تنقطع 12ساعة يوميا.. دراسات تكشف تفاصيل أزمة الكهرباء في روسيا
تاريخ النشر: 26th, June 2024 GMT
كشف دراسات أجرتها مراكز بحثية دولية، أسباب أزمة انقطاع الكهرباء في العديد من دول العالم، والتي أثرت على اقتصادات العديد من الدول، كاشفة تأثيرات الأزمة على العديد من المدن الروسية.
ماذا فعلت أزمة الكهرباء في روسيا؟تشير الإحصائيات الأخيرة، إلى أن انقطاع الكهرباء في روسيا أصبح مشكلة متزايدة، إذ سجلت حوالي 2,500 حالة انقطاع كهربائي كبرى في العام الماضي 2023، بزيادة قدرها 15% عن العام السابق 2022.
وأوضحت الدراسات، أن متوسط مدة انقطاع الكهرباء بلغ في بعض المدن الروسية حوالي 5 ساعات، فيما شهدت بعض المناطق الريفية انقطاعات تصل إلى 12 ساعة أو أكثر، مبينة تأثر أكثر من 10 ملايين شخص بانقطاعات الكهرباء، منهم حوالي 3 ملايين في المناطق الحضرية و7 ملايين في المناطق الريفية.
ماذا فعلت الحكومة الروسية لحل الأزمة؟وذكرت الدراسات التي أجرتها المراكز البحثية العالمية، أن الحكومة الروسية خصصت حوالي 10 مليارات دولار، لتحديث شبكات الكهرباء في السنوات الخمس المقبلة، مع التركيز على المناطق الأكثر عرضة للانقطاع، وتم تشكيل أكثر من 500 فريق طوارئ في مختلف أنحاء البلاد للتعامل السريع مع انقطاعات الكهرباء وإصلاح الأعطال، كما وضعت السلطات خطط طوارئ جديدة تشمل توزيع مولدات كهربائية مؤقتة على المستشفيات والمرافق الحيوية في حالة الانقطاعات الطويلة.
أسباب انقطاع الكهرباء المتكرر في روسياوبحسب الدراسات التي أجرتها كل من «منظمة أوبك، مركز أبحاث المناخ، الوكالة الدولية للطاقة المتجددة، وكالة الطاقة الدولية، المنتدى الاقتصادي العالمي»، تعود أسباب انقطاع الكهرباء إلى عدة عوامل، منها:
- البنية التحتية القديمة العديد من شبكات الكهرباء في روسيا، تعود إلى الحقبة السوفيتية، مما يجعلها عرضة للأعطال والانهيارات.
- الأحوال الجوية القاسية تتسبب العواصف الثلجية والجليد في تدمير خطوط الكهرباء وزيادة الضغط على الشبكات.
- تواجه بعض شركات الكهرباء نقصا في التمويل اللازم للصيانة الدورية وتحسين الشبكات، مما يزيد من احتمالات الانقطاع.
تأثيرات أزمة انقطاع الكهرباء على المدن الروسيةوأشارت الدراسات، إلى أن زيادة فترات انقطاع الكهرباء في المدن الروسية، يؤثر على المستشفيات والمدارس والمنشآت الحيوية الأخرى، ما يعطل الحياة اليومية ويزيد من المخاطر الصحية، ويزداد خطر الأمراض المرتبطة بالبرد مثل الإنفلونزا ونزلات البرد، إضافة إلى مشكلات صحية أكثر خطورة، فيما تتعرض المنازل والمباني لانخفاض حاد في درجات الحرارة، مما قد يؤدي إلى حالات خطيرة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: انقطاع الكهرباء أزمة إنقطاع الكهرباء الكهرباء انقطاع الکهرباء فی الکهرباء فی روسیا المدن الروسیة العدید من
إقرأ أيضاً:
أزمة انقطاع الكهرباء والمياه تضرب الجيزة لليوم الثالث.. انتقادات للحكومة وسخط شعبي
تتواصل لليوم الثالث على التوالي معاناة مئات الآلاف من سكان محافظة الجيزة المصرية، جراء انقطاع التيار الكهربائي ومياه الشرب عن عدد واسع من المناطق، وسط موجة حر شديدة تضرب البلاد، بلغت فيها درجات الحرارة نحو 41 درجة مئوية في القاهرة الكبرى، و45 درجة في محافظات الجنوب، ما فاقم من غضب السكان وتذمرهم.
وتعود الأزمة إلى عطل فني مفاجئ في محطة محولات "جزيرة الذهب"، إحدى المحطات المركزية في المحافظة، ما أدى إلى انسحاب الجهد الكهربائي من عدة دوائر، وتسبب بانقطاع شبه كلي للكهرباء عن مناطق مكتظة بالسكان، أبرزها إمبابة، والهرم، وفيصل، والعمرانية، والحوامدية، فضلاً عن تعطل محطات مياه الشرب المرتبطة بها.
ورغم إعلان محافظة الجيزة، الاثنين، الانتهاء من إصلاح كابل الجهد العالي بمنطقة "ساقية مكي" جنوب المحافظة، وبدء تشغيل محطة مياه "جزيرة الذهب" تدريجياً، إلا أن الشكاوى لا تزال تتوالى من سكان مناطق واