تعرف على عادات وتقاليد عيد الأضحى في قطر
تاريخ النشر: 11th, June 2024 GMT
عيد الأضحى هو أحد أهم المناسبات الدينية في قطر، ويُحتفل به بنفس الحماس والروحانية التي يشهدها في جميع أنحاء العالم الإسلامي، يُعتبر عيد الأضحى، أو "العيد الكبير"، مناسبة دينية واجتماعية تجمع بين أداء الفرائض الإسلامية وتبادل الفرحة والتآخي بين المسلمين.
يحتفل القطريون بهذه المناسبة بمجموعة من التقاليد والعادات التي تُعزز من قيم التعاون والتضامن الاجتماعي.
تبدأ الاستعدادات لعيد الأضحى في قطر قبل أيام من حلول العيد، وتتضمن:
- التسوق: يتجه القطريون إلى الأسواق والمولات لشراء الملابس الجديدة، والهدايا، والأضاحي. الأسواق تعج بالحركة والنشاط حيث يبحث الناس عن الأضاحي المناسبة.
- تنظيف المنازل: تقوم الأسر بتنظيف وتزيين منازلها لاستقبال العيد والضيوف، مما يضفي جوًا من البهجة والاستعداد للاحتفال.
تُقام صلاة عيد الأضحى في صباح اليوم الأول من العيد في المساجد والساحات المفتوحة. يتجمع المسلمون لأداء الصلاة، والتي تتبعها خطبة تذكّر بمعاني العيد وقصة النبي إبراهيم عليه السلام. تعتبر صلاة العيد فرصة لتعزيز الروابط الاجتماعية والتواصل بين أفراد المجتمع.
3. ذبح الأضحيةبعد صلاة العيد، يقوم المسلمون بذبح الأضاحي اقتداءً بسنة النبي إبراهيم عليه السلام. يُوزع لحم الأضاحي على الأقارب والجيران والفقراء، مما يعكس قيم التكافل والتعاون الاجتماعي. تحرص العائلات القطرية على الالتزام بشروط الأضحية وأدائها بما يتوافق مع التعاليم الإسلامية.
4. الزيارات العائليةتُعد الزيارات العائلية من أبرز تقاليد عيد الأضحى في قطر. يتبادل الناس الزيارات لتقديم التهاني وتبادل الهدايا والحلوى. تُعزز هذه الزيارات من الروابط الأسرية والاجتماعية وتضفي جوًا من المحبة والمودة.
تعرف على عادات وتقاليد عيد الأضحى في قطر5. الأطعمة التقليديةيشتهر عيد الأضحى في قطر بتقديم مجموعة من الأطباق التقليدية الشهية التي تُعد خصيصًا لهذه المناسبة:
- المجبوس: وهو من الأطباق الشهيرة، يُعد من الأرز واللحم مع مزيج من البهارات.
- الثريد: وهو طبق يتكون من الخبز واللحم والخضروات.
- الهريس: وهو طبق تقليدي يُعد من القمح المجروش واللحم، ويُطهى على نار هادئة لفترة طويلة.
خلال أيام العيد، تشهد المتنزهات والمراكز التجارية والمرافق الترفيهية في قطر نشاطًا كبيرًا. تُقام الفعاليات الترفيهية والمهرجانات التي تستهدف الأطفال والعائلات، مما يضفي جوًا من الفرح والبهجة على الاحتفالات.
7. الأعمال الخيريةيحظى العمل الخيري بأهمية خاصة خلال عيد الأضحى في قطر. تقوم المؤسسات الخيرية والأفراد بتوزيع لحوم الأضاحي والملابس والهدايا على الفقراء والمحتاجين، مما يعزز من قيم التضامن والتكافل الاجتماعي. تُعتبر هذه الأعمال الخيرية جزءًا لا يتجزأ من روحانية العيد ومعانيه العميقة.
خاتمة
عيد الأضحى في قطر هو مناسبة دينية واجتماعية مميزة تجمع بين العبادة والاحتفال. من خلال الاستعدادات المبكرة، وصلاة العيد، وذبح الأضاحي، والزيارات العائلية، وتقديم الأطعمة التقليدية، يعبر القطريون عن فرحتهم واحتفالهم بهذا العيد الكبير. بالإضافة إلى ذلك، تعكس الأعمال الخيرية روح التكافل والتضامن التي يُبنى عليها المجتمع الإسلامي، مما يجعل عيد الأضحى مناسبة تعزز من الروابط الاجتماعية وتغمر الجميع بالفرح والبركة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: عيد الاضحى قطر عيد الأضحى 2024 ليلة عيد الأضحى يوم العيد العيد الكبير عید الأضحى فی قطر صلاة العید التی ت
إقرأ أيضاً:
السّيد فهد يؤدّي صلاة العيد الأضحى بمسجد الخور في مسقط
العُمانية: أدّى صاحبُ السُّمو السّيد فهد بن محمود آل سعيد نائبُ رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء صباح اليوم صلاة عيد الأضحى المبارك بمسجد الخور في مسقط.
