دراسة دنماركية: الحزن الشديد قد يقود إلى الوفاة خلال عقد من الزمن
تاريخ النشر: 28th, July 2025 GMT
توصلت دراسة جديدة إلى أن الأشخاص الذين يعانون من الحزن الشديد والأطول أمداً كانوا أكثر عرضة للوفاة في غضون عقد من الزمن بعد وفاة أحد أحبائهم. اعلان
يشير بحث علمي جديد إلى أن الحزن العميق الناتج عن فقدان شخص عزيز قد لا يقتصر تأثيره على الجانب النفسي فقط، بل يمكن أن تكون له عواقب جسدية خطيرة تؤدي إلى الوفاة، حتى بعد مرور سنوات على الفاجعة.
ورغم أن الحزن يُعتبر ردّ فعل طبيعيًّا بعد الموت، إلا أن بعض الأشخاص قد يواجهون مضاعفات صحية خطيرة – سواء على المستوى الجسدي أو النفسي – تمتد لسنوات، وقد تكون مميتة.
شدة الحزن وتأثيرها على معدل الوفياتوقد أظهرت دراسة حديثة أن الأفراد الذين يستمرون في الشعور بالحزن الشديد على المدى الطويل هم أكثر عرضة للموت خلال فترة عشر سنوات بعد فقدان أحبائهم مقارنة بغيرهم.
وقد أجرى فريق من الباحثين في الدنمارك دراسة طويلة الأمد امتدت لعشر سنوات، تابعوا خلالها أكثر من ١٧٠٠ شخص بالغ فقدوا مؤخرًا شريك حياة أو أحد الوالدين أو قريبًا مقرّبًا. وقام الفريق بتصنيف المشاركين إلى خمس مجموعات، بناءً على شدة أعراض الحزن واستمراريتها بمرور الوقت.
وأظهرت النتائج أن الأشخاص المصنفين في "مسار الحزن المرتفع" – وهم من عانوا من أقسى مستويات الحزن وأكثرها استمرارًا – سجّلوا معدل وفيات أعلى بنسبة 88 في المئة مقارنة بأولئك الذين كانت مستويات الحزن لديهم منخفضة، بحسب ما ورد في الدراسة التي نُشرت في مجلة Frontiers in Public Health
كما تبيّن أن الأشخاص ضمن مجموعة الحزن الشديد كانوا أكثر عرضة بكثير لاستخدام مضادات الاكتئاب أو الخضوع لعلاج نفسي بعد مرور أكثر من ثلاث سنوات على وفاة أحبائهم، في حين تضاءلت هذه الفجوة بعد سبع سنوات من الفقد.
Related بلدٌ يشيخ: عشرات آلاف اليابانيين بلا أسرة أو معيل لا يجدون من يدفنهم عند الوفاةدراسة تكشف: الأطعمة المعالجة بشكل مفرط قد تزيد من خطر الوفاة المبكرة دراسة جديدة: الرياضة تهزم السرطان.. دور التمارين في تقليل خطر الوفاة ومنع عودة المرض أسباب محتملة وأبعاد صحية للحزن العميقولا يزال السبب الدقيق وراء ارتفاع خطر الوفاة لدى هذه الفئة غير واضح تمامًا، إلا أن ميت كييرجارد نيلسن، باحثة ما بعد الدكتوراه في جامعة آرهوس وواحدة من مؤلفي الدراسة، أوضحت في بيان أن دراسات سابقة ربطت بين مستويات الحزن العالية والإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والمشاكل النفسية، بل وحتى حالات انتحار، مؤكدة الحاجة إلى المزيد من البحث لفهم العلاقة مع الوفيات.
وأشارت نيلسن إلى أن المشاركين الأكثر حزنًا كانوا غالبًا من ذوي التحصيل التعليمي المنخفض، كما أنهم استخدموا أدوية للصحة النفسية حتى قبل وفاة أحبائهم، ما قد يدل على وجود هشاشة نفسية مسبقة تجعلهم أكثر عرضة لتدهور الحالة بعد الفقد.
يُذكر أن متوسط أعمار المشاركين في الدراسة كان 62 عامًا عند انطلاق البحث، وهو عامل قد يفسّر بعض المشكلات الصحية التي ظهرت خلال فترة المتابعة. كما كانت غالبية المشاركين من النساء.
