قالت صحيفة "ساوث تشاينا مورنيغ بوست" الصينية، إنّه تم الكشف "عن قنبلة صينية صامتة جديدة قادرة على شلّ دول بأكملها"، فيما اعتبر موقع "شيناري إيكونومتشي" الإيطالي، عبر تقرير لفابيو لوغانو، أنها: "تمثل كابوسا استراتيجيا يعيد رسم ملامح الحروب الحديثة ويغيّر قواعدها".

ووصف الموقع الإيطالي، هذه القنبلة، بكونها من: "نوع قنابل الغرافيت، المعروفة بقنابل التعتيم أو القنابل الصامتة، وهي عبارة عن سلاح غير قاتل، لكنه قادر على إحداث دمار كبير والتسبب في فوضى شاملة تهدد دولا بأكملها".



وفي السياق نفسه، كشف تقرير القناة الحكومية الصينية "سي سي تي في" أنّ: "هذا السلاح غير التقليدي الصيني قادر على القضاء على البنى التحتية الكهربائية دون أن يترك أثرا ماديا". كما نشرت مواقع التواصل الاجتماعي، التابعة لقناة "سي سي تي في" مقطع فيديو يظهر لأول مرة، الفاعلية المرعبة لهذا السلاح الجديد، وهو صاروخ أُطلق من مركبة أرضية وأفرغ بدقة بالغة 90 ذخيرة فرعية أسطوانية فوق منطقة محددة.

وبحسب عدد من التقارير الإعلامية، فإنّ: "المشهد بدا كأنه مقطع من أفلام الخيال العلمي: فعند لحظة الاصطدام، ترتد هذه الذخائر. قبل أن تنفجر في الجو، مطلقة سحابة غير مرئية من خيوط الكربون المعالجة كيميائيا".

وأضافت أنّ: "هذه الألياف الموصلة المجهرية قد صُمّمت من أجل هدف واحد، وهو إحداث دوائر قصر في المحولات الكهربائية ومحطات التحويل وكل مكون حيوي آخر في شبكة الكهرباء، لكي تشلّها بالكامل".

واعتبر موقع "شيناري إيكونومتشي" الإيطالي، أنّ: "المحاكاة التي عُرضت في الفيديو مرعبة، حيث إن هجوما واحدا فقط يمكن أن يضرب مساحة لا تقل عن 10 آلاف متر مربع، متسببا في فقدان كامل للطاقة الكهربائية، مما يعني إغراق مدن بأكملها في الفوضى".

"رغم أن القناة الصينية لم تقدّم تفاصيل عن اسم السلاح أو وضعه التشغيلي، فإن هذا النظام يُنسب إلى الشركة الصينية لعلوم وتكنولوجيا الفضاء، وهي عملاق صناعات دفاعية مملوك للدولة ومرتبط بشكل وثيق بوزارة الدفاع الصينية" وفقا للموقع نفسه، المختص في الأخبار الاقتصادية.


وبحسب الكاتب فإنّ: "الذخيرة في هذا السلاح، تتميّز برأس حربي يزن 490 كيلوغراما، ومدى يصل إلى 290 كيلومترا، وهو ما يعني أن ضربة واحدة قادرة على شلّ عدة منشآت حيوية ضمن شبكات الطاقة في الدول المعادية".

إلى ذلك، أشار لوغانو إلى أنّ: "قناة "سي سي تي في" لم تُسمِّ النظام صراحة بـ"القنبلة الغرافيتية" إلا أنّ الوصف الذي تضمنه مقطع الفيديو يتطابق بشكل مقلق مع المبادئ التشغيلية للأسلحة غير الفتاكة التي تنشر خيوطا موصلة لإحداث انهيار في شبكات الكهرباء دون أضرار ملموسة".

وأضاف بأن: "استخدام مثل هذه الأسلحة ليس أمرا جديدا كليا، حيث أظهرت الولايات المتحدة الفاعلية المرعبة لهذه القنابل في العراق وصربيا، حيث نجحت الذخائر الفرعية "بلو-114/ بي" في تعطيل ما يصل إلى 85 في المئة من قدرة شبكات الكهرباء خلال المراحل الأولى من تلك الحروب".

وقال الكاتب إنّ: "الكثير من المراقبين يعتقدون أن الهدف المحتمل لهذه "القنبلة الوحشية" هي البنية التحتية الكهربائية في تايوان، إذ يُعتقد أنها ستكون هدفا رئيسيا محتملا في أي صراع مستقبلي بين الصين وتايوان".

"إذا تمكنت بكين من شلّ قدرة هذه الجزيرة على توليد الطاقة، سيكون ذلك ضربة كبيرة من شأنها أن تقوض قدرتها على الصمود حتى قبل اندلاع أي مواجهة عسكرية تقليدية" أوضح الموقع ذاته، مشيرا إلى أنّ "هذه التكنولوجيا ليست جديدة إطلاقًا في الأوساط العسكرية الصينية".

وأورد الموقع الإيطالي، أنّ رئيس تحرير مجلة "مودرن شيبس" الصينية المتخصصة بالشؤون العسكرية، تشين تشوندي، قد وصف في مقال نُشر عام 2017، القنابلَ الغرافيتية، بأنها تطوّر مهم في ميدان الحرب غير الحركية، واعتبرها مثالية لتجاوز أقوى الدفاعات وتحقيق شلل إستراتيجي عبر ضرب شبكات القيادة والسيطرة والاتصالات والحواسيب، والاستخبارات، والمراقبة، والاستطلاع.

وحسب تشين، فإنّ: "نسخا سابقة من هذا السلاح، برؤوس حربية أصغر ومدى تغطية محدود، كانت موجودة سابقا في الخدمة لدى الجيش الصيني، مقترحا دمج موزعات ذخائر مصححة للرياح موجّهة عبر الأقمار الصناعية الصينية من أجل استهداف الشبكات بشكل دقيق".


