عبد الله غلوش: «إفيهات» الزعيم عادل إمام لا تفقد جاذبيتها رغم مرور الزمن
تاريخ النشر: 18th, June 2024 GMT
تحدث الكاتب الصحفي عبد الله غلوش، عن تخليد «إفيهات» الزعيم عادل إمام، خلال لقائه مع الإعلامية والفنانة إسعاد يونس، ببرنامج «صاحبة السعادة» المذاع على فضائية «DMC».
وقال «غلوش» إنه على الرغم من مشاهدتنا المتكررة لأفلام الزعيم عادل إمام، إلا أننا ما زلنا نضحك ونستمتع بها في كل مرة، رغم أننا نعرف ما سيقوله «الإفيه».
وأضاف: «عادل إمام من القلائل الذين أفلامهم لا تفقد جاذبيتها مع مرور الوقت، وكلما شاهدنا فيلمًا جديدًا نكتشف فيه إفيهات ومعانٍ جديدة، وأمورًا لم نرها من قبل، بالرغم من مشاهدتنا للفيلم مرات عديدة».
وتابع: «عادل إمام استغل موهبته الكبيرة ببراعة، وأثبت قربه من الشارع وفهمه لما يجذب الناس ويجعلهم يضحكون».
واختتم: «في مسرحية أنا وهو وهي، تحدث عن كيف دخل هذا المجال وبدأ مشواره، وكل عمل فني لعادل إمام يحمل معه ما يجب أن نتذكره، وكل عمل يتميز بإفيهاته الشهيرة».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: عادل إمام الزعيم عادل إمام عبد الله غلوش صاحبة السعادة إسعاد يونس عادل إمام
إقرأ أيضاً:
"بحبك يا ستاموني".. أشهر إفيهات محمود عبد العزيز التي صنعت أسطورته في ذاكرة السينما
ظل الفنان الراحل محمود عبد العزيز واحدًا من أبرز أعمدة السينما المصرية والعربية، ليس فقط بفضل موهبته التمثيلية الكبيرة، بل لما امتلكه من قدرة استثنائية على إضفاء طابع خاص على الشخصيات التي يجسدها، لدرجة أن بعض عباراته تحولت إلى "إفيهات" خالدة في وجدان الجمهور.
بين الكوميديا والفلسفة والسخرية والدراما، تنوعت جُمله الشهيرة التي لا تزال تُتداول حتى اليوم، محققة تفاعلًا كبيرًا على مواقع التواصل الاجتماعي.
فيما يلي نستعرض أبرز الإفيهات التي تركت بصمة لا تُنسى من خلال شخصياته السينمائية المتنوعة.
"الكيف".. حين يصبح المزاج فلسفة
في عام 1985، قدّم محمود عبد العزيز أحد أنجح أدواره الكوميدية في فيلم "الكيف"، بشخصية "كمال مزاجنجي"، الشاعر الغنائي الباحث عن المزاج بمعناه الفلسفي والعميق.
ومن هذه الشخصية خرجت إفيهات أصبحت تراثًا شعبيًا متداولًا، أبرزها:
• "بحبك يا ستاموني مهما الناس لاموني"
• "اديني في الهايف وأنا أحبك يا فننس"
• "ده أنا بدهبزه وأدهرزه عشان يرعش ويحنكش ويبقى آخر طعطعة"
• "بالصلاة ع النبي إحنا حلوين أوي.. يعني لحمنا مُر ما يتاكلش، ولو اتكلنا ما ننبلعش، ولو اتبلعنا نقرش في الزور وما ننهضمش"
هذه الجُمل تجاوزت كونها مجرد عبارات، لتصبح تعبيرًا عن حالة اجتماعية وفكرية تسخر من الواقع وتُجمله في الوقت نفسه.
"إبراهيم الأبيض".. فلسفة زرزورفي فيلم "إبراهيم الأبيض" (2009)، قدّم محمود عبد العزيز شخصية "عبد الملك زرزور"، زعيم عصابة له طابع فلسفي سوداوي، حيث مزج بين القسوة والهيبة والحكمة المغلفة بالعنف، ومن أشهر عباراته في الفيلم:
• "حد له شوق في حاجة؟"
• "الجرأة حلوة مفيش كلام"
• "الإنسان ضعيف"
تلك العبارات كانت كفيلة بأن تخلق هالة من الغموض والجاذبية حول شخصية زرزور، وجعلت من مشاهد الفيلم محفورة في الذاكرة الجمعية للمشاهدين.
"الكيت كات".. عبقرية الشيخ حسنيفي تحفة داوود عبد السيد السينمائية "الكيت كات" (1991)، قدم الساحر أداءً استثنائيًا بدور "الشيخ حسني"، الرجل الكفيف الذي يرى الدنيا بعين مختلفة تمامًا. بشخصيته المتمردة الساخرة، أطلق العديد من الإفيهات التي لا تُنسى، ومنها:
• "أنا بشوف أحسن منك في النور وفي الضلمة كمان"
• "بتستعماني يا ولد؟"شخصية الشيخ حسني تجاوزت مجرد الأداء، لتصبح رمزًا للحياة وسط المعاناة، وشهادة على أن البصيرة قد تكون أعمق من البصر.
"العار".. مأساة تُختتم بإفيه
في فيلم "العار" (1982)، وفي المشهد الختامي الذي جمع بين الحزن والذهول، جاءت جملة محمود عبد العزيز لتُختصر المأساة العائلية كلها في جملة واحدة:
• "الملاحة الملاحة.. وحبيبتي ملو الطراحة.. حسرة علينا يا حسرة علينا"رغم بساطتها، فإن هذه الجملة خرجت بصوت مخنوق ووجه ممزق بين الصدمة والانكسار، فتركت أثرًا عميقًا لدى كل من شاهد الفيلم.
الساحر الذي سكن القلوب بإفيهاته
لم يكن محمود عبد العزيز ممثلًا عاديًا، بل كان "ساحرًا" بحق كما لُقب، قادرًا على تحويل الجملة العادية إلى "إفيه" خالد، وعلى جعل الجمهور يضحك ويبكي من نفس المشهد.
إفيهاته كانت نابعة من إحساسه بالشخصية وتماهيه معها، وهو ما جعلها صادقة وعفوية ومؤثرة في آنٍ واحد.
لا تزال مقاطع الفيديو التي تجمع أشهر عباراته تنتشر على مواقع التواصل، ويتداولها الجمهور بكل حب وحنين، تأكيدًا على أن فنه باقٍ، وأن "الساحر" لم يرحل من قلوب محبيه.