شركة سافران تفتتح خط تجميع محركات إيرباص الجديد في المغرب
تاريخ النشر: 15th, October 2025 GMT
أعلنت شركة سافران الفرنسية افتتاح خط تجميع محركات "إيرباص" الجددي في المغرب، وذلك في المنطقة الصناعية بالنواصرة قرب الدار البيضاء، خلال حفل رسمي ترأسه الملك محمد السادس.
ويشمل الافتتاح مشروعين صناعيين في المغرب، الأول مصنع لتجميع محركات الطائرات خارج فرنسا، والآخر مخصص لصيانة وإصلاح المحركات.
ويتضمن المشروع الأول إنشاء مصنع متخصص في التجميع النهائي لمحركات الطائرات من طراز LEAP-1A، التي تُستخدم في طائرات إيرباص ذات المدى القصير والمتوسط.
ومن المقرر أن تبلغ قيمة الاستثمار في هذا المشروع نحو 139 مليون دولار، على أن يبدأ التشغيل بحلول عام 2028، ويوفر عند اكتماله حوالي 300 وظيفة مباشرة.
أما المشروع الثاني، فيركز على خدمات ما بعد البيع من خلال إنشاء مركز متكامل لصيانة وإصلاح محركات الطائرات. ويُنتظر أن تصل قيمة الاستثمار في هذا المركز إلى نحو 232 مليون دولار، مع بدء التشغيل في نهاية عام 2027، والوصول إلى الطاقة التشغيلية الكاملة بحلول عام 2030.
ومن المتوقع أن يوفر المركز ما يصل إلى 600 وظيفة مباشرة، ما يعزز قدرات المغرب في مجال صيانة الطيران ويعكس تطور بنيته التحتية الصناعية.
بدوره، أكد وزير الصناعة لمغربي رياض مزور أن المشروعين يندرجان ضمن خطة المملكة المغربية لمضاعفة صادرات قطاع الطيران من 2.7 مليار دولار إلى 5.4 مليارات دولار، مشيرا إلى أن اختيار المغرب جاء نتيجة التزامه بسياسات الطاقة المتجددة، التي تتيح إنتاج منخفض الكربون، وهو عامل حاسم في قرارات الاستثمار الصناعي لدى سافران.
وتُعد مجموعة سافران من أبرز المستثمرين في قطاع الطيران المغربي منذ أكثر من 26 عاما، حيث تدير 10 مواقع صناعية، تُنتج سنوياً نحو 145 ألف وحدة من أجزاء الطائرات، وتوظف أكثر من 4800 شخص.
ويضم قطاع الطيران المغربي أكثر من 150 شركة، ويشغّل نحو 25 ألف موظف، وفق بيانات رسمية، فيما تراهن المملكة على تطوير هذا القطاع الحيوي من خلال تحسين البنية التحتية وجذب الاستثمارات الدولية، خاصة في مجالي السيارات والطيران. CNBC
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد عربي اقتصاد عربي سافران المغرب فرنسا الطيران المغرب ايرباص فرنسا الطيران سافران المزيد في اقتصاد اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي سياسة سياسة اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
منتخب المغرب يواصل كتابة التاريخ ويتأهل إلى نصف نهائي كأس العالم للشباب
واصل منتخب المغرب للشباب تحت 20 عامًا مسيرته التاريخية في بطولة كأس العالم للشباب 2025، بعد أن حقق فوزًا مستحقًا على منتخب الولايات المتحدة الأمريكية بنتيجة 3-1 في اللقاء الذي جمعهما مساء السبت، ضمن منافسات الدور ربع النهائي من البطولة، ليحجز بذلك بطاقة العبور إلى الدور نصف النهائي لأول مرة في تاريخه.
إنجاز تاريخي جديد للكرة المغربية
بهذا التأهل، ينجح أشبال الأطلس في تحقيق إنجاز غير مسبوق للكرة المغربية على مستوى الفئات العمرية، إذ لم يسبق لأي منتخب مغربي تحت 20 عامًا أن وصل إلى المربع الذهبي في المونديال، ليواصل بذلك المنتخب الشاب السير على خطى أسود الأطلس الكبار الذين أبهروا العالم في مونديال قطر 2022 عندما بلغوا نصف النهائي لأول مرة في تاريخ المنتخبات العربية والأفريقية.
ويُعد هذا التأهل شهادة جديدة على تطور منظومة كرة القدم المغربية، التي أثبتت قدرتها على إنتاج أجيال متعاقبة من اللاعبين القادرين على المنافسة في كبرى المحافل الدولية. فمن تألق المنتخب الأول في كأس العالم الأخيرة، مرورًا بتألق المنتخب المحلي في البطولات القارية، وصولًا إلى صعود المنتخب الشاب إلى نصف نهائي كأس العالم، تبرهن الكرة المغربية اليوم على أنها تعيش عصرها الذهبي بامتياز.
تفاصيل المباراة: تفوق مغربي من البداية للنهاية
دخل المنتخب المغربي المباراة بثقة عالية وحماس كبير، مستفيدًا من الانسجام بين لاعبيه وروح الجماعة التي ميزت أداءه طوال البطولة.
