البرهان يُعين “امرأة” لأول مرة محافظًا لبنك السودان المركزي..
“آمنة ميرغني” .. وتمضي المسيرة!!
تقرير : محمد جمال قندول- الكرامة
للمرة الأولى تتقلد امرأة منصب رأس البنك المركزي، في خطوة لها دلالات عميقة وإن كان ذلك التعيين يأتي في ظل ظروف بالغة التعقيد تمر بها البلاد.
وأمس القريب، أصدر رئيس مجلس السيادة الانتقالي قراراً بتعيين آمنة ميرغني حسن محافظاً لبنك السودان.


وبرزت المعينة حديثًا كأحد أبرز الكفاءات المصرفية بالبلاد، إذ تمتلك خبرة وسيرة ذاتية فخيمة في مجالها المُزين بمحطات عديدة طافت عليها جعلتها تكون أول امرأة تعين في هذا المنصب.
لمحات
تخرجت المحافظ الجديد في كلية الاقتصاد جامعة الخرطوم قسم إدارة الأعمال 1985، كما نالت درجة الماجستير في مجال المحاسبة والتمويل من جامعة الجزيرة 1997، ثم تم تعيينها بمركز البحوث والاستشارات الصناعية 1985، فيما التحقت بالبنك المركزي 1986، وعملت في معظم إداراته.


كما برزت كمدير عام إدارة الأسواق المالية حتى العام 2023، فيما توجهت ووصلت قمة العطاء إبان تقلدها منصب مدير عام مطابع العملة حتى 2022، وشغلت كذلك موقع مساعد مدير عام بمصرف الساحل والصحراء.
ووجد تعيين آمنة ارتياحا عاما من المصارف السودانية إذ تتمتع بعلاقة متميزة مع اتحاد المصارف السودانى من واقع اللجان المشتركة، والمحافظ وهي كذلك علي علم تام بموظفي البنك المركزي من خلال توليها ادارة الموارد البشرية لفترة خلال عملها بالبنك..
ويعد تعيين “آمنة” في هذا الموقع المرموق انتصارا للمرأة، حيث شهدت الأشهر الأخيرة التي شهدت تعيين أول نائب عام مولانا انتصار، وكذلك تعيين الوزير الأول بمجلس الوزراء د. لمياء عبد الغفار.
وتخوض القادمة الجديدة تجربة قيادة مؤسسة كبيرة في توقيت سيجعلها تحت مجهر الإعلام وأعين الرأي العام الشعبي، خاصة مع تفاقم الأزمات الاقتصادية وتدهور أسعار العملات الأجنبية.
التطور
ويقول الكاتب الصحفي والإعلامي المصرفي محمد خير عوض الله إنّ تعيين آمنة ميرغني حسن التوم محافظاً لبنك السودان المركزي يعد انتصاراً طبيعياً لحركة التطور في السودان، رغم الظرف السياسي والأمني والعسكري الذي يمر به.
تابع: فقد عرف السودان قيمة المرأة، ومنحها المكانة اللائقة بها، منذ بزوغ فجر الحركة الوطنية، بل قبل ذلك، حين نهض المجتمع من تلقاء نفسه يؤسس لتعليم المرأة منذ وقت مبكر جداً.
وأكمل خير قائلاً: شغلت المرأة في السودان مواقع قيادية متقدمة، نائب رئيس البرلمان، ووزيرة، وسفيرة، وحاكم إقليم (والية)، ومدير عام، فضلاً عن كل الوظائف ما دون ذلك.
ويسترجع الإعلامي المصرفي الذاكرة للخلف قليلاً ويقول: إنه بالأمس القريب تم تعيين امرأة في منصب النائب العام وهو بمثابة محامي دولة السودان، ومسؤولة عن كل مداخل تحقيق العدالة في هذا الوطن الكبير، وهو منصب كبير وخطير تتولاه امرأة لأول مرة في تاريخ السودان.
واعتبر محدّثي بتعيين امرأة محافظاً لبنك السودان المركزي، لتكون المسؤولة عن كل البنوك وكل النظام المصرفي في السودان، ومسؤولة عن السياسات النقدية وإنفاذها، والرقابة وما يتصل بالصادرات واحتياطيات النقد من الذهب، وغيرها، اعتبر أن ذلك يؤكد أن ذلك تطور طبيعي لجهد مشكور مبرور بدأ منذ عقود على يد رائدات النهضة النسائية في بلد مارس التطور التشريعي والقانوني والسياسي والإداري، قبل معظم الدول من حوله في الإقليم، لكن تخنقه أحابيل السياسة، وترف التعاطي والصراع السياسي.
ويرى محمد خير بأن السيرة الذاتية للسيدة آمنة ميرغني، تجعلنا نتفاءل في أن تنتصر للسودان وشعبه عامة، وللمرأة خاصة، لتتواصل مسيرة التطور الطبيعي في ترقية المرأة ومنحها مكتسباتها كاملة بما يعزز الاستقرار فهي نصف المجتمع، وبتأثيرها تمثل كل المجتمع.

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: لبنک السودان المرکزی

إقرأ أيضاً:

نحو تأسيس حزب الكرامة بقيادة البرهان

(1) الرباعية الدولية باستثناء مصر الشقيقة تمثل أدوات المشروع الصهيوني في السودان ، وقد عبر عن هذا المشروع الشرير وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي أفي ديختر في محاضرة ألقاها عام 2008م ذكر في متنها ، إن إضعاف السودان واستنزاف طاقاته ضرورة من أجل تعظيم القوة الإسرائيلية وهو ما يحتم عليها استخدام الحديد والنار تارة والدبلوماسية ووسائل الحرب الخفية تارة أخرى وذلك لأن استقرار ونهضة السودان سيحوله إلى دولة إقليمية كبرى وعمق استراتيجي لمصر.
(2)
لقد شكلت انتفاضة ديسمبر 2018م ، والتي انتهت بحرب 15 أبريل 2023م أكبر اختراق للمشروع الصهيوني للدولة السودانية ، وكاد أن ينتهي هذا الاختراق بتدمير الجيش الوطني واختطاف الدولة السودانية وإدخالها في غياهب جب التبعية الصهيونية واستلاب هويتها الثقافية والدينية والاجتماعية ونهب مواردها وذلك عبر أدوات هذا المشروع الداخلية والمتمثلة في المرتزق على الشيوع حميدتي، وعملاء صمود وتأسيس ، لولا أن تداعى المجتمع والجيش السوداني في ملحمة الكرامة وأحبط المؤامرة في بطولات خالدة سيذكرها التاريخ جيلا بعد جيل.
(3)
لما أدرك دهاقنة المشروع الصهيوني وأدواتهم الغربية والإقليمية أن انتصار الشعب والجيش في معركة الشرف الوطني تمثل البداية الواثقة لمشروع النهضة الوطنية الشاملة والتي ستضع السودان في مصاف الدولة الاقليمية الكبرى مما يعني تهديد للأمن القومي الإسرائيلي ، نزعوا للاستثمار في الخطة (ب) والتي ذكرها وزير الأمن الداخلي الاسرائيلي أفي ديختر وهي الأدوات الدبلوماسية والسياسية والحرب الخفية وما بيان الرباعية الدولية الآخير إلا السم في الدسم . فظاهره شعارات الخداع المفخخة من شاكلة وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب، وحماية المدنيين وتحقيق السلام والتحول الديمقراطي واستقطاب الدعم الدولي لإعادة إعمار ما دمره المشروع الصهيوني عبر أدواته الإقليمية والداخلية. بينما يستبطن البيان تكتيكا إعادة إنتاج وتدوير أذرع المشروع الداخلية والمتمثلة في مليشيا آل دقلو الإرهابية والجناح السياسي المدني عملاء صمود وتأسيس.والهدف الاستراتيجي استبقاء السودان في صيرورة الصراع والاحتراب وحالة الوهن والجمود الحضاري.
(4)
لكن ما هو واجب قيادة الدولة السودانية لمواجهة هذه المؤامرة ؟؟ إن القائد في التاريخ هو الشخص الذي يرى أكثر مما يراه الآخرون ، وأبعد
مما يرى الآخرون. وقبل أن يرى الآخرون ، وإن كان ذلك كذلك فواجب القيادة السودانية الاستمرار في التعبئة العامة وتجييش وتسليح كل المجتمع والقتال كتفا بكتف مع الجيش حتى القضاء الناجز على مليشيا آل دقلو المجرمة أو الاستسلام وواجبها التوجه الاستراتيجي شرقا نحو الصين ، وروسيا وكذلك تركيا وقطر وايران لبناء تحالفات تعظم المصالح الوطنية المشتركة ومبرأة من الحمولات الإيديولوجية والإمبريالية، وأيضا واجب القيادة المبادرة لدعوة كل القوى السياسية والمجتمعية لتشكيل الكتلة التاريخية الحرجة للتوافق حول العقد الاجتماعي الناظم لقضايا البناء الوطني والديمقراطي.
على أن يكون للقوات المسلحة السودانية أدوار طليعية في صيانة نظام الحكم والهوية الوطنية . والوثبة الاستراتيجية المطلوبة من القيادة الشروع الفوري في تشكيل حزب الكرامة ونواته الصلبة كل القوى السياسية والمجتمعية وحركات الكفاح المسلح المناصرة للجيش في معركة الكرامة على أن يكون في هرم هذا الحزب الفريق البرهان بعد خلعه للبزة العسكرية ، ثم الذهاب إلى تنظيم انتخابات عامة أو على مستوى رئاسة الجمهورية لتعزيز شرعية القيادة السياسية وقطع الطريق أمام المخطط الصهيوني الخبيث وأدواته الاقليمية والدولية والداخلية .
عثمان جلال الدين
5
عثمان جلال
الجمعة: 2025/9/26

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • نحو تأسيس حزب الكرامة بقيادة البرهان
  • ميلة: تفكيك شبكة من 5 أفراد منهم امرأة وحجز 36 كلغ من “الكيف”
  • البرهان يختار امرأة لإدارة دفة بنك السودان.. السيرة الذاتية تتحدث
  • البرهان يصدر قراراً بإعفاء محافظ بنك السودان المركزي وتعيين سيدة بديلا عنه
  • رئيس مجلس السيادة يصدر قراراً بإعفاء محافظ بنك السودان وتعيين السيدة آمنة التوم خلفا له
  • عدن : شبكة بناء السلام تدشن مشروع «جسور الفن للسلام” تحت مظلة مركز دراسات المرأة
  • إقالة محافظ بنك السودان المركزي وآمنة التوم تخلفه بالمنصب
  • خلافات حول صادر الذهب تدفع البرهان لإعفاء محافظ بنك السودان
  • امرأة صينية تثير الجدل بالغاء زفافها والمطالبة “برسوم عناق”