التسوق الإلكتروني آلة عملاقة لبث المنتجات المزيفة
تاريخ النشر: 18th, June 2024 GMT
تغرق منصات التسوق عبر الإنترنت بالمنتجات المزيفة، مما يزيد من صعوبة تمييز المستهلكين بين المنتجات الأصلية والمقلدة، وفقا لتقرير أوردته وكالة بلومبيرغ.
وتقول بلومبيرغ إن هذه المشكلة كانت واضحة بشكل خاص مع العلامة التجارية الكورية لمستحضرات التجميل "سي أو إس آر إكس" التي أدت الشعبية الكبيرة لمنتجاتها عام 2023 إلى زيادة في الإصدارات المقلدة التي أغرقت منصات مثل أمازون وتيك توك شوب.
وعلى الرغم من جهود أمازون لمنع بيع المنتجات المقلدة، بما في ذلك إنفاق أكثر من مليار دولار عام 2023، فإن المزورين تمكنوا من التسلل إلى السوق بحسب الوكالة.
وتشير أماندا مول كاتبة التقرير إلى أن شراء المنتجات المألوفة من تجار التجزئة ذوي السمعة الطيبة مثل أمازون لا يضمن صحتها، حيث لا يزال من الممكن وصول المنتجات المقلدة إلى المستهلكين.
أزمة التزويرأدى الارتفاع المفاجئ بالطلب على مصل "سي أو إس آر إكس" -مدفوعًا بشعبيته على تيك توك- إلى أن يصبح هذا المنتج الأكثر مبيعًا على أمازون أوائل 2023. ومع ذلك، اجتذب الطلب المرتفع أيضًا المزيفين الذين أنتجوا نسخًا مقلدة تباع بأسعار أقل بكثير، وأحيانًا أقل من 9 دولارات وفق ما ذكرته الكاتبة.
وتتفاقم هذه المشكلة بسبب خوارزميات التسعير الديناميكية على منصات مثل أمازون، والتي يمكن أن تجعل من الصعب على المستهلكين تحديد ما إذا كانوا يشترون منتجًا أصليًا أم مصدرًا مزيفًا.
ويقول تقرير بلومبيرغ إن التزييف تقليديًا ارتبط بالسلع الفاخرة بسبب ارتفاع أسعارها وهوامش الربح الجذابة في تقليدها. ومع ذلك، أصبحت المنتجات ذات الأسعار المنخفضة أيضًا أهدافًا حيث يستغل المزورون بيانات السوق التفصيلية المتاحة على المنصات عبر الإنترنت، والتي تشير إلى أن المنتج يشهد زيادة في شعبيته، مما يدفع المزورين إلى إغراق السوق بإصدارات مزيفة منه.
المستهلكون وتجار التجزئةوترى بلومبيرغ أن انتشار المنتجات المقلدة له آثار كبيرة على كل من المستهلكين وتجار التجزئة، حيث إنه من جانب يجب أن يصبح المستهلكون ماهرين في مصادقة ومطابقة المنتجات، وفحص التفاصيل لتجنب شراء المنتجات المقلدة. ومن جانب آخر تتخذ العلامات التجارية وتجار التجزئة أيضًا خطوات لمكافحة هذه المشكلة.
وقامت "سي أو إس آر إكس" بتوزيع معلومات حول تحديد المنتجات الأصلية، بينما يدعي تيك توك شوب أنه يحظر أو يزيل الملايين من العناصر المزيفة المشتبه بها سنويًا. وعلى ذات النحو، تواصل أمازون إزالة القوائم المزيفة ولكنها تعترف بالتحدي المتمثل في إزالة المنتجات المقلدة تماما من منصتها.
وتشير بلومبيرغ إلى أن التسويق بالعمولة يزيد من تعقيد المشهد، حيث يقوم المؤثرون وشركات الإعلام بالترويج للمنتجات، أحيانًا دون التحقق من صحتها. ويؤدي هذا إلى إنشاء سيناريو حيث يمكن توجيه المستهلكين لشراء سلع مزيفة بناءً على توصيات تبدو ذات مصداقية.
وبينما تسعى العلامات التجارية وتجار التجزئة إلى مكافحة هذه المشكلة، فإن تعقيد الأسواق عبر الإنترنت يعني أن المنتجات المقلدة لا تزال قادرة على الوصول إلى المستهلكين. وهذا يؤكد أهمية توخي الحذر والاطلاع لدى المستهلكين عند إجراء عمليات شراء عبر الإنترنت للتأكد من أنهم يشترون منتجات أصلية كما توصي بلومبيرغ.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات المنتجات المقلدة عبر الإنترنت هذه المشکلة من صحتها إلى أن
إقرأ أيضاً:
بعد إنزال فاشل.. بالونات عملاقة تحاول إنقاذ مدمرة كورية شمالية من الغرق (صور)
كوريا ش – كشفت صور أقمار صناعية عن قيام كوريا الشمالية بنشر عشرات البالونات الكبيرة البيضاء حول مدمرتها من فئة 5 آلاف طن، في محاولة لمنعها من الغرق بعد فشل عملية إنزالها الأسبوع الماضي.
وتظهر الصور، التي التقطتها شركة “ماكسار تكنولوجيز”، البالونات موزعة حول السفينة التي تغرق جزئيا وتظهر مائلة على جانبها، بينما تغطى بستائر زرقاء.
ولم يتضح بعد الهدف الرئيسي من استخدام هذه البالونات، لكن بعض الخبراء يرجحون أنها جزء من عملية إصلاح عاجلة للمدمرة المتضررة.
وبناء على شكلها ووجود ما يشبه الزعانف، يعتقد أن هذه البالونات من نوع “المناطيد” التي تعتمد على غاز أخف لتحقيق الطفو في الهواء أو الماء.
من جانبه، قال النائب والخبير العسكري الكوري الجنوبي “يو يونغ وون” إن الهدف من البالونات ليس رفع السفينة إلى السطح، بل منعها من الغرق.
وأشار خبراء آخرون إلى أن محاولة رفع السفينة بالكامل قد تتسبب في أضرار إضافية، خاصة أن جزءا منها لا يزال عالقا في الرصيف بينما يغرق باقي الهيكل.
ورغم أن البالونات قد تساعد في تثبيت السفينة أثناء الإصلاحات، إلا أن بعض الخبراء يشككون في فعاليتها، إذ تتطلب العمليات التقليدية رفع السفينة من أسفلها باستخدام معدات متخصصة.
وأوضح “نيك تشايلدز”، الخبير في الشؤون البحرية بمعهد الدراسات الاستراتيجية الدولية، أن “هذه السفينة توضع تحت ضغوط هيكلية كبيرة بالفعل”.
يأتي ذلك بعد انفصال جزء من منصة الإنزال في مؤخرة السفينة خلال حفل التدشين في 23 مايو الماضي، مما تسبب في غرقها جزئيا.
وكان كيم جونغ أون، الذي حضر الحادث، قد وصف الفشل بـ”الفعل المشين”، وأصدر أوامره بإصلاح السفينة قبل نهاية يونيو الجاري.
ووفقا لتقارير إعلامية، تم اعتقال أربعة مسؤولين، بينهم كبير مهندسي حوض بناء السفن، على خلفية الحادث. وتعد هذه المدمرة ثاني سفينة حربية كبيرة معروفة تمتلكها كوريا الشمالية.
المصدر: The Post