زعماء مسلمي الهند ينددون بموقف حكومتهم من الإبادة الصهيونية في غزة
تاريخ النشر: 29th, July 2025 GMT
الثورة نت/..
طالب زعماء مسلمي الهند وقادة كبرى المنظمات الإسلامية الهندية، اليوم الاثنين، حكومة بلادهم بالتحرك الجاد لوقف الإبادة والتجويع الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
ودعوا الحكومة إلى استعادة موقفها التاريخي المؤيد للقضية الفلسطينية، الذي تبنته حتى قبل استقلال البلاد.
وذكرت وكالة “قدس برس”، أن ذلك جاء خلال مؤتمر صحفي عُقد اليوم في نادي الصحافة الهندي بالعاصمة نيودلهي، شارك فيه كل من رئيس الجماعة الإسلامية في الهند سعادة الله الحسيني، والشيخ علي أصغر إمام مهدي السلفي رئيس جماعة أهل الحديث، والعالم الشيعي البارز الشيخ محسن تقوي، والدكتور ظفر الإسلام خان رئيس مفوضية الأقليات السابق، وعبدالحفيظ رئيس اتحاد الطلبة المسلمين، إلى جانب ممثلين عن جمعية علماء الهند.
وقال سعادة الله الحسيني إن على الحكومة الهندية أن تلتزم بمسؤولياتها الأخلاقية والإنسانية، وألا تقدم أي نوع من المساعدة لـ”إسرائيل”، بل يجب أن ترفع صوتها بقوة من أجل الشعب الفلسطيني المظلوم، مشيراً إلى أن هذا المطلب موجّه إلى الحكومة وكافة أطياف الشعب الهندي ومؤسساته.
من جهته، قال الدكتور ظفر الإسلام خان إن القانون الدولي، الذي تطلّب أكثر من قرن ونصف من العمل لإرسائه، يتعرض الآن للانهيار على يد “إسرائيل” وداعميها في الغرب، وخصوصا الولايات المتحدة وبريطانيا .
وأضاف أن ذلك يحدث رغم أن نحو 140 دولة طالبت بوقف العدوان، ورغم أن المحكمة الجنائية الدولية أصدرت أوامر باعتقال ما يسمى برئيس الوزراء “الإسرائيلي” مجرم الحرب بنيامين نتنياهو واثنين من وزرائه.
وأشار خان إلى أن الغالبية الساحقة من شعوب العالم تقف اليوم إلى جانب فلسطين، مؤكدا أن دولا من أفريقيا وآسيا وأمريكا الجنوبية اتخذت خطوات ملموسة ضد “إسرائيل”، بما فيها تقديم دعاوى أمام محكمة العدل الدولية، في حين يواصل الغرب دعم المعتدي رغم اعترافه بعدم شرعية ما يجري في غزة.
وأكد أن ما يحدث في غزة هي أول إبادة جماعية في التاريخ المعاصر تُنفّذ على مدار الساعة وتُنقل للعالم لحظة بلحظة عبر شاشات التلفزة، في ظل صمت عالمي وتواطؤ سياسي.
وقال إن الهدف الحقيقي من هذا العدوان هو تهجير سكان القطاع، وهو مخطط قديم لطالما سعت إليه “إسرائيل”.
ووجّه خان انتقادا حادا للدول الإسلامية والعربية، لتقاعسها أمام المجازر الجارية في غزة، معتبرا أن هذا الصمت “عار ومذلة ستحاسَب عليه هذه الدول في صفحات التاريخ”.
وشدد على أن فلسطين عضو في كل من منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية، ومع ذلك تُترك وحدها تواجه مجزرة غير مسبوقة .
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: فی غزة
إقرأ أيضاً:
منظمات حقوقية وخبراء ألمان: "إسرائيل" ترتكب إبادة جماعية في غزة
برلين - صفا أكدت منظمات حقوق الإنسان وخبراء في ألمانيا، أن "إسرائيل" ترتكب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عُقد في برلين بشأن الوضع الإنساني في غزة، ودور الاتحاد الأوروبي وألمانيا حيال ذلك. وقال مسؤول شؤون الشرق الأوسط في جمعية "ميديكو إنترناشيونال رياض عثمان: إن "إسرائيل" وحكومتها وجيشها يجب أن يحكم عليهم من خلال أفعالهم لا بياناتهم الصحفية. وأضاف أن الطرق الآمنة التي وعدت بها لإيصال المساعدات لا تزال غير واضحة وأن قافلة تابعة لبرنامج الأغذية العالمي تعرضت لهجوم. وأكد أن عدد الشاحنات المسموح لها بالعبور حتى الآن ضئيل بشكل مثير للسخرية. وأشار إلى أنه من المستحيل تلبية الاحتياجات اليومية بـ600 شاحنة فقط، حيث تم تدمير البنية التحتية الأساسية والخدمات الصحية والزراعة في غزة بشكل ممنهج. ولفت إلى أن وزير الخارجية الألماني يوهان فادفول وصف الوضع في غزة بأنه غير مقبول. وتابع "مع ذلك، لم يتم قبول هذا الوضع بوضوح من قبل الحكومات الألمانية السابقة والحالية منذ أكثر من 20 شهرًا، بل إنهم دعموا بنشاط حلفاءهم الإسرائيليين في استمرار هذا الوضع وتفاقمه بشكل خطير". وأوضح أن منظمة "أطباء من أجل حقوق الإنسان – إسرائيل" التي تتعاون معها منظمة ميديكو إنترناشيونال منذ سنوات طويلة، خلصت في تقرير نشرته أمس إلى أن الحكومة الإسرائيلية ارتكبت جريمة الإبادة الجماعية بغزة. بدورها، قالت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية في ألمانيا، جوليا دوخرو إن تجويع المدنيين عمدًا يعد جريمة حرب وفقًا لنظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية. وأضافت "هناك أدلة كافية على أن إسرائيل تستخدم التجويع سلاح حرب". وأكدت دوخرو أن التجويع قد يشكل جريمة ضد الإنسانية إذا حدث كجزء من هجوم واسع النطاق أو ممنهج على المدنيين، وأن وتابعت "عندما يتم استخدام التجويع عمدًا سلاح حرب من أجل توفير ظروف معيشية قد تؤدي إلى الإبادة الكاملة أو الجزئية لمجموعة ما من الناحية الجسدية فإن ذلك يُعد جريمة إبادة جماعية".