نتنياهو: فقط إسرائيل من يمكنها نزع السلاح في غزة
تاريخ النشر: 22nd, June 2024 GMT
اعتبر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن إسرائيل وحدها يمكنها نزع سلاح مستدام في قطاع غزة الذي يتعرض لحرب مدمرة منذ أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وقال في مقابلة مع موقع "بانشبول" الإخباري الأمريكي نشرت الجمعة، عن اليوم التالي للحرب في غزة: "أعتقد أننا سوف نضطر إلى تحقيق نزع السلاح بشكل مستدام، وهو ما لا يمكن أن تقوم به إلا إسرائيل".
وأضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي: "ولكنني أعتقد أنه لابد من وجود إدارة مدنية (بقطاع غزة)، ليس فقط للاضطلاع بتوزيع المساعدات الإنسانية بل وأيضا إدارة الشؤون المدنية (للفلسطينيين)".
وتابع: "هذا ما يتعين القيام به، وأعتقد أن أفضل طريقة للقيام بذلك هي التعاون مع رعاية عربية مشتركة ومساعدة من الدول العربية" دون مزيد من التفاصيل.
واردف نتنياهو: "والأمر الثالث هو بالطبع عملية نزع التطرف التي سوف تبدأ في المدارس والمساجد لتعليم هؤلاء الناس مستقبلا مختلفا عن المستقبل الذي يقتضي إبادة إسرائيل وقتل كل يهودي على وجه الأرض" على حد زعمه.
وأضاف: "الأمر الرابع هو إعادة الإعمار، وهو ما أعتقد أن المجتمع الدولي سوف يتولى المسؤولية عنه إلى حد كبير".
وزعم نتنياهو أن "نسبة الضحايا المدنيين إلى القتلى المسلحين في غزة تبلغ واحدا إلى واحد تقريباً، وهي أدنى نسبة في حروب المدن الحديثة"، وفق تعبيره.
وقال: "في الفلوجة والموصل، وفي العديد من الأماكن الأخرى في أفغانستان والعراق، أسفرت المعارك الحضرية الكثيفة عن خسائر بشرية أكبر كثيراً من نسبة واحد إلى واحد"، وفق زعمه.
وخلفت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة بدعم أمريكي مطلق قرابة 123 ألف قتيل وجريح فلسطيني معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.
وبشأن الدعم الأمريكي، قال نتنياهو: "أقدر بشدة الدعم الذي قدمه لنا الرئيس (جو) بايدن والإدارة الأمريكية لجهودنا الحربية منذ البداية".
وأضاف: "لقد جاء الرئيس بايدن إلى هنا، وأرسل مجموعتين من حاملات الطائرات، ومنحنا مساعدة قيمة وذخيرة وأسلحة منذ بداية الحرب. وأنا أقدر ذلك. وما زلت ممتنًا".
واستدرك: "بدأنا نرى أننا واجهنا بعض المشاكل المهمة التي ظهرت قبل بضعة أشهر. وفي الواقع، حاولنا، في العديد من المحادثات الهادئة بين مسؤولينا ونظرائهم الأمريكيين، وبيني وبين الرئيس، محاولة تسوية هذا النقص في الإمدادات".
وأضاف: "ولم نتمكن من حلها وهذا أمر بالغ الأهمية، من الأهمية بمكان لأهداف حربنا المشتركة هزيمة حماس ومنع التصعيد في لبنان إلى حرب كاملة أن يكون لدينا هذا الإمداد. لأنه بخلاف ذلك، فإنه يعيق قدرة إسرائيل على خوض الحرب، وهي حرب بقاء فعلية وحرب متعددة الجبهات ضد إيران ومحورها".
وتابع: "لقد أثرت هذه القضية مع وزير الخارجية (الأمريكي أنتوني) بلينكن، وقلت له إن مسؤولين في وزارة الدفاع أبلغونا بأننا لن نحصل إلا على القليل فقال: حسناً، كل شيء في طور التنفيذ. ونحن نفعل كل ما في وسعنا لحل هذه المشكلة".
وأردف: "وقلت له (بلينكن): حسناً، هذا ما أتوقعه أن يحدث. فلنتأكد من حدوث ذلك. لابد أن يحدث".
وقال نتنياهو إنه "شعر أن طرح هذه المسألة كان ضرورياً للغاية بعد أشهر من المحادثات الهادئة التي لم تحل المشكلة".
