برلين (وكالات)

أخبار ذات صلة تحطم طائرة روسية ومصرع طاقمها زيلينسكي يصل إلى برلين للقاء شولتس الأزمة الأوكرانية تابع التغطية كاملة

أعرب المستشار الألماني أولاف شولتس عن تفاؤل حذر بشأن عقد مؤتمر سلام من أجل أوكرانيا في سويسرا في وقت لاحق من الشهر الجاري.
وقال شولتس، أمس، في مؤتمر مشترك مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في برلين: «سنناقش المبادئ من أجل سلام عادل ودائم هناك».


وذكر شولتس: «هذه ليست مفاوضات بعد لإنهاء الحرب؛ لأنه من أجل ذلك سيتعين على روسيا أن تبدي استعدادها لإنهاء هذه الحملة وسحب القوات».
وأضاف شولتس: «لكن ربما يمكن العثور على سبيل لإطلاق عملية يكون لروسيا خلالها مقعد إلى الطاولة أيضاً في يوم ما». 
وفي الأثناء، أطلقت ألمانيا وأكثر من 50 منظمة دولية ودولة وشركة في مؤتمر إعادة إعمار أوكرانيا المنعقد في العاصمة الألمانية برلين مبادرة لتدريب 180 ألف كادر فني لإعادة إعمار البلاد.
وقالت سفنيا شولتسه وزيرة التنمية الألمانية المنتمية إلى حزب المستشار أولاف شولتس الاشتراكي الديمقراطي أمس: «بهذه الطريقة نقدم دعماً مهماً لأوكرانيا في أوقات الحرب وفي إعادة الإعمار».
وسيخصص أعضاء تحالف الكوادر الفنية «تحالف المهارات لأوكرانيا» لإعادة الإعمار أكثر من 700 مليون يورو لهذا الغرض.
ومن المقرر أن يستمر البرنامج لمدة ثلاث سنوات، ويستهدف بشكل خاص الشباب والنازحين داخلياً والنساء.
ومن المتوقع أن يحضر حوالي 2000 ممثل من الأوساط السياسية وقطاع الأعمال والمنظمات الدولية مؤتمر إعادة الإعمار الذي تستمر فعاليته حتى اليوم الأربعاء. والمؤتمر لا يهدف إلى جمع أموال لإعادة الإعمار، بل يتعلق بتحقيق التواصل بين الجهات الفاعلة ذات الصلة.
ويرى رئيس برنامج الأمم المتحدة الإنمائي آخيم شتاينر أن مؤتمر إعادة إعمار أوكرانيا في برلين يمثل إشارة مهمة للشعب الأوكراني.
وقال شتاينر، أمس في تصريحات لمحطة «دويتشلاند فونك» الألمانية الإذاعية: «في خضم حرب مثل هذه من المهم للغاية أن يكون لدى الناس شعور بأن هناك أملاً في المستقبل»، مضيفاً أن المؤتمر في برلين سيؤكد مجدداً الدعم العالمي الهائل الذي تتلقاه أوكرانيا، موضحاً أن الأمر يتعلق بمنظور مستقبلي مشترك.
وأشار شتاينر أيضاً إلى النازحين داخلياً، موضحاً أن هناك 3.7 مليون أوكراني فروا داخل بلدهم، وحاولوا بناء حياة جديدة لأنفسهم.
وقبل بدء المؤتمر، أكدت وزيرة التخطيط العمراني الألمانية كلارا جيفيتس أيضاً أهمية إشارة الدعم المنبثقة من المؤتمر، وقالت: «الأمر يتعلق  بمسألة إرسال إشارة واضحة للغاية بأننا نقف إلى جانبكم في إعادة إعمار أوكرانيا».
على الصعيد الميداني، أعلنت روسيا أمس سيطرتها على قريتين إضافيتين في شرق أوكرانيا، لتواصل تقدمها البطيء الذي بدأته قبل أشهر في مواجهة جيش يفتقر إلى العديد والعتاد.
