(1)
الايام تدور والأشهر تمضى.ولازال السودان غارق في بحر لجى من ويلات الحرب.ومياه بحره تحولت إلى لون الدم.وتناثرت الأشلاء والجثث فى غالبية ولايته ومدنه ونجوعه وقراه.وتترفع اصوات البلهاء (رجالا ونساء)وترتفع اصوات المنخنقة والموقوذة والمتردية والنطيحة(والفطيسة)مطالبين بمزيد من سفك الدماء وبمزبد من الخراب والدمار والهلاك.
(2)
مؤمنين بأن الشعب السوداني.خاض كثير من الحروب النبيلة(الا ان هذه الحرب ليس بها اى نبل.يكفيها عارا.قتل الأسرى.والاغتصابات وقتل المواطنين المدنيين العزل والخ)لم ينهزم فيها الجيش السوداني.ولم تنتصر عليه أى جهة حاربته.وعلى هذه الارض المطمئنة قاتلنا كثيرا واقتتلنا.ولما تعاظم أمر استنزاف الموارد البشرية والمالية بين الجيش ومن يحاربه.اتجهوا الى طاولة المفاوضات.وفيها تم التوصل إلى اتفاقيات مشهودة ومعلومة للجميع
(3)
وهنا نسأل هولاء العينة الغربية والعجيبة من الناس.رافعى شعار(بل بس)هل خاض أحدكم أو غبر رجليه ساعة عند اى معركة أو غزوة او سرية.؟هل قتل أو اعتقل أو عذب أحد أفراد اسرتكم.؟التى تحسب نفسها انها تعيش فى أماكن آمنة. هل تعانون مثلما يعانى غالبية الناجين والفارين من ديارهم؟ هل شاهدتم القذائف الصاروخية وهى تهطل كالمطر على رؤوس الضحايا لا اقصد عبر الفضائيات.؟هل سمعت صوت الدانات وهى تصم الاذان؟اذن لماذا تواصلون رفع عقيرتكم التى شرب الدهر عليها وأكل.بهذا الشعار المهلك للثمرات والانفس.شعار(بل بس.)
(4)
فانتم منذ عقود خلت كنتم تهتفون(هى لله هى لله لا للسلطة ولا الجاه)وصدق فيكم قول الشاعر القامة محمد الحسن حميد.حين قال(ناس لاعبين بالدين وتوب الدين شفاف و قصير)واليوم تركتم شعار الدين.واستبدلتموه بالوطنية.الوطنية التى أصبحتم تملكون صكوكها.وتوزعونها على الناس.فمن قال(بل بس)فهو وطنى غيور.ومن دعا إلى إيقاف الحرب فهو خائن وعميل ومرتزق.وهنا لا نعرف ماهى معايير الوطنية عندكم.؟ولكننا نعرف أن (الكلمة الطيبة صدقة)ولدينا ايمان متكامل الأركان أن وقف الحرب كلمة طيبة.يكرهها اثنان الشيطان والكيزان.وكراهية الكيزان لها أشد وأعظم.
(5)
. لذلك الجلوس لمائدة التفاوض خير الف من مرة من التمادي فى الذهاب الى (ركوب الرأس)وتفاوض عقلانى بعيدا عن العاطفة والعواطف.والسعى الجاد لإيقاف الحرب فيه الحل.ثم يأتى من بعد ذلك التحقيق والتقصى ثم المحاسبة والمحاكمة لكل من اجرم فى حق الوطن والمواطن.ولكل من شارك ولو بشق كلمة فى هذه الحرب الهمجية.سلام بس...
طه مدثر
tahamadther@gmail.com
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
الصين تكشف عن قنبلة غرافيت صامتة قادرة على شلّ الكهرباء.. ماذا نعرف عنها؟
قالت صحيفة "ساوث تشاينا مورنيغ بوست" الصينية، إنّه تم الكشف "عن قنبلة صينية صامتة جديدة قادرة على شلّ دول بأكملها"، فيما اعتبر موقع "شيناري إيكونومتشي" الإيطالي، عبر تقرير لفابيو لوغانو، أنها: "تمثل كابوسا استراتيجيا يعيد رسم ملامح الحروب الحديثة ويغيّر قواعدها".
ووصف الموقع الإيطالي، هذه القنبلة، بكونها من: "نوع قنابل الغرافيت، المعروفة بقنابل التعتيم أو القنابل الصامتة، وهي عبارة عن سلاح غير قاتل، لكنه قادر على إحداث دمار كبير والتسبب في فوضى شاملة تهدد دولا بأكملها".
وفي السياق نفسه، كشف تقرير القناة الحكومية الصينية "سي سي تي في" أنّ: "هذا السلاح غير التقليدي الصيني قادر على القضاء على البنى التحتية الكهربائية دون أن يترك أثرا ماديا". كما نشرت مواقع التواصل الاجتماعي، التابعة لقناة "سي سي تي في" مقطع فيديو يظهر لأول مرة، الفاعلية المرعبة لهذا السلاح الجديد، وهو صاروخ أُطلق من مركبة أرضية وأفرغ بدقة بالغة 90 ذخيرة فرعية أسطوانية فوق منطقة محددة.
