واشنطن تفرض عقوبات على مجموعة إسرائيلية هاجمت مساعدات لغزة
تاريخ النشر: 14th, June 2024 GMT
قال مسؤولون أميركيون إن الولايات المتحدة فرضت عقوبات على مجموعة إسرائيلية، اليوم الجمعة، لمهاجمتها قوافل مساعدات إنسانية ومنعها من الوصول إلى المدنيين في قطاع غزة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر -في بيان اطلعت عليه رويترز- "على مدى أشهر، دأب أفراد من مجموعة "تساف 9″ على السعي لعرقلة تسليم المساعدات الإنسانية إلى غزة، بما في ذلك إغلاق الطرق، أحيانا باستخدام العنف، على طول الطريق من الأردن إلى غزة، وأيضا في أثناء عبورها الضفة الغربية".
وأضاف ميلر "أتلفوا أيضا شاحنات مساعدات وألقوا بالمساعدات الإنسانية المنقذة للحياة على الطريق"، مشددا على أن الولايات المتحدة لن تتسامح تسامح مع أعمال التخريب والعنف التي تستهدف المساعدات الإنسانية، وستواصل استخدام جميع الأدوات لتعزيز محاسبة الذين يرتكبون مثل هذه الأعمال الشنيعة.
وأشار بيان الخارجية الأميركية إلى أن إسرائيل مسؤولة عن أمن القوافل الإنسانية المتجهة إلى غزة.
وستستهدف العقوبات مجموعة "تساف 9" اليمينية الإسرائيلية، التي لها صلات بجنود الاحتياط في الجيش الإسرائيلي والمستوطنين اليهود في الضفة الغربية المحتلة، وذلك بسبب أنشطة تشمل منع شحنات المساعدات وإتلافها.
وتعد هذه العقوبات أحدث خطوة تستهدف جهات تعتقد واشنطن أنها تهدد فرص السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
ويعارض المنتمون لتيار اليمين في الحكومة الإسرائيلية ممن لهم صلات بحركة الاستيطان، جهود الرئيس الأميركي جو بايدن للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) بهدف إنهاء حرب غزة المستمرة منذ أكتوبر/تشرين الأول.
وفي 13 مايو/أيار، استولى أعضاء من مجموعة "تساف 9" على شاحنتين للمساعدات ثم أشعلوا النيران فيهما بالقرب من مدينة الخليل بالضفة الغربية.
وقالت تساف 9، وهي كلمة عبرية تعني الأمر 9، في إشارة إلى أوامر استدعاء جنود الاحتياط في الجيش الإسرائيلي، بعد واقعة 13 مايو/أيار إنها تحركت لمنع وصول الإمدادات إلى حماس واتهمت الحكومة الإسرائيلية بتقديم "هدايا" للحركة.
ودعت منظمة الديمقراطية الآن للعالم العربي، وهي مجموعة حقوقية مقرها الولايات المتحدة، هذا الأسبوع إلى فرض عقوبات أميركية على تساف 9 وقالت إن المجموعة تجمع أموالا من شركات إسرائيلية ومنظمات إسرائيلية وأميركية غير ربحية.
وقالت المنظمة الحقوقية، في بيان، إن مثل هذه الجماعات الأهلية تتمتع بحصانة من السلطات الإسرائيلية.
وفي أبريل/نيسان الماضي فرض الاتحاد الأوروبي ووزارة الخزانة الأميركية عقوبات على مستوطنين إسرائيليين، وجماعتين إسرائيليتين متطرفتين، بتهمة ارتكاب أعمال عنف بحق فلسطينيين في الضفة الغربية والقدس المحتلتين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
ترامب يتهم الصين بخرق اتفاق الرسوم الجمركية مع الولايات المتحدة
اتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الجمعة، الصين بخرق اتفاق تجاري كان قد أبرمه معها بعد أن خفف من وطأة الرسوم الجمركية المرتفعة التي فرضها على السلع الصينية، قائلاً إنه أنقذ بكين من أزمة اقتصادية محتملة.
وأوضح ترامب على منصته الاجتماعية أنه عقد صفقة سريعة مع الصين لتفادي ما وصفه بـ"وضع خطير جداً" ناتج عن الرسوم المرتفعة، ما ساعد على استقرار الأوضاع وعودة الاقتصاد الصيني للعمل بشكل طبيعي -وذلك وفق ما نقلته صحيفة واشنطن تايمز الأمريكية.
وأضاف: الجميع كان سعيدا، هذا هو الخبر الجيد، أما الخبر السيئ، فهو أن الصين، وكما توقع البعض، انتهكت تماماً الاتفاق معنا. انتهى زمن أن أكون لطيفاً!.
ولم تتضح على الفور تفاصيل الاتفاق الذي تتحدث عنه واشنطن.
وأشار ترامب إلى أن الرسوم المفروضة جعلت من الصعب على الصين تصدير منتجاتها إلى الولايات المتحدة، مما سبب لها "خطرا اقتصاديا جسيما"، وتسبب في إغلاق العديد من المصانع ووقوع "اضطرابات داخلية"، حسب وصفه.
وقال إنه رغم ذلك لم يُسرّه الوضع داخل الصين: "لم يكن ذلك جيداً لهم، وليس لنا أيضاً".
من جانبه، صرح وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسينت، في مقابلة مع قناة فوكس نيوز، بأن المفاوضات التجارية مع الصين متوقفة منذ تطبيق هدنة مؤقتة تم الاتفاق عليها مطلع الشهر.
وبموجب هذه الهدنة، خفضت الولايات المتحدة الرسوم الجمركية من 145% إلى 30% على معظم السلع الصينية، مقابل خفض الصين لرسومها من 125% إلى 10%.
وأوضح بيسينت أن اتصالاً بين ترامب والرئيس الصيني شي جين بينج قد يكون ضرورياً لحل الخلاف، مضيفاً: العلاقة بين الزعيمين جيدة جداً، وأنا واثق أن الصين ستعود إلى طاولة المفاوضات عندما يوضح الرئيس ترامب موقفه.