صفا

رفضت محكمة التحكيم الرياضي "كاس"، الثلاثاء، استئنافين على استبعاد الرياضيين الإسرائيليين من المشاركة في بطولة العالم للجمباز الفني، التي ستنطلق الأحد المقبل في العاصمة الإندونيسية جاكرتا.

وقالت "كاس" في بيان رسمي: "أصدرت محكمة التحكيم الرياضية أوامر بشأن طلبات اتخاذ تدابير مؤقتة بعد استئنافين قدمهما الاتحاد الإسرائيلي للجمباز بشأن مشاركة الوفد الإسرائيلي في بطولة العالم للجمباز الفني الثالثة والخمسين، جاكرتا 2025، تم رفض كلا الطلبين لاتخاذ تدابير مؤقتة".

وتابعت: "في 10 أكتوبر 2025، أصدرت الحكومة الإندونيسية بيانا يفيد بأن الرياضيين الإسرائيليين المقرر مشاركتهم في المنافسة لم يتم منحهم تأشيرات، بعد ذلك، قدم الاتحاد الإسرائيلي طعنين إلى محكمة التحكيم الرياضية مع طلبات لاتخاذ تدابير مؤقتة عاجلة".

وأوضحت: "الاستئناف الأول، الذي تم تقديمه في 10 أكتوبر 2025، موجه ضد الاتحاد الدولي للجمباز الذي يطلب إلغاء بيانه الصادر في نفس اليوم، "مع الإحاطة علما" بقرار إندونيسيا بعدم إصدار تأشيرات للوفد الإسرائيلي".

وواصلت: "الاستئناف الثاني، الذي تم تقديمه في 13 أكتوبر 2025، مشترك مع ستة رياضيين إسرائيليين تأهلوا للبطولة وهو أيضا ضد الاتحاد الدولي يطلب هذا الاستئناف من محكمة التحكيم الرياضية أن تأمر الاتحاد الدولي باتخاذ الإجراءات اللازمة التي تضمن مشاركة إسرائيل في البطولة، أو بدلا من ذلك، نقل البطولة أو إلغائها".

واستطرد البيان: "تم النظر في طلبات التدابير المؤقتة العاجلة من قبل نائب رئيس قسم تحكيم الاستئناف، وقد تم رفض كلا الطلبين، سيتم إنهاء الاستئناف الأول لعدم الاختصاص، ولا يزال الاستئناف الثاني مستمرا".

ورفضت سلطات إندونيسيا منح تأشيرة دخول للرياضيين الإسرائيليين للمشاركة في بطولة العالم للجمباز التي تنطلق الأحد المقبل، وذلك بسبب موقفها المناهض للعدوان الإسرائيلي للعدوان على قطاع.

وفي عام 2023، جُرّدت إندونيسيا من حق استضافة كأس العالم لكرة القدم تحت 20 عامًا، بعدما رفض حاكم جزيرة بالي، المقرّر إقامة القرعة فيها، استضافة المنتخب الإسرائيلي.

وتم حظر إندونيسيا، التي ليس لديها علاقات دبلوماسية رسمية مع "إسرائيل"، من دورة الألعاب الأولمبية عام 1964 بعد أن رفضت منح تأشيرات دخول للرياضيين الإسرائيليين لدورة الألعاب الآسيوية عام 1962، وعلى الرغم من إلغاء هذا الحكم، فقد قاطعت إندونيسيا الألعاب.

وفي سبتمبر/أيلول الماضي، دعا رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز إلى استبعاد "إسرائيل" من المسابقات الرياضية الدولية بسبب أفعالها في غزة، وكانت هناك دعوات متزايدة لتعليق مشاركة البلاد في كرة القدم الدولية.

وبدعم أمريكي، ارتكبت "إسرائيل" منذ 8 أكتوبر 2023 ولعامين إبادة جماعية بغزة، خلّفت 67 ألفا و869 شهيدا، و170 ألفا و105 جرحى، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 463 فلسطينيا بينهم 157 طفلا.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: محکمة التحکیم بطولة العالم

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تتذوق طعم المرار في المحافل الرياضية

مهما قتلوا الأحلام سعياً منهم انها لم تكتمل، بفعل سلسلة من الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة التي توثقها 75 عامًا من الاحتلال، إلا ان اسمها مازال يتردد في صدى الملاعب، وأصبح الجميع يتعاطف معها رغم أنف أعداء الإسلام، لتظل القضية الفلسطينية عناصراً غير خفي في مدرجات المستطيل الأخضر، وهو ما ظهر جلياً في توقف أكتوبر الجاري.

وتحوّل ملعب "أوليفال" في العاصمة أوسلو إلى ساحة للتضامن مع الشعب الفلسطيني، بعدما رفعت الجماهير النرويجية الأعلام الفلسطينية وهتفت لفلسطين خلال مباراة منتخب بلادها أمام إسرائيل ضمن تصفيات أوروبا لمونديال كأس العالم 2026، في مشهد إنساني لافت جمع بين الرياضة والموقف الإنساني الأخلاقي.

فبعد وأثناء وقبل انطلاق المباراة، رفع المشجعون علما فلسطينيا ضخما في المدرجات تضامنا مع غزة، كما حملوا بطاقات حمراء وهتفوا بشعارات مثل "حرروا فلسطين" أثناء عزف النشيد الوطني الإسرائيلي، في إشارة واضحة إلى رفضهم لمشاركة كيان الاحتلال في المنافسات والمحافل الدولية.

