تعرف على أبرز ردود الفعل على تبني مجلس الأمن مشروع قرار أمريكي بشأن وقف إطلاق النار بغزة
تاريخ النشر: 11th, June 2024 GMT
وافق مجلس الأمن، الاثنين، بأغلبية ساحقة على أول قرار له يؤيد فيه اقتراح وقف إطلاق النار لإنهاء الحرب التي تدور رحاها في غزة منذ نحو ثمانية أشهر.
ورحب القرار الذي طرحته الولايات المتحدة، باقتراح وقف إطلاق النار الذي أعلنه الرئيس الأمريكي جو بايدن والذي تقول الولايات المتحدة إن إسرائيل قبلته.
ويدعو القرار الذي تمت الموافقة عليه بأغلبية 14 من أصل 15 عضوًا في مجلس الأمن وامتناع روسيا عن التصويت، إسرائيل وحماس "إلى تنفيذ شروطه بالكامل دون تأخير ودون شروط".
ومن غير المعروف بعد ما إذا كانت إسرائيل وحماس ستوافقان على المضي قدمًا في الخطة، لكن الدعم القوي للقرار في أقوى هيئة في الأمم المتحدة يضع ضغوطًا إضافية على كلا الطرفين للموافقة على الاقتراح.
وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في إسرائيل الاثنين، حيث حث رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على قبول الخطة الخاصة بغزة بعد الحرب، بينما دفع لمزيد من الضغوط الدولية على حماس للموافقة على اقتراح وقف إطلاق النار.
وبينما كان نتنياهو متشككا فيما يتعلق بالاتفاق، مؤكدًا أن إسرائيل لا تزال ملتزمة بتدمير حماس، قالت حماس إنها ترحب بتبني القرار وإنها مستعدة للعمل مع الوسطاء في مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل لتنفيذه، مؤكدة أنها ستواصل "نضالها ضد الاحتلال الإسرائيلي والعمل على إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة كاملة".
حماس ترحب وإسرائيل تلتزم الصمت.. مجلس الأمن يتبنى خطة وقف إطلاق النار في غزةوقالت مندوبة إسرائيل لدى الأمم المتحدة، ريوت شابير بن نفتالي: "هذا يعني أيضاً أن إسرائيل لن تنخرط في مفاوضات لا نهاية لها ولا معنى لها، والتي يمكن أن تستغلها حماس كوسيلة للمماطلة كسب الوقت".
لكن السفيرة الأمريكية ليندا توماس غرينفيلد أكدت مجدداً أن إسرائيل قبلت اتفاق وقف إطلاق النار، الذي تدعمه دول في جميع أنحاء العالم.
وقالت توماس غرينفيلد للمجلس "يمكن أن يتوقف القتال اليوم، إذا فعلت حماس الشيء نفسه. أكرر، يمكن أن يتوقف هذا القتال اليوم".
وكان نائب السفيرة الأمريكية روبرت وود، قد صرح للصحفيين في وقت سابق من يوم الاثنين قائلاً، إن الولايات المتحدة تعتبر الاتفاق "الفرصة الأفضل والأكثر واقعية لوضع نهاية مؤقتة على الأقل لهذه الحرب".
الولايات المتحدة تدعو مجلس الأمن الدولي إلى دعم خطة بايدن لوقف إطلاق النار في غزةوفي وقت سابق من يوم الاثنين، التقى قادة حماس والجهاد الإسلامي الفلسطيني في قطر لمناقشة اتفاق وقف إطلاق النار المقترح وقالوا لاحقاً إن أي اتفاق يجب أن يؤدي إلى وقف إطلاق نار دائم وانسحاب إسرائيلي كامل من غزة وإعادة الإعمار و"صفقة تبادل جادة" بين الرهائن في غزة والفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية.
وقال سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا إن موسكو امتنعت عن التصويت لأن تفاصيل الخطة المكونة من ثلاث مراحل لم يتم الكشف عنها و"لدينا مجموعة كاملة من الأسئلة".
وذكر نيبينزيا "أن حماس مدعوة إلى قبول هذه الصفقة المزعومة، لكن لا يوجد ما هو واضح فيما يتعلق بموافقة إسرائيل الرسمية. نظرًا لتصريحات إسرائيل المهددة بشأن تمديد الحرب حتى هزيمة حماس تمامًا ... ما الذي وافقت عليه إسرائيل على وجه التحديد؟".
ومن جانبه، قال السفير الجزائري لدى الأمم المتحدة عمار بن جامع، الممثل العربي في المجلس، إن النص ليس مثاليًا، لكنه "يقدم بصيص أمل للفلسطينيين، لأن البديل هو استمرار المجازر ومعاناة الشعب الفلسطيني".
وأضاف بن جامع: "لقد صوتنا لصالح هذا النص لإعطاء الدبلوماسية فرصة للتوصل إلى اتفاق ينهي العدوان الذي طال أمده على الشعب الفلسطيني".
ورحب الاتحاد الأوروبي باعتماد قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، حيث كتب جوزيب بوريل على منصة إكس: "نذكر بدعمنا الكامل لخارطة الطريق المكونة من ثلاث مراحل التي اقترحها الرئيس الأمريكي ونحث الطرفين على قبولها وتنفيذها."
