خبير: تصنيف جماعة الإخوان منظمة إرهابية يضع قيودًا على نشاطها بأمريكا وخارجها
تاريخ النشر: 9th, December 2025 GMT
قال ماهر فرغلي، الباحث في شؤون الجماعات الإرهابية، إن قرار تصنيف جماعة الإخوان كتنظيم إرهابي سيترتب عليه حظر التعامل المالي ومنع أي علاقات أو تحالفات مع أي جهة، مضيفًا أن أسماء بعض الأفراد ستدرج في قوائم خاصة بهذا التصنيف.
وأشار فرغلي خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفي ببرنامج الساعة 6، إلى أن القرار من المتوقع أن يشمل معظم الولايات الأمريكية، وقد يُعلن الإخوان منظمة إرهابية في أكثر من ولاية قبل صدور القرار العام المتوقع خلال 30 يومًا، سواء بتصنيف الجماعة بالكامل أو بعض الفروع والأفراد داخل الولايات المتحدة.
وأوضح فرغلي أن القرار سيؤثر على نشاط الجماعة داخل أمريكا الشمالية بالكامل، مع احتمالية تبني دول أوروبية خطوات مماثلة، ما سيحد من عمل الإخوان الحركي والدعوي ويضعف المؤسسات المرتبطة بهم.
محاور عمل الجماعة في أمريكا الشماليةأشار فرغلي إلى أن الإخوان اعتمدوا في أمريكا الشمالية على ثلاثة محاور رئيسية:
التأثير السياسي عبر النفوذ داخل الهياكل الحزبية وصناعة القرار.
النفاذ القانوني باستخدام منظمات حقوقية تتعلق بقضايا الإسلاموفوبيا.
الهيمنة الفكرية والثقافية من خلال المؤسسات والمراكز الدينية.
وأكد أن القوانين الجديدة ستعطل هذه المحاور بشكل كامل،مضيفاً فرغلي أن الجماعة لم تعد متمركزة في إسطنبول فقط، بل توسعت إلى ملاذات في إفريقيا وآسيا وأوروبا مثل البوسنة والهرسك، مشددًا على أن القرار يستهدف شبكة التمويل المرتبط بالإرهاب، خاصة بعد تورط تنظيم «كير» مؤخرًا.
وأوضح فرغلي أن القرار سيؤدي إلى قطع فروع الإخوان في مصر ولبنان والأردن وربما فروع أخرى لاحقًا، مشيرًا إلى أن الجماعة لن تستطيع ممارسة نشاطها العلني كما كان سابقًا، وقد تضطر لتغيير خطابها وأسلوبها الإعلامي بحيث تختفي تسمية «الإخوان المسلمين».
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ماهر فرغلي شؤون الجماعات الإسلامية الجماعات الإرهابية جماعة الإخوان أن القرار
إقرأ أيضاً:
حكاية الإخوان في السودان
تحتفل مجموعات سودانية الآن بمولد الحرب على الإخوان، والذي يحاولون فيه القضاء على كل المقاومة السودانية باعتبارها جماعة الإخوان وهم يقدمون في هذا المولد بطاقة انتماء لأمريكا والإله ترامب باعتبار أن ذلك هو الطريق الوحيد لحكم السودان، والذي يمكن أن يسعى إليه أي وطني داخل أو خارج السودان هو الحفاظ على وحدة الوطن وسيادته والحرب ضد التدخل الأجنبي وتقسيم البلاد وإبادة شعب عاش في وطنه آلاف السنين.
السودان يمر بأخطر مرحلة في تاريخه لا تستهدف تقسيمه جغرافيا فقط، ولكنها تهدف أيضا إلى إبادة هذا الشعب واستبداله بمجموعات من المرتزقة من كل أنحاء العالم كي يعملوا كوكلاء للاستعمار الجديد وخونة للأرض والوطن والعرض ولعبة الإخوان في السودان هي نفس لعبة حماس في غزة وياسر عرفات في فلسطين وصدام حسين في العراق وحزب الله في لبنان وكل إيران في إيران ومادورو في فنزويلا وأي مقاوم للاستعمار الجديد في الأرض أو في السماء والغريب أن هذه اللعبة التي تستخف بعقولنا تجد لها أنصارا من بني جلدتنا يطبلون ويرقصون على أنغامها ظنا بأن ذلك سينقلهم حتما إلى كراسي السلطة ومناجم الذهب وخزائن البنوك المركزية في أوطاننا.
وأي متابع للسودان يعلم أن جماعة الإخوان هناك تحولت إلى فصيل تراسي صغير جدا وهي منقطعة عن تواصلها مع جماعات الإخوان في الخارج وهي عبارة عن جماعة دعوية صغيرة لا يمكن أن تشكل كل هذا الخطر المبالغ فيه الذي تدق له الطبول وتحشد له الجيوش ولكن كل هذا يحدث فقط لاحتلال السودان وإعادة هندسته جغرافيًا وسياسيًا وتحميل ثرواته بالكامل إلى خارج نطاق الدولة والقارة إلى عواصم غربية.
وتنفذ الآن موجة استعمارية جديدة تستخدم فيها دعاية سوداء وخطط خداعية وتيارات محلية وجيوش من المغفلين والعملاء والمرتزقة ولا أعرف كيف يقع التيار اليساري الأكثر ثقافة في فخ الاستعمار الجديد ويلغي كل أفكاره التقدمية ومعاداته لأمريكا والغرب ويتحول إلى معول هدم لوطنه السودان بحجة محاربة الإخوان وهو الأكثر معرفة بأنهم لا يشكلون أي قوة تمثل تهديدا لوحدة البلاد وسيادتها
كنا نتمنى أن تنتبه جميع التيارات السياسية لما يحاك ضد السودان وأن يتوحدوا خلف شعارات متفق عليها وأكثر تحديدا وتتلخص في الدفاع عن السودان ضد التدخل الأجنبي وضد تقسيمه وضد أي محاولات لنهب ثرواته وإحالة كل مستقبل السودان إلى شعبه الذي هو وحده صاحب القرار في تحديد مصيره ومستقبله السياسي.
وهناك حسم عند كل الخبراء أن لعبة التخلص من الإخوان سوف يتم تعميمها على كل الشعب ومؤسساته العسكرية والأمنية وسوف يتم ملاحقة كل من قاوم أو يقاوم جحافل الاستعمار الجديد بحجة أنه إخوان حتى لو كان على غير دين الإسلام، هكذا فعلوا بالصومال والعراق وغزة وسوريا ولبنان وإيران وليبيا وفنزويلا وسيفعلون في كل أرض بها ثروات وهذه حقيقة لا ينكرها إلا العملاء.