وفاة "مشرف الجمرات" خلال خدمة الحجاج يثير صدمة واسعة
تاريخ النشر: 15th, June 2024 GMT
الرياض - الوكالات
أثارت وفاة عبدالله الحارثي أحد منسوبي وزارة الصحة السعودية، والمعروف بـ"مشرف الجمرات" تفاعلا كبيرا، وذلك بعد الإعلان عن وفاته أثناء تأدية عمله مشرفا للمراكز الصحية بقطاع الجمرات بمشعر منى، خلال موسم الحج الجاري.
وكتب وزير الصحة السعودي فهد الجلاجل -على منصة "إكس"-: "توفي الزميل العزيز عبدالله عبد الكريم الحارثي وهو في خدمة ضيوف الرحمن بالمشاعر المقدسة، غفر الله له ورحمه.
وعبّر نشطاء على منصات التواصل الاجتماعي، وزملاء الحارثي عن حزنهم لوفاته، واصفين إياه بكرم الأخلاق وتفانيه في العمل.
وأشار الكثيرين إلى دوره المميز في خدمة الحجاج وتنظيم العمل الصحي في المشاعر المقدسة.
وكتب حجي الحجي، مسؤول سابق في وزارة الصحة السعودية، في نعيه: "فجعت برحيل الزميل عبدالله عبد الكريم الحارثي الذي توفي وهو على رأس العمل بعد أن أشرف على تجهيز المراكز الصحية على جسر الجمرات خدمة لضيوف الرحمن.. تغمده الله بواسع رحمته".
ويُذكر أن الحارثي كان يشارك في مواسم الحج على مدى سنوات عديدة، حيث كان جزءا من فريق وزارة الصحة الذي ينتشر في المشاعر المقدسة لتقديم الرعاية الصحية لملايين الحجاج، خصوصا كبار السن منهم.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
بعد التحلل من الإحرام ورمي الجمرات.. حجاج بيت الله الحرام يعايدون أحبتهم من المشاعر المقدسة
البلاد ــ منى
في أجواء إيمانية يملؤها الرضا والسكينة، عبّر حجاج بيت الله الحرام عن مشاعرهم العميقة بعد التحلل من الإحرام ورمي الجمرات، حيث امتزجت فرحة العيد بأداء المناسك، في مشهد استثنائي يجمع بين الطاعة والابتهاج، ويُجسد القيم الروحية والإنسانية لموسم الحج.
وتفاعل الحجاج من مختلف الجنسيات أثناء مشاركتهم مظاهر العيد، وإرسال التهاني والتبريكات لأحبتهم في أوطانهم، بكلمات نابعة من القلب، وعيون تفيض امتنانًا، وتوجيه الرسائل المصورة إلى أسرهم، وأصدقائهم، وأطفالهم لتوثيق هذه اللحظات، التي لا تُنسى.
وأكّد الحجاج أن العيد في المشاعر المقدسة يُعدُّ نعمة عظيمة، وفضلًا من الله، وهي لحظة تستحق أن يتشاركها الإنسان مع من يحب، فمشاعر الحنين والشوق بدت حاضرة في كلماتهم، التي حملت دعوات للغائبين، وتمنيات بأن يجتمعوا بهم قريبًا في رحاب مكة المكرمة.
وتنوعت لغات الحجاج ولهجاتهم، غير أن عبارات الكلمات حملت رسالة موحّدة، ملؤها الحب والسلام والدعاء، حيث لم يمنعهم اختلاف الثقافات، أو البعد الجغرافي من أن يجتمعوا على معنى واحد بأن العيد الحقيقي هو في بلوغ هذه الأيام المباركة، وتذكّر من يحبون وهم في أقدس مكان على وجه الأرض.
وتُجسد هذه المشاهد الوجه الإنساني العميق للحج، الذي لا يقتصر على أداء الشعائر، بل يتجاوزها إلى مساحات من التواصل الروحي والعاطفي، حيث يتحوّل الحاج إلى رسالة محبة وسلام، يُشارك العالم فرحته، ويؤكد أن الحج رحلة قلب، بقدر ما هو رحلة جسد.