موقع النيلين:
2025-08-02@14:55:09 GMT

ضياء الدين بلال: حتى تنفع الذكرى (كلاكيت)…!

تاريخ النشر: 18th, June 2024 GMT

-1-* رد كل مُمارسة سيئة صادرة عن القلة الانتهازية القحتاوية لمرجعية تبريرية مُحالة للمُمارسات الكيزانيّة خلال 30 عاماً، يُوافق تصور أنّ مجموع ما يُسمّى – على سبيل الوصف الزائف – بالقِوى السِّياسيَّة السُّودانيّة يمينية ويسارية تحكمها ثقافة واحدة وطريقة تفكير مُشتركة، مع اختلافات نسبية مُتعلِّقة بالمدى الزمني للحكم.


-2-
* إبعاد الجيش عن كامل ترتيبات العمليّة السِّياسيَّة في الفترة الانتقالية، ومنح مجموعة سياسيّة لا تمثل إلّا نفسها وواجهاتها الضيِّقة وغير مُفوّضة ولا مُنتخبة سلطات تشكيل المُستقبل بشكل حصري، سيكون بمثابة تكريس لديكتاتورية مدنية (شُفنا مناظرها وعمائلها وفسادها في لجنة التفكيك وإعادة التمكين لمُناصريها.. مُوش قلت ليك المنبع واحد)..!
????
* في سودان الاستهبال السياسي، لا تثق في الوثائق والوعود وادّعاءات الزهد في الحكم، ولو أردت أن أذكر لك تاريخ نقض المواثيق والعهود في كل الأنظمة لضاق حيِّز الكتابة.
* كان في إمكان الفترة الانتقالية الحمدوكية أن تعيد تسوية أرضية الملعب السِّياسي، وتصفية تركة فساد النظام السّابق بالقانون والعدل، ولكنها فعلت نقيض ذلك عبر إفسادها قضايا الفساد بمتلازمة الجهل والحقد والتشفي، وولغت أيديها في ذات مواعين الفساد عبر الصّفقات المشبوهة والابتزاز المفضوح..!
-4-
* قبل 15 أبريل، لم تكن الانتخابات هدفاً ذهبياً ولا فضياً ولا خشبياً بالنسبة لتلك القِلّة، أما بعد هذه الحرب فوجودهم التحكمي الطفيلي في مسام ومفاصل الانتقال أتوقّع أن يصبح شبه مُستحيل بقرار القواعد الشعبية رغم رغبة الرافعة الغربية، حيث لم تجد منهم تلك القواعد الشعبية مُساندة ولا نصرة ولا تعاطفاً، وأرواحها تُزهق وديارها تُحتل، وأموالها تُسلب، وعُروضها تُنتهك، بينما تختبئ تلك القِلّة عارية في صندوقها الزجاجي الشفاف وهي ترفع شعارها المخاتل لا للحرب..!
-5-
* نعم لا للحرب، وكذلك لا لمزاعم أنّ الديمقراطية يُمكن أن تتحقّق ببنادق آل دقلو على جماجم القتلى وفوق تلك الخَرَاب..!
الخلاصة:
بعض الأطراف الدولية لها مُخطّطٌ معماريٌّ مُتعدِّد الطوابق (ثقافي واجتماعي وسياسي) في السودان، فهي تسعى في العلن لوقف الحرب، لكن مع احتفاظها برغبةٍ خفيةٍ في استمرار المعارك إلى مدىً ينهي قوة الدعم السريع ويضعف الجيش إلى حدود الاستسلام السياسي التام.
حينذاك ستسقط تفاحة سلطة الحكم الانتقالي المُستدام إلى أجل غير مسمى في أيدي قلة سياسية انتهازية (متغربة)، عارية من الرصيد الشعبي تمثل الوكيل الحصري المحلي المعتمد لتنفيذ ذلك المشروع ..!

ضياء الدين بلال

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

ضياء رشوان: بعض المحللين الفلسطينيين ينساقون مع الخطاب الإعلامي المُضلل فيوجهون اللوم إلى مصر

انتقد الدكتور ضياء رشوان رئيس هيئة الاستعلامات بعض المحللين، خاصة من الفلسطينيين، الذين يقدمون خرائط مفصلة للمعابر، لكنهم ينساقون أحيانًا مع الخطاب الإعلامي المُضلل، فيوجهون اللوم إلى مصر، متسائلين: «لماذا لا تفتحوا معبر رفح؟» دون الإشارة إلى المعابر الستة الأخرى التي تُحكم إسرائيل السيطرة عليها بالكامل.

أكد الكاتب الصحفي ضياء رشوان، أن المعابر المحيطة بقطاع غزة - وعددها 6 - تخضع لسيطرة كاملة من قِبل الاحتلال الإسرائيلي، باستثناء معبر رفح الحدودي بين مصر والقطاع، ونقطة كرم أبو سالم، التي تُعد نقطة التقاء بين مصر وإسرائيل وغزة، وتُستخدم لتوريد السلع بعد موافقة الجانب الإسرائيلي.

وأضاف رشوان، خلال استضافته ببرنامج «ستوديو إكسترا»، المذاع على قناة إكسترا نيوز، من تقديم الإعلامية نانسي نور، أن دولة الاحتلال حققت خلال عام 2022، وقبل اندلاع عدوان 7 أكتوبر، استفادة اقتصادية من غزة بلغت نحو 4.3 مليار دولار، من خلال حركة التجارة عبر تلك المعابر، سواء من تصدير سلع أو تمرير بضائع من وإلى القطاع.

وأشار إلى أن الاحتلال هو الجهة الوحيدة التي تتحكم فعليًا في المعابر التي تمر عبرها السلع، محذرًا من الانسياق خلف بعض التصريحات التي تُحمّل مصر مسؤولية إغلاق معبر رفح، دون التمييز بين المعابر التي تسيطر عليها إسرائيل وتلك التي لا تخضع لها.

مقالات مشابهة

  • تيتيه: خارطة الطريق المقبلة تُبنى على آراء الليبيين وتهدف لإنهاء المراحل الانتقالية
  • ما السيناريوهات المتوقعة للحرب الروسية الأوكرانية؟
  • ضياء الدين بلال: إلى (شريف) وغيره..!
  • الإيزيديون يحييون الذكرى الـ11 لإبادتهم الجماعية في مخيم داي شمي بزاخو (صور)
  • تقدم: كيان لأداء وظيفة في الحرب لا ضدها!
  • ضياء رشوان: مظاهرات تل أبيب كشفت ازدواجية الإسلام السياسي ومخططاته ضد مصر
  • ضياء رشوان: بعض المحللين الفلسطينيين ينساقون مع الخطاب الإعلامي المُضلل فيوجهون اللوم إلى مصر
  • الذكرى الأولى لاستشهاد إسماعيل الغول ورامي الريفي
  • رئيس الهيئة الوطنية للعدالة الانتقالية: تحريك الدعوى العامة بحق بعض مرتكبي الانتهاكات تمّ بالتشاور معنا
  • اعتقال مخرج فيلم لا أرض أخرى الحائز على الأوسكار بعد اعتداء من المستوطنين