البلاد – واس

طالب مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (اوتشا) بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، حيث إن الاحتياجات لا تفي بأدنى قدر للحياة، داعيًا المجتمع الدولي إلى دعم شعب غزة.
وقالت ياسمينا جيردا ممثلة اوتشا العائدة من مهمة استمرت ثلاثة أشهر في غزة، إن 200 من عمال الاغاثة قتلوا خلال الحرب في غزة، مشيرة إلى أن نهب القوافل الإنسانية والهجمات المنتظمة على مرافق التخزين، وانقطاع الاتصالات ونقص الوقود والاحتجاز لساعات في نقاط التفتيش يسبب العديد من العقبات أمام الاستجابة الإنسانية والطبية.

وأوضحت أنه حتى الأشخاص الذين نجوا من القصف بالفرار فإنهم فقط في بداية كابوس النزوح.
من جهته، حذّر مرصد منظمة التعاون الإسلامي الإعلامي لجرائم إسرائيل ضد الفلسطينيين من أن قطاع غزة قد دخل بالفعل، منذ منتصف يونيو 2024، مرحلة شديدة الحرج تعد الأسوأ مقارنة بالأشهر الماضية.
واستند المرصد إلى ثلاثة عناصر رئيسة يتمثل أولها في استمرار عدوان قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة عبر السيطرة الكاملة عليه واستهداف كافة مناطقه، ورفض وقف العمليات العسكرية فيه، فيما يشكل تدمير ما يقرب من الـ 70% من البنية التحتية العمرانية للقطاع وبخاصة شبكات مياه الشرب، والصرف الصحي، والطرقات، العنصر الثاني، فضلاً عن تدمير معظم القطاع الصحي ما يجعل معظم مناطق القطاع غير قابلة للحياة، كما يؤدي الإدخال المحدود لكميات مقننة ومتباعدة من المساعدات الإنسانية والوقود والمياه الصالحة للشرب، العنصر الثالث الذي يحول دون تعافي القطاع ولو بشكل محدود، ويضاعف من أزماته الإنسانية ويزيد من آثارها المدمرة أكثر أي من وقت مضى، وبدا واضحاً من خلال الإحصاءات اليومية لأعداد الشهداء والجرحى ومناطق الاستهداف، أن إسرائيل تسعى إلى تحويل هذا الجحيم إلى واقع يومي في قطاع غزة لا يشي بنهاية وشيكة له، ويشكل القتل المباشر جزءاً من عقاب جماعي أكثر قسوة.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية: إن 67% من مرافق المياه والصرف الصحي والبنية التحتية قد جرى تدميرها في قطاع غزة بعد نحو 9 أشهر من العدوان الإسرائيلي المتواصل، ما أدى إلى تفشي الأمراض المعدية خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة وتلوث مياه الشرب, كما أكدت بلدية خان يونس أن 170 – 200 كيلو متراً من شبكات المياه قد جرى تدميرها بالفعل في المدينة.
وتتزامن مشكلة مياه الشرب في القطاع مع تجويع سكانه عبر منع دخول البضائع والمساعدات الإنسانية، فيما حذر فلسطينيون من أن 3500 طفل مهددون بالموت جوعاً، وفي ظل انعدام التطعيمات الدورية والأدوية، جنباً إلى جنب مع تصريح “منظمة أنقذوا الطفولة” التي أكدت فقدان 21 ألف طفل فلسطيني بسبب العدوان الإسرائيلي.
ورصد مرصد المنظمة الإعلامي للفترة بين 18 – 24 يونيو 2024، استشهاد 265 فلسطينياً وإصابة 680 آخرين, فيما بلغ عدد من استشهدوا منذ 7 أكتوبر 2023 وحتى 23 يونيو 2024 (38151) شهيداً بجانب جرح 91232 فلسطينياً آخرين.
وعلى صعيد الضفة الغربية، استشهد خمسة فلسطينيين، واعتقلت قوات الاحتلال 212 فلسطينياً، فيما بلغ عدد اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين على مدن وبلدات وقرى الضفة الغربية 33 اعتداءً شمل مداهمات لمسجدين في أريحا والخليل، بالإضافة إلى اقتحامات للمسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة.
وقام المستوطنون بأنشطة استيطانية في محاولات متكررة لإنشاء بؤر استيطانية في كل من الخليل ونابلس، فضلاً عن رعيهم أغنامهم في أراضي زراعية فلسطينية وحرق أراضٍ أخرى واعتداء على دفيئات زراعية في كل من نابلس وسلفيت وطولكرم والخليل، وسرقة أغنام من حظائر فلسطينية بالإضافة إلى محاولة إعاقة قوافل مساعدات إنسانية قادمة من المملكة الأردنية الهاشمية لصالح سكان قطاع غزة, فيما بلغ إجمالي الجرائم الإسرائيلية ضد الفلسطينيين خلال الفترة المذكورة نحو 1576 جريمة وانتهاكاً من مختلف الفئات.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: غزة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

رئيس الوزراء يؤكد التزام الحكومة بتوفر الدعم اللازم للقطاع الصحي

أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي أن القطاع الصحي يأتي في صدارة القطاعات الواعدة خاصة السياحة العلاجية، مؤكدًا التزام الحكومة بتوفير الدعم اللازم للقطاع الصحي باعتباره استثمارًا استراتيجيًا في مستقبل الدولة.

جاء ذلك خلال اجتماع رئيس الوزراء، اليوم الثلاثاء، لمناقشة الخطة الاستثمارية لقطاع الصحة خلال الـ10 سنوات المقبلة، بحضور الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية وزير الصحة والسكان، والمهندس حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، ومسئولي الوزارتين.

وأضاف مدبولي: «أنه في إطار رؤية الدولة للسعي الجاد لطرح الفرص الاستثمارية بالقطاعات الواعدة، واتخاذ المزيد من الخطوات التنفيذية لتعزيز تنافسية الاقتصاد المصري وزيادة الاستثمارات الأجنبية المباشرة، بدأت الحكومة في الترويج لعدد من القطاعات الواعدة، والاستثمار الأمثل للفرص المتاحة بها، وذلك في ضوء استراتيجية الدولة التي يتابعها السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، والتي تشمل خريطة استثمار وطنية موحدة تتضمن إجراء الإصلاحات الهيكلية اللازمة، ووضع أهداف محددة، وتطبيق سياسات واضحة ومستقرة، وسياسات مالية محفزة، وتشجيع القطاع الخاص، ومواصلة جهود التحول الرقمي كركيزة أساسية للتطوير».

وأوضح أنه سيتم عقد عدة اجتماعات مع مسئولي القطاعات المستهدفة، للتنسيق المستمر مع وزارة الاستثمار لطرح الفرص الاستثمارية، بما يسهم في زيادة العوائد من هذه القطاعات، ولا سيما أن الوزارة ستكون منصة الترويج لتلك القطاعات، مؤكدًا ضرورة ربط فرص الاستثمار المتاحة مع المستهدفات المطلوبة في كل قطاع.

وزير الصحة: الخطة الاستثمارية تضمنت إنشاء منشآت جديدة وتحديث المراكز الطبية الحالية

من جانبه، قال وزير الصحة خلال تقديمه عرض حول خطة الاستثمارية لقطاع الصحة، إن هناك تنسيقا مستمرا مع وزارة الاستثمار، حيث تم تشكيل هيكل وقطاع في الوزارة ليكون مسئولًا عن الفرص الاستثمارية في هذا الشأن.

وأضاف أن الخطة الاستثمارية المقترحة تضمنت تطوير البنية التحتية الصحية عبر إنشاء منشآت جديدة وتحديث المراكز الطبية الحالية، إلى جانب استكمال تنفيذ مراحل التأمين الصحي الشامل، مما يسهم في تحسين الرعاية الصحية وتعزيز جاهزية القطاع الصحي لمواكبة المتطلبات المستقبلية.

وأكد أن هناك إطارا قانونيا يسمح بتحقيق التوازن والشراكة بين دور القطاعين العام والخاص في تقديم الخدمات الصحية من خلال فتح فرص استثمارية مع القطاع الخاص وتطبيق معايير الجودة العالمية، مع توفير مرجع للمستثمرين للتعرف على اتجاهات الاستثمار في القطاع الصحي وطرح الفرص، وإتاحة كل المعلومات المتاحة والمطلوبة للاستثمار في هذا القطاع المهم، مستعرضًا أهداف المشروع القومي لتكويد وترخيص المنشآت الطبية الخاصة، وسبل التعاون والتنسيق المشترك بين وزارة الصحة والوزارات والجهات المعنية.

واستعرض أبرز فرص الاستثمار في القطاع الصحي التي تشمل كلا من المنشآت الطبية، والخدمات الطبية المتخصصة، والتكنولوجيا الطبية والتشخيصية، والرعاية الصحية الرقمية والتحول الذكي، وتوطين صناعة الدواء وخدمات صحية جديدة "رعاية صحية منزلية" بإجمالي يصل إلى أكثر من 75 فرصة استثمارية.

وفيما يخص الفرص الاستثمارية بالمنشآت الطبية، قال وزير الصحة إنها تتضمن 63 فرصة في مجالات تطوير وتشغيل مستشفيات قائمة، وتشغيل مستشفيات حديثة تقوم الدولة بإنشائها وتجهيزها، وكذلك الحصول على أراض بتسهيلات وحزمة من الحوافز لإنشاء مستشفيات جديدة، فضلا عن فرص إدارة الأصول.

وفي مجال إدارة وتشغيل وتطوير المنشآت الصحية، أوضح أنها تشمل 14 محافظة بإجمالي 41 منشأة، بالإضافة إلى الفرص الاستثمارية في إنشاء وتشغيل وإدارة المنشآت الصحية، لافتا إلى تخصيص 21 قطعة أرض بالمدن العمرانية الجديدة لصالح وزارة الصحة لتنفيذ مستشفيات استثمارية بالشراكة مع القطاع الخاص.

ولفت إلى فرص الاستثمار المتاحة في مجال الخدمات الطبية المتخصصة ويتوافر بها 3 فرص، وكذلك فرص الاستثمار في مجال التكنولوجيا الطبية والتشخيصية وتتضمن 6 فرص استثمارية، وهي المعنية بتوطين صناعة أجهزة الأشعة في مصر.

وأشار إلى الفرص الاستثمارية المتاحة في مجال الرعاية الصحية الرقمية والتحول الذكي، مستعرضًا المقترح المتكامل للتحول الرقمي الشامل للرعاية الصحية في مصر، بالشراكة مع القطاع الخاص، الذي يشمل نظام إدارة معلومات المستشفيات الموحد، وكذا بنية تحتية وبرمجيات تعتمد على الذكاء الاصطناعي، منوهًا بأنه من المتوقع الانتهاء من تنفيذ المقترح خلال فترة تتراوح من 3 إلى 5 سنوات لتسليم منظومة متكاملة العناصر في جميع المحافظات.

كما استعرض وزير الصحة - خلال الاجتماع - الفرص الاستثمارية المتاحة في مجال توطين صناعة الدواء، موضحًا الوضع الحالي للانتاج المحلي من الدواء والمستهدف تحقيقه.

وأشار إلى الخدمات الصحية الجديدة والمتمثلة في "رعاية صحية منزلية" من خلال تطبيق (سلامتك)، وذلك من منطلق أن 40% من الحالات الواردة للمستشفيات لا تحتاج لرعاية سريرية، بهدف تحقيق عدة أهداف، منها تمكين المرضى من تلقي خدمات الرعاية الصحية المنزلية بجودة عالية وسهولة وصول في أي مكان داخل الدولة عبر منصة وطنية ذكية ومتكاملة، مما يخفف الضغط على المستشفيات ويعزز جودة الرعاية الصحية المقدمة، بجانب دعم رعاية كبار السن كأولوية اجتماعية ووطنية تضمن لهم الكرامة والاستمرارية، والتركيز على الوقاية والتدخل المبكر والمتابعة المنزلية المستمرة، وتوفير بيئة عمل رقمية حديثة وفرص التطوير المهني، بجانب تحسين جودة الخدمات الصحية الحكومية وتقليل الاعتماد على العلاج بالخارج.

وقال إن حجم الفرص الاستثمارية بهذا المجال يقدر بنحو 27 مليار جنيه سنويًا، من خلال حجم سوق الزيارات المنزلية الذي يصل إلى 13 مليون زيارة سنويًا، مشيرًا إلى مشروع إنشاء شركة لإدارة وتشغيل منشآت رعاية صحية "صحة مصر".

واستعرض نماذج من شركات خدمات صحية مملوكة للدول من أجل تحقيق ضبط الخدمات الصحية المقدمة في القطاع الخاص من خلال إنشاء منشآت صحية تعمل بأسعار ملائمة، وبآليات تشغيل مماثلة للقطاع الخاص تمكنها من تقديم خدمات بنفس مستوى خدمات القطاع الخاص، كما قدم نبذة عن مشروع مستشفى 200 سرير، والفرص المتاحة به من خلال عرض دراسة جدوى للمشروع.

وزير الاستثمار: إعداد فرص استثمارية متكاملة للسنوات العشر المقبلة

وبدوره، قال وزير الاستثمار - خلال الاجتماع - إن الوزارة لديها رؤية واضحة يتم العمل وفق محدداتها، مؤكدًا أن فريق العمل في الوزارتين يعمل بالفعل وفق هذه المحددات، كما نعمل على بلورة الفرص الاستثمارية المتاحة، بما يسهم في تحقيق مستهدفات الدولة سواء من حيث زيادة عدد الأسرّة، أو غيرها من الخدمات الصحية الأخرى التي يتم العمل على تطويرها ورفع كفاءتها.

وأضاف أنه سيتم إعداد فرص استثمارية متكاملة للسنوات العشر المقبلة، بحيث يتم طرحها أمام المستثمرين، مقرونة بالرخصة الذهبية، كما سيتم إتاحة هذه الفرص على الخريطة الاستثمارية، على أن يتم التعاون مع البنوك الاستثمارية في هذا الشأن، مؤكدا أنه سيتم توفير جميع البيانات اللازمة التي يحتاجها المستثمر، كما سيكون هناك عقود نمطية جاهزة لهذه الفرص.

وفي ختام الاجتماع، وجه رئيس الوزراء بسرعة إعداد هذه الفرص لطرحها على القطاع الخاص، مؤكدًا ضرورة أن تكون مقرونة بالرخصة الذهبية، وتتوافر بها آليات واضحة للشراكة مع القطاع الخاص وكذا العقود النمطية.

اقرأ أيضاًمدبولي: نعمل على تحويل قطاع الاتصالات من خدمي إلى إنتاجي

مدبولي: الحكومة تدعم شقق الإسكان بنسبة 60% ولا نهدف للربح

مدبولي: الحكومة قامت بمضاعفة ميزانية برنامج رد أعباء الصادرات

مقالات مشابهة

  • غزة تباد.. ارتفاع عدد القتلى إلى 55 فلسطينيا بقصف ورصاص إسرائيلي
  • رئيس الوزراء يؤكد التزام الحكومة بتوفر الدعم اللازم للقطاع الصحي
  • جيش الاحتلال يقتل 17 فلسطينيا قرب موقع لتوزيع المساعدات في غزة
  • الاحتلال يواصل قتل الجائعين أمام مركز المساعدات في رفح وتحذيرات من انهيار النظام الصحي بالكامل
  • مؤسسة غزة الإنسانية تعيد فتح مركز توزيع المساعدات
  • مؤسسة غزة الإنسانية: نعمل على خطط تشغيلية لفتح مواقع توزيع إضافية
  • ثالث أيام العيد.. مقتل 11 فلسطينيا برصاص وقصف إسرائيلي في غزة
  • 11 شهيدا وعشرات المصابين في قصف إسرائيلي وإطلاق نار قرب مركز مساعدات في غزة
  • “الأونروا” تطالب بإعادة تمكينها من توزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة
  • منظمات أممية: غزة جحيم حقيقي والجوع يهدد حياة 71 ألف طفل