بلغة الإشارة.. الجامع الأزهر يوضح كيفية اغتنام عشر ذي الحجة
تاريخ النشر: 13th, June 2024 GMT
عقد الجامع الأزهر، حلقة جديدة من اللقاء الفقهي الأسبوعي بلغة الإشارة للصم وضعاف السمع تحت عنوان: "اغتنام العشر الأوائل من ذي الحجة"، وحاضرت فيه الدكتورة منى عاشور، الواعظة بمجمع البحوث الإسلامية وعضو المنظمة العربية لمترجمي لغة الإشارة.
أوضحت الدكتور منى عاشور، أن العشر الأوائل من ذي الحجة هي سباق الصالحين وكنز العابدين وقرة ودرة المتقين، وهي فرصة كبيرة للعاصيين المذنبيين للتقرب والفوز بسعادة الدارين، فالعشر الأوائل من ذي الحجة حملة مكثفة لتنظيف القلوب وإزالة الهموم والذنوب وفرصة للتنافس في العمل الصالح للفوز بسعادة الدارين، ولعظم هذه الأيام المباركات فقد أقسم الله العلي العظيم بها، قال تعالى{وَالْفَجْرِ○ وَلَيَالٍ عَشْرٍ} وقال عنها ﷺ" ما مِن أيَّامٍ العملُ الصَّالحُ فيها أحبُّ إلى اللَّهِ من هذِهِ الأيَّام يعني أيَّامَ العشرِ ، قالوا : يا رسولَ اللَّهِ ، ولا الجِهادُ في سبيلِ اللَّهِ ؟ قالَ : ولا الجِهادُ في سبيلِ اللَّهِ ، إلَّا رَجلٌ خرجَ بنفسِهِ ومالِهِ ، فلم يرجِعْ من ذلِكَ بشيءٍ"، فهي أفضل أيام الدنيا والحسنات فيها متضاعفة.
وأضافت الواعظة بمجمع البحوث الإسلامية، أنه ينبغي على المسلم اللبيب الحريص على إسعاد نفسه أن يجتهد ويتنافس ويستثمر هذه الأيام المباركة في الأعمال الصالحة
وعلى رأسها التوبة الصادقة لله عزوجل، وهي واجبة على الفور، فالذنوب تحول بين العبد وربه فتصعب عليه العبادات وتفقده لذتها، وكذا أداء الفرائض من صلاة وزكاة وحج للمستطيع وأداء الواجبات التي استرعانا الله تعالى عليها والتعلم ونشر العلم، إضافة إلى النوافل من الذكر عامة والتكبير و التهليل والتسبيح والحمد خاصة، والصيام والدعاء، وقراءة القرآن الكريم، و الحج بالنية والصدقة وتقديم العون للمحتاج، وصلاة النوافل وعلى رأسها الرواتب وقيام الليل.
وتطرقت الدكتورة منى عاشور إلى الحديث عن مكفرات الذنوب مثل الحج المبرور وصيام يوم عرفة، موضحة أن حقوق العباد تبقى كما هي ولابد فيها من رد الحقوق لأصحابها والتحلل من المظالم، كما تحدثت عن سنن العيد وآدابه وكيفية صلاة العيد ووقتها، وعن تطبيق الصم لهذه السنن، وحضور الأصم خطبة العيد واشتغاله بالتكبير والذكر، وبينت أن المرأة التي لا تستطيع الذهاب إلى المصلى فلها أن تصلي في البيت عند بعض العلماء.
تأتي هذه البرامج برعاية كريمة من الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وبتوجيهات الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر، وبإشراف الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأنشطة العلمية للرواق الأزهري، والدكتور هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الجامع الأزهر اللقاء الفقهي العشر الأوائل منى عاشور البحوث الإسلامية لغة الإشارة ذي الحجة الجامع الأزهر ذی الحجة
إقرأ أيضاً:
وفاة شاب في الجامع الأموي.. السبب يشعل مواقع التواصل
أثارت وفاة الشاب السوري يوسف اللباد في دمشق جدلا واسعا لا سيما بسبب التضارب بين الرواية الرسمية والمعلومات المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وكان "المرصد السوري لحقوق الإنسان" قد قال إن الشاب توفي تحت التعذيب، بعد اعتقاله قبل أيام من محيط المسجد الأموي، دون معرفة الأسباب أو التهم الموجهة إليه، مشيرا إلى أنه قد عاد مؤخرا من ألمانيا في زيارة قصيرة إلى سوريا.
وفي هذا السياق، قال المتحدث باسم وزارة الداخلية نور الدين البابا: "نثمن كل من تحدث بموضوع وفاة يوسف اللباد وكثير ممن انتقد غايته تصحيح المسار".
وتابع: "الأخ يوسف كان يمر بحالة غير متزنة منذ دخوله المسجد، ولم يتم توقيفه في أي فرع".
وأكمل: "تم وضع أصفاد في يدي يوسف للحفاظ على سلامته وسلامة الآخرين بعد افتعاله مشادة مع الناس والحرس"، مشيرا إلى أن "تقرير الطب الشرعي سيصدر ويتم معرفة هل هي آثار تعذيب أو نتيجة حالة صحية".
وكان قائد الأمن الداخلي في محافظة دمشق، العميد أسامة محمد خير عاتكة، قد أوضح ملابسات الحادث المؤسف قائلا: "في يوم الثلاثاء بتاريخ 29 الشهر الجاري، وردت تقارير عن شاب في حالة نفسية غير مستقرة، حيث دخل المسجد الأموي وهو في حالة من عدم الاتزان وبدأ يتفوه بعبارات غير مفهومة كما وثّقت كاميرات المراقبة داخل المسجد".
وأوضح أنه "تم التعامل مع الحالة من قبل عناصر حماية المسجد، الذين حاولوا تهدئته ومنعه من إيذاء نفسه أو الآخرين".
وتابع: "أثناء وجوده في غرفة الحراسة، أقدم على إيذاء نفسه بشكل عنيف عبر ضرب رأسه بأجسام صلبة، ما تسبب له بإصابات بالغة. وقد تم الاتصال بالإسعاف على الفور، إلا أنه فارق الحياة رغم محاولة إسعافه".
شدد على "خطورة هذا الحادث ونسعى جاهدين لتحديد جميع الملابسات المحيطة به".
واختتم قائلا: "نعمل بالتعاون مع الجهات المختصة لإجراء تحقيق شامل وشفاف، وسنقوم بإصدار المزيد من المعلومات حالما تتوفر".
وأثارت حادثة وفاة اللباد جدلا على مواقع التواصل، حيث قال أشخاص إنه تعرض للتعذيب، وطالبوا بإجراء تحقيق شفاف يوضح ملابسات ما وصفوه بـ"الجريمة".
ماذا قالت عائلة يوسف اللباد؟
إلا أن رواية عائلة يوسف اللباد جاءت مخالفةً تماماً لما أعلنته وزارة الداخلية، حيث أكدت العائلة أن ابنها اعتُقل في أثناء زيارته المسجد الأموي، مشيرة إلى أنه تم تسليم جثمانه بعد ساعات، وعليه آثار تعذيب واضحة شملت كدمات وجروحاً في مناطق مختلفة من جسده، وفق ما نقلت وسائل إعلام عدة.
وذكرت العائلة أن يوسف كان قد عاد إلى دمشق قبل أيام، قادماً من ألمانيا، وأنه يحمل الجنسية الألمانية، ولم يكن يعاني من أي اضطرابات نفسية.
وطالبت العائلة بفتح تحقيق شفاف في ظروف توقيفه ووفاته.