وقالت وزارة الدفاع، إن القوات الروسية سيطرت على مياسوجاريفكا في منطقة لوغانسك (شرق) وتيمكيفكا في منطقة خاركيف (شمال شرق)، وهما قريتان صغيرتان تقعان على الجبهة.
واستعاد الجيش الروسي قبل أشهر الإمساك بزمام الأمور وحقق مكاسب على الجبهتَين الشرقية والجنوبية، لكن دون أن يحقق أي تقدم فعلي.
وكانت موسكو أعلنت أول أمس سيطرتها على قرية في أحد القطاعات النادرة التي أحرزت فيها القوات الأوكرانية تقدماً خلال هجومها المضاد الصيف الماضي.
وأعلنت موسكو الأسبوع الماضي أن قواتها سيطرت على 880 كيلومتراً مربعاً في أوكرانيا منذ بداية 2024 وعلى خمسين بلدة.
كما شنت هجوماً في منطقة خاركيف (شمال شرق) في العاشر من مايو، واستولت على العديد من المواقع قبل أن توقفها التعزيزات التي أرسلتها كييف.
وتواجه القوات الأوكرانية نقصاً في عدد المجنّدين الجدد والأسلحة بسبب أشهر من المماطلة في تسليم المساعدات العسكرية الغربية.
ويأتي ذلك فيما بدأ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي زيارة لألمانيا أمس لطلب المزيد من المساعدة من حلفائه الأوروبيين، قبل قمتين حاسمتين لأوكرانيا هذا الأسبوع، «مجموعة السبع» في إيطاليا ومؤتمر السلام في سويسرا.
وطالب الرئيس الأوكراني بشكل عاجل بمزيد من دعم الشركاء الدوليين في ما يتعلق بأنظمة الدفاع الجوي وإعادة بناء البنية التحتية للطاقة.
وقال زيلينسكي أمس في المؤتمر الدولي لإعادة إعمار بلاده في برلين: «نحتاج إلى سبعة أنظمة باتريوت إضافية على الأقل لحماية مدننا الكبيرة في المستقبل القريب». 
وشكر زيلينسكي، الذي كان خطابه غالباً ما يقاطع بالتصفيق، شخصياً المستشار أولاف شولتس عدة مرات على دعمه حتى الآن عبر توريد أنظمة مضادة للطائرات. وقد سلمت ألمانيا بالفعل نظامين من طراز باتريوت لأوكرانيا، ووعدت بتسليم نظام آخر، ويتم حاليا تدريب الجنود الأوكرانيين عليه. 
ودعا زيلينسكي إلى تقديم المزيد من الدعم لإعادة بناء البنية التحتية للطاقة، مشيراً إلى أنه تم تدمير تسعة جيجاوات من الطاقة الأوكرانية خلال الهجمات، مشيراً إلى أنه في الشتاء الماضي بلغت ذروة استهلاك الطاقة 18 جيجاوات، وقال: «هذا يعني أنه لم يعد لدينا نصف ما يلبي الاحتياج»، مضيفاً أنه تم تدمير 80% من محطات التدفئة وثلث محطات الطاقة الكهرومائية، مشيراً إلى أن بوتين يستهدف أيضاً مرافق تخزين الغاز. 
وأكد زيلينسكي أن إعادة الإعمار ستفيد الجميع، وقال: «من دون استثماراتكم وبدون قروض، ربما لن ننجح».
ووصف زيلينسكي أنه من المهم للغاية ضرورة ضمان إمدادات الطاقة حتى الشتاء المقبل، مضيفاً أن أوكرانيا تعرف كيف يمكن تدبير الأمر».
ودعا زيلينسكي مجدداً إلى دعم بلاده في طريقها للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، موضحاً أن كييف استوفت بالفعل جميع المتطلبات اللازمة لبدء محادثات الانضمام إلى الاتحاد، وأضاف: «يجب أن يكون شهر يونيو هذا هو الوقت الذي يحدد فيه إطار التفاوض وبدء المحادثات نفسها».

