ارتفاع درجات الحرارة يهدد مستقبل الأولمبياد الصيفية
تاريخ النشر: 19th, June 2024 GMT
حذر تقرير صدر حديثًا من أن الحرارة المرتفعة للغاية في أولمبياد باريس المقامة خلال شهري تموز/يوليو وآب/أغسطس القادمين ربما تؤدي لانهيار المشاركين في المنافسات، وفي أسوأ الظروف الوفاةأثناء الأولمبياد.
إذ تعاونت مجموعة من الرياضيين الأولمبيين وعلماء المناخ وفسيولوجيا الحرارة من جامعة بورتسموث في إنجلترا لتقييم التهديدات التي ربما يشكلها ارتفاع درجات الحرارة على الرياضيين.
وقالت كبيرة الباحثين المشاركين في مركز المناخ المركزي، كايتلين ترودو، في حديثها للصحفيين قبل صدور التقرير: "بدون جهود متضافرة للحد من انبعاثات الكربون، ليس هناك شك في أن درجات حرارة الأرض تمضي على مسار سيجعل الأمر شبه مستحيل، إن لم يكن مستحيلا تماما. لإقامة الألعاب الأولمبية الصيفية". وأضافت ترودو أن الحرارة الشديدة المقترنة بارتفاع الرطوبة تعني أن الجسم يواجه صعوبة في القيام بعملية التبريد، مما قد يؤدي إلى ضغط حراري على الجسم، ومن ثم الإصابة بالدوخة، والإرهاق، وضربات الشمس.
وصرح لاعب رمي القرص ضمن الفريق الأولمبي الأمريكي، صامويل ماتيس، بأن الظروف الحارة عطلت التصفيات الأولمبية لألعاب القوى عام 2021، والتي كان يتعين إقامتها في المساء رغم أن درجة الحرارة كانت لا تزال تصل إلى حوالي 30 درجة مئوية. وقال ماتيس: "اعتقد أنه في كثير من الأماكن، بالولايات المتحدة وحول العالم، فإن المنافسات الصيفية ستصبح مستحيلة بشكل أساسي حال عدم إقامتها في منتصف الليل".
أما لاعب فريق الرجبي الأمريكي، جيمي فارنديل، فقال إن الحرارة الشديدة "تأخذ الكثير منك" أثناء اللعب. وأضاف: "وجدت نفسي في هذه الظروف حيث يحاول المرء حرفيا اجتياز المرحلة التالية من اللعب، وتشعر يداه بالتعرق، ويمكنه (فقط) التركيز على الإمساك بالكرة، لذلك اعتقد أن ذلك يجعل المباراة أسوأ. إنه أمر خطير أيضا".
وطالب اللاعب البريطاني القطاع الرياضي بأن يدق "جرس إنذار" لتجنب ما هو أسوأ من ارتفاع درجات الحرارة، وكذلك النظر في أساليب التعامل مع الأمر من خلال تغيير مواعيد المنافسات.
ونظر باحثو المناخ في كيفية تغير درجات الحرارة منذ استضافة العاصمة الفرنسية باريس الألعاب الأولمبية للمرة الأخيرة قبل قرن من الزمان، وتحديدا في عام 1924، حيث يشير التحليل إلى ارتفاع متوسط درجات الحرارة خلال تلك الأسابيع، في شهري تموز/يوليو وآب/أغسطس. كما وجدوا أن هناك خطرا متزايدا من الحرارة الشديدة في أولمبياد باريس هذا العام، مستشهدين بموجة الحر القاتلة التي عانت منها فرنسا في عام 2003، والتي أودت بحياة أكثر من 14 ألف شخص، بالإضافة لرصد درجات حرارة قياسية، تجاوزت 42 درجة، خلال الأعوام التالية.
ويأتي ذلك بعد أن أصبحت النسخة الأخيرة من الألعاب (أولمبياد طوكيو 2020) تعرف باسم "الأكثر حرارة في التاريخ"، حيث تجاوزت درجات الحرارة 34 درجة وبلغت نسبة الرطوبة إلى ما يقرب من 70%.
