلقت نحو وسط المدينة لتندد بقتل الأطفال، كما طالب المحتجون بوقف إطلاق النار، وبامتناع ألمانيا عن إرسال الأسلحة إلى إسرائيل.
A 6-year old migrant child, seen here waving the #Palestine flag, was reportedly snatched away from his parent and detained on the side by German Police officers in #Berlin today. Even children are not safe from the @Bundeskanzler Police State. #GazaGenocide pic.twitter.com/S5nMYEAo1t
— Ghassan ???? ☭ غسان (@GhassanKDE) June 9, 2024
واعتقلت الشرطة الألمانية نحو 20 متظاهرا "لأسباب مختلفة"، حسب المتحدثة باسم الشرطة أنيا ديرشكي.
ومنذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تتخذ ألمانيا مواقف وصفت بأنها قريبة من إسرائيل، إذ فرضت بعض الولايات شرط الاعتراف بإسرائيل على المتقدمين للحصول على الجنسية الألمانية.
وكان الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير طالب المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين بالنأي بأنفسهم عن معاداة السامية وحركة "حماس".
أما المتحدث الرسمي باسم الحكومة الألمانية شتيفن هيبشترايت، فعقّب بدوره على اعتراف النرويج وأيرلندا وإسبانيا بدولة فلسطين في مايو/أيار الماضي، بالقول إن بلاده ملتزمة بحل الدولتين عن طريق التفاوض، لكن الاعتراف بفلسطين كدولة هو أمر بعيد المنال في الوقت الراهن.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الشرطة الألمانیة
إقرأ أيضاً:
اضطرابات لوس أنجلوس: السلطات تفرض حظر تجوّل وترامب يصف المتظاهرين بـ"الحيوانات"
فرضت عمدة لوس أنجلوس، كارين باس، الثلاثاء، حظر تجوّل لمدة 10 ساعات في المدينة، بعد أن زادت حدة الاضطرابات الأمنية بين المتظاهرين المندّدين بسياسة الهجرة والعساكر المنتشرين في الشوارع، وتفاقمت معها الخلافات السياسية بين حاكم كاليفورنيا غافين نيوسوم والرئيس دونالد ترامب، ووصلت إلى أروقة المحاكم. اعلان
قبيل بدء حظر التجوّل، بدت الأوضاع هادئة نسبيًا وسط مدينة لوس أنجلوس، باستثناء مربع سكني واحد كان محصنًا بشدة، بعشرات سيارات الشرطة والضباط الذين يرتدون معدات مكافحة الشغب.
شوهد عدد قليل من أفراد الحرس الوطني في كاليفورنيا، وهم يحملون دروعهم ويقفون أمام أحد المباني الحكومية، الذي غطت جدرانه كتابات غاضبة، ويُعتقد أنهم مكلفون حاليًا بحماية الممتلكات الفيدرالية أكثر من التصدي للمتظاهرين.
وكانت شرطة المدينة قد أعلنت أنها اعتقلت أكثر من 300 متظاهر خلال اليومين الماضيين، فيما أمر الرئيس الأمريكي بنشر 4 آلاف فرد من الحرس الوطني و700 من مشاة البحرية في المنطقة، في خطوة انتقدها الديمقراطيون الذين يسيطرون على ولاية كاليفورنيا، واعتبروها نوعًا من العسكرة.
في غضون ذلك، رفع حاكم كاليفورنيا، غافين نيوسوم، الذي وصف سياسات ترامب بـ"الدكتاتورية"، دعوى قضائية زعم فيها مخالفة الأخير للقوانين عبر محاولة "الاستيلاء على الحرس الوطني للولاية" دون إذن من الحاكم.
في المقابل، رفض قاضٍ فيدرالي البت فورًا في الطلب، وحدد موعدًا لجلسة استماع يوم الخميس.
Relatedترامب يأمر بنشر قوات المارينز في لوس أنجلوس ويهدد باعتقال حاكم كاليفورنياترامب يُرسل 2000 الحرس الوطني إلى لوس أنجلوس وسط تصاعد الاحتجاجات حول الهجرةكاليفورنيا: تصاعد التوتر مع اندلاع اضطرابات بسبب مداهمات وكالة الهجرةوفي خطاب مسائي، أدان نيوسوم ما وصفه بأنه "استهداف عشوائي للعائلات المهاجرة الكادحة" وعسكرة شوارع لوس أنجلوس، وروى كيف أن عملاء إدارة الهجرة والجمارك الأمريكية (ICE) اعتقلوا أشخاصًا خارج متجر هوم ديبوت، واحتجزوا مواطنة أمريكية حاملًا في الشهر التاسع، وأرسلوا سيارات غير مميزة إلى المدارس واعتقلوا بستانيين وخياطات.
وقال الحاكم: "هذه مجرد ضعف يتنكر في شكل قوة. إذا كان من الممكن اختطاف بعضنا من الشوارع دون مذكرة توقيف بناءً على الشك أو لون البشرة فقط، فإننا جميعًا لسنا بأمان. تبدأ الأنظمة الاستبدادية باستهداف الأشخاص الأقل قدرة على الدفاع عن أنفسهم. لكنها لا تتوقف عند هذا الحد".
حاكم كاليفورنيا في خطاب مسائي مصور يدين قرار ترامبكما حذّر نيوسوم من أن ما حصل في الولاية لن يتوقف عندها، مشيرًا إلى أن الزعيم الجمهوري يريد أن يشتري من الناس ولاءهم وصمتهم، وأن يتواطؤوا معه في هذه المواقف.
من جهته، ألقى ترامب خطابًا شديد اللهجة، وصف فيه المتظاهرين في لوس أنجلوس بـ"الحيوانات"، وتعهد بـ"تحرير" المدينة منهم.
ترامب يصف المتظاهرين بالحيواناتوفي كلمة ألقاها في حفل أقيم في فورت براغ بولاية نورث كارولينا للاحتفال بالذكرى الـ250 لتأسيس الجيش الأمريكي، قال سيد البيت الأبيض إن المظاهرات التي يقودها "مشاغبون مدفوعو الأجر يحملون أعلامًا أجنبية بهدف مواصلة غزو أجنبي".
كما روّج لسردية مفادها أن منصات من الطوب تركت للمتظاهرين ليرموا بها على ضباط الشرطة.
وفي سياق متصل، ذكر وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث أنه يتوقع أن يبقى الجيش في المدينة لمدة 60 يومًا، وسيكلف ذلك ما لا يقل عن 134 مليون دولار.
يُذكر أن قرار ترامب بشأن ترحيل أعداد قياسية من المهاجرين، وإغلاق الحدود مع المكسيك، يستهدف بشكل رئيسي شريحة كبيرة من سكان لوس أنجلوس، التي تضم نسبة كبيرة من ذوي الأصول الإسبانية أو المولودين في الخارج.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة