الأزهر يطلق برنامجا دوليا لنشر اللغة العربية حول العالم
تاريخ النشر: 13th, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
اعتمد المجلس الأعلى للأزهر، برئاسة فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، برنامجًا دوليًّا شاملًا لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، يقوم على تنفيذه "مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين"، تلبيةً لرغبات ودعوات متزايدة من العديد من الدول حول العالم لتعليم أبنائِها اللغة العربية المعتمدة من الأزهر الشريف، جنبًا إلى جنب مع العلوم الإسلاميَّة.
وأوضحت الدكتورة نهلة الصعيدي، مستشار شيخ الأزهر لشئون الوافدين، رئيس مركز تطوير تعليم الوافدين والأجانب بالأزهر، أنَّ البرنامج يلبي رغبات العديد من الدول واحتياجاتها المتزايدة في مجال تعليم اللغة العربية، وذلك بعد أن أثبتت تجارب بين الأزهر الشريف وبعض الدول نجاحات كبيرة في هذا الشأن، وعلى رأسها تجربة دولة «جامبيا» ودولة «تشاد».
وأكَّدت الدكتورة نهلة الصعيدي، حِرصَ الأزهر الشريف، بقيادة فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب شيخ الأزهر، على نشر اللغة العربية وفتح مراكز لتعليمِها في كل دول العالم، باعتبارها لغة القرآن الكريم، والعمل على تعزيز دورها في العالم الإسلاميِّ؛ إيمانًا بدورها في فهم تعاليم الإسلام السمحة وتعزيز التَّواصل الثقافي والحضاري بين الشعوب، مؤكدةً أن الأزهر يسعى دائمًا إلى تقديم الدعم والمساعدة لكل المبادرات التي تهدف إلى تعليم اللغة العربية ونشرها في مختلف أنحاء العالم.
وأضافت الدكتورة نهلة الصعيدي، أن «برنامج الأزهر الدولي لنشر اللغة العربية» يسعى لخلق بيئة تعليميَّةٍ لغويَّةٍ جاذبةٍ، ذات تفاعلية عالية ومواصفات عالمية في تعليم اللغة الثانية، تحقق تنمية لغوية شاملة لدى الدارسين الناطقين بغير العربية في مختلف بلدان العالم، وتمكنهم من الاتصال الفعال بالعالم العربي والتراث العربي والإسلامي؛ حيث يهدف إلى إيجاد منظومة عالمية ذات إسهام وطنيٍّ ودينيٍّ وثقافيٍّ، من خلال إنشاء مراكز لتعليم اللغة العربية في مختلف بلدان العالم، تقوم على تعليم اللغة العربية بشكل مؤسسي، ومنح الدارسين شهادات في تعلم اللغة العربية، وتمكنهم من الالتحاق بالدراسة في الأزهر الشريف والجامعات المصرية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أحمد الطيب شيخ الأزهر تعليم اللغة العربية تعلیم اللغة العربیة الأزهر الشریف
إقرأ أيضاً:
ذكرى رحيل «حارس اللغة العربية».. فاروق شوشة شاعر الإذاعة وضمير اللغة
في مثل هذا اليوم من عام 2016، رحل عن عالمنا الشاعر والإعلامي الكبير فاروق شوشة، المعروف بلقب «حارس اللغة العربية»، تقديرا لجهوده في خدمة اللغة العربية والحفاظ عليها، تاركا وراءه إرثا أدبيا وإذاعيا خالدا، وظل اسمه حاضرا في سجل القامات الثقافية والإذاعية التي تألقت في سماء الأدب العربي، وساهمت بخطابها المميز في إثراء الإعلام المسموع والمرئي.
ولد فاروق شوشة في 9 يناير عام 1936 في قرية الشعراء بمحافظة دمياط، وكان والده يعمل في التربية والتعليم وشاعرا أيضا، وقد حفظ القرآن الكريم في سن مبكرة، وأتم مراحله التعليمية في دمياط، ثم التحق بكلية دار العلوم جامعة القاهرة، وتخرج فيها عام 1956، وحصل على دبلوم التربية من جامعة عين شمس عام 1957.
بدأ حياته المهنية مدرسا بمدرسة النقراشي النموذجية عام 1957، ثم التحق بالإذاعة في أكتوبر 1958، حيث حظي برعاية عبد الحميد الحديدي مدير الإذاعة المصرية آنذاك، فعين مذيعا في «البرنامج العام»، وبرز لاحقا في تقديم البرامج الثقافية والأدبية بـ «البرنامج الثاني»، إلى جانب استمراره في قراءة الأخبار والبث الخارجي، مما عكس اهتمامه العميق باللغة العربية.
أعير شوشة للعمل في إذاعة الكويت في الفترة من 1963 حتى 1964، حيث شغل منصب رئيس قسم المذيعين والقسم الأدبي، وعند عودته إلى القاهرة، واصل رحلته المهنية داخل الإذاعة المصرية، وتدرج في عدة مناصب، فعين مراقبا للبرامج الأدبية والأحاديث عام 1969، ثم مديرا عاما للبرامج الثقافية عام 1981، وتولى منصب نائب رئيس شبكة «البرنامج العام» عام 1986، ثم أصبح رئيسا لها عام 1990، وفي نهاية العام نفسه، عين نائبا لرئيس الإذاعة، ليختتم مشواره الإداري بتوليه رئاسة الإذاعة المصرية في أغسطس 1994، وحتى تقاعده في 9 يناير 1997.
وكان أول من أقر لائحة الأجور المتميزة للعاملين بالإذاعة المصرية، وعمل أستاذا للأدب في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، وعضوا في مجمع اللغة العربية، وعضوا بلجنة الشعر بالمجلس الأعلى للثقافة، كما ترأس لجنتي النصوص في اتحاد الإذاعة والتلفزيون.
تتلمذ على يديه عدد كبير من من الإذاعيين وقيادات الإذاعة المصرية حاليا، وفي عام 1977، قدم أولى برامجه التلفزيونية بعنوان «أمسية ثقافية»، الذي وثق فيه السير الذاتية لعدد من رموز الأدب في مصر مثل: توفيق الحكيم، نجيب محفوظ، عبد الرحمن الأبنودي، ويوسف إدريس، إلى جانب برامجه الأخرى مثل «دنيا ودين»، و«صور شعرية».
وقد تميزت مسيرته الإذاعية بعدد من البرامج التي أصبحت علامات بارزة، من أهمها «لغتنا الجميلة» عام 1967، «روائع النغم»، «زهور وبراعم»، «نافذة على الفكر»، «حياتنا الثقافية»، «صوت الشاعر»، «شعر وموسيقى»، «فن الشعر»، و«مع الأدباء»، بالإضافة إلى البرنامج الأسبوعي «في طريق النور» الذي كان يبث كل يوم جمعة قبل الصلاة.
صدر له عدد من الدواوين الشعرية، أبرزها: «إلى مسافرة» 1966، «العيون المحترقة» 1972، «لؤلؤة في القلب» 1973، «في انتظار ما لا يجيء» 1979، «الدائرة المحكمة» 1983، «الأعمال الشعرية» 1985، «لغة من دم العاشقين» 1986، «يقول الدم العربي» 1988، «هئت لك» 1992، «سيدة الماء» 1994، «وقت لاقتناص الوقت» 1997، «حبيبة والقمر» (شعر للأطفال) 1998، «وجه أبنوسي» 2000، «الجميلة تنزل إلى النهر» 2002.
نال فاروق شوشة العديد من الجوائز تكريما لإسهاماته، حيث فاز برنامجه «لغتنا الجميلة» بالجائزة الأولى في مهرجان الإذاعة عام 1979، والجائزة الأولى أيضا في مهرجان الإذاعة والتليفزيون عام 1998، كما حصل برنامج «النادي الثقافي» على الجائزة الثانية في مهرجان الإذاعة عام 1980.
وفي مجال الأدب، حصل على جائزة الدولة في الشعر عام 1986، وجائزة كفافيس العالمية عام 1991، وجائزة محمد حسن الفقي عام 1994، وتوجت مسيرته بجائزة الدولة التقديرية في الآداب عام 1997، ثم «جائزة النيل في الآداب» عام 2016، وهي آخر ما ناله قبل وفاته.
وفي يوم الجمعة 13 محرم 1438 هـ، الموافق 14 أكتوبر 2016، رحل شوشة عن عمر ناهز 80 عاما، ورغم رحيله لا يزال صدى صوته يتردد في الذاكرة الثقافية والإعلامية من خلال شعره، وحواراته، وبرامجه التي تجاوزت الزمن.
اقرأ أيضاًأول تعليق لـ الشاعر محمد رفاعي بعد حصوله على العضوية الدائمة من جمعية «ساسيم»
الشاعر محمود عباس رئيساً لنادي أدب كفر الزيات