أجرت العديد من المراكز البحثية للعديد من المنظمات الدولية منها «مركز ابحاث المناخ، الوكالة الدولية للطاقة المتجددة، وكالة الطاقة الدولية، النك الدولي، منظمة أوبك، المنتدى الاقتصادي العالمي»، دراسات جديدة حول أزمة انقطاع الكهرباء حول العالم، كاشفة أسبابها وتدعياتها على العديد من دول العالم، كاشفة أن انقطاع الكهرباء مشكلة شائعة في العديد الدول، بما في ذلك الدول الغربية والولايات المتحدة وروسيا، وتؤثر بشكل كبير على الحياة اليومية والاقتصادات الوطنية.

ما أسباب انقطاع الكهرباء في دول العالم؟ 

وبحسب الدراسات، تختلف الأسباب وراء انقطاع الكهرباء من دولة إلى أخرى، ولكن هناك بعض العوامل المشتركة التي تسهم في هذه المشكلة، ويمكننا استعراض أبرز أسباب انقطاع الكهرباء في العديد من دول العالم في النقاط التالية:

الحرب الروسية الأوكرانية

وكشفت الدراسات، أنّ الحرب الروسية الأوكرانية زادت من حدة أزمة انقطاع الكهرباء العالمية بشكل كبير، إذ أدت العقوبات المفروضة على روسيا إلى اضطرابات كبيرة في سوق الطاقة العالمي، حيث كانت روسيا مصدرًا رئيسيًا للنفط والغاز الطبيعي للعديد من الدول، وانخفضت إمدادات الغاز الطبيعي من روسيا إلى أوروبا بأكثر من 50% منذ بدء الحرب، كما تستهدف دول الاتحاد الأوروبي خفض اعتمادها على الغاز الروسي بنسبة 80% بحلول عام 2030.

وأوضحت أن انخفاض الصادرات الروسية من هذه الموارد أدى إلى ارتفاع أسعارها بشكل كبير، وأدى إلى مخاوف من حدوث نقص في إمدادات الطاقة، مما دفع بعض الدول إلى تخزين المزيد من الوقود، وأدى ذلك إلى زيادة الطلب على الوقود وارتفاع أسعاره، إذ زادت أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا بأكثر من 500% منذ بدء الحرب، وارتفع متوسط سعر الكهرباء في الاتحاد الأوروبي بأكثر من 70% في 2022.

تراجع إنتاج العديد من حقول النفط والبترول

وقالت الدراسات، إن العالم يشهد حاليًا ظاهرة تراجع إنتاج العديد من حقول النفط والبترول، مما يثير قلقا متزايدًا بشأن أمن الطاقة العالمي واستقرار أسعار الطاقة، وتعود هذه الظاهرة إلى مجموعة من العوامل المتداخلة، وقد انخفض الإنتاج العالمي من النفط الخام بنسبة 1.7% في 2022-2023، كما استمر تراجع إنتاج العديد من حقول النفط والبترول حول العالم، وتشير التقديرات إلى أن ثلث حقول النفط في العالم قد وصلت إلى ذروة إنتاجها وبدأت في الانخفاض.

يعد تراجع إنتاج العديد من حقول النفط والبترول في العالم أحد العوامل الرئيسية التي تفاقم أزمة نقص الكهرباء التي تواجهها العديد من الدول، إذ تعتمد الكثير من محطات توليد الكهرباء على النفط والغاز الطبيعي كمصدر رئيسي للوقود، ويؤدي تراجع إنتاج هذه الموارد إلى نقص في إمدادات الوقود اللازمة لتشغيل محطات الكهرباء، مما يؤدي إلى انقطاعات في التيار الكهربائي.

كما يؤدي تراجع إنتاج النفط والبترول إلى ارتفاع أسعارهما في الأسواق العالمية، مما يزيد تكاليف توليد الكهرباء، وتجبر شركات الكهرباء على رفع أسعارها على المستهلكين، أو تقليل إنتاجها لتجنب الخسائر، ومع ازدياد الطلب على الكهرباء، خاصة خلال موجات الحر، تتعرض شبكات الكهرباء لضغوط كبيرة.