"الحرب الحديثة لم تعد تركز فقط على تدمير تشكيلات العدو، بل أصبح التركيز فيها على تعطيل الأنظمة، ولا سيما البنى التحتية الكهربائية والرقمية، دون التسبب في تصعيد واسع النطاق" وفقا للمقال الذي نشر عام 2017.

وأكد أنّ: "استخدام هذا السلاح بنجاح سوف يعزز قدرة الصين على شنّ عمليات هجينة تقوم على إضعاف قدرات الدول المعادية بدلا من السعي إلى تدميرها بشكل تام، وفي هذا الإطار يمكن للهجمات على الشبكات الكهربائية، خصوصًا بداية أي نزاع، تعطيل أنظمة الرادار، وقطع الاتصالات، وإبطاء تحركات القوات المعادية، دون استهداف مباشر للجنود أو مراكز القيادة".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي تكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا الصينية تايوان الصين تايوان المزيد في تكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا سياسة تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة هذا السلاح

إقرأ أيضاً:

بيرودوا الماليزية تكشف أولى سياراتها الكهربائية

أزاحت شركة بيرودوا الماليزية الستار رسميا عن أول سيارة كهربائية من تطويرها المحلي الكامل، تحت اسم QV-E، في إنجاز يعد علامة فارقة ضمن مسيرة صناعة السيارات في ماليزيا، وتم تطوير هذا الطراز بالكامل على أيدي مهندسين ماليزيين، دون الاعتماد على إعادة توطين نماذج عالمية.

ووصف رئيس الوزراء الماليزي، أنور إبراهيم، إطلاق السيارة بأنه نقلة كبرى نحو تحقيق استقلال حقيقي في تكنولوجيا السيارات داخل البلاد، مؤكدا أن المشروع يعكس قدرات الكفاءات المحلية.

ريفـيـان R1T الجديدة.. شاحنة كهربائية تتحدى أسرع سيارات السوبركارفورد تكشف عن أول "تريلا" كهربائية وتعلن بداية مرحلة جديدة في النقل التجاريشاهد| تويوتا كورولا 2026 الفيس ليفتأول محرك رباعي الأسطوانات بسرعة 10,000 دورة في الدقيقة

وتطرح Perodua QV-E، التي يشير اسمها إلى Quest for Visionary Electric Vehicle، بسعر يبلغ 80 ألف رينغيت، أي ما يعادل تقريبا 322 مليون روبية، ولا يشمل السعر البطارية، إذ تعتمد بيرودوا نظاما قائما على الاشتراك، حيث يدفع المالك 275 رينغيت شهريا مقابل استئجار البطارية.

على مستوى الأداء، تحمل السيارة محركا كهربائيا بقوة 150 كيلوواط وعزم 285 نيوتن متر مع دفع أمامي، ما يمكنها من الانطلاق من السكون إلى 100 كيلومتر/ساعة خلال 7.5 ثانية، وتستمد طاقتها من بطارية LFP بسعة 52.5 كيلوواط ساعة من إنتاج CATL، توفر مدى يصل إلى 445 كيلومترا وفق اختبار NEDC.

وتتيح QV-E خيارات شحن مرنة، فباستخدام شاحن سريع DC بقدرة 60 كيلوواط يمكن رفع مستوى الشحن من 30% إلى 80% في حوالي 30 دقيقة، بينما يستغرق الشحن الكامل نحو 8 ساعات عبر شاحن AC بقدرة 6.6 كيلوواط.

أما المقصورة الداخلية فجاءت بطابع عصري يشمل مقعد سائق كهربائيا، وإضاءة محيطية، وشاشة معلومات وترفيه 10.25 بوصة تدعم Apple CarPlay وAndroid Auto لاسلكيا، إضافة إلى شاحن هاتف لاسلكي ونظام مراقبة ضغط الإطارات.

وعلى صعيد السلامة، زودت السيارة بحزمة من أنظمة ADAS المتطورة، أبرزها تقنية جديدة تحمل اسم Child Presence Detection – CPD، التي تستخدم موجات المليمتر للكشف عن حركة أو تنفس طفل أو حيوان أليف في المقاعد الخلفية، وفي حال إطفاء السيارة ووجود حالة يشتبه فيها، يصدر النظام تنبيهات ضوئية وصوتية، إلى جانب زر SOS المتصل بخدمات الطوارئ.

طباعة شارك شركة بيرودوا الماليزية بيرودوا بيرودوا الماليزية سيارة كهربائية QV E تكنولوجيا السيارات Perodua QV E

مقالات مشابهة

  • هشام الحلبي: مصر تصنع طائرات بدون طيار ومسيرات بشكل كامل
  • تخشى من قوعها بيد روسيا أو الصين .. أميركا تدعو لبنان لإعادة قنبلة لم تنفجر في بيروت
  • بيرودوا الماليزية تكشف أولى سياراتها الكهربائية
  • ماذا نعرف عن محاكمة نتنياهو وطلب العفو من الرئيس الإسرائيلي؟
  • مدفعية K9A1EGY الكورية.. ماذا نعرف عن أقوى منظومات المدفعية ذاتية الحركة؟
  • واشنطن تطالب بيروت بإعادة قنبلة بشكل عاجل
  • ترامب يجرى مكالمة هاتفية مع مادورو.. ماذا قال عنها؟
  • سافايا:على حكومة العراق حل ميليشيا الحشد الشعبي الإيرانية
  • آخر تطورات الهجوم على حقل كورمور للغاز في العراق.. ماذا نعرف عنه؟
  • شعبة الأجهزة الكهربائية تكشف سبب ارتفاع hgHsuhv