كما أدّى الصّلاة بمعية سُموّه عددٌ من أصحاب السُّموّ أفراد الأسرة المالكة وأصحاب المعالي الوزراء وأصحاب السّعادة والمستشارين.
وقد أمَّ المُصلّين فضيلة الشيخ الدّكتور كهلان بن نبهان الخروصي مساعد المُفتي العام لسلطنة عُمان الذي استهلّ خطبته بالتكبير والتهليل والتسبيح والحمد لله -عزّ وجلّ-.
وتناولت الخطبة فضل يوم العاشر من ذي الحجة، واجتماعه مع يوم الجمعة، مبيّنةً الحِكَم العظيمة من الأعياد في إحياء معاني الطاعة وتجديد الروح ووحدة الأمة، مؤكدةً على أهمية الأضحية والذكر والتقوى في هذا اليوم المبارك، مع التذكير بضرورة التمسك بالعدل والإحسان وقيم الإسلام الجامعة.
وفيما يأتي نصُّ الخطبة: "إن الْحَمْدَ لِلَّهِ، نَحْمَدُهُ، وَنَسْتَعِينُهُ، وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا، وَمِنْ سِيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضلل فَلَا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلّمَ عليه وعَلَى آلِهِ وَصَحبِهِ وَمِنْ اهْتدى بِهِ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (70) يُصْلِحُ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرُ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوزًا عَظِيمًا}
اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ، لَا إِلَّا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا
الله أكبر الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، ولله الحَمْدُ كَثِيرًا، وسُبْحَانَ الله بُكْرَةَ وَأَصِيلًا.
أَمَّا بَعْدُ
فإننا في يوم عظيم مبارك، رفع الله قدره وجعله خَيْرَ أَيَّامِ الدُّنْيَا، يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أفضل الأيام عند الله يوم النحر ثم يوم القر) ويوم النحر هو العاشر من ذي الحجة، عاقب يوم عرفة، وخاتمة الأيام العشر المفضلة، ويوم القر هو اليوم الذي يليه، وقد اجتمع بحمد الله تعالى عيدنا هذا مع خير أيام الأسبوع وهو يوم الجمعة، فما أعظم آلاء الله تعالى علينا وما أجدرنا بالحمد والشكر وحسن العبادة لله جل وعلا. وعسى أن تتوالى على أمة الإسلام البشارات والمنن من ذي الجلال والإكرام.
اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ كَبيرًا
أيها المسلمون
إن في تجدد الأعياد حكماً بالغة، ومقاصد جليلة، أظهرها أن القلوب لا تستغني عما يحيي فيه معاني الطاعة والعبودية والإخلاص لله تعالى، وأن العقول في عوز إلى تحرر من أسر المادة وعالم الظاهر، لتبحر في سياحة فكر وغيب ووحي، وأن النفوس بحاجة إلى ترويح وتجديد همة وخروج عن المألوف، وأما الأرواح فلها في الأعياد شأن وأي شأن! فهي تسمو محلقة في ميراث النبوات بالمجتمع في مسك ختامها، وبدر تمامها، في رسالة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، من لدن {وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمّهُنَّ}، إلى نزول {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لكُمُ الْإِسْلاَمَ دينا} وبينهما تطواف للعقل والروح في أزمنة وأمكنة، وفي شعائر ومناسك، خصها الله تعالى لتكون للعالمين مجلى النور والهدى، ومهيع الحق والعدل، لترجع النفوس من ذلك كله نقية طاهرة، مطمئنة متوكلة، لا تنكت فيها الشبهات، ولا تستميلها الشهوات {لِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا هُمْ نَاسِكُوهُ فَلَا يُنَازِعَنَّكَ فِي الأَمْرِ وَادْعُ إِلَى رَبِّكَ إِنَّكَ لَعَلَّى هُدًى مُسْتَقِيمٍ (67) وَإِنْ جَادَلُوكُ فَقُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا تَعْمَلُونَ (68) اللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يومَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ}.