ورغم أهمية النتائج، إلا أن حجم الدراسة يُعد محدودًا، إذ شملت 107 أشخاص فقط في المجموعة ذات الحزن الشديد، مقابل 670 شخصًا في مجموعة الحزن المنخفض، ما يشير إلى ضرورة إجراء دراسات أوسع لتأكيد هذه النتائج.
آثار الصدمات العاطفية على صحة القلبلكن هذه الدراسة تضاف إلى مجموعة متزايدة من الأبحاث التي تبحث في كيفية تأثير الصدمات النفسية والعاطفية على صحة الإنسان. ومن بين المخاطر المعروفة في هذا السياق ما يُعرف بـ"متلازمة القلب المكسور"، أو تاكوتسوبو، وهي حالة مرضية تصيب عضلة القلب نتيجة لتعرض الشخص لأحداث مرهقة عاطفيًّا، مثل وفاة أحد الأحباب.
وتتسبب هذه المتلازمة في تضخّم مؤقت في القلب وفشل في ضخ الدم، وقد يتم تشخيصها خطأ على أنها نوبة قلبية، بحسب ما أوضحته دراسات منشورة في مجلة جمعية القلب الأميركية.
وقد أظهرت دراسة أخرى أن النساء أكثر عرضة للإصابة بمتلازمة القلب المكسور، بينما يكون الرجال أكثر عرضة للوفاة نتيجة لها.
كذلك، أظهرت أبحاث سابقة أن البالغين الذين يفقدون أزواجهم يكونون أكثر عرضة للوفاة خلال السنوات الثلاث التالية، نتيجة لأمراض القلب أو الانتحار، كما أن الرجال تحديدًا يواجهون خطر الموت جراء أمراض في الجهاز الهضمي أو التنفسي بعد هذه الفاجعة.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: غزة إسرائيل دونالد ترامب إسبانيا حركة حماس المساعدات الإنسانية ـ إغاثة غزة إسرائيل دونالد ترامب إسبانيا حركة حماس المساعدات الإنسانية ـ إغاثة هزيمة خسارة الصحة أمراض القلب غزة إسرائيل دونالد ترامب إسبانيا حركة حماس المساعدات الإنسانية ـ إغاثة سوريا سياحة مجاعة روسيا انتخابات اليونان الحزن الشدید أکثر عرضة
إقرأ أيضاً:
أحمد موسى: كلمة الرئيس السيسي حول غزة نابعة من القلب
أكد الإعلامي أحمد موسى، أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي التي ألقاها اليوم كانت مهمة وتحمل العديد من الدلالات، مشيرا إلى أن الكلمة جاءت مرتجلة خلال اجتماع الرئيس مع الدكتور مصطفى مدبولي والدكتور أسامة الأزهري، دون أي إعداد مسبق.
وقال أحمد موسى، خلال حديثه ببرنامج "على مسئوليتي"، المذاع على قناة صدى البلد، إن الكلمة جاءت من القلب والعقل بعيدًا عن النصوص المكتوبة، مؤكدا أنها تعكس الدور الرئيس والدائم لمصر في القضية الفلسطينية.
وأشار إلى أن الرئيس السيسي أكد أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قادر على وقف الحرب، ولذلك وجه له مناشدة لإنهاء الأمر، مشددًا على أن إسرائيل تتحمل مسؤوليات قانونية وفقًا للقانون الدولي، تشمل توفير الأمن والغذاء للشعب الفلسطيني.
وأشار موسى إلى أن معبر رفح مخصص فقط لعبور الأفراد، بينما تمر المساعدات من خلال معبر كرم أبو سالم، وهناك 5 معابر أخرى مثل معبر العودة، والقرارة، والمنطار، والشجاعية، وبيت حانون، مؤكدًا أن إسرائيل أغلقت هذه المعابر جميعها، في حين أن مصر لم تغلق معبر رفح مطلقًا.
وأوضح أن هناك كتائب إلكترونية تدعم نتنياهو لترويج روايته الكاذبة ضد مصر، مشيرًا إلى أن صمود الشعب المصري خلف الرئيس السيسي، إلى جانب قوة الجيش المصري، كان له دور حاسم في مواجهة التحديات.
اقرأ أيضاًكان متحدثا للصحة.. «أحمد موسى» يكشف مفاجأة بشأن الإرهابي يحيى السيد موسى
أحمد موسى: العدوان الإسرائيلي على سوريا لم يكن وليد اللحظة
مفيش تفرقة ولا تمييز.. أحمد موسى: «شواطئ العلمين لكل المصريين»