الجزيرة:
2025-12-11@08:21:14 GMT

أبرز الجماعات اليهودية المدافعة عن فلسطين

تاريخ النشر: 19th, June 2024 GMT

أبرز الجماعات اليهودية المدافعة عن فلسطين

طوائف وجماعات تعتنق الديانة اليهودية وترفض المشروع الصهيوني القائم على فكرة إنشاء "وطن قومي لليهود" على أرض فلسطين، كما تنظم مسيرات تندد بالانتهاكات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني.

ويمكن حصر أبرز الجماعات اليهودية المدافعة عن فلسطين في ما يلي: القراؤون، السامريون، ناطوري كارتا، بعض أتباع الحركة الإصلاحية، وبعض أتباع اليهودية العلمانية واليهودية بلا إله.

الطائفة السامرية

أصغر طائفة دينية في العالم، تتخذ من قمة جبل جرزيم أو جبل الطور في مدينة نابلس الفلسطينية مقرا لها، ويعتقد أفرادها أنهم السلالة الحقيقية لشعب بني إسرائيل، جاؤوا للأرض المقدسة فلسطين عقب خروجهم من مصر والتيه الذي استمر 40 عاما في صحراء سيناء.

وتربطهم علاقة وثيقة مع أهالي نابلس، كما يتحدثون اللهجة النابلسية، وتجمعهم صداقات وعادات متشابهة إضافة للتعاون الاقتصادي الكبير، كما كانوا ممثلين في المجلس التشريعي الفلسطيني في عهد الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات.

منحوا الهوية الإسرائيلية دون أن يتنازلوا عن هويتهم أو جنسيتهم الفلسطينية، كونهم طائفة أقلية، إلا إنهم يعتبرون أنفسهم جزءا أصيلا من الشعب الفلسطيني، وينأون بأنفسهم عن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ويقولون إنهم يؤمنون بالسلام، ويرون أنه من دون إقامة دولة فلسطينية إلى جانب الدولة الإسرائيلية لن يكون هناك سلام، مؤكدين أن من حق الشعب الفلسطيني أن يحصل على حريته كبقية شعوب العالم.

فرقة القرّائين

نشأت في ظل الحضارة الإسلامية، وتحديدًا في القرن الثامن الهجري في العراق على يد عنان بن داود، بحسب بعض المصادر.

انتشرت أفكار عنان بن داود بين اليهود انتشارا قويا، خاصة في البلدان العربية، وكان بينهم وبين التلموديين عداء شديد، حيث تكفر كل فئة منهما الأخرى.

ولا يزال منهم بضعة آلاف يسكنون في فلسطين، ويتميزون عن بقية اليهود في أعيادهم ومحاكمهم وأماكن ذبحهم للحيوانات، كما يحافظون على طقوسهم الدينية المستندة للتوراة.

تعتقد الفرقة بالتوراة فقط، وتؤمن بأن الله غضب عليهم وشردهم للأبد، فلا حق لهم بإقامة دولة في فلسطين، لكن بعض المؤرخين يشيرون إلى أن بضعة آلاف منهم أُدخلوا إلى فلسطين بعد الاحتلال، ويعيشون فيها مثل الرهائن، وتستخدمهم إسرائيل وسيلة للمساومات مع من بقي من القرائين خارج فلسطين، كما أرغمتهم الصهيونية على التزام الصمت حرصا على حياة أبناء طائفتهم في فلسطين.

حركة "ناطوري كاراتا"

حركة دينية يهودية مناهضة للصهيونية، كانت جزءا من حزب "أغودات يسرائيل"، الذي أُنشئ في بداية القرن الـ20 لمواجهة الصهيونية، ولكن بعد وعد بلفور عام 1917 دعم الحزب هجرة اليهود من أوروبا إلى فلسطين، لكنه رفض إقامة دولة يهودية.

انشق جزء من الحزب عنه عام 1935، نتيجة تقاربه مع الحركة الصهيونية، لينشئ فيما بعد حركة "ناطوري كارتا" (حارس المدينة بالآرامية) التي تأسست في القدس على يد الحاخام "أمرام بلاو"، بعد حصول القائمين عليه على قرار الفصل عن الأحياء الصهيونية في القدس من قبل حكومة الانتداب البريطاني، وتولى بلاو قيادة الجماعة منذ إنشائها حتى وفاته عام 1974.