وبحسب عدد من التقارير الإعلامية، فإنّ: "المشهد بدا كأنه مقطع من أفلام الخيال العلمي: فعند لحظة الاصطدام، ترتد هذه الذخائر. قبل أن تنفجر في الجو، مطلقة سحابة غير مرئية من خيوط الكربون المعالجة كيميائيا".
وأضافت أنّ: "هذه الألياف الموصلة المجهرية قد صُمّمت من أجل هدف واحد، وهو إحداث دوائر قصر في المحولات الكهربائية ومحطات التحويل وكل مكون حيوي آخر في شبكة الكهرباء، لكي تشلّها بالكامل".
واعتبر موقع "شيناري إيكونومتشي" الإيطالي، أنّ: "المحاكاة التي عُرضت في الفيديو مرعبة، حيث إن هجوما واحدا فقط يمكن أن يضرب مساحة لا تقل عن 10 آلاف متر مربع، متسببا في فقدان كامل للطاقة الكهربائية، مما يعني إغراق مدن بأكملها في الفوضى".
"رغم أن القناة الصينية لم تقدّم تفاصيل عن اسم السلاح أو وضعه التشغيلي، فإن هذا النظام يُنسب إلى الشركة الصينية لعلوم وتكنولوجيا الفضاء، وهي عملاق صناعات دفاعية مملوك للدولة ومرتبط بشكل وثيق بوزارة الدفاع الصينية" وفقا للموقع نفسه، المختص في الأخبار الاقتصادية.
وبحسب الكاتب فإنّ: "الذخيرة في هذا السلاح، تتميّز برأس حربي يزن 490 كيلوغراما، ومدى يصل إلى 290 كيلومترا، وهو ما يعني أن ضربة واحدة قادرة على شلّ عدة منشآت حيوية ضمن شبكات الطاقة في الدول المعادية".
إلى ذلك، أشار لوغانو إلى أنّ: "قناة "سي سي تي في" لم تُسمِّ النظام صراحة بـ"القنبلة الغرافيتية" إلا أنّ الوصف الذي تضمنه مقطع الفيديو يتطابق بشكل مقلق مع المبادئ التشغيلية للأسلحة غير الفتاكة التي تنشر خيوطا موصلة لإحداث انهيار في شبكات الكهرباء دون أضرار ملموسة".
وأضاف بأن: "استخدام مثل هذه الأسلحة ليس أمرا جديدا كليا، حيث أظهرت الولايات المتحدة الفاعلية المرعبة لهذه القنابل في العراق وصربيا، حيث نجحت الذخائر الفرعية "بلو-114/ بي" في تعطيل ما يصل إلى 85 في المئة من قدرة شبكات الكهرباء خلال المراحل الأولى من تلك الحروب".
وقال الكاتب إنّ: "الكثير من المراقبين يعتقدون أن الهدف المحتمل لهذه "القنبلة الوحشية" هي البنية التحتية الكهربائية في تايوان، إذ يُعتقد أنها ستكون هدفا رئيسيا محتملا في أي صراع مستقبلي بين الصين وتايوان".
"إذا تمكنت بكين من شلّ قدرة هذه الجزيرة على توليد الطاقة، سيكون ذلك ضربة كبيرة من شأنها أن تقوض قدرتها على الصمود حتى قبل اندلاع أي مواجهة عسكرية تقليدية" أوضح الموقع ذاته، مشيرا إلى أنّ "هذه التكنولوجيا ليست جديدة إطلاقًا في الأوساط العسكرية الصينية".
وأورد الموقع الإيطالي، أنّ رئيس تحرير مجلة "مودرن شيبس" الصينية المتخصصة بالشؤون العسكرية، تشين تشوندي، قد وصف في مقال نُشر عام 2017، القنابلَ الغرافيتية، بأنها تطوّر مهم في ميدان الحرب غير الحركية، واعتبرها مثالية لتجاوز أقوى الدفاعات وتحقيق شلل إستراتيجي عبر ضرب شبكات القيادة والسيطرة والاتصالات والحواسيب، والاستخبارات، والمراقبة، والاستطلاع.
وحسب تشين، فإنّ: "نسخا سابقة من هذا السلاح، برؤوس حربية أصغر ومدى تغطية محدود، كانت موجودة سابقا في الخدمة لدى الجيش الصيني، مقترحا دمج موزعات ذخائر مصححة للرياح موجّهة عبر الأقمار الصناعية الصينية من أجل استهداف الشبكات بشكل دقيق".
"الحرب الحديثة لم تعد تركز فقط على تدمير تشكيلات العدو، بل أصبح التركيز فيها على تعطيل الأنظمة، ولا سيما البنى التحتية الكهربائية والرقمية، دون التسبب في تصعيد واسع النطاق" وفقا للمقال الذي نشر عام 2017.
وأكد أنّ: "استخدام هذا السلاح بنجاح سوف يعزز قدرة الصين على شنّ عمليات هجينة تقوم على إضعاف قدرات الدول المعادية بدلا من السعي إلى تدميرها بشكل تام، وفي هذا الإطار يمكن للهجمات على الشبكات الكهربائية، خصوصًا بداية أي نزاع، تعطيل أنظمة الرادار، وقطع الاتصالات، وإبطاء تحركات القوات المعادية، دون استهداف مباشر للجنود أو مراكز القيادة".