فإذا كان النشيد الوطني هو رمزاً قوميا للبلدان، فكيف يتم خلال عزف نشيد تل أبيب، ان يدوي صيحات الاستهجان، فيما عُرضت ورفرفت أعلام فلسطينية كبيرة بجانبها لافتات كتب عليها "دعوا الأطفال يعيشون"، في إشارة إلى التعاطف مع صغار غزة الذين قتل منهم أكثر من 18 ألف طفل ضمن مايزيد عن 67 ألف شهيد نتيجة العدوان الإسرائيلي المستمر منذ أكتوبر 2023.

رياضياً، حقق المنتخب النرويجي فوزا مذلاً بخماسية نظيفة على نظيره الإسرائيلي، ولكن المغزى لنا ليس معنياً بقرب تأهل رفاق هالاند إلى مونديال 2026،

لكن الانتصار الرياضي لم يكن الحدث الأبرز، فقد انصبّ اهتمام الكثيرين على مظاهر التضامن الجماهيري الواسعة مع الفلسطينيين، بعدما انتشرت مقاطع الفيديو التي وثقت هذا الموقف على نطاق واسع، وحظيت بتفاعل كبير من النشطاء الذين اعتبروا المشهد رسالة إنسانية عالمية تؤكد أن الرياضة قد تكون منبرا للعدالة، بعيدا عن الاعتبارات السياسية.

فإسرائيل أصبحت رمزا للعدوان والعنصرية، وأن الضغوط الشعبية في الغرب تتزايد على النخب السياسية الأوروبية تحديداً، لاتخاذ مواقف حقيقية ضد الكيان الصهيوني، ولم تفلح غطرسة الولايات المتحدة في حماية صورة إسرائيل أمام الرأي العام الغربي.

فما حدث في أوسلو تحول إلى صرخة إنسانية عالمية وموقف تاريخي يتجاوز الرياضة، وأثبت أن الضمير الحر ما زال حيّا، وأن الساحرة المستديرة أحيانا قد تكون أبلغ من السياسة في قول الحقيقة، بعد ان تعرى الكيان الإسرائيلي أمام العالم وكشف زيف رواياته وادعاءاته.

وهناك لطمة أخرى، ولكن من أكبر دولة إسلامية تعداداً، حين أعلنت إندونيسيا الواقعة في جنوب شرق آسيا إنها رفضت منح تأشيرات دخول للاعبي الجمباز الإسرائيليين وسط غضب عارم، مما كلف الرياضيين الإسرائيليين خسارة مكان في بطولة العالم للجمباز الفني التي ستقام هذا الشهر في العاصمة جاكرتا.

رد الاتحاد الإسرائيلي للجمباز على قرار إندونيسيا منع رياضييه من المنافسة في بطولة عالمية بسبب العدوان على غزة، بالطعن واصفا الخطوة التي اتخذتها أكبر دولة ذات أغلبية مسلمة في العالم بأنها مشينة.

ووصف الاتحاد الإسرائيلي، قرار إندونيسيا بأنه "مشين ويبعث على قلق بالغ بشأن نزاهة الرياضة الدولية"، وقالت تل أبيب  انها قدمت طعنا مستعجلا إلى محكمة التحكيم الرياضية سعيا لإصدار أمر قضائي للسماح للرياضيين الإسرائيليين، بمن فيهم أرتيم دولجوبيات الحاصل على الميدالية الذهبية الأولمبية، بالمشاركة في البطولة.

وعزت إندونيسيا، التي لا تربطها علاقات دبلوماسية رسمية مع إسرائيل، قرارها بمنع الرياضيين إلى اعتراض جماعات مثل مجلس رجال الدين الإسلامي والحكومة المحلية في العاصمة جاكرتا حيث ستقام البطولة اعتبارا من 19 أكتوبر.

وأثار العدوان الإسرائيلي على غزة الذي استمر نحو عامين وأسفر عن استشهاد أكثر من 67 ألف فلسطيني معظمهم من النساء والأطفال، انتقادات شديدة في إندونيسيا والعالم أجمع.

 

مقالات مشابهة

  • “التحكيم الرياضي” تُبقي على استبعاد الرياضيين “الإسرائيليين” من بطولة العالم للجمباز بإندونيسيا
  • منتخب مصر للجمباز الفني يصل إلى إندونيسيا للمشاركة في بطولة العالم
  • قرار حكومي إندونيسي يمنع إسرائيل من المشاركة في بطولة العالم للجمباز
  • رفض جماعي لمشاركة إسرائيل في بطولة العالم للجمباز
  • إندونيسيا تصمد..“تاس” ترفض استئناف إسرائيل وتُبقي استبعاد لاعبيها من بطولة الجمباز العالمية
  • إسرائيل تتذوق طعم المرار في المحافل الرياضية
  • منتخب مصر للجمباز الفني يستعد للمشاركة في بطولة العالم اندونيسيا 2025
  • منتخب مصر للجمباز الفني يستعد للمشاركة في بطولة العالم بإندونيسيا 2025
  • إسرائيل ترد على حظر إندونيسيا لرياضييها في بطولة عالمية