ويعتمد فكر الحركة بشكل أساسي على الأدب الحاخامي الذي ينص على أن "اليهود طردوا من أرض إسرائيل بسبب خطاياهم"، وعلى التلمود البابلي الذي يفترض أن "أي محاولة لاسترداد أرض إسرائيل بالقوة هي مخالفة للإرادة الإلهية، وأن عودة إسرائيل لا تكون إلا بقدوم المسيح".

فلا تعترف الحركة بدولة إسرائيل على الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتعتبر أن قيام دولة لليهود لا يكون بسلب شعب آخر أرضه، ولا يكون إلا بإذن من الرب، وذلك بعد أن يرجع اليهود إلى تطبيق شريعتهم التي عاقبهم الرب على مخالفتها، وشتتهم في الأمصار وبين شعوب الأرض بسبب تضييعها.

شعار منظمة حركة ناعمود (الموقع الرسمي للمنظمة) ناعمود

ناعمود عبارة تعني "سنقف" بالعبرية، هي حركة يسارية يهودية في بريطانيا، تأسست عام 2018 في بادئ الأمر، ثم انطلقت رسميا عام 2019.

وتسعى إلى إنهاء الدعم البريطاني والأوروبي للاحتلال الإسرائيلي ونظام الفصل العنصري ومواجهة انتهاكات الاحتلال في قطاع غزة والضفة الغربية، كما تدعم "النضال من أجل الكرامة والحرية والديمقراطية لجميع الفلسطينيين والإسرائيليين".

وتسعى عبر المظاهرات والحملات التي ينظمها أفرادها لـ"فصل اليهودية عن الصهيونية".

شعار منظمة الصوت اليهودي من أجل السلام (المصدر: الموقع الرسمي للمنظمة) الصوت اليهودي من أجل السلام

منظمة تأسست عام 1996 من قبل نشطاء مناهضين لإسرائيل، بينهم الكاتب والمؤلف الأميركي توني كوشنر، والفيلسوف الأميركي نعوم تشومسكي.

صنفت توجهها بأنه "يهودي يساري"، وتعد نفسها الجناح اليهودي في حركة التضامن مع الشعب الفلسطيني، وتتخذ من الولايات المتحدة الأميركية مقرا لها.

ينشط أعضاؤها في الجامعات الأميركية، إضافة إلى الفضاء الإلكتروني، فتعمل على دعم دعوة المجتمع المدني الفلسطيني للمقاطعة الاقتصادية وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات على إسرائيل، على غرار ما تفعله حركة "بي دي إس".

وتدعو منظمة "الصوت اليهودي من أجل السلام" إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين، وإطلاق سراح الأسرى، وإعادة جميع اللاجئين إلى ديارهم، منتقدة سياسات الحركة الصهيونية لمحو "تاريخ الشتات اليهودي"، من خلال إطلاق حملات متعددة.

وتعرضت لهجمات كثيرة، إذ وصفت بالمعادية للسامية، وأنها "تجاوزت الحدود"، وعقب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بعد يوم 7 أكتوبر/تشرين الثاني 2023 ارتفع صوت المنظمة، حيث احتج بعض أفرادها داخل القاعة المستديرة الرئيسية للكونغرس في العاصمة الأميركية، للمطالبة بوقف إطلاق النار، واعتقلت الشرطة الأميركية نحو 300 متظاهر.

شعار منظمة "إن لم يكن الآن" (المصدر: الموقع الرسمي للمنظمة) إن لم يكن الآن

حركة من الشباب اليهود الأميركيين الذين يعملون على إنهاء دعم مجتمعهم لاحتلال الأراضي الفلسطينية والصراع الإسرائيلي الفلسطيني الأوسع، تأسست خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة عام 2014، داعية لـ"إنهاء الدعم الأميركي لنظام الفصل العنصري الإسرائيلي والمطالبة بالمساواة والعدالة والمستقبل المزدهر لجميع الفلسطينيين والإسرائيليين".