وفي حديثه عن تلك الألعاب، قال لاعب التنس النيوزيلندي والحاصل على الميدالية البرونزية في الأولمبياد ماركوس دانييل: "شعرت أن الحرارة كان تقترب من المجازفة الحقيقية - نوع المخاطرة التي يمكن أن تكون قاتلة".
من جانبها، أكدت العداءة الهندية براجنيا موهان، التي تعد أبرز رياضية في تاريخ بلادها، إنها لم تعد قادرة على التدريب في وطنها بسبب ارتفاع الحرارة الشديد. وأشارت موهان إلى أن الرعاة يرغبون في "مزيد من المتابعة الجماهيرية"، ولذلك تميل لإقامة المنافسات في فترة ما بعد الظهر لتحقيق أقصى قدر من المشاهدة، وهو ما جعلها تتنافس في ظروف "خطيرة للغاية" مع وصول درجات حرارة إلى أعلى من 40 درجة ونسبة رطوبة تزيد عن 80%.
وحدد التقرير الذي أصدرته الجمعية البريطانية للرياضة المستدامة خمس توصيات لدعم وحماية الرياضيين بشكل أفضل من الحرارة الشديدة. وبالإضافة إلى تغيير مواعيد إقامة المنافسات لتجنب درجات الحرارة القصوى، دعت هذه المنظمات السلطات الرياضية إلى تقديم خطط أفضل للتعامل مع الأمر بشكل أفضل وتوفير التبريد للرياضيين، وتمكينهم من التحدث علنا عن تغير المناخ، وتعزيز التعاون بين الهيئات الرياضية والرياضيين في حملات التوعية المناخية، وإعادة تقييم رعاية الشركات، التي تعتمد على الوقود الأحفوري، في مجال رياضة.
وفي المقابل، شدد رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى والحاصل على ميدالية أولمبية في 4 دورات سابقة، البريطاني سيباستيان كو، على أنه "بالنسبة للرياضيين، يمكن أن تكون العواقب متنوعة وواسعة النطاق، بدءا من المشكلات الصغيرة التي تؤثر على الأداء مثل اضطراب النوم والتغييرات في اللحظة الأخيرة في توقيت الأحداث، إلى التأثيرات الصحية المتفاقمة والإجهاد والإصابات المرتبطة بالحرارة". وأوضح كو: مع استمرار ارتفاع درجات الحرارة في أنحاء العالم، يجب أن يتم النظر إلى تغير المناخ بشكل متزايد على أنه تهديد وجودي للرياضة".
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: ارتفاع درجات الحرارة الحرارة الشدیدة
إقرأ أيضاً:
موعد انكسار الموجة الحارة في مصر
يبحث المواطنون عن موعد انتهاء الموجة شديدة الحرارة، والتي وصفت بالأقوى خلال فصل الصيف الحالي، حيث بلغت ذروتها منذ يوم الجمعة الماضي، إلا أن التوقعات تشير إلى بداية انفراج هذه الموجة تدريجيا مع بداية الأسبوع الجاري، وفق ما أعلنه مركز معلومات تغير المناخ التابع لوزارة الزراعة، وهيئة الأرصاد الجوية.
بداية الراحة من القبة الحراريةمركز معلومات تغير المناخ، أوضح أن البلاد ستبدأ التخلص من القبة الحرارية الشديدة التي سيطرت على الأجواء خلال الأيام الماضية، بدءا من يوم الإثنين 28 يوليو 2025، على أن تنتهي تماما الثلاثاء 29 يوليو.
والقبة الحرارية كانت ناتجة عن تمركز مرتفع جوي علوي حبس الهواء الساخن في طبقات الجو السفلية، ما أدى إلى ارتفاع كبير في درجات الحرارة وزيادة الشعور بالحرارة والرطوبة، خاصة في فترات النهار.
العوامل التي ساهمت في انكسار الموجة الحارة، أبرزها:
1. ضعف المرتفع الجوي العلوي وتراجعه شرقا، مما أتاح المجال لدخول تيارات هوائية أبرد.
2. دخول رياح شمالية قادمة من البحر المتوسط، بدأت في تبريد الطبقات السطحية للجو تدريجيا.