وجاء الهدف الأول لأشبال الأطلس في الدقيقة 31 عبر اللاعب ياسر الزابيري، الذي استغل تمريرة متقنة من الجهة اليمنى ليضع الكرة ببراعة في شباك الحارس الأمريكي، معلنًا عن تقدم مستحق للمغرب.
لكن المنتخب الأمريكي تمكن من العودة في النتيجة قبل نهاية الشوط الأول، بعدما احتسب الحكم ركلة جزاء لصالحهم ترجمها المهاجم الأمريكي بنجاح إلى هدف التعادل، لينتهي الشوط الأول بنتيجة 1-1 وسط إثارة كبيرة من الجانبين.
وفي الشوط الثاني، واصل المغاربة ضغطهم الهجومي بحثًا عن هدف التقدم، وهو ما تحقق بالفعل في الدقيقة 67، حينما جاء الهدف الثاني للمغرب من نيران صديقة، بعد محاولة فاشلة من المدافع الأمريكي لإبعاد كرة عرضية لتسكن شباك فريقه، مانحة التقدم مجددًا لأشبال الأطلس.
ولم يكتفِ المنتخب المغربي بالهدف الثاني، بل واصل اندفاعه الهجومي حتى تمكن اللاعب جسيم ياسين من تسجيل الهدف الثالث في الدقيقة 78، بعد خطأ فادح من حارس المرمى الأمريكي الذي فشل في التعامل مع كرة مرتدة، ليضع ياسين الكرة في الشباك بسهولة ويؤمن الفوز التاريخي للمغرب.
المغرب في نصف النهائي لأول مرة في تاريخه
بهذا الفوز، ضرب المنتخب المغربي موعدًا في نصف نهائي كأس العالم للشباب مع الفائز من مواجهة فرنسا والنرويج، في لقاء مرتقب سيحظى بمتابعة جماهيرية واسعة داخل المغرب وخارجه.
ويأمل أشبال الأطلس في مواصلة الحلم والوصول إلى المباراة النهائية، لتحقيق إنجاز جديد يُضاف إلى سجل النجاحات المتتالية التي تعيشها الكرة المغربية في السنوات الأخيرة.
امتداد لملحمة قطر 2022
اللافت في هذا التأهل أنه جاء في ظروف مشابهة للرحلة المذهلة التي عاشها المنتخب المغربي الأول في كأس العالم بقطر 2022، حينما أطاح بكبار المنتخبات الأوروبية ووصل إلى نصف النهائي في إنجاز تاريخي غير مسبوق. واليوم، يعيد الجيل الشاب كتابة نفس السيناريو، بل وبنفس الروح القتالية والانضباط التكتيكي الذي أصبح سمة من سمات كرة القدم المغربية الحديثة.
منظومة احترافية وثمار عمل طويل الأمد
ويرى المراقبون أن هذا الإنجاز لم يأتِ من فراغ، بل هو نتيجة مشروع كروي وطني بدأ منذ سنوات، بفضل استراتيجية الاتحاد المغربي لكرة القدم بقيادة فوزي لقجع، الذي وضع أسسًا واضحة لتطوير المواهب الشابة عبر أكاديمية محمد السادس لكرة القدم، وهي التي خرجت العديد من النجوم الذين يمثلون المغرب حاليًا في مختلف المنتخبات.
كما أن الدور الكبير الذي لعبه الجهاز الفني بقيادة المدرب المغربي الشاب في البطولة لا يمكن تجاهله، إذ نجح في خلق توازن بين الأداء الدفاعي الصلب والفعالية الهجومية، مع الاعتماد على روح الفريق بدلاً من النجم الأوحد، وهو ما جعل المنتخب يبدو متماسكًا ومقاتلاً حتى اللحظات الأخيرة في كل مباراة.
إشادة جماهيرية واسعة وتفاؤل بالمستقبل
وعقب نهاية اللقاء، اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بعبارات الفخر والإشادة بأداء اللاعبين، حيث اعتبر الجمهور المغربي أن هذا الجيل هو امتداد طبيعي لنجاح المنتخب الأول، وأن الكرة المغربية تسير بخطى ثابتة نحو ترسيخ مكانتها كقوة كروية في القارة الإفريقية والعالم.
الجماهير، من الدار البيضاء إلى مراكش، خرجت تحتفل بهذا التأهل التاريخي، مرددة الأهازيج الوطنية التي باتت تُسمع في كل المحافل الرياضية العالمية، وسط حالة من الفخر العارم بما يقدمه هؤلاء الشباب من أداء رجولي ومستوى راقٍ.
نحو إنجاز تاريخي جديد
بهذا الأداء الرائع، يواصل منتخب المغرب للشباب كتابة فصول جديدة من المجد الكروي المغربي، مؤكدًا أن المستقبل مشرق للكرة المغربية، وأن الحلم بالمجد العالمي لم يعد بعيدًا.
فالطموح الآن لا يقف عند حدود نصف النهائي، بل يمتد نحو التتويج باللقب العالمي، في إنجاز سيكون غير مسبوق في تاريخ الكرة العربية والإفريقية.