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: إعادة إعمار أوكرانيا أوكرانيا روسيا روسيا وأوكرانيا الأزمة الأوكرانية الحرب في أوكرانيا أولاف شولتس فولوديمير زيلينسكي إعادة إعمار أوکرانیا إعادة الإعمار فی برلین

إقرأ أيضاً:

المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان تلزم روسيا بدفع 253 مليون يورو لجورجيا

رغم استبعاد موسكو من مجلس أوروبا ورفضها الالتزام بالقرار، المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان تدين روسيا بفرض انتهاكات على سكان أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية بعد حرب 2008، وتلزمها بدفع 253 مليون يورو كتعويضات. اعلان

أصدرت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، الثلاثاء، حكمًا يلزم روسيا بدفع أكثر من 253 مليون يورو (نحو 292 مليون دولار) إلى جورجيا، على خلفية الانتهاكات التي ارتُكبت بحق سكان المناطق الانفصالية عقب الحرب بين البلدين عام 2008.

تفاصيل الحكم

أوضحت المحكمة، ومقرها ستراسبورغ، أن إقامة خطوط الفصل منذ عام 2009 في أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية، اللتين تدعمهما روسيا، شكّلت انتهاكًا لحقوق نحو 29 ألف شخص. ومنحت المحكمة هؤلاء الأفراد تعويضات مالية عن الأضرار المادية والمعنوية التي لحقت بهم.

وتشمل التعويضات الغالبية الكبرى من الضحايا الذين فرضت عليهم قيود تمنعهم من الوصول إلى منازلهم وأراضيهم وأسرهم. كما تشمل التعويضات المالية الضحايا الذين حُرموا من التعليم باللغة الجورجية، إضافة إلى نحو 2500 شخص تعرضوا للاحتجاز "غير القانوني" عند عبورهم خطوط الفصل.

صعوبة التنفيذ

رغم صدور الحكم، من غير المرجّح أن تدفع روسيا هذه الغرامة، إذ استُبعدت عام 2022 من مجلس أوروبا، الذي تتبع له المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، عقب غزوها أوكرانيا.

ورغم أن موسكو تظل نظريًا مسؤولة عن الانتهاكات السابقة بموجب الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان، إلا أنها لم تعد تعترف بقرارات المحكمة ولا تعتبرها ملزمة، وترفض تسديد التعويضات المفروضة عليها.

وأكدت المحكمة أن لجنة الوزراء في مجلس أوروبا ستواصل مراقبة تنفيذ الأحكام الصادرة ضد روسيا، مشددة على أن موسكو ملزمة بالدفع قانونيًا، رغم التحديات العملية.

الحرب الروسية على جورجيا 2008

لم يكن الهجوم الروسي مفاجئًا، إذ سبقت الحرب سلسلة من المناوشات والإشكالات منذ عام 2004.

وفي السابع من أغسطس/آب 2008، شنت القوات الروسية غزوًا بريًا وبحريًا وجويًا على جورجيا، ما أسفر عن دمار واسع في المباني والممتلكات، وتشريد نحو 200 ألف شخص، ومقتل 200 مواطن جورجي.

وتعود جذور التوتر إلى ثورة الزهور السلمية في جورجيا عام 2003، التي أطاحت بالنظام المدعوم من روسيا وأوصلت ميخائيل ساكاشفيلي المدعوم من الغرب إلى سدة الرئاسة. وأدت الثورة إلى تبني جورجيا سياسة خارجية مؤيدة للغرب والتكامل الأوروبي، ما عمق الخلافات مع موسكو.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • زيلينسكي: نُحضّر بدقة للقاء ترامب لضمان تعزيز أوكرانيا فعلياً
  • ستارمر: مستعدون لدعم جهود إعادة إعمار غزة
  • المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان تلزم روسيا بدفع 253 مليون يورو لجورجيا
  • روسيا: نُتابع باهتمامٍ اجتماع ترامب مع زيلينسكي
  • 50 مليون طن ركام.. بلدية غزة تطالب بفتح الشوارع الرئيسية لبدء إعادة الإعمار
  • ترامب: نتحدث عن إعمار غزة لا عن حل الدولتين
  • زيلينسكي: وقف إطلاق النار بغزة يمنح أوكرانيا أملاً أكبر في السلام
  • ألمانيا تتعهد بتقديم 100 مليون يورو لإعادة إعمار غزة
  • زيلينسكي: بحثت مع ترمب تزويد أوكرانيا بصواريخ توماهوك وأنظمة باتريوت
  • زيلينسكي يطلب من ماكرون إمداد أوكرانيا بمزيد من الدفاعات الجوية والصواريخ