وزير إسرائيلي يضع خطة لمنع الضفة الغربية من أن تصبح جزءا من دولة فلسطينية
تاريخ النشر: 21st, June 2024 GMT
القدس (CNN)-- تحدث وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش عن خطة تهدف لمنع الضفة الغربية المحتلة من أن تصبح جزءا من دولة فلسطينية مستقلة، بحسب تسريب صوتي لخطاب ألقاه في وقت سابق من هذا الشهر.
وقدمت منظمة "السلام الآن" الإسرائيلية غير الحكومية، التي كان لها ممثل في الغرفة أثناء كلمة سموتريتش، نص الخطاب والتسجيل الصوتي لشبكة CNN.
وقال سموتريتش، وهو عضو يميني بارز في الحكومة، إن السبيل لمنع قيام دولة فلسطينية من شأنها أن تعرض دولة إسرائيل للخطر هو تطوير المستوطنات اليهودية.
وأضاف أمام الحضور: "الهدف هو تغيير الحمض النووي للنظام لسنوات عديدة".
وأكد مكتب سموتريتش، الجمعة، إجراء الخطاب. وفي بيان صحفي في وقت سابق من هذا الشهر، قال مكتب سموتريتش إنه سيشارك في حدث حول الاستيطان اليهودي- بهدف "منع دولة إرهابية في قلب دولة إسرائيل".
ونُقل عن سموتريتش قوله آنذاك: "بعد السابع من أكتوبر، أصبح هناك إجماع في المجتمع الإسرائيلي. المسار هو تطوير المستوطنات، ونحن نركز على القيام بعمليات هيكلية واسعة النطاق، من شأنها أن تؤدي إلى قيام دولة إسرائيل بتطوير المستوطنات بطريقة منظمة".
وفي التسجيل الصوتي، يقول سموتريتش إنه تم إنشاء نظام مدني منفصل للضفة الغربية المحتلة، حتى مع استمرار وزارة الدفاع في السيطرة على المنطقة.
وقال سموتريتش: "لقد أنشأنا نظاما مدنيا منفصلا، يوجد مكتب داخل وزارة الدفاع. يوجد وزير هناك". وأضاف سموتريتش: "توجد إدارة هناك، إنها مثل المكتب، وهناك رئيس تنفيذي للإدارة، يتم قبوله كرئيس تنفيذي لمكتب حكومي، ويوجد نظام كامل داخل الإدارة".
وتحدث الوزير عن سلطات التخطيط الواسعة للوزير والإدارة، واحتمال تطوير أنظمة النقل الجماعي والطرق في الضفة الغربية، على مدى السنوات القليلة المقبلة لتشجيع الاستيطان هناك.
وقال سموتريتش: "هذه ثورة: هكذا تجلب مليون شخص إلى (يهودا والسامرة)"، مستخدما المصطلح الذي يصف به العديد من الإسرائيليين الضفة الغربية.
وتعرف المحكمة العليا الإسرائيلية السيطرة الإسرائيلية على الضفة الغربية على أنها احتلال عسكري مؤقت وليس ضما للأراضي تحت إدارة مدنية.
ويعارض سموتريتش إنشاء دولة فلسطينية مستقلة، ويدعو لتوسيع المستوطنات اليهودية.
وفي خطابه الذي استغرق نصف ساعة، قال سموتريتش إنه تمكن من "إقناع رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو بإنشاء إدارة مدنية في الضفة الغربية".
وأضاف: "سأقول كلمة طيبة عنه، لأنه سيُقال عنه إنه بمجرد أن فهم الحدث، كان معنا تماما".
وتتواصل شبكة CNN مع مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي للحصول على رد. والموقف الرسمي للحكومة هو أن وضع الضفة الغربية يخضع لمفاوضات مستقبلية.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي الحكومة الإسرائيلية الضفة الغربية المستوطنات الإسرائيلية بنيامين نتنياهو دولة فلسطینیة الضفة الغربیة
إقرأ أيضاً:
السعودية: لا تطبيع علاقات مع إسرائيل قبل إقامة دولة فلسطينية
أكد وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، الإثنين، أن بلاده لن تقيم علاقات مع دولة الاحتلال الإسرائيلي قبل إقامة دولة فلسطينية، مشددًا على أنه "آن الأوان لإنهاء الصراع وتجسيد الدولة الفلسطينية".
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده على هامش أعمال المؤتمر الدولي رفيع المستوى بشأن التسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين، في مقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك، وفق ما نقلته قناة "الإخبارية" السعودية.
وقال ابن فرحان: "آن الأوان لإنهاء الصراع وتجسيد الدولة الفلسطينية"، معتبرًا أن "السلام بين إسرائيل وفلسطين يمثل مدخلًا أساسيًا لتحقيق سلام إقليمي شامل".
وشدد على أنه "لا علاقات مع إسرائيل دون إقامة دولة فلسطينية".
وأضاف: "ندعم الجهود المصرية والقطرية والأمريكية لإعادة اتفاق وقف إطلاق النار، بما يشمل الإفراج عن الأسرى، وانسحاب القوات الإسرائيلية، وضمان دخول المساعدات الإنسانية دون قيود".
ولفت إلى أن "الرئيس الأمريكي ترامب له دور مساعد لوقف الحرب في غزة وتحقيق دولة فلسطينية مستقلة"، في إشارة إلى الوساطة الأمريكية الجارية.
وفي وقت سابق الاثنين، انطلقت أعمال المؤتمر الوزاري في مقر الأمم المتحدة، برئاسة مشتركة بين السعودية وفرنسا، وبمشاركة رفيعة المستوى، لبحث سبل تنفيذ حل الدولتين، ودعم مسار الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية.
وخلال الكلمة الافتتاحية للمؤتمر، شدد وزير الخارجية السعودي على أن "تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة يبدأ من إنصاف الشعب الفلسطيني ونيل حقوقه المشروعة".
وكان من المقرر عقد "مؤتمر فلسطين الدولي" في مقر الأمم المتحدة بنيويورك بين 17 و20 يونيو الماضي، بمشاركة رفيعة وبرئاسة مشتركة بين فرنسا والسعودية، لمناقشة الأوضاع في قطاع غزة، وبحث سبل تنفيذ حل الدولتين، إلى جانب تشجيع الدول على الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
لكن عقب الهجمات الإسرائيلية على إيران، التي بدأت في 13 يونيو بدعم أمريكي، واستمرت 12 يوما، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تأجيل المؤتمر.
وأعربت كل من "إسرائيل" وحليفتها الولايات المتحدة عن رفضهما إقامة مؤتمر دعم حل الدولتين.