3. انخفاض الضغط الجوي السطحي في مناطق الصعيد والدلتا، ما ساعد على تفريغ الحرارة المخزنة من التربة والمباني.
من المتوقع أن تشهد البلاد انخفاضا في درجات الحرارة بمعدل يتراوح بين 3 إلى 5 درجات مئوية، وفقا للتوزيع الجغرافي، لتصبح كالتالي:
القاهرة والدلتا: بين 37 إلى 39 درجة مئوية
الصعيد: بين 40 إلى 41 درجة بدلا من 44
ليلا: انخفاض درجات الحرارة إلى 26 – 27 درجة بدلا من 30
كما سيشهد المواطنون تحسنا ملحوظا في الأجواء العامة، حيث تقل الرطوبة نهارا وتصبح الأجواء ألطف ليلا وفي ساعات الصباح الأولى.
تحسن تأثير الطقس على الزراعةهذا الانكسار في درجات الحرارة سيكون له أثر إيجابي مباشر على المحاصيل الزراعية، حيث:
ينخفض معدل التبخر والاحتياج المائي
تتراجع فرص تعرض الثمار لأشعة الشمس المباشرة
يحدث تحسن تدريجي في عمليات التزهير والتحجيم للنباتات
من جانبها، أكدت الهيئة العامة للأرصاد الجوية، أنه بدءا من الأربعاء 30 يوليو 2025، سيبدأ الانخفاض التدريجي في درجات الحرارة على مناطق شمال البلاد بما يشمل القاهرة الكبرى، لتتراوح درجات الحرارة العظمى على القاهرة بين 34 إلى 35 درجة مئوية، وهو ما يعزز الشعور بتحسن عام في الطقس وانكسار حدة الحرارة.
ويستمر الطقس شديد الحرارة رطبا نهارا على أغلب الأنحاء، خاصة الاثنين، على أن تبدأ الأجواء في الاعتدال تدريجيا خلال الأيام التالية، مع فرص أكبر للشعور بتحسن ليلي ملحوظ.
تشهد البلاد اليوم الإثنين استمرار الموجة شديدة الحرارة على معظم أنحاء الجمهورية، حيث سجلت درجات الحرارة ارتفاعا كبيرا، خاصة في محافظات الصعيد، فيما تواصل بعض المناطق الساحلية تمتعها بأجواء أقل حرارة نسبيا.
وفيما يلي بيان بدرجات الحرارة الصغرى والعظمى المتوقعة على مختلف محافظات الجمهورية:
القاهرة الكبرى: الصغرى 28 - العظمى 40 درجة
العاصمة الإدارية: الصغرى 27 - العظمى 41 درجة
مدينة 6 أكتوبر: الصغرى 27 - العظمى 41 درجة
كفر الشيخ: الصغرى 27 - العظمى 38 درجة
دمياط: الصغرى 26 - العظمى 36 درجة
بورسعيد: الصغرى 27 - العظمى 35 درجة
الإسماعيلية: الصغرى 26 - العظمى 41 درجة
السويس: الصغرى 27 - العظمى 40 درجة
العريش: الصغرى 26 - العظمى 36 درجة
شرم الشيخ: الصغرى 29 - العظمى 41 درجة
الإسكندرية: الصغرى 25 - العظمى 35 درجة
العلمين: الصغرى 25 - العظمى 34 درجة
مرسى مطروح: الصغرى 26 - العظمى 32 درجة
الغردقة: الصغرى 30 - العظمى 39 درجة
مرسى علم: الصغرى 29 - العظمى 38 درجة
الفيوم: الصغرى 26 - العظمى 41 درجة
بني سويف: الصغرى 26 - العظمى 41 درجة
المنيا: الصغرى 25 - العظمى 42 درجة
أسيوط: الصغرى 27 - العظمى 42 درجة
سوهاج: الصغرى 27 - العظمى 43 درجة
قنا: الصغرى 28 - العظمى 44 درجة
الأقصر: الصغرى 28 - العظمى 45 درجة
أسوان: الصغرى 30 - العظمى 46 درجة
الوادي الجديد: الصغرى 25 - العظمى 45 درجة