موقع النيلين:
2025-08-02@12:02:47 GMT

ضياء الدين بلال: إلى (شريف) وغيره..!

تاريخ النشر: 1st, August 2025 GMT

حين تطالع أو تستمع إلى أحد قيادات الوهم، أمثال (شريف المؤتمر السوداني)، وهو يدعو لإيقاف الحرب بصيغة وصائية ولهجة استعلائية، يُخيَّل إليك كأنّ الجيش السوداني هو من اختار طوعًا الدخول في مباراة سلة!

هذه الحرب لم يخترها الجيش، بل فُرضت عليه.
وقد مهّد لها أولئك القادة، ولوّحوا بها حين وضعوها في كفةٍ ابتزازية مقابل الرضوخ لاتفاق سياسيٍّ معيبٍ ومهين: “يا الإطاري يا الحرب”.

.!

وحين كان الجيش يدافع ببسالة عن مقاره، خرج ناطقهم الرسمي، بكري الجاك، يدعوه إلى الاستسلام، في مشهد لا يخلو من الخيانة و(الخيابة).

ورغم محاولاتهم المستميتة لتحريف طبيعة الحرب، وتشويه الوعي العام والتشويش عليه بما يخدم مصالحهم الضيقة، فإنّ أكاذيبهم الصفراء ستتحطم دومًا على جدار الوعي الشعبي، الذي بات مُحصنًا ضد التضليل.

الحقيقة المجرّدة من كل زيفٍ ودَهَنٍ هي:
إنها حربٌ دفاعيةٌ فُرضت على الجيش، الذي ظلّ محاصرًا في مقاره لسنتين كاملتين.
وفُرضت على شعبٍ نُهبت أمواله، ودُمِّرت مؤسساته، وانتهكت أعراضه، وشُرِّد أبناؤه بين نازحٍ ولاجئ.

كل ذلك ارتُكب على يد مليشيا وظيفية، تُدار بأمر الكفيل الخارجي، الذي لا يرى في السودان وطنًا ذا سيادة، ولا في شعبه كرامة أو تاريخًا يستحق الاحترام.

فمن أراد حقًا إيقاف الحرب، لا نفاقًا ولا استثمارًا سياسيًّا، فليتحلَّ بالشجاعة الأخلاقية، ويوجّه نداءه الصادق إلى من أشعلها وموّلها، ولا يزال حريصًا على استمرارها حتى يُتمّ أجندته الخفية.

فمن أراد إيقاف هذه الحرب بصدق، فليُسمِّ الأمور بأسمائها، ويوجّه خطابه إلى من بدأها وسعى لاستمرارها، لا إلى من تصدّى لها دفاعًا عن الدولة ومؤسساتها.
أما الخطابات المراوغة، فلن تُغيّر حقائق الواقع، ولن تنطلي على شعبٍ خبر مثل هذه الأساليب، ويدرك تمامًا من يقف في صفّه، ومن يتاجر بمعاناته.

ضياء الدين بلال

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

ضياء رشوان: جرائم إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني تستحق الغضب والتظاهر

قال الكاتب الصحفي ضياء رشوان، إن الجرائم التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني هي التي تستحق الغضب والتظاهر، وليس اختلاق اتهامات ضد مصر بالتقاعس عن فك الحصار، مؤكدًا أن المظاهرات أمام السفارة المصرية بتل أبيب لا يمكن فصلها عن محاولة واضحة لحرف بوصلة الغضب العربي عن الاحتلال.

ضياء رشوان: إسرائيل تتحكم في معظم معابر غزة.. واستفادت تجاريا من القطاعمصر توضح الحقائق حول معبر رفح وتفنّد الادعاءات المغلوطة بشأن دخول المساعدات إلى غزةسلوفينيا تعلن حظر تجارة الأسلحة مع إسرائيل بسبب حرب غزةدياب اللوح: تظاهرة تل أبيب ضد مصر "ترتيب ممنهج" لصرف النظر عن جرائم غزة

وأضاف رشوان، خلال لقائه مع الإعلامية نانسي نور، ببرنامج «ستوديو إكسترا» على قناة «إكسترا نيوز»، أن هناك نحو 2.1 مليون فلسطيني يعيشون داخل الخط الأخضر، يمثلون الشعب الذي بقي في أرضه بعد نكبة 1948 وقاوم وواجه الاحتلال رغم اضطراره إلى حمل الجنسية الإسرائيلية، مشددًا على أن الغالبية الساحقة منهم أبرياء من هذا السلوك، وما حدث أمام السفارة المصرية لا يُعبّر عنهم.

وتساءل رشوان: «منذ 7 أكتوبر وحتى اليوم، هل رأينا الجماعة التي تظاهرت ضد مصر تطلب تصريحًا للتظاهر ضد جرائم الاحتلال داخل إسرائيل؟ لم يحدث لكن فجأة وبكل سلاسة، حصلوا على تصريح رسمي بالتظاهر ضد السفارة المصرية، رغم أن الحركة الإسلامية الشمالية التي تقف خلفهم محظورة داخل إسرائيل منذ عام 2015 لأسباب أمنية».

وأوضح أن منح السلطات الإسرائيلية لهذا التصريح في هذا التوقيت بالذات، ولمظاهرة ضد مصر لا ضد إسرائيل، يكشف مدى التواطؤ والتنسيق الخفي، ويؤكد أن ما جرى ليس تعبيرًا شعبيًا بريئًا، بل جزء من أجندة مشبوهة تستهدف تشويه الدور المصري في دعم القضية الفلسطينية، وتحويل الأنظار بعيدًا عن جرائم الاحتلال اليومية في قطاع غزة

طباعة شارك ضيائ رشوان اخبار التوك شو الاحتلال فلسطين غزة

مقالات مشابهة

  • الجيش البريطاني: إسرائيل تقصف غزة أعنف من الحرب العالمية الثانية
  • الحكومة: الحوثيون يجنون من قطع التبغ الذي سيطروا عليه نصف مليار دولار سنوياً
  • ضياء رشوان: مظاهرات تل أبيب كشفت ازدواجية الإسلام السياسي ومخططاته ضد مصر
  • ضياء رشوان: بعض المحللين الفلسطينيين ينساقون مع الخطاب الإعلامي المُضلل فيوجهون اللوم إلى مصر
  • ضياء رشوان: جرائم إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني تستحق الغضب والتظاهر
  • ضياء رشوان: إسرائيل تتحكم في معظم معابر غزة.. واستفادت تجاريا من القطاع
  • محللون إسرائيليون: الجيش يطيل أمد الحرب ويعاقب الرافضين العودة لغزة
  • هل الخيار المتطرف الذي تبحثه إسرائيل في غزة قابل للتنفيذ؟
  • اعتقال مخرج فيلم لا أرض أخرى الحائز على الأوسكار بعد اعتداء من المستوطنين