وعقب عملية طوفان الأقصى التي شنتها المقاومة الفلسطينية على مستوطنات غلاف غزة يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وما أعقبها من عدوان إسرائيلي على قطاع غزة، قالت الحركة إن الحصار الخانق على غزة هو ما استفز حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وجعلها تقتحم المستوطنات، مشددة على أنها لا تبرر تلك الهجمات، وواصفة الحكومة الإسرائيلية بـ"الحكومة اليمينية الأكثر تطرفا في تاريخ إسرائيل".

شعار منظمة يهود من أجل العدالة للفلسطينيين (المصدر: الموقع الرسمي للمنظمة) يهود من أجل العدالة للفلسطينيين

منظمة يهودية مقرها بريطانيا، تأسست يوم 17 فبراير/شباط 2002 على يد الأكاديمية البريطانية إيرين بروغل -وهي ابنة للاجئَين يهوديين ألمانيين- مع شريكها ريتشارد كوبر، وبالتعاون مع العديد من أصدقائهما اليهود، معظمهم من الإناث، بعد أن أجرت بروغل جولة في الضفة الغربية.

وتدعو المنظمة إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، كما تدعم السلام لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين، وتشدد على أهمية التعامل مع المجتمع اليهودي الأوسع وتعزيز الحوار حول تعقيدات الصراع.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الشعب الفلسطینی شعار منظمة قطاع غزة من أجل

إقرأ أيضاً:

دعوة سعودية إيرانية صينية لوقف عدوان إسرائيل على فلسطين ولبنان وسوريا

إيران – دعت السعودية وإيران والصين، امس الثلاثاء، إلى الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي على فلسطين ولبنان وسوريا.

جاء ذلك خلال انعقاد الاجتماع الثالث للجنة الثلاثية السعودية الصينية الإيرانية بطهران لمتابعة “اتفاق بكين”، وفق وكالة الأنباء السعودية.

وترأس الاجتماع نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية مجيد تخت روانجي، بمشاركة وفد سعودي برئاسة نائب وزير الخارجية وليد الخريجي، ووفد صيني برئاسة نائب وزير الخارجية مياو دييو.

وخلال الاجتماع “أكد الجانبان السعودي والإيراني التزامهما بتنفيذ اتفاق بكين ببنوده كافة، واستمرار سعيهما لتعزيز علاقات حسن الجوار بين بلديهما من خلال الالتزام بميثاق الأمم المتحدة وميثاق منظمة التعاون الإسلامي والقانون الدولي، بما في ذلك احترام سيادة الدولتين ووحدة أراضيهما واستقلالهما وأمنهما”.

ورحب البلدان بـ”الدور الإيجابي المستمر” للصين وأهمية دعمها ومتابعتها لتنفيذ “اتفاق بكين”.

من جانبها، أكدت الصين استعدادها للاستمرار في دعم وتشجيع الخطوات التي اتخذتها السعودية وإيران نحو تطوير علاقاتهما في مختلف المجالات، وفق ذات المصدر.

كما رحّبت الدول الثلاث بـ”التقدم الذي شهدته الخدمات القنصلية بين السعودية وإيران، التي مكنت أكثر من 85 ألف حاج إيراني من أداء فريضة الحج وأكثر من 210 آلاف إيراني من أداء مناسك العمرة بكل يسر وأمن خلال عام 2025″.

وفي ذات الاجتماع، أعربت الدول الثلاث عن تطلعها إلى “توسيع نطاق التعاون فيما بينها في مُختلف المجالات بما في ذلك المجالات الاقتصادية والسياسية، وأكدت أهمية الحوار والتعاون الإقليمي بين دول المنطقة بهدف تعزيز الأمن والاستقرار والسلام والازدهار الاقتصادي”.

و”اتفاق بكين” في 10 مارس/آذار 2023 أعاد العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران عقب مباحثات برعاية صينية، منهيا قطيعة بين البلدين منذ 2016.

