وثيقة سرية إسرائيلية تكشف مخططا لإدارة غزة.. هل يتطلّع نتنياهو لمساعدة دول عربية؟
تاريخ النشر: 21st, June 2024 GMT
يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة لليوم الـ 259 على التوالي، فيما خاضت المقاومة الفلسطينية اشتباكات ضارية مع جنود الاحتلال غرب مدينة رفح؛ وعلى الرغم من استمرار الحرب إلّا أن "اليوم التالي" لها، يظل صداع في رأس قيادات الاحتلال.
وعرضت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، تفاصيل وثيقة تنشر لأول مرة، عنوانها: "من نظام إجرامي إلى مجتمع معتدل: تحوّل وترميم غزة بعد حماس"، للباحثين المؤرخ العسكري البروفيسور، داني اورباخ، البروفيسورة قانونية، نيتع باراك كورن، والباحث والمعنى بالمعلومات عن حماس وحزب الله، ناتي فيلبر، الخبير في المجتمع الفلسطيني هرئيل حورب.
وبحسب المقال الذي حمل اسم الكاتب والمحلل السياسي، نداف إيال، فإن الوثيقة لا تعنى بالتكتيك العسكري لهزيمة كتائب القسام والسيطرة على القطاع، بل بسؤال الأسئلة: "كيف يمكن للمجتمع الغزّي أن يتحول إلى جار لدولة الاحتلال الإسرائيلي".
وفي السياق نفسه، تفترض الوثيقة، أن "النصر هو منع النهوض المتجدد لحماس، وتحويل غزة أيديولوجيا لمنطقة لا تربّي على الجهاد، وتسلمّ بوجود إسرائيل كدولة قومية للشعب اليهودي".
كذلك، يزعم كاتب المقال، بحسب الوثيقة قدرة الاحتلال على "هزيمة مطلقة" لحماس. موضحا أن "الهزيمة المطلقة تتطلّب خسارة الأرض (لمدى غير محدود زمنيا)، خسارة حكم حماس، ومحاكمات علنية لمسؤولي حماس"، على حد تعبير باراك، مشيرا إلى أن "هذا لا يعني أن كل العناصر في أيدينا".
وأضاف كاتب المقال أن ناتي فيلبر، يزعم بأهمية شعور المواطن الفلسطيني بأنه مهزوم. يجب أن يشعر بءن الطريق الذي اتخذوه حتى الآن، لا ينجح مطالبا الإعلان عن كل المنطقة الشمالية في غزة كأرض إسرائيلية، وإقامة مستوطنات.
وقال نداف إيال، إن الباحثين في الوثيقة يتفقون على أن هزيمة حماس ضرورية للاحتلال الإسرائيلي "ترميم تحت النار مآله الفشل"، فيما يقرّر كاتبو الوثيقة، "البدء للتخطيط والتأسيس لآلية فاعلة لإدارة السكان الفلسطينيين في مناطق السيطرة تحت الاحتلال".
يدعي الكُتّاب بأنه من أجل أن ينجح الترميم يجب أن يطرح "أفق إيجابي للأمة المهزومة مشروط بتحقيق أهداف ملموسة وقابلة للقياس"، ويقترحون إقامة "كيان فلسطيني حكم ذاتي". أخذت الانطباع بأن الكُتّاب بذلوا جهودا للامتناع عن تعبير "دولة فلسطينية"، كي يبقوا أملا في أن تقرأ تقديراتهم بروح طيبة.
وكان رئيس وزراء حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو قد علق عن اليوم التالي للحرب على غزة واعتبر خلال مقابلة مع موقع "بانشبول" الأمريكي، أن "الاحتلال وحده يمكنه نزع سلاح مستدام في قطاع غزة" مضيفا: "أعتقد أننا سوف نضطر إلى تحقيق نزع السلاح بشكل مستدام".
وتابع نتنياهو، أنه "لا بد من وجود إدارة مدنية بقطاع غزة بمساعدة الدول العربية، ليس فقط للاضطلاع بتوزيع المساعدات الإنسانية بل وأيضاً إدارة الشؤون المدنية (للفلسطينيين)"، مردفا: "هذا ما يتعين القيام به، وأعتقد أن أفضل طريقة للقيام بذلك، هي التعاون مع رعاية عربية مشتركة ومساعدة من الدول العربية" دون مزيد من التفاصيل.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية غزة قطاع غزة الدول العربية غزة قطاع غزة الدول العربية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
كاتب إسرائيلي: نتنياهو سيغرق إسرائيل ثم يفر إلى ميامي
وصف الصحفي نحميا شتراسلر الوضع في إسرائيل بأنه مختل بطريقة خطط لها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من أجل إثارة الكثير من الأحداث والتعليقات والاتهامات حتى لا يميز أحد بين الصواب والخطأ، والخير والشر، والفشل والنجاح.
ونصح الكاتب -في مقال له بصحيفة هآرتس- بعدم متابعة المواقع الإخبارية خلال النهار وإلا سيصاب المتابع بالدوار، لأنه سيتفاجأ بأحداث عام كامل في يوم واحد، حيث عملية الجيش الإسرائيلي الموسعة في غزة، ومقاطعات عالمية، ورحلات جوية ملغاة، وتعيينات غريبة، وتهديدات بإقالة النائب العام، ومقترحات قوانين مختلة، وتراجع في النمو.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2طفل غزي لتايمز: "الطعام الذي كانت أمي ستحضره لنا تضرج بدمائها"list 2 of 2صحف عالمية: نظام المساعدات بغزة غير إنساني وخطير جدا وإسرائيل في أزمةend of listوالهدف من كل هذا -حسب الكاتب- هو التلاعب بعقول الناس لتصبح مسؤولية نتنياهو عن المجزرة وفشل الحرب مبهمة وتتبدد، وقد كان قبل تكاثر الأحداث يثير ضجة إعلامية كل يومين لصرف انتباه الرأي العام عن بعض الأخبار غير المريحة.
وشبه شتراسلر نتنياهو بالرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي يفعل الشيء نفسه مع العالم أجمع، وقال إنهما يشتركان في الكثير من الأمور، وكلاهما نرجسي وخبير في إثارة الجنون، ولكن ترامب هو الأكثر تقلبا في مواقفه لأن خططه لا تتجاوز دورة الأخبار التالية على قناة فوكس نيوز.
إعلانوقد يعلن ترامب في الصباح عن رسوم جمركية جديدة، ثم يلغيها بحلول المساء، وفي وقت الغداء ينهي الحرب في أوكرانيا ويتوصل إلى اتفاق في غزة، وعندما لا يتحقق أي من ذلك، يعلنه مرة أخرى دون تردد حتى إن مستشاره الملياردير إيلون ماسك لم يتحمل الأمر واستقال، حسب الكاتب.
نحو هزيمة إستراتيجيةأما نتنياهو -كما يقول الكاتب- فيغرق إسرائيل كل يوم في الكارثة أكثر، فبعد أن كنا نظن أن أسوأ ما يمكن أن نصل إليه هو هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، والفشل في إدارة الحرب، وبقاء 58 محتجزا لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، والانقسام بين مواطني البلاد، والاقتصاد المتعثر، هي أسوأ ما يمكن أن نصل إليه، اتضح الآن أنه يهدد وجودنا.
وبعد أن عدد الكاتب أخطاء نتنياهو في الماضي مع حماس وحزب الله وإيران، قال إنه يقود إسرائيل نحو هزيمة إستراتيجية، تتعزز خلالها مكانة حماس عالميا ويتداعى موقف إسرائيل لتتحول إلى دولة منبوذة.
وذكّر شتراسلر بأن نتنياهو كان بإمكانه إنهاء الحرب قبل بضعة أشهر، وإعادة جميع المحتجزين عندما وافقت مصر على قيادة قوة عربية لإدارة قطاع غزة بدلا من حماس، ولكنه يريد أن يغرقنا في رمال غزة المتحركة.
وبذلك يريد نتنياهو "نصرا شاملا" تمحى به مسؤوليته عن المجزرة وفشل الحرب، وقد أعاد الجيش إلى غزة، يقصف كل ما يتحرك هناك ليحمل إسرائيل مسؤولية قتل الأطفال.
والآن -يقول الكاتب- ها هي أوروبا التي دعمتنا لأشهر عديدة، تهدد بفرض عقوبات اقتصادية، ولكن نتنياهو لا يهمه إلا إلغاء محاكمته، ولسان حاله يقول "إذا أردتم سجني، فلن أذهب وحدي. سآخذكم معي. سأغرقكم في وحل غزة. سيكون ذلك انتقامي".
وخلص الكاتب إلى أن نتنياهو، بعد أن تغرق إسرائيل في ذلك الوحل ويفرض العالم عليها عقوبات خانقة، سيهرب إلى ميامي مع زوجته إلى ملجأ أعده له ابنه "الصهيوني الوطني"، ومن هناك سينظر إلى الوطن المحتضر ويضحك من سذاجتنا، خاصة أن زوجته سارة سُمعت تقول "سننتقل إلى الخارج. الوطن يمكن أن يحترق".
إعلان