كاتب سياسي يمني يُجيب لـ "الفجر".. كيف يعمل الحوثي على تدمير المؤسسات التعليمية وتجنيد الأطفال؟
تاريخ النشر: 24th, June 2024 GMT
تحدث الباحث والكاتب السياسي اليمني عمرسالم باجردانة، عن الانتهاك والاضطهاد الذي تمارسه الميليشيات الحوثية بحق المواطنيين اليمنيين في مناطق سيطرتها.
حيث أكد باجردانة في تصريحات خاصة لـ "الفجر" بأن الأقبال المستمر على الالتحاق والانخراط ضمن معسكرات ميليشيات الحوثي ماهو إلا نوع من أنواع الانتحار لا سيما وأن الميليشيات الحوثية لا تعيش إلا في ظروف الحرب وغير قادرة على صناعة واقع أفضل غير الحرب وهذا الشيء سيؤدي إلى مزيد من الخسائر البشرية بالنسبة للشباب الذين يفكرون في الانضمام لمعسكرات الجماعة الحوثية.
◄ كيف تعمل ميليشيات الحوثي على تعطيل وتدمير المؤسسات التربوية والتعليمية؟
وأضاف بأنه مع إدارك قيادات ميليشيات الحوثي بتنامي هذا الشعور والحس لدى غالبية الشباب والمواطنين في أغلب المناطق الواقعة تحت سيطرتها ولتفادي الخسائر التي تتكبدها وحالة العزوف والرفض من قبل الشباب للانخراط والإلتحاق بمعسكراتها، لجأت ميليشيات الحوثي إلى تعطيل وتدمير المؤسسات التربوية والتعليمية على حساب المعسكرات والكتاتيب الدينية التي ترغم الاطفال على الالتحاق والتسجيل فيها من أجل استقطابهم وتجنيدهم وإجبارهم على الالتحاق بصفوف الجنود المقاتلين في الجبهات تحت ذريعة خدمة الدين ونصرة غزة وقتال الكفار واليهود.
واختتم الكاتب السياسي اليمني حديثه لـ "الفجر" بأن أغلب من يتم استقطابهم من قبل الحوثيين من الأطفال والمراهقين لا يدركون ولا يستشعرون خطورة وعواقب هذا الأمر الذي يؤدي بهم إلى التهلكة لخدمة أغراض إرهابية وشيطانية ليس لها علاقة لا بالدين ولا الوطن ولا الكرامة حسب الشعارات التي يستخدمها قيادات الحركة الحوثية للتأثير على الأطفال والمراهقين.
يذكر أنه خلال الإجازة والتدريس، لا تترك مليشيات الحوثي الإرهابية فرصة لطلاب اليمن لالتقاط أنفاسهم إلا وعملت على تعبئتهم عسكريا وتجنيد بعضهم لجبهات القتال.
◄مليشيات الحوثي تعمل على تغيير المناهج التعليمية وحوثنة التعليم
ولم تكتف مليشيات الحوثي بتغيير المناهج التعليمية وحوثنة التعليم، وإنما تعمد إلى تنظيم معسكرات صيفية سنوية لآلاف الأطفال تشمل تلقينهم دروسا طائفية وتعليمهم كيفية استخدام الأسلحة واصطحابهم في جولة لقبور القتلى وإعلان الولاء لزعيم المليشيات، والتعهد بمحاربة معارضيه.
كما أن هذا العام لجأت المليشيات الحوثية الإرهابية في ختام المعسكرات الصيفية لتنظيم عروض عسكرية وهمية للأطفال والشباب، بالتزامن مغ ذلك أعلنت تجنيد وتعبئة 368 ألفا و196 عنصرا معظمهم من طلاب المرحلتين الأساسية والثانوية ممن تم تلقينهم في المخيمات الطائفية.
◄أدلة جديدة على استمرار مليشيات الحوثي في تجنيد الأطفال
وقدم تقرير دولي حديث أدلة جديدة على استمرار مليشيات الحوثي في تجنيد الأطفال واستهداف المرافق التعليمية والعاملين فيها واستغلالها لأغراض عسكرية وذلك رغم التهدئة الأممية وانخفاض حدة القتال بشكل كبير.
التقرير الصادر عن التحالف العالمي لحماية التعليم GCPEA بعنوان التعليم تحت الهجوم 2024، وثق وقوع ما مجموعه 194 هجوما ضد مرافق التعليم والمعلمين والطلاب ارتكبها الحوثيون في المقام الأول وتنظيم القاعدة الإرهابي وبعضها أطراف حكومية.
وأكد التقرير أن هذه الوقائع تنوعت بين الهجمات على المدارس والهجمات على الطلاب والمعلمين والاستخدام العسكري للمدارس وتجنيد الأطفال والهجمات على التعليم العالي والهجمات المستهدفة على الفتيات والنساء والعنف الجنسي وذلك خلال عامي 2022 و2023.
على مستوى الهجمات على المدارس، أكد التقرير وقوع 47 هجومًا تم الإبلاغ عنها على المدارس في اليمن، تعددت من القصف وزراعة الألغام والاشتباكات والقصف الجوي.
وأشار التقرير إلى أن منظمة حقوقية أبلغت بشكل منفصل عام 2023 عن وقوع 144 هجومًا على المدارس واستغلالها عسكريا، ارتكبها الحوثيون في المقام الأول، كما أبلغت منظمة حقوقية أخرى عن 106 هجمات على المدارس وعسكرة المرافق التعليمية عام 2022، وتصدرها الحوثيون فيما تحققت الأمم المتحدة من 27 هجوما خلال العامين.
خلال ذات الفترة المشمولة بالتقرير، قال التحالف العالمي لحماية التعليم إنه وثق 26 هجوما على طلاب للمدارس والمعلمين والعاملين في المدارس أدت إلى سقوط 25 طالبا ومعلما بين قتيل ومصاب وعملية اختطاف وهي الأكثر شيوعا.
أكد التقرير وقوع ما لا يقل عن 99 حادثة لاستخدام المدارس لأغراض عسكرية، في عدد فاق بشكل كبير ما تم توثيقه في تقرير التعليم تحت الهجوم 2022، الذي غطى عامي 2020 و2021، وشمل ما لا يقل عن 49 حالة.
وشهد عاما 2022 و2023، 3 وقائع تجنيد للأطفال من المدارس، منها حملة تجنيد حوثية لطلاب المدارس الثانوية في حجة والحديدة أواخر العام الماضي، وفقا للتقرير.
ورصد التقرير أيضًا بعض الحالات الخاصة باستمرار أطراف تجنيد الأطفال أو تلقينهم الأفكار العقائدية والطائفية في المدارس؛ خصوصًا في محافظات صنعاء وحجة والحديدة الخاضعة لسيطرة مليشيات الحوثي، إضافة إلى توثيق حالة واحدة للعنف الجنسي في المنشآت التعليمية.
وسجل التقرير خلال العامين تعرض التعليم العالي في اليمن لـ18 هجوما، كان أكثر من نصفها عبارة عن هجمات على الجامعات ومرافق التعليم العالي، بينما شملت البقية هجمات على طلاب أو الأكاديميين.
وأوضح التقرير أن استمرار الحزب الحوثية والكوارث الطبيعية ذات تأثيرات شديدة على التعليم في اليمن، إذ لا يزال "نحو 2.7 مليون طفل خارج المدرسة؛ نصفهم تقريبًا من الفتيات.
سياسي يمني يُجيب لـ "الفجر".. هل يؤثر تصنيف الحوثي "جماعة إرهابية" على نشاطاته بالبحر الأحمر وخليج عدن؟ محلل سياسي يمني لـ" الفجر": الحوثي والإخوان وجهان لعملة واحدة.. ويستخدمان نفس الأساليب القمعية مع الصحفيينالمصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مليشيات الحوثي الحوثيين تجنيد الحوثي للاطفال الشحات غريب الازمة اليمنية میلیشیات الحوثی ملیشیات الحوثی تجنید الأطفال على المدارس سیاسی یمنی
إقرأ أيضاً:
وزير التعليم: تحديث مناهج اللغة العربية من رياض الأطفال وحتى الصف الثاني الإعدادي
أكد الوزير محمد عبد اللطيف أن تطوير منهج اللغة العربية من رياض الأطفال حتى الصف الثاني الاعدادي يستهدف تطوير المهارات الفكرية للطلاب والفهم والتركيز والإدراك، وإجادة اللغة العربية بطريقة سهلة ومبسطة.
وتشهد مناهج اللغة العربية تطويرا من الصف الأول رياض الأطفال وحتى الصف الثاني الإعدادي، حيث تستند المناهج المطورة إلى دمج القيم الاخلاقية والمهارات الحياتية داخل موضوعات اللغة العربية، كما تراعي الفروق الفردية بين الطلاب ومهارات إنتاج اللغة بشمل عملي وسلس.
وشهد محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، اليوم، فعاليات برنامج “تدريب سفراء تطوير اللغة العربية” الذي تنظمه الإدارة المركزية للتعليم العام بوزارة التربية والتعليم ومستشار الوزير للتعاون الدولي والاتفاقات بالتعاون مع منظمة اليونيسيف.
حضر فعاليات البرنامج من قيادات وزارة التربية والتعليم الدكتور أحمد المحمدي مساعد الوزير للتخطيط الاستراتيجي والمتابعة، والدكتورة هانم احمد مستشار الوزير للتعاون الدولي والاتفاقات والدكتورة هالة عبدالسلام رئيس الإدارة المركزية للتعليم العام
وخلال لقائه مع المعلمين المدربين والموجهين من حضور الفعالية التدريبية، أكد الوزير محمد عبد اللطيف على أهمية دور المعلمين "كسفراء التطوير" لما سيقدمونه من دعم في الميدان لضمان التطبيق الأمثل للمناهج المطورة.
تحسين جودة العملية التعليميوأضاف الوزير أن كافة الإجراءات التي نفذتها الوزارة على مدار العام الدراسي الماضي تستهدف تحسين جودة العملية التعليمية داخل الفصول الدراسية، وذلك في ظل انخفاض الكثافات الطلابية لأقل من 50 طالبا في الفصل مع الالتزام بعدد الساعات المعتمدة لتدريس كل مادة، وهو ما يساهم بدوره في تدريس المواد المختلفة وفقا لعدد الساعات المعتمدة، فضلا عن كتيبات التدريبات والتقييمات المقرر تطبيقها العام الدراسي المقبل والتي تستهدف تدريب الطلاب على الدروس المختلفة وتقييمهم.
سفراء التطوير.. وزير التعليم يشهد انطلاق البرنامج التدريبي الموسع لمعلمي اللغة العربية عن المناهج المطورة
وزير التعليم لأسر أوائل الثانوية العامة : شكراً على دعمكم ومساندتكم لأبنائهم
وأكد الوزير على تقديره الشديد لمعلمي مصر، مضيفا أن الفضل يعود لهم في خروج أجيال من الطلاب يحملون أمانة الوطن على أعناقهم، مشيرا إلى أن المسئولية الملقاة على عاتقهم كبيرة وأن الوزارة حريصة على تقديم كافة سبل الدعم لهم، مشددا على أنه لا يتم اتخاذ أي قرارات تخص العملية التعليمية دون مشاركة مديري المديريات والإدارات التعليمية ومديري المدارس والمعلمين.
واستمع الوزير، خلال ورشة التدريب، لآراء المعلمين حول المناهج الجديدة ومدى استفادتهم من ورشة العمل وأفضل سبل التدريس الفعالة للطلاب، حيث أشادوا بالمناهج الجديدة وأكدوا أنها تركز على الهدف التربوي وغرس القيم وحب الوطن والانتماء، كما أكدوا على ضرورة مواصلة الخطة العلاجية للقراءة والكتابة للطلاب في مرحلة الابتدائية، حيث أشار الوزير في هذا الإطار للمبادرة التي تم إطلاقها مع منظمة يونيسف لمعالجة صعوبات القراءة والكتابة لدى طلاب المرحلة الابتدائية.
وفي هذا السياق أكد الوزير محمد عبد اللطيف أن الوزارة تستهدف القضاء على تحدي صعوبات القراءة والكتابة لدى طلاب المرحلة الابتدائية، مشيرا إلى أن الطلاب الذين لم يجتازوا امتحانات العام الدراسي الماضي 2024 / 2025 ، التحقوا بالبرامج العلاجية المخصصة لتحسين مستوى القراءة والكتابة خلال الإجازة الصيفية لتحسين مستوى الطلاب في هذه المهارات الأساسية، مشيرا إلى التزام الوزارة بالتعامل بشفافية في نتائج التقييمات وأعمال السنة، لضمان تحقيق العدالة والمساواة بين الطلاب، وأخذ كل طالب نتيجته الحقيقية لمساعدته في تحقيق تحسين مستواه التعليمى.
وأكد الوزير أن المعلمين عليهم مسئولية كبيرة في تطوير مهارات طلاب المرحلة الابتدائية في القراءة والكتابة، موضحا أن تأسيس الطلاب بشكل منضبط يساهم في عودة الطلاب للمدارس وانضباط حضورهم يتيح للمعلم استغلال الفرصة لتحسين هذه المهارات لدى الطلاب.
وينظم برنامج "سفراء التطوير" في إطار جهود وزارة التربية والتعليم لتطوير مناهج اللغة العربية والارتقاء بمستوى تدريسها، بعد أن تم الانتهاء من تحديث مناهج اللغة العربية بداية من مرحلة رياض الأطفال وحتى الصف الثاني الإعدادي، وذلك ضمن خطة تطوير شاملة تسعى إلى تحسين جودة التعليم وربط المناهج بالواقع واحتياجات المتعلمين.
ونفذت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني برنامج تدريب مكثف لمعلمي اللغة العربية على مستوى الجمهورية باستخدام تقنية الفيديو كونفرنس، حيث تم تقديم سلسلة من الدورات التدريبية امتدت إلى ستة لقاءات متتالية، وشملت جميع المحافظات دون استثناء وبعد انتهاء البرنامج، تم اختيار نخبة من المعلمين الذين أظهروا تميزًا بنسبة حضور ومشاركة بلغت 100% وشارك فيها أكثر من 101 ألف معلم وموجّه من مختلف أنحاء الجمهورية، بما يعكس التزام الوزارة بتحقيق التنمية المهنية الشاملة لكوادر اللغة العربية
وانتقلت الوزارة بمشروع التدريب إلى محور أكثر عمقًا، في المرحلة الثانية تتمثل في استدعاء مجموعة مختارة من معلمي اللغة العربية من كل محافظة، بحيث يمثل كل صف دراسي من الصف الأول وحتى الصف السادس الابتدائي، بالإضافة إلى موجهي العموم، ليكونوا سفراء التطوير التربوي في محافظاتهم للمشاركة في برنامج سفراء تطوير اللغة العربية.
ويهدف برنامج سفراء تطوير اللغة العربية برعاية وزارة التربية والتعليم إلى نقل المعرفة والمنهجية الجديدة إلى الميدان التربوي عبر إعداد خطط تدريبية محلية يتولاها المعلمون بالتنسيق مع موجهي المواد، بما يضمن تحقيق استدامة التطوير والتأكد من فاعلية التنفيذ.
كما يستهدف تعزيز مهارات المعلمين والموجهين في تطبيق المنهج المطور، ورفع كفاءتهم في توظيف أساليب التدريس الحديثة بما يواكب متطلبات العصر، وتأتي هذه الجهود ضمن برنامج قومي شامل لتنمية القراءة وبناء مجتمع معرفي متكامل.
ويتم تنفيذ البرنامج وفق جدول تدريبي دقيق، يشمل محاضرات وورش عمل تفاعلية مع إتاحة الدعم الفني والتقني الكامل لضمان فاعلية التدريب ووصوله إلى كل المشاركين في المحافظات، كما تضع الوزارة آليات للمتابعة والتقييم لرصد التقدم، والاستماع إلى "صوت الميدان" بوصفه مرآة حقيقية لنجاح العملية التعليمية.