وكانت السعودية قطعت علاقاتها مع إيران، إثر اعتداءات تعرضت لها سفارة الرياض في طهران وقنصليتها بمدينة مشهد (شرق)، احتجاجا على إعدام المملكة رجل الدين الشيعي السعودي نمر النمر، لإدانته بتهم منها “الإرهاب”.

وفي سبتمبر/ أيلول 2023، عاد التمثيل الدبلوماسي بين السعودية وإيران، لأول مرة منذ قطع العلاقات بينهما عام 2016، ثم تم الاتفاق على استئنافها في مارس من العام ذاته.

وكان الاجتماع الأول للجنة الثلاثية المشتركة السعودية الإيرانية الصينية على مستوى نائب وزير، عقد في أواخر ديسمبر/ كانون الأول 2023 ببكين، والثاني في نوفمبر/ تشرين الثاني 2024.

وفي سياق اعتداءات تل أبيب في المنطقة، دعت الدول الثلاث إلى “وقف فوري للعدوان الإسرائيلي في كل من فلسطين ولبنان وسوريا، مُدينةً أعمال العدوان والانتهاك لسلامة أراضي الجمهورية الإسلامية الإيرانية”.

وأعربت إيران عن “تقديرها للمواقف الواضحة للمملكة العربية السعودية وجمهورية الصين الشعبية تجاه العدوان المذكور”، وفق ذات المصدر.

ومنذ بدء إسرائيل إبادة جماعية لعامين ضد الشعب الفلسطيني بغزة بين 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حتى اتفاق وقف النار في 10 أكتوبر 2025، ظلت تنفذ اعتداءات متكررة في الضفة الغربية المحتلة، وتشن عدوانا بالقصف والاغتيالات والتوغلات في كل من لبنان وسوريا.

كما شنت إسرائيل بدعم أمريكي عدوانا على إيران في 13 يونيو/ حزيران الماضي استمر 12 يوما، شمل مواقع عسكرية ونووية ومنشآت مدنية واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، وأسفر عن 606 قتلى و5 آلاف و332 مصابا، وفق السلطات الإيرانية.

وفي سياق آخر، أوضحت الوكالة السعودية أن الدول الثلاث أكدت مجددا خلال الاجتماع “دعمها للحل السياسي الشامل في اليمن بما يتوافق مع المبادئ المعترف بها دوليا تحت رعاية الأمم المتحدة”.

ومنذ أبريل/ نيسان 2022، يشهد اليمن تهدئة لحرب بدأت قبل أكثر من 10 سنوات بين القوات الموالية للحكومة الشرعية، وقوات جماعة الحوثي المسيطرة على محافظات ومدن بينها العاصمة صنعاء (شمال)، منذ 21 سبتمبر/ أيلول 2014.

ودمرت الحرب معظم القطاعات في اليمن، وتسببت في إحدى أكثر الأزمات الإنسانية كارثية في العالم، وفق الأمم المتحدة.

 

الأتاضول

مقالات مشابهة

  • “لجان المقاومة في فلسطين”: الجبهة الشعبية شكّلت علامة مضيئة في مسيرة الكفاح الوطني الفلسطيني
  • التعاون الإسلامي: مخطط استيطاني إسرائيلي غير مسبوق يهدد بتفجير الأوضاع في فلسطين
  • إسرائيل تعيد فتح معبرالكرامة بين الضفة الغربية والأردن أمام حركة الشحن لأول مرة منذ سبتمبر
  • إسرائيل تتغير جذرياً على يد الجماعات الدينية
  • دعوة سعودية إيرانية صينية لوقف عدوان إسرائيل على فلسطين ولبنان وسوريا
  • خبير: تصنيف جماعة الإخوان منظمة إرهابية يضع قيودًا على نشاطها بأمريكا وخارجها
  • منظمة التعاون الإسلامي تُندد باقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مقر وكالة الأونروا
  • تعرف على أبرز الشخصيات التي واجهت التحريض الإسرائيلي خلال 2025؟
  • خلال حرب غزة..إسرائيل تقتل أكبر عدد من الصحفيين في العالم
  • أبرز هجمات الجيش الإسرائيلي على قوات اليونيفيل في لبنان