وكان مجلس الأمن قد تبنى قرارًا في 25 آذار/مارس، يطالب بوقف إطلاق النار لأسباب إنسانية في غزة خلال شهر رمضان، مع امتناع الولايات المتحدة عن التصويت، ولكن لم يكن هناك توقف للحرب.
تغطية خاصة| مجلس الأمن الدولي يتبنى مشروع قرار أمريكي يدعم خطة وقف إطلاق النار في غزةحرب غزة في يومها الـ249| بعد تبني مجلس الأمن لقرار وقف إطلاق النار.. قصف إسرائيلي مستمر على القطاعويسلط قرار يوم الاثنين الضوء على "أهمية الجهود الدبلوماسية المستمرة التي تبذلها مصر وقطر والولايات المتحدة بهدف التوصل إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار يتكون من ثلاث مراحل ويشير إلى أن الدول الثلاث مستعدة "للعمل على ضمان استمرار المفاوضات لغاية التوصل إلى جميع الاتفاقات".
وأشار إعلان بايدن عن الاقتراح الجديد في 31 أيار/ مايو إلى وقف فوري تام وشامل لإطلاق النار مع إطلاق سراح المحتجزين بمن فيهم النساء والمسنون والجرحى وإعادة رفات بعض المحتجوين الذين قتلوا، وتبادل الأسرى الفلسطينيين، وانسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق المأهولة بالسكان في غزة، وعودة المدنيين الفلسطينيين إلى ديارهم وأحيائهم في جميع مناطق غزة بما في ذلك الشمال.
فضلًا عن التوزيع الآمن والفعال للمساعدات الإنسانية على نطاق واسع في جميع أنحاء القطاع على جميع من يحتاجها من المدنيين الفلسطينيين، بما في ذلك وحدات الإسكان المقدمة من المجتمع الدولي.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية مقتل شخص وإصابة العشرات إثر انفجار في مصنع للأسلحة شرق بولندا اكثر من 19 ألف صاروخ غير موجه أطلق على إسرائيل منذ بدء الحرب وفق الجيش الإسرائيلي "أنقذوهم الآن".. إطلاق منطاد ضخم في سماء تل أبيب للمطالبة بالإفراج عن المحتجزين في غزة مجلس الأمن الدولي الولايات المتحدة الأمريكية جو بايدن قطاع غزة وقف إطلاق النار الصراع الإسرائيلي الفلسطينيالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الانتخابات الأوروبية 2024 حركة حماس إسرائيل غزة يمين متطرف فرنسا الانتخابات الأوروبية 2024 حركة حماس إسرائيل غزة يمين متطرف فرنسا مجلس الأمن الدولي الولايات المتحدة الأمريكية جو بايدن قطاع غزة وقف إطلاق النار الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الانتخابات الأوروبية 2024 حركة حماس إسرائيل غزة يمين متطرف فرنسا احتجاز رهائن قتل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إيمانويل ماكرون أوروبا بنيامين نتنياهو السياسة الأوروبية خطة وقف إطلاق النار فی غزة مجلس الأمن الدولی الولایات المتحدة الأمم المتحدة یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
رئيس لجنة تنسيق الإجراءات الخاصة للأمم المتحدة: إسرائيل تتجاهل الأعراف الدولية
وصف الدكتور ثوريا ديفا، المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالحق في التنمية ورئيس لجنة تنسيق الإجراءات الخاصة، الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة بأنها كارثية وغير مبررة، مشيرا إلى أن ما يحدث هناك خلال أكثر من 21 شهرًا يمثل "سياسة إبادة جماعية" بحسب تعبيره.
وقال في مداخلة عبر شاشة "القاهرة الإخبارية" من سيدني، إن الأدلة على ارتكاب إسرائيل لانتهاكات جسيمة باتت واضحة، وإن المجاعة المستمرة وتدمير البيئة والبنية التحتية كلها جزء من سياسة ممنهجة، مؤكدا أن إسرائيل تمنع دخول الصحفيين المستقلين إلى القطاع، مما يعيق توثيق هذه الجرائم بشكل موثوق.
وأضاف ديفا أن السياسات الإسرائيلية تشكل تهديدا مباشرا للسلم والأمن الدوليين، وأن ثقافة الإفلات من العقاب تتعزز مع استمرار تجاهل القانون الدولي، كما انتقد العقوبات التي طالت شخصيات حقوقية من قبل بعض الدول لمجرد محاولتها تفعيل قرارات المحكمة الجنائية الدولية، مؤكدا أن هناك حاجة ملحة لوجود صحافة حرة ومستقلة توثق الانتهاكات، في وقت تستمر فيه حملات التضليل الإعلامي.
وشدد على أن السلام شرط أساسي للتنمية، وأنه لا يمكن الحديث عن إعادة بناء غزة دون إنهاء الاحتلال واحترام حق الفلسطينيين في تقرير المصير، واعتبر أن المجتمع الدولي، خصوصًا مجلس الأمن، فشل فشلًا ذريعًا في حماية حقوق المدنيين، مطالبًا بإعادة هيكلة مجلس الأمن وتوسيع عضويته الدائمة ومنع إساءة استخدام “حق النقض”.
وتابع: "نحتاج إلى نظام دولي جديد يحترم القانون، ويعيد توجيه الموارد من اقتصاد الحرب إلى تنمية المجتمعات وإنهاء الفقر والمجاعات التي يعاني منها الملايين في غزة وأماكن أخرى".