الكوارث الطبيعية الناتجة عن التغيرات المناخية

وأكدت الدراسات، أنّ الكوارث الطبيعية  تسبب في أضرارا جسيمة بشبكات الكهرباء، مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن مناطق واسعة، وتشمل الأضرار تلف خطوط النقل وأبراج الكهرباء ومحطات توليد الكهرباء.

وأوضحت أن الكوارث الطبيعية تؤدي لانقطاع إمدادات الوقود الأحفوري التي تعتمد عليها العديد من محطات توليد الكهرباء، مثل النفط والغاز الطبيعي، مما يجبر محطات الكهرباء على التوقف عن العمل، ويفاقم من حدة الأزمة ازدياد الطلب على الكهرباء في أعقاب الكوارث الطبيعية، خاصة لتشغيل عمليات الإنقاذ والإغاثة.

 من أبرز الأمثلة التي تؤكد تأثير الكوارث الطبيعية على عملية إنتاج الكهرباء، عاصفة ماريا التي وقعت في 20 سبتمبر 2017 في جزيرة بورتوريكو، والتي أدت إلى رياح قوية وأمطار غزيرة وفيضانات واسعة النطاق، تسببت في انقطاع التيار الكهربائي عن جزيرة بورتوريكو بأكملها، مما أثر على أكثر من 3 ملايين شخص، كما تضررت البنية التحتية لشبكات الكهرباء بشكل كارثي، وتطلب الأمر أشهرا لإصلاحها، وظل العديد من الأشخاص بدون كهرباء لأكثر من عام.

وتكبدت بورتوريكو خسائر اقتصادية تقدر بأكثر من 90 مليار دولار، كما تعطلت المدارس والأنشطة التجارية لأشهر بسبب انقطاع التيار الكهربائي، وواجه أهالي الجزيرة صعوبة كبيرة في الحصول على المياه النظيفة والغذاء، مما فاقم الأزمة الإنسانية في الجزيرة.

وفي عام 2012 ضرب إعصار ساندي الساحل الشرقي للولايات المتحدة في 29 أكتوبر 2012، وتسبب في رياح قوية وأمطار غزيرة وارتفاع مستوى سطح البحر، أدى الإعصار لانقطاع التيار الكهربائي عن أكثر من 8 ملايين منزل في نيويورك ونيوجيرسي وتضررت محطات توليد الكهرباء وخطوط النقل بشكل كبير بسبب الفيضانات والعواصف.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الكهرباء ازمة انقطاع الكهرباء انقطاع الكهرباء في روسيا انقطاع التیار الکهربائی محطات تولید الکهرباء الکوارث الطبیعیة انقطاع الکهرباء الکهرباء فی دول العالم بشکل کبیر بأکثر من

إقرأ أيضاً:

محامية مشارك بإسطول الحرية تكشف ماهية الأوراق التي طلب الاحتلال التوقيع عليها

قالت المحامية أفنان خليفة إن "الورقة التي طلب قوات الاحتلال من نشطاء سفينة مادلين توقيعها، هي ورقة إبعاد تعطى لمن دخل مناطق الاحتلال بطريقة غير شرعية وغير قانونية وهي تعتبر أثبات وإقرار منه أنه دخل بهذه الطريقة".

وأوضحت خليفة في حديث خاص لـ"عربي21"، أنها ترافعت أمام محكمة الاحتلال الإسرائيلية بعد اعتقال النشطاء عن مواطنين فرنسيين، وهما الصحفي يانيس محمدي والناشط السياسي باسكال موريراس.

وأكدت أن "موكلها الصحفي محمدي رفض التوقيع على الورقة معتبرا أنه لم يدخل إلى إسرائيل، وإنما تم اعتراض السفينة في المياه الدولية، وبالتالي من وجهة نظره ليس لإسرائيل الحق باعتراض هذه السفينة".