ولم يصدر تعقيب فوري من حركة "حماس" على تصريحات ومزاعم رئيس الوزراء الإسرائيلي حتى الساعة 12:25 تغ.
ولإبرام صفقة مع حركة "حماس"، يُصر نتنياهو على وقف مؤقت لإطلاق النار، دون إنهاء الحرب أو الانسحاب من قطاع غزة، بينما تطالب حماس بإنهاء الحرب وانسحاب إسرائيلي وعودة النازحين وتكثيف الإغاثة وبدء الإعمار ضمن أي اتفاق لتبادل الأسرى.
وبوساطة مصر وقطر ومشاركة الولايات المتحدة، تجري إسرائيل وحماس منذ أشهر مفاوضات غير مباشرة متعثرة، فيما تتواصل الحرب الإسرائيلية على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
المصدر: الموقع بوست
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يتحدث عن "تقدم ملحوظ" في ملف الأسرى مع حماس لكن من السابق لأوانه إعطاء أمل
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن هناك "تقدما ملحوظا" في ملف الأسرى الإسرائيليين لدى حركة حماس.
وأوضح في تصريح مصور بثه بعد ظهر الثلاثاء "أعتقد أنه من السابق لأوانه إعطاء أمل، لكننا نعمل باستمرار في هذه الساعات – طوال الوقت. آمل أن نتمكن من إحراز تقدم".
وبالتوازي، أكد مصدر إسرائيلي مطلع لموقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" أنه لا يوجد اتفاق نهائي حتى اللحظة، قائلًا: "ليس بعد، لا يزال الطريق طويلًا". وأضاف أن نتنياهو سيجري سلسلة من المشاورات الهاتفية مع الوزراء ورؤساء الأجهزة الأمنية لمتابعة التطورات. وأوضح مصدر آخر أن "هناك تحولات واتصالات مستمرة، ونعمل مع الوسطاء على صيغ مختلفة محتملة انطلاقا من مخطط ويتكوف للوصول إلى معايير تسمح بالمضي قدما في المفاوضات".
في المقابل، أصدرت لجنة أهالي الاسرى الإسرائيليين بيانا انتقدت فيه تصريحات نتنياهو، وقالت: "في هذا الوقت، عندما يعلن رئيس الوزراء مرة أخرى عن تقدم كبير في المفاوضات، نود التذكير بأنه لا حاجة لإعادة اختراع العجلة. هناك اتفاق شامل على الطاولة، ويمكن لرئيس الوزراء التوقيع عليه غدا صباحا إذا اختار ذلك".
وأضاف البيان أن الإسرائيليين "يريدون بأغلبية ساحقة اتفاقا يعيد جميع المختطفين، وعددهم 55، حتى لو تطلب ذلك وقف القتال، دون تمييز أو تصنيف".
وفي سياق متصل، قال الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، في تصريح أدلى به الليلة الماضية، إن "غزة حاليا محور مفاوضات مهمة تشارك فيها حتى إيران"، في إشارة إلى المفاوضات الجارية بين إسرائيل وحماس. وأضاف: "نريد عودة الرهائن.. هذا كل ما أستطيع قوله". غير أن مصادر إسرائيلية مطلعة نفت مشاركة إيران في هذه المفاوضات، ووصفت هذه الادعاءات بأنها غير دقيقة.
من جهته، يواصل الوسيط الأميركي – الفلسطيني بشارة بحبح محاولاته لدفع حماس لتقديم رد على مخطط ويتكوف، لكن من دون نتائج حتى الآن. وقال مسؤول إسرائيلي كبير: "لم نفقد الأمل. هناك جهود تبذل، لكن لم يحرز أي تقدم ملموس حتى الآن".
وتأمل إسرائيل أن يؤدي الضغط العسكري المستمر في قطاع غزة، إلى جانب الجهود الدبلوماسية، إلى تغيير في موقف حماس. إلا أن الأخيرة لا تزال تطالب بضمانات واضحة بعدم استئناف القتال عقب أي اتفاق محتمل.
وكان المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، يأمل بتحقيق اختراق في الملف بمناسبة عيد الأضحى، لكنه لم ينجح في تليين مواقف حماس. ورغم تراجعه عن زيارة مخططة للمنطقة، لا يزال يتكوف يعبر عن تفاؤله، مؤكدا استعداده لبذل أقصى جهده للتوصل إلى اتفاق، متمسكا بتجربته السابقة التي تمكن فيها من تحرير عيدان ألكسندر في عملية بدت مستحيلة آنذاك.