حكم التعجل في الحج.. «الإفتاء» توضح ما جاء بالسنة النبوية
تاريخ النشر: 16th, June 2024 GMT
التعجل في الحج من الأمور التي يرغب العديد من المسلمين في معرفتها حرصا منهم على أداء أركان الحج بشكل صحيح، كما ذكرت دار الإفتاء أن الحج المبرور الذي لا يخالطه إثم سبب لغفران الذنوب، ولا جزاء له إلا الجنة؛ فعن أبي هريرةَ رضي اللهُ عنه قال: سمعت النّبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم يقول: «مَنْ حَجَّ فَلَمْ يَرْفُثْ، وَلَمْ يَفْسُقْ، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ».
وحول التعجل في الحج قالت دار الإفتاء المصرية عبر موقعها على الإنترنت أنّه يستحب تعجيل العودة من الحج، لحديث عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِذَا قَضَى أَحَدُكُمْ حَجَّهُ فَلْيُعَجِّلِ الرِّحْلَةَ إِلَى أَهْلِهِ فَإِنَّهُ أَعْظَمُ لِأَجْرِهِ» رواه الدارقطني.
وأضافت فيما يتعلق بالتعجل في الحج أن الحاج يبيت بمنًى، حتى إذا زالت الشمس من اليوم الثاني من أيام التشريق (اليوم الثاني عشر من ذي الحجة) ذهب لرمي الجمرات أيضًا، إن وافق ذلك ترتيب القائم بتنظيم رمي الجمار، وإلا ينزل على ترتيب القائم على تنظيم رمي الجمرات، فإن تعجل واكتفى بيومين؛ نزل مكة بعد يومين فقط من رمي الجمرات، ولا يبقى إلى اليوم الثالث، وإن لم يتعجل؛ بات بمنى الليلة الثالثة، حتى إذا زالت الشمس من اليوم الثالث من أيام التشريق (اليوم الثالث عشر من ذي الحجة) ذهب لرمي الجمرات، وإن ترك الحاج المبيت بمنى فلا شيء عليه على ما هو مذهب الحنفية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الحج أيام التشريق
إقرأ أيضاً:
صيام يوم عرفة 2025.. الإفتاء: احذره في هذه الحالة
لعل صيام يوم عرفة 2025 من العبادات التي حان وقتها وعظم فضلها فلا يعقل تفويتها ، فها نحن نشهد الآن الدقائق الأولى من وقت صيام يوم عرفة والذي بدأ من فجر اليوم الخميس ويمتد إلى المغرب، وإذا كان فضل صيام يوم عرفة معروفًا فهذا لا يعني بالضرورة أن كل أسرار هذا اليوم المبارك صارت من المعلومات، فلايزال هناك الكثير من الأحكام عن صيام يوم عرفة تشغل الكثيرون في هذا الوقت ، خاصة وقد هل يوم عرفة ، لذا يزيد الاستفهام عن حكم صيام يوم عرفة وفضله للحاج وغير الحاج، وكم يضيع من الثواب من لم يصمه .
قالت دار الإفتاء المصرية ، إن صيام يوم عرفة وهو اليوم التاسع من ذي الحجة لغير الحاج سنَّة مؤكدة؛ حيث صامه النبي صلى الله عليه وآله وسلم وحثَّ عليه، وقد اتفق الفقهاء على استحباب صوم يوم عرفة لغير الحاج، ورَوَى أَبُو قَتَادَةَ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ، وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ» أخرجه مسلم.
وأضافت “ الإفتاء” أن يوم عرفة هو من أفضل الأيام؛ لحديث مسلم: «مَا مِنْ يَوْمٍ أَكْثَرَ مِنْ أَنْ يُعْتِقَ اللهُ فِيهِ عَبْدًا مِنَ النَّارِ مِنْ يَوْمِ عَرَفَةَ»، وأما بالنسبة للحاج فقد ذهب جمهور الفقهاء -المالكية والشافعية والحنابلة- إلى عدم استحباب صوم يوم عرفة للحاج ولو كان قويًّا، وصومه مكروه له عند المالكية والحنابلة وخلاف الأَولى عند الشافعية؛ لما روت أُمُّ الْفَضْلِ بِنْتُ الْحَارِثِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا أَنَّهَا أَرْسَلَتْ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقَدَحِ لَبَنٍ وَهُوَ وَاقِفٌ عَلَى بَعِيرِهِ بِعَرَفَةَ فَشَرِبَ. أخرجه البخاري.
واستشهدت بما ورد َعَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا أَنَّهُ حَجَّ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ أَبِي بَكْرٍ، ثُمَّ عُمَرَ، ثُمَّ عُثْمَانَ، فَلَمْ يَصُمْهُ أَحَدٌ مِنْهُمْ. أخرجه الترمذي، منوهة بأن والحكمة في كراهة صوم يوم عرفة للحاج، قيل: لأنه يضعفه عن الوقوف والدعاء، فكان تركه أفضل، وقيل: لأنهم أضياف الله وزواره، وقال الشافعية: ويسن فطره للمسافر والمريض مطلقًا، وقالوا: يسن صومه لحاج لم يصل عرفة إلا ليلًا؛ لفقد العلة.