وأما حكمة الأعياد في صيانة نسيج المجتمع المسلم، وتمتين أواصر أفراده وتماسكهم، وحفظ القيم والأخلاق، وتذكير المسلمين أنهم أمة واحدة، وأن ملّتهم حنيفية سمحاء قائمة على القصد والاعتدال والتوسط في الأمور كلها، فأمر ظاهر لا يحتاج إلى بيان، ولكن لشديد الحاجة إلى هذه المعاني؛ تأتي الأعياد جذوة يستضاء بها عيدًا بعد عيد، ونفَثَة روح للأمة لازمة لاستفاقتها بعد سِنة الجهالة، وسبات الانغماس في الحياة المعاصرة، فأين نحن من هذه الحكم والمقاصد؟ وكيف تسكن هواجسنا عنها وكأننا في غنى عنها؟ وهل يحسن بنا ونحن نرجو مزيد عز ومجد وقوة لمجتمعنا ووطننا أن تمر بنا هذه الأعياد دون نهوض بهذه المعاني والحكم والمقاصد؟
اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا
ألا إن في أحكام عيدنا هذا من شأن الأضاحي بشروطها، ومن عموم الذكر الكثير، والذكر المخصوص بالتكبير والتهليل أدبار الصلوات لختام أيام التشريق، ما يكشف للمسلم أعظم ما ينفعه في الدنيا وفي العقبى؛ تقوى الله تعالى مصحوبة بالشكر والإحسان، فبها ينال ما وعد الله به عباده المستجيبين له، كما قال عز وجل: {لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لَتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ} (37) إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَانِ كَفُورٍ}.
هذا، وصلَّوا وسلموا على رسول الله الأَمين، فقد أَمَرَكُمْ رَبُّكُمْ بِذَلِكَ حِينَ قَالَ: إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا}.
اللهُمَّ صَلِّ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى نَبِيِّنَا إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ نَبِيِّنَا إِبْرَاهِيمَ، وَبَارِكْ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى نَبِيِّنَا إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ نَبِيِّنَا إِبْرَاهِيمَ فِي الْعَالَمِينَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، وَارْضَ اللَّهُمْ عَنْ خُلَفَائِهِ الرَّاشِدِينَ، وَعَنْ أَزْوَاجِهِ أُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ، وَعَنْ سَائِرِ الصَّحَابَةِ أَجْمَعِينَ، وَعَنَّا بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمِ الرَّاحِمِينَ.
اللَّهُمْ رَبَّنَا احْفَظْ أَوْطَاننَا، وَأَعِزَّ سُلْطَاننَا، وَأَيّدْهُ بِالْحَقِّ وَأَيَّدْ بِهِ الْحَقِّ يَا رَبُّ الْعَالَمِينَ، اللَّهُمْ أَسْبِغْ عَلَيْهِ نِعْمَتَكَ، وَأَيِّدْهُ بِنُورِ حِكْمَتِكَ، وَسَدّدْهُ بِتَوْفِيقِكَ، وَاحْفَظْهُ بِعَينِ رِعايَتِكَ.
اللّهم إنا نسألك أن تحفظ بلادنا من كل سوء ومكروه، وأن تكتب لأهلها العز والرفعة والنّماء والسلام، يا ذا الجلال والإكرام.
اللهم أعِزّ الإسلام واهدِ المسلمين إلى الحَقِّ، واجمع كَلِمَتَهُمْ على الخَيْرِ، اللهم انصر إخواننا في غزة وفلسطين وسائر بلاد المسلمين، وكن لهم وَلِيَّا وَكَافِيًا وَنِصِيرًا، اللهم أفرغ عليهم صبرا، وثبت أقدامهم، اللهم أكفهم عدوك وعدوهم الغاشِم المعتدي بما شئت يا ربّ العالمين.
اللهم أنزلْ علَيْنا من بَرَكَاتِ السَّمَاءِ وَأَخْرِجْ لَنَا مِنْ خَيْرَاتِ الأَرْضِ، وَبَارِكْ لَنَا فِي كُلِّ أَرزَاقِنَا يَا ذَا الْجَلاَلِ وَالإِكْرَامِ.
اللهم احفظ حجاج بيتك الحرام، وتقبل منهم مناسكهم، ورُدّهم إلى أهلهم سالمين غانمين.
ربَّنا آتِنا في الدُّنْيا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ.
إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ}.
وبهذه المناسبة، أعرب صاحبُ السُّمو السّيد فهد بن محمود آل سعيد عن أسمى آيات التهاني لجميع المواطنين والمقيمين بالعيد المبارك، داعياً المولى عز وجل أن يُعيد هذه المناسبة وأمثالها على جلالةِ السُّلطان المعظم والأسرة المالكة بموفور الصحة والسعادة والعمر المديد، وأن يوفّق جلالتَه /أبقاهُ اللهُ/ والحكومة لمواصلة الاضطلاع بمسؤوليات رعاية المصالح العُليا للبلاد، وتقديم أفضل الخدمات للمواطنين من خلال تنفيذ الخطط والبرامج الهادفة إلى دعم التنمية المستدامة لعُمان الغالية وأبنائها الأوفياء.. داعيًا المولى عزّ وجل أن يُنعم على كافة الشعوب العربية والإسلامية بالأمن والسلام والاستقرار، وبدوام التوفيق والبركات.. وكل عام والجميع بخير ومسرة.