“مغالطات كبيرة”.. نواب يعلقون على إحاطة “ستيفاني خوري”
تاريخ النشر: 21st, June 2024 GMT
قالت عضو المجلس الأعلى للدولة أمينة المحجوب إن القائمة بأعمال البعثة الأممية في ليبيا ستيفاني خوري وقعت في مغالطات كبيرة خلال إحاطتها في مجلس الأمن بحسب تعبيرها.
وعلقت المحجوب في مداخلة مع الأحرار, رفض ستيفاني تحديد موعد للأجتماع مع أعضاء المجلس الأعلى للدولة, قائلة: إن لقاءاتها اقتصرت فقط مع الأحزاب السياسية وممثلين عن مؤسسات المجتمع المدني في بنغازي وبعض البلديات الشرقية دون أن تولي اهتماماً لباقي الأطراف في المناطق الغربية والجنوبية وفق قولها.
من جهته انتقد عضو مجلس النواب صالح افحيمه إحاطة خوري قائلا بأنها اعتمدت أسلوب السرد المعتاد في شرح الأزمة الليبية دون أن توضح آلية حلها.
وأوضح افحيمة في مداخلة مع الأحرار, أن الإحاطة لا تختلف عن إحاطات من سبقوها التي لم تتوصل إلى نتيجة حقيقية، وأن العلاقة بين مجلس النواب وستيفاني خوري تتوقف على مدى جديتها في صنع حلول للأزمة.
وأشار افحيمة إلى أن البعثة الأممية قد عرقلت إيجاد حل جذري ونهائي في البلاد وذلك بسبب رفضها تشكيل حكومة موحدة تشرف على الانتخابات، وفق قوله.
المصدر: ليبيا الأحرار
الأمم المتحدةالبرلمان Total 0 مشاركة Share 0 Tweet 0 Pin it 0المصدر: ليبيا الأحرار
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي يوهان يونيسيف يونيسف يونغ بويز يونسيف الأمم المتحدة البرلمان
إقرأ أيضاً:
إحاطة مُخجلة يونامي تغضّ البصر عن أوجاع العراقيين في مجلس الأمن
بقلم : الحقوقية انوار داود الخفاجي ..
في جلسة مجلس الأمن الأخيرة، قدّمت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) عبر ممثلها محمد الحسن إحاطة خيّبت آمال العراقيين، واعتُبرت مخجلة ومجتزأة للواقع المؤلم الذي يعيشه أبناء هذا البلد، لا سيما الشباب والنساء والأطفال. فقد تجاهلت الإحاطة معظم القضايا الجوهرية التي يعاني منها المجتمع العراقي، في مشهد وصفه الكثير من الناشطين والمراقبين بأنه “تواطؤ بالصمت” مع الجهات الحاكمة في العراق.
من المعيب أن تتجاهل بعثة دولية بهذا الحجم مشكلات حقيقية وواضحة للعيان. فالشعب العراقي، وخاصة فئاته الشابة، يواجهون يوميًا أزمات معيشية حادة تتمثل في البطالة وانعدام فرص العمل، وسط اقتصاد مشلول تهيمن عليه شبكات الفساد والمحسوبية. لا توجد رؤية واضحة من قبل الحكومة لحل هذه الأزمات، بينما تقف الأمم المتحدة المفترض أن تكون صوتًا للضعفاء موقف المتفرج.
أما النساء، فقد غُيّبن عن الإحاطة كليًا، وكأن معاناتهن في مجتمع يتزايد فيه العنف الأسري والتمييز وغياب قوانين الحماية، لا تستحق الذكر. لقد فشلت الإحاطة في الإشارة إلى الأوضاع المأساوية للنساء في المناطق المهمشة، وللفتيات اللواتي يُحرمن من التعليم، وللأمهات اللواتي يتحملن أعباء الحياة في ظل فوضى الخدمات وتراجع الرعاية الصحية.
لم تتطرق الإحاطة أيضًا إلى واحدة من أخطر الأزمات التي تهدد مستقبل البلاد، وهي أزمة التغير المناخي والجفاف وشح المياه، والتي ضربت الجنوب العراقي والفرات الأوسط بقوة، وأجبرت آلاف العائلات على الهجرة الداخلية. كما تم تجاهل ملف التصحر ونفوق الثروة الحيوانية وانحسار المساحات الزراعية، في وقت تحتاج فيه البلاد إلى دعم دولي حقيقي واستجابة عاجلة لاجتياز هذه الكارثة البيئية المتفاقمة.
أما الفساد، فقد تم التلميح إليه بشكل باهت، رغم كونه السبب الجذري لغالبية مشاكل العراق. فالمال العام يُنهب في وضح النهار، والموارد تُهدر، والثروات تُوزع بشكل غير عادل، دون أي محاسبة حقيقية، والعدالة الاجتماعية في حالة غيبوبة شبه تامة.
إن سكوت يونامي عن هذا كله، وتقديمها إحاطة مُجملة ومنمقة، لا تخدم الحقيقة ولا تُسهم في إصلاح الوضع وهذا ما يجعل العراقيين يتساءلون هل باتت بعثة الأمم المتحدة جزءًا من المشكلة بدلًا من أن تكون جزءًا من الحل؟
ختاما اليوم أكثر من أي وقت مضى، يحتاج العراق إلى صوت دولي صادق وموضوعي، ينقل الصورة الواقعية لمعاناة شعبه. أما الإحاطات المجاملة والسطحية، فهي لا تُقنع أحدًا، ولا تُداوي جراح العراقيين، بل تزيدهم يأسًا وانعدام ثقة بالمجتمع الدولي.