وتابعت: "الصحفي محمدي وافق على رجوعه لفرنسا ولكن بشرط عدم اعترافه بأن ما قام به هو مخالفة للقانون الدولي، وتسجيل تصريح معلن بهذا الأمر".

وأشارت خليفة إلى أن "جميع النشطاء متواجدين حاليا في سجن جبعون بالرملة، حيث يتواجدون في زنزانتين، واحدة مخصصة للرجال والأخرى للنساء".

وتوقعت المحامية أن يتم ترحيل النشطاء خلال الأيام القريبة القادمة، لافتة إلى أنها تحاول الترتيب لزيارة لها للصحفي يانيس محمدي، ولكنها حتى ساعة كتابة هذا التقرير لم تتلق بعد ردا من إدارة السجن.



وحول ما إذا كان النشطاء قد تعرضوا للاعتداء الجسدي من قبل قوات الاحتلال حينما اعترضت السفينة، قالت خليفة، "نعم لم يتم الاعتداء جسديا عليهم، ولكن يكفي أنهم بقوا في عرض البحر لساعات طويلة، وتم مماطلة نقلهم للبر بلا أي مبرر، علما أن موكلي باسكال موريراس يبلغ من العمر 62 عاما".

يذكر أن الاحتلال اعترض سفينة كسر الحصار على قطاع غزة "مادلين" في عرض البحر، وسحبها إلى ميناء أسدود، ثم قام باعتقال النشطاء الـ 12 الذين كانوا على متنها، ما لبث أن أطلق 4 منهم وأبقى 8 في السجن لرفضهم التوقيع على ورقة طلب الاحتلال منهم التوقيع عليها.

وكانت السفينة والتي حملت أسم سيدة فلسطينية اسمها مادلين وامتهنت مهنة صيد الأسماك قد انطلقت في الأول من شهر حزيران/يونيو الحالي، من ميناء كاتانيا في جزيرة صقلية الإيطالية متجهة إلى قطاع غزة، وكانت محملة بالمساعدات الإنسانية.

وكان طاقم السفينة يتكون من 12 ناشط وناشطة، يحمل نصفهم الجنسية الفرنسية، على رأسهم عضوة البرلمان الأوروبي ريما حسن، والناشط السياسي باسكال موريراس، والناشط البيئي ريفا فيارد، والصحفي في قناة الجزيرة مباشر عمر فياض، والطبيب والناشط بابتيست أندريه، والصحفي يانيس محمدي.

أيضا كان من ضمن طاقم السفينة الناشطة السويدية غريتا ثونبرغ، والناشطة الألمانية من أصل تركي ياسمين أجار، والناشط البرازيلي تياغو أفيلا، والناشط السياسي التركي شعيب أوردو، والناشط السياسي الإسباني سيرجيو توريبيو، وطالب الهندسة البحرية الهولندي ماركو فان رين.

مقالات مشابهة

  • تداعيات الهجوم الإسرائيلي: ادانة دولية ومخاوف من توسع رقعة الصراع
  • والي الخرطوم أحمد عثمان: عودة الكهرباء في المناطق التي تشهد إظلاماً كاملاً يأتي على رأس الأولويات
  • مصر تحقق قفزة في إنتاج النفط بآبار حديثة.. استثمارات بـ10 ملايين دولار
  • مؤسسة النفط: الاستهلاك والإنتاج يسجل مستويات مستقرة خلال الأسبوع الماضي
  • ايران: الوثائق التي حصلنا عليها تكشف تعاون مدير الوكالة الذرية مع اسرائيل
  • ندوة دولية في لندن تكشف جرائم إسرائيل في غزة وتحذر من عسكرة المساعدات
  • أسباب منع قنوات SSC من نقل مباريات كأس العالم
  • محامية مشارك بإسطول الحرية تكشف ماهية الأوراق التي طلب الاحتلال التوقيع عليها
  • طوارئ في إسبانيا بسبب انقطاع الكهرباء.. والأضرار تطال البرتغال
  • انقطاع الكهرباء في جزيرة بالما الإسبانية