وتابعت: وذهب الحنفية إلى استحبابه للحاج -أيضًا- إذا لم يُضعِفه عن الوقوف بعرفات ولم يخلَّ بالدعوات، فلو أضعفه كُره له الصوم.هو من صيام التطوع المستحب بشكل عام ، ويتأكّد استحبابه حال موافقته لأيّام فاضلة، ويعدّ يوم عرفة من الأيام الفاضلة التي يُستحبّ الصيام فيها، وقد أجمع الفقهاء على استحباب صيام يوم عرفة لغير الحاج، بينما تعددت آراؤهم في حكم صيام يوم عرفة للحاج على النحو الآتي: ذهب الحنفيّة إلى استحباب صيام يوم عرفة للحاج إن كان الصيام لا يضعفه عن أداء مناسك الحجّ؛ وذلك لفعل أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها-.
واستطردت : و ذهب الفقهاء من المالكية، والشافعية، والحنابلة إلى كراهية صوم الحاج يوم عرفة، وقالوا باستحباب الإفطار في يوم عرفة للحاجّ، وصيام يوم عرفة يكفر صغائر الذنوب والمعاصي التي وقع بها العبد في سنتين؛ الماضية واللاحقة؛ فعن أبي قتادة -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم-: (سُئِلَ عن صَوْمِ يَومِ عَرَفَةَ؟ فَقالَ: يُكَفِّرُ السَّنَةَ المَاضِيَةَ وَالْبَاقِيَةَ)، والمقصود بتكفير السنة القادمة؛ أي أنّ الله -تعالى- يوفّق عبده المؤمن في اجتناب الذنوب والمعاصي التي تحتاج إلى تكفير في سنته القادمة؛ جزاءً له على صيام يوم عرفة.
صيام يوم عرفة 2025حددت دار الإفتاء المصرية، متى صيام يوم عرفة 2025 ، بناء على استطلاع هلال شهر ذي الحجة لعام 1446 هجريا، بعد مغرب يوم الثلاثاء قبل الماضي الموافق 29 من شهر ذي القعدة الهجري ، و27 من مايو لعام 2025 ميلاديًا، وبناء عليه تم تحديد أول أيام عشر من ذي الحجة 2025 بأنها بدأت يوم الأربعاء 28 مايو 2025م حيث إنه 1 ذي الحجة ، و حيث إن يوم عرفة هو يوم التاسع من شهر ذي الحجة لعام 1446 هجريًا ، يكون صيام يوم عرفة 2025 من فجر اليوم الخميس 5 يونيو 2025 ويكون العيد في اليوم التالي الجمعة 6 يونيو 2025 يوم العاشر من ذي الحجة .
و يعد يوم عرفة هو وقفة عيد الأضحى المبارك، ويسمى وقفة عرفة 2025 أو وقفة عرفات أو يوم عرفة ، وهو اليوم الذي يسبق يوم النحر، وفيه يقف حجاج بيت الله الحرام على جبل عرفة؛ يذكرون الله تعالى ويتضرعون إليه بأن يغفر ذنوبهم ويعتقهم من النار، ويطلَق عليهم أهل الموقف، أي أنها سميت بذلك؛ لأنّ الحجيج يقفون في هذا اليوم على جبل عرفة.
حكم صيام يوم عرفةذهب جمهور الفقهاء -المالكية والشافعية والحنابلة- إلى عدم استحباب صيام يوم عرفة للحاج ولو كان قويًا، وصومه مكروه له عند المالكية والحنابلة وخلاف الأولى عند الشافعية؛ لما روت أُمُّ الْفَضْلِ بِنْتُ الْحَارِثِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا «أَنَّهَا أَرْسَلَتْ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقَدَحِ لَبَنٍ وَهُوَ وَاقِفٌ عَلَى بَعِيرِهِ بِعَرَفَةَ فَشَرِبَ». أخرجه البخاري، وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا «أَنَّهُ حَجَّ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ أَبِي بَكْرٍ، ثُمَّ عُمَرَ، ثُمَّ عُثْمَانَ، فَلَمْ يَصُمْهُ أَحَدٌ مِنْهُمْ».
وورد أن الحكمة فى كراهة صوم يوم عرفة للحاج، قيل؛ لأنه يضعفه عن الوقوف والدعاء، فكان تركه أفضل، وقيل: لأنهم أضياف الله وزوّاره، وقال الشافعية: "ويسنّ فطره للمسافر والمريض مطلقا، وقالوا: يسنّ صومه لحاج لم يصل عرفة إلا ليلا؛ لفقد العلة"، وذهب الحنفية، إلى استحبابه للحاج أيضا إذا لم يُضعِفه عن الوقوف بعرفات ولم يخل بالدعوات، فلو أضعفه كره له الصوم.
وقد كره فقهاء صيام يوم عرفة للحاج، واختلف الفقهاء في حكم صيام الحاج ليوم عرفة، والسبب في استحباب الفطر في يوم عرفة لِمن كان يؤدي ركن الوقوف بعرفة أن الحاج يتقوى بفطره على الطاعة والدعاء، لأن الصيام قد يسبب له التعب، والنبي -صلى الله عليه وسلم- فطر يوم عرفة، قالت لبابة بنت الحارث: «أنَّ نَاسًا تَمَارَوْا عِنْدَهَا يَومَ عَرَفَةَ في صَوْمِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ بَعْضُهُمْ: هو صَائِمٌ، وقالَ بَعْضُهُمْ: ليسَ بصَائِمٍ، فأرْسَلَتْ إلَيْهِ بقَدَحِ لَبَنٍ وهو واقِفٌ علَى بَعِيرِهِ، فَشَرِبَهُ».