بالأحذية والملابس الملطخة بالدماء.. متظاهرون ينددون بمجازر الاحتلال في غزة
تاريخ النشر: 22nd, June 2024 GMT
فرش الهولنديون اليوم السبت ساحات بريدا بنحو 10 آلاف حذاء أطفال تذكيرا بضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، فيما جسد اليابانيون أمام مركز تجاري بطوكيو مشهد ضحايا فلسطينيين، وسط استمرار المظاهرات الداعمة لغزة في مدن أوروبية.
وكل بضعة دقائق، أضاف الهولنديون حذاء جديدا، بإشارة إلى الوتيرة السريعة التي تستهدف فيها إسرائيل أطفال القطاع.
وفي منطقة شينجوكو بالعاصمة اليابانية طوكيو، أقيمت مظاهرة أمام أحد المراكز التجارية جسد خلالها المتظاهرون مشهد الضحايا الذين قتلوا جراء الهجمات الإسرائيلية على المستشفيات في قطاع غزة.
واستلقى المتظاهرون في الشارع ومكثوا بصمت دون حراك مرتدين ملابس ملطخة بالدماء ورفعوا أعلام فلسطين، من أجل تجسيد مشهد الضحايا الذين قتلهم الجيش الإسرائيلي في مستشفيات غزة.
كما وضع المتظاهرون دمى مغطاة بأكفان ملطخة بالدم، في إشارة إلى الضحايا الرضع في غزة، ورفع المتظاهرون أيضا لافتات عدة، داعية لفرض عقوبات على إسرائيل.
وفي هولندا، وزع نشطاء مؤيدون لفلسطين في مدينة زوول طعاما مجانيا خارج مطعم ماكدونالدز لرفع مستوى الوعي حول مقاطعة الشركة بسبب تمويلها للإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة.
كما تظاهر المئات في مدن مالمو السويدية وميلانو الإيطالية والعاصمة الألمانية برلين والنمساوية فيينا دعما لقطاع غزة وتنديدا بالمجازر الإسرائيلية ومطالبة بوقف العدوان المستمر منذ نحو 9 أشهر.
وبوتيرة يومية، تشهد عديد من المدن في أنحاء العالم وقفات حاشدة للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وللمطالبة بوقف الحرب الإسرائيلية على غزة وبرفع الحصار عن القطاع وإدخال المساعدات إليه، ومنع تصدير الأسلحة لإسرائيل.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
ورقة تحليلية: فجوة كبيرة بين الرواية الإسرائيلية وأعداد قتلى جيش الاحتلال في غزة
غزة - صفا
كشف مركز الدراسات السياسية والتنموية يوم الاثنين، في ورقة تحليلية حديثة عن وجود فجوة خطيرة بين الرواية الرسمية الإسرائيلية وأعداد القتلى الفعليين في صفوف جيش الاحتلال خلال الحرب على قطاع غزة، والتي اندلعت في 7 أكتوبر 2023.
وبحسب الورقة التي جاءت بعنوان: "مؤشرات ارتفاع قتلى جيش الاحتلال خلال 'طوفان الأقصى': تحليل وإعادة تقييم الرواية الإسرائيلية"، فإن "إسرائيل" تعتمد على سياسة إعلامية متعمدة للتعتيم على الخسائر البشرية، عبر استخدام أساليب مثل التصنيف الغامض لحالات الوفاة، وإخفاء الهويات العسكرية، وتنظيم جنازات سرية، في محاولة لاحتواء التداعيات النفسية على الجبهة الداخلية.
واستندت الورقة إلى تقارير ميدانية وشهادات جنود وتسريبات عبرية، لتقدير عدد القتلى بين 1000 و1300 جندي، مقارنة بالرقم الرسمي الذي لا يتجاوز 900 قتيل، مشيرةً إلى مؤشرات بارزة على هذا التعتيم، أبرزها:
تزايد التصنيف تحت بند "الموت غير القتالي"، ودفن الجنود دون إعلان أو تغطية إعلامية، وتسريبات عن وجود قتلى مصنّفين كمفقودين، وتغييب متعمّد للأسماء والرتب العسكرية في الإعلام الرسمي.
وأكدت الورقة أن هذه الفجوة لا تعكس فقط خللاً في المعلومات، بل تعكس أزمة هيكلية في منظومة الحرب والإعلام الإسرائيلي، مشيرة إلى أن استمرار الحرب وتزايد أعداد القتلى يهددان بتفكيك الجبهة الداخلية وتفاقم أزمة الثقة بين الجيش والمجتمع، ما ينذر بتصاعد الاحتجاجات داخل المؤسسة العسكرية.
وقدّم المركز توصيات للاستفادة من هذه المعطيات، من بينها، ضرورة إنشاء قاعدة بيانات موثوقة لرصد قتلى الاحتلال، وتوظيف الشهادات والتسريبات في بناء رواية إعلامية فلسطينية مضادة، وإنتاج محتوى إعلامي عربي ودولي يبرز كلفة الحرب البشرية، ودعم الخطاب السياسي الفلسطيني ببيانات تُبرز فشل الاحتلال رغم الخسائر.
وحذّرت الورقة من أن الأعداد الحقيقية للقتلى تمثل "قنبلة موقوتة" قد تُفجّر المشهد السياسي والأمني داخل الكيان الإسرائيلي، في ظل الانقسام الداخلي وتآكل صورة "الجيش الذي لا يُقهر".