اتساع رقعة مقاطعة الاحتلال.. إسرائيل غاضبة من عدم دعوتها باحتفالات النصر على النازية
تاريخ النشر: 19th, June 2024 GMT
رغم ما بذلته دعاية الاحتلال من سردية كاذبة تهدف لمساواة المقاومة الفلسطينية بالحقبة النازية، لكن الإخفاق الذي واكبها وصل ذروته بعدم توجيه الدعوة للاحتلال لحضور الاحتفالات التي تشهدها ألمانيا هذه الأيام للإطاحة بالعهد النازي، مما أفسح المجال لبث خيبة الأمل في الأوساط السياسية والدبلوماسية الإسرائيلية.
عراد نير مراسل الشئون الدولية في القناة 12 العبرية، ذكر ان "اجتماع زعماء العالم نهاية الأسبوع على شواطئ نورماندي على الجانب الأوروبي من القناة التي تفصل بريطانيا عن فرنسا، جاء لإحياء الذكرى الثمانين لغزو قوات التحالف في 6 يونيو 1944، وهي العملية العسكرية الأبرز في تاريخ الحرب العالمية الثانية، مما أسهم في تغيير اتجاهها، وإخضاع الغزو النازية، وقد التقى هذا العام على هامش الاحتفالات الرئيس جو بايدن برئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي، دون دعوة ضيفين لافتين، وهما: فلاديمير بوتين رئيس روسيا، ويتسحاق هرتسوغ رئيس دولة الاحتلال، وغني عن القول أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لم تتم دعوته أيضًا".
وأضاف في مقال ترجمته "عربي21" أنه "كان يمكن أن يكون وجود أحدهما هناك سيعطي للكثيرين حول العالم منظورًا مختلفًا للحرب التي يخوضها الاحتلال اليوم في غزة، تحقيقا لمزاعم الاحتلال بمقارنة حماس بالنازيين، لكن من المؤسف أن القادة الإسرائيليين لم يتواجدوا في ذلك الاحتفال، وهو مصدر خيبة أمل كبيرة".
يهودا شاروني الكاتب في موقع ويللا، أكد ان "مقاطعة دولة الاحتلال وصلت بالفعل، وهي في طريقها لتصبح روسيا المنبوذة من قبل العديد من دول العالم، مما يجعلها غير قادرة على التعامل مع المقاطعة العالمية الآخذة في الاتساع، وتمثلت آخرها في إعلان حكومة المالديف حظراً على دخول الإسرائيليين إليها، لأننا أصبحنا بالنسبة لهم ضيوفاً غير مرغوب فيهم، وصولا لإعلان سلسلة مطاعم Pret A Manger الدولية، التي كان يفترض أن تعمل في إسرائيل، ولها 40 فرعا، عن إلغاء ترخيص صاحب الامتياز بسبب الحرب على غزة، قبل سلسلة مطاعم ماكدونالدز السويسرية التي انسحبت جزئيًا من إسرائيل".
وأضاف في مقال ترجمته "عربي21" أن "تمدد المقاطعة وصل إلى حدّ إعلان بعض السلاسل الدولية مثل "نستله" السويسرية التي جاءت هنا بعد اتفاقيات أوسلو مع الفلسطينيين، لكن الغريب أن ذات العاصمة أوسلو تحولت من عاصمة صديقة إلى بؤرة تركيز بسبب هجمات نشطاء المقاطعة، مع أن الأمر لم يعد يقتصر على مقاطعة العلامات التجارية العالمية للأغذية، أو ماركات الأزياء أو العلامات التجارية الخاصة، بل وصل الأمر الى حدّ إعلان معرض الأسلحة الدولي يوروساتوري في باريس عن حظر مشاركة الشركات الإسرائيلية، مما يعدّ ضربة لعشرات الشركات الناشئة نتيجة الحرب في غزة".
وأكد أن "شركة النفط الوطنية في أبو ظبي ألغت خطتها لشراء 50% من مشروع نيو ميد بالشراكة مع شركة بريتيش بتروليوم، مما يشكل ضررا مباشرا على قطاع الطاقة الإسرائيلي، وليس من الواضح عدد الشركات العالمية التي ستستجيب لطلب وزارة الطاقة طرح مناقصة لتوزيع تراخيص التنقيب عن النفط والغاز في دولة الاحتلال، وكل ذلك سيلقي بأضراره على اقتصادها الكلي، وتزيد من تكاليف المعيشة".
فضلا عما تقدم، فإن الغريب في تطورات حركة المقاطعة أن تمدّدها يمر فوق رؤوس وزراء حكومة الاحتلال دون طرح نقاش جدي في وزارتي الاقتصاد والمالية حول عواقبها الوخيمة، ولا يسألون ما الذي يمكن فعله، وما إذا كان من الممكن مساعدة الأعمال التي يتم مقاطعتها، وما الخطوات العملية التي يجب اتخاذها لمنع تفاقم الوضع، على العكس من ذلك فإن سلوك نتنياهو المنشغل بقضايا وجودية تخصّه بشكل مباشر يفسح المجال لأن "تحترق" الدولة، التي تفشل فعلياً في المجال الأمني والعسكري، ويمتد فشلها الى عقم التعامل مع تبعات حركة المقاطعة الدولية المتصاعدة، وما تسفر عنه من تدهور تكاليف المعيشة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية الاحتلال المقاومة الفلسطينية المقاطعة المانيا الاحتلال المقاطعة المقاومة الفلسطينية الحقبة النازية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
مخزية وفاضحة ومروعة.. أبرز الإدانات الدولية لحرب إسرائيل على غزة
منذ 18 مارس/آذار الماضي، وبعد انتهاء هدنة مؤقتة منذ يناير/كانون الثاني، عادت آلة الحرب الإسرائيلية لممارسة عدوانها على غزة، وتمادت إسرائيل بفرض حصار شامل عبر إغلاق المعابر، ومنع دخول المساعدات، وبسبب ذلك ارتفعت أصوات دول ومنظمات ومسؤولين بأن ما يحدث هو حرب إبادة جماعية وجرائم حرب، يجب أن يمثل مرتكبوها أمام العدالة الدولية.
ويرى مراقبون أن تصاعد لغة الإدانة والاستهجان الغربي لما تفعله إسرائيل في غزة، هو تعبير واضح عن تحول في الخطاب الغربي من تقديم الدعم السياسي لإسرائيل، إلى تصعيد العقوبات الدبلوماسية والاقتصادية عليها.
ورغم نقد بعض الحكومات الغربية للولايات المتحدة، فإن اتخاذ خطوات عملية مثل العقوبات الاقتصادية، والعقوبات على وزراء ومسؤولين إسرائيليين، يعكس ضغوطا قوية على إسرائيل لوقف حرب الإبادة التي تخوضها ضد الفلسطينيين في غزة.
الجزيرة نت ترصد أبرز التصريحات وبيانات إدانة إسرائيل الصادرة عن دول ومنظمات دولية، وكذلك أبرز المواقف التي اتخذتها بعض الدول ضد إسرائيل ومسؤوليها، والتي كان آخرها اليوم الثلاثاء، بانضمام بريطانيا إلى كندا وأستراليا ونيوزيلندا والنرويج في فرض عقوبات على وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش.
إعلان حلقة موتفي الثامن من أبريل/نيسان 2025 وخلال مؤتمر صحفي على هامش اجتماعات الجمعية العامة، وصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش غزة بأنها "ساحة قتل، والمدنيون في حلقة موت لا نهاية لها".
جاء ذلك في غضون تذكيره بإغلاق المعابر منذ الثاني من مارس/آذار، ما أدى إلى توقف الغذاء والدواء والوقود، وفقا للبيانات المؤكدة من الأمم المتحدة.
جريمة حربوفي السابع من مايو/أيار 2025 أصدرت 6 دول أوروبية هي أيرلندا، إسبانيا، سلوفينيا، لوكسمبورغ، النرويج، وآيسلندا، بيانا مشتركا اعتبرت فيه محاولات إسرائيل تغييرَ ديمغرافية غزة وتهجير سكانها، ترحيلا قسريا وجريمة بموجب القانون الدولي.
وشدد البيان على أن غزة "جزء لا يتجزأ من دولة فلسطين".
سلوك مخزٍفي 14 مايو/أيار 2025 انتقد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون "السلوك غير المقبول والمخزي" للحكومة الإسرائيلية في غزة، ملمحا إلى احتمال إعادة تقييم اتفاقات الشراكة الأوروبية مع إسرائيل.
واستنكر ماكرون "منع الإسرائيليين" دخول "كل المساعدات التي أرسلتها فرنسا وغيرها من البلدان"، مؤكدا أن إعادة النظر في اتفاقات التعاون بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل "مطروحة بجدية".
معاناة لا تطاقوفي 20 مايو/أيار 2025 أعلنت حكومات المملكة المتحدة، فرنسا، وكندا عن تعليق مفاوضات التجارة الحرة مع إسرائيل واعتبرت هذه الحكومات أن "المعاناة في غزة أصبحت لا تُطاق"، مشددة على أن "الحرمان من المساعدات غير مقبول وقد يشكل خرقا للقانون الإنساني الدولي".
وأكدت الدول الثلاث أنها مستعدة لاتخاذ إجراءات أخرى ما لم تُرفع القيود عن تدفق المساعدات.
حرب بلا هدففي 25 مايو/أيار 2025 طالب وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس المجتمع الدولي بإيجاد سبل لفرض عقوبات على إسرائيل من أجل إنهاء الحرب في قطاع غزة.
ووصف ألباريس الحرب الإسرائيلية على غزة بأنها "لم يعد لها أي هدف"، مشيرا إلى أن المساعدات الإنسانية يجب أن تدخل غزة "بكميات كبيرة ومن دون عوائق وبشكل محايد حتى لا تكون إسرائيل هي من يقرر من يستطيع أن يأكل ومن لا يستطيع".
إعلان تبريرات غير منطقيةفي 27 مايو/أيار 2025 وجّه المستشار الألماني فريدريش ميرتس، أشد توبيخ لإسرائيل حتى الآن، وانتقد الغارات الإسرائيلية المكثفة على غزة قائلا إنه لم يعد من الممكن تبريرها بمحاربة حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، وإنها "لم تعد منطقية".
وعلى خُطا ميرتس، وجّه وزير الخارجية الألماني يوهان فاديبول انتقادات مماثلة، معبرا عن قلق بلاده البالغ إزاء المعاناة الإنسانية "التي لا تُطاق"، الناجمة عن الهجوم والعدوان الإسرائيلي على غزة.
وفيما يبدو تصعيدا في اللهجة، قال فاديبول "لن نتضامن مع إسرائيل بالإجبار"، مضيفا "يجب عدم استغلال كفاحنا ضد معاداة السامية، ودعمنا لأمن إسرائيل في الحرب الدائرة حاليا بغزة".
مروعة ولا تحتملفي الثاني من يونيو/حزيران الجاري، قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إن "الوضع في غزة لا يُحتمل ويتفاقم يوما بعد يوم".
ووجّه ستارمر نداء عاجلا لتوسعة قنوات إدخال المساعدات بسرعة فائقة، مؤكدا العمل مع حلفاء بريطانيا لتحقيق ذلك.
عقب ذلك بيومين، وأمام مجلس العموم البريطاني وصف ستارمر عمليات القصف في غزة بأنها "مروعة ولا تُحتمل، وأكد أن لندن تعمل مع حلفائها لتأمين وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة المجوّع والمحاصر.
كما جدد ستارمر معارضة حكومته "للعملية العسكرية" الإسرائيلية في غزة، وكذلك لأعمال عنف المستوطنين في الضفة الغربية، داعيا إلى العودة إلى وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى.
كما أشار إلى الهجمات التي وقعت قرب مراكز توزيع الطعام، وهدّد بفرض عقوبات إضافية على إسرائيل وتوسيع الضغوط الدبلوماسية.
أمر فاضحفي التاسع من يونيو/حزيران الجاري قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن الحصار الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة ومنع دخول المساعدات الإنسانية إليه "أمر فاضح"، داعيا مجددا إلى وقف إطلاق النار، وإطلاق سراح الأسرى، وإعادة فتح المعابر.
إعلان وحشية ومقززةفي العاشر من يونيو/حزيران الجاري أعلنت بريطانيا، بالتنسيق مع كندا وأستراليا ونيوزيلندا والنرويج، عن فرض عقوبات اقتصادية وشخصية على وزيرين إسرائيليين من اليمين المتطرّف هما إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، بسبب تحريضهما على الفلسطينيين ووقف المساعدات.
وفي حين اعتبرت الدول الخمس أن تصريحات الوزيرين الإسرائيليين "انتهاك صارخ لحقوق الفلسطينيين"، قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي: "اتخذنا إجراءات لمحاسبة بن غفير وسموتريتش لتحريضهما على العنف المتطرف".
وكان لامي قد وصف تصريحات الوزيرين بأنها "وحشية ومقززة وتُمثّل تطرفا خطيرا". وقال في كلمة أمام مجلس العموم الشهر الماضي "نحن نمر بمرحلة مظلمة جديدة في هذا النزاع. حكومة نتنياهو تخطط لدفع سكان غزة إلى الزاوية الجنوبية من القطاع، مع السماح لهم بجزء يسير من المساعدات التي يحتاجونها".
وفي اليوم نفسه، أصدرت لجنة تابعة للأمم المتحدة تقريرا يتهم إسرائيل بارتكاب جريمة إبادة جماعية بحق المدنيين في المدارس والأماكن المقدسة، مشيرة إلى تدمير أكثر من 90% من المباني التعليمية و50% من المواقع الدينية والثقافية في غزة.