قال رياض منصور مندوب فلسطين لدى مجلس الأمن إن العالم فشل في وضع حدا للانتهاكات الإسرائيلية تجاه الشعب الفلسطيني، مٌضيفا أنه حان الوقت لكسر دائرة إفلات إسرائيل من العقاب.

إسرائيل تدمر حل الدولتين وكل فرصة لتحقيق السلام

وأوضح خلال جلسة مجلس الأمن حول الأوضاع بالشرق الأوسط والقضية الفلسطينية، بثتها قناة «القاهرة الإخبارية» أن كل دولة لديها مسؤولية لتضمن أن جميع مؤسساتها لا تسهم بأي شكل بجرائم إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني، مُشيرا إلى أن إسرائيل تدمر حل الدولتين وكل فرصة لتحقيق السلام.

ودعا رياض منصور، كل الدول التي لم تعترف بفلسطين إلى سرعة الاعتراف والمُضي قُدما في حل الدولتين، مؤكدا أن إسرائيل أعلنت أمام العالم أجمع أنها ستُواصل الاستيطان في الضفة الغربية والهجمات ضد الأماكن المقدسة بالأراضي المحتلة.

الاحتلال يسعى إلى تقويض جهود مصر وقطر

كما دعا إلى التنفيذ الكامل لقرارات مجلس الأمن بشأن قطاع غزة دون تأجيل، مشيرا إلى أن آلاف الفلسطينيين تعرضوا للقتل والتعذيب داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، وأن من مات منهم نتيجة التعذيب داخل سجون الاحتلال يٌعادل 4 أضعاف من ماتوا في سجون جوانتانامو. 

ولفت إلى أن الاحتلال يسعى إلى تقويض جهود مصر وقطر لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مٌشددا على ضرورة التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: رياض منصور مندوب فلسطين غزة فلسطين جيش الاحتلال حل الدولتین مجلس الأمن

إقرأ أيضاً:

"حل الدولتين" و"حل العودتين".. بين شرعنة الاحتلال واستعادة الحق

 

 أحمد بن محمد العامري

ahmedalameri@live.com
في السنوات الأخيرة، تعاظمت الضغوط السياسية والدبلوماسية لفرض ما يُسمّى بـ"حلّ الدولتين" كخيار وحيد لإنهاء الصراع الفلسطيني–الصهيوني، ويُسوَّق هذا الطرح كحلّ عادل ومتوازن، يوفّر للفلسطينيين دولة مستقلة إلى جانب ما يُسمّى بـ"دولة إسرائيل". إلا أن هذا النموذج، حين يُفحَص بعمق، يُظهر أنه لا يتعدى كونه محاولة لتثبيت الأمر الواقع وإضفاء شرعية على كيان احتلالي استيطاني أُقيم بالقوة.

إن أخطر ما في "حلّ الدولتين" ليس في تفاصيله القانونية أو السياسية، بل في ما يفترضه ضمنًا: الاعتراف بـ"إسرائيل" كدولة ذات سيادة وشرعية على جزء من الأرض الفلسطينية. هذا القبول الضمني لا يعبّر عن تنازل سياسي مؤقت، بل عن تحوّل في الوعي، ينسف جوهر القضية الفلسطينية بوصفها قضية احتلال واستيطان ونكبة مستمرة.

فـ"إسرائيل"، بمقاييس الأخلاق الإنسانية، ليست دولة شرعية. إنها كيان احتلالي أُقيم على أنقاض وطنٍ وشعبٍ، بقوة السلاح والدعم الاستعماري، ولا تملك شهادة ميلاد قانونية في فلسطين، ولا ترتكز إلى حقّ تاريخي أو ديموغرافي أو أخلاقي. ومع ذلك، فإن الترويج لـ"حلّ الدولتين" يُغفل هذا الأساس الجوهري، ويحوّل الصراع إلى نزاع حدودي، لا إلى مسألة عدالة وحق.

في المقابل، يقدّم "حلّ العودتين" طرحًا نقيضًا في جوهره ومنطقه. إنه لا يعترف بشرعية الكيان الصهيوني، ولا يمنحه صكّ الغفران السياسي تحت أي مسمّى، بل يطالب بما هو عادل ومنطقي وتاريخي: عودة الفلسطينيين إلى ديارهم وأراضيهم التي هُجّروا منها قسرًا منذ النكبة عام 1948، وهو حقّ أصيل تقرّه قرارات الأمم المتحدة، وتؤيده مبادئ القانون الدولي الإنساني. وعودة المستوطنين الصهاينة إلى البلاد التي قدموا منها، باعتبارهم قوة احتلال استيطاني، لا أصحاب أرض ولا سكانًا أصليين.

هذه المبادرة، التي يمكن تسميتها بـ"حلّ العودتين"، ليست مجرد ردّ فعل على "حلّ الدولتين"، بل هي إعادة تعريف لطبيعة الصراع، وتثبيت لمركزية الحقّ الفلسطيني غير القابل للتجزئة أو التنازل.

إن الصراع، في جوهره، لم يعُد فقط سياسيًا أو عسكريًا، بل هو صراع على الرواية، وعلى اللغة، وعلى الوعي الجمعي. فكلما ترسّخ "حلّ الدولتين" في الخطاب السياسي العربي، الرسمي والشعبي، تآكل جوهر القضية، وتحوّل الاحتلال إلى واقع مشروع، والمقاومة إلى إرهاب، واللاجئ إلى مهاجر، والمهجَّر إلى غائب.

ولهذا، فإن التحدّي الأكبر أمام مناصري فلسطين اليوم لا يكمن فقط في التصدي للمخططات الاستعمارية، بل في تفكيك خطاب "حلّ الدولتين" وكشف زيفه، والدعوة بوضوح وجرأة إلى "حلّ العودتين" كخيار عادل يعيد الأمور إلى نصابها.

في مواجهة هذا المفصل التاريخي، علينا أن نُعلِن بوضوح:
 لا لشرعنة الاحتلال تحت شعار "حلّ الدولتين".
 نعم لحقّ العودة الكامل، والعدالة الشاملة، من خلال مبادرة "حلّ العودتين".

إن الحقّ لا يُقاس بما يقبله الغاصب، بل بما يستحقه المظلوم.

مقالات مشابهة

  • فلسطين.. وهم «الدولتين» وعبء العدالة المعلّقة
  • برلمانية: صمت العالم شجع إسرائيل على ارتكاب المجازر وتهديد السلام الدولي
  • تحليل أمريكي: هل تستغل واشنطن التغيرات الديناميكية الإقليمية لتحقيق السلام في اليمن؟ (ترجمة خاصة)
  • استشهاد أسير من طولكرم في سجون الاحتلال
  • مجلس الأمن يناقش هجوم إسرائيل على إيران
  • مندوب إسرائيل بالأمم المتحدة: نستعد لهجمات خطيرة وهدفنا ليس تغيير النظام الإيراني
  • العراق يتجه إلى مجلس الأمن: الاحتلال الإسرائيلي انتهك سيادتنا لضرب إيران
  • مصر القومي: إنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة وتنفيذ حل الدولتين السبيل الوحيد لتحقيق السلام
  • "حل الدولتين" و"حل العودتين".. بين شرعنة الاحتلال واستعادة الحق
  • مجلس الأمن الدولي يناقش تطورات الأوضاع في اليمن