وزراء دفاع الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي يعقدون ثلاثة اجتماعات بشأن أوكرانيا
تاريخ النشر: 15th, October 2025 GMT
في خطوة لدعم أوكرانيا ضد روسيا، من المقرر عقد ثلاثة اجتماعات لوزراء دفاع الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو) والاتحاد الأوروبي، في بروكسل اليوم الأربعاء الموافق 15 أكتوبر، تركز على إمدادات الأسلحة لحكومة كييف.. وفقا لوكالة الأنباء الروسية تاس.
وفي الصباح، من المقرر أن يعقد اجتماع وزاري في مقر الحلف، يليه اجتماع لمجموعة الاتصال الخاصة بدولة أوكرانيا على مستوى وزراء الدفاع.
وفي المساء، سيجتمع الوزراء (باستثناء الولايات المتحدة وكندا والنرويج) في عشاء عمل غير رسمي في مقر مجلس الاتحاد الأوروبي، برئاسة الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية كايا كالاس.
وهذه المرة، لم يعقد حلف شمال الأطلسي أو مجلس الاتحاد الأوروبي أي إحاطات أو مؤتمرات صحفية في الفترة التي سبقت هذه الأحداث.
أوكرانيا وأوروبا..عقود جديدة لشراء الأسلحة والمعدات العسكرية الأمريكيةوقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته للجمعية البرلمانية للمنظمة في ليوبليانا إن خطط تمويل الإنتاج الدفاعي في أوكرانيا ستكون في محور المناقشات في بروكسل، مع التركيز على الطائرات بدون طيار والذخيرة والأسلحة بعيدة المدى وأنظمة الدفاع الجوي، فضلاً عن العقود الجديدة لشراء الأسلحة والمعدات العسكرية الأمريكية.
وفي حديثه عن الاجتماع، قال الممثل الدائم للولايات المتحدة لدى حلف شمال الأطلسي ماثيو ويتيكر، إنه من المتوقع أن تعلن الدول الأوروبية عن مشتريات كبيرة من الأسلحة الأمريكية لكييف.
ومن المقرر أن يناقش كالاس مع الوزراء سبل تسريع عسكرة الاتحاد الأوروبي، وتعزيز إمدادات الأسلحة الأوروبية إلى أوكرانيا، ومشاريع الدفاع ذات الأولوية للمجتمع، بما في ذلك "جدار الطائرات بدون طيار".
وفي 16 أكتوبر، ستكشف المفوضية الأوروبية عن خارطة الطريق الخاصة بعسكرة الاقتصاد الأوروبي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أوكرانيا كييف الولايات المتحدة كندا الأسلحة حلف شمال الأطلسي الناتو الاتحاد الأوروبي الاتحاد الأوروبی شمال الأطلسی
إقرأ أيضاً:
خلاف صامت بين الفيفا واليويفا.. صراع جديد يهدد خريطة كرة القدم الأوروبية
تتصاعد في أروقة كرة القدم العالمية أزمة جديدة بين الاتحاد الدولي (فيفا) والاتحاد الأوروبي (يويفا)، بعد موافقة الأخير على إقامة مباريات من الدوريين الإسباني والإيطالي خارج القارة، في خطوة اعتبرها البعض "تحديًا مباشرًا" للسلطة التنظيمية التي يحتفظ بها الفيفا على مستوى العالم.
القرار الأوروبي الذي سمح بإقامة مباراة فياريال وبرشلونة في مدينة ميامي الأميركية، ومباراة ميلان وكومو في مدينة بيرث الأسترالية، لم يمر مرور الكرام داخل أروقة الاتحاد الدولي. فالفيفا يرى أن مثل هذه القرارات لا يمكن أن تُتخذ بمعزل عنه، لأنها تمس الأسس القانونية التي تنظّم المنافسات المحلية والقارية.
ورغم أن السويسري جياني إنفانتينو، رئيس الفيفا، لم يهاجم اليويفا بشكل مباشر، إلا أن لهجته الحادة خلال كلمته في روما أوصلت رسالة واضحة مفادها أن الاتحاد الدولي لن يقف مكتوف الأيدي أمام أي محاولات لتغيير هيكل اللعبة المعتمد منذ عقود.
وقال إنفانتينو: "لدينا هيكل متوازن يضمن العدالة بين الاتحادات، وإذا بدأنا بتغيير موقع إقامة المباريات، فسنفتح الباب أمام فوضى تنظيمية قد تضر بمستقبل كرة القدم".
تصريح بدا للكثيرين بمثابة انتقاد غير مباشر لقرار الاتحاد الأوروبي، الذي مضى في طريقه دون انتظار الضوء الأخضر من الفيفا.
ويخشى مسؤولو الاتحاد الدولي من أن يؤدي توسع اليويفا في إقامة مباريات خارج أوروبا إلى خلق "نظام موازٍ" للبطولات، يهدد بانقسام في السلطة بين الاتحادين، خاصة أن الفيفا هو الجهة الوحيدة المخوّلة تنظيم المنافسات الدولية.
من جهته، يرى اليويفا أن قراراته تقع ضمن صلاحياته الكاملة، طالما أن المباريات تظل جزءًا من المسابقات المحلية، ولا تتعارض مع أجندة الاتحاد الدولي. ويعتبر الاتحاد الأوروبي أن إقامة مباراة أو اثنتين في الخارج هو "تجربة تسويقية" تهدف إلى جذب جماهير جديدة وتعزيز الصورة العالمية للأندية الأوروبية.
لكن وراء الكواليس، يبدو أن الأزمة تتجاوز الجوانب التنظيمية. فهناك من يقرأها في إطار "صراع نفوذ" بين الاتحادين الكبيرين حول من يملك حق توجيه مستقبل اللعبة. ففي السنوات الأخيرة، شهدت العلاقة بين الجانبين توترات متكررة، أبرزها الخلاف على موعد كأس العالم للأندية وتوسيع عدد المنتخبات في المونديال.
ويرى خبراء الشأن الكروي أن الصراع بين الفيفا واليويفا قد يدخل مرحلة جديدة من التجاذب، خصوصًا مع تصاعد النزعة التجارية في أوروبا ورغبة الأندية الكبرى في التحرر من القيود التنظيمية القديمة.
ويؤكد البعض أن الخطورة لا تكمن في مباراة تُلعب في ميامي أو بيرث، بل في "السابقة" التي قد تفتح الباب أمام نقل مزيد من المباريات، بما يُحدث شرخًا في وحدة النظام الكروي العالمي.
في المقابل، يحاول الفيفا احتواء الموقف من دون تصعيد مباشر، إذ يدرك أن أي مواجهة علنية قد تضر بصورة اللعبة أمام الجماهير. ومع ذلك، فإن كلمات إنفانتينو في روما كانت كافية لتوجيه إنذار مبكر مفاده أن "الكرة العالمية تقف على أعتاب أزمة صامتة بين أكبر مؤسستين تديران اللعبة".
الأسابيع المقبلة ستكون حاسمة، إذ ينتظر أن يقدّم اليويفا ردّه الرسمي على استفسارات الفيفا، فيما يترقب الشارع الرياضي ما إذا كانت هذه الأزمة ستبقى داخل الغرف المغلقة، أم ستتحول إلى مواجهة مفتوحة تهدد توازن كرة القدم الأوروبية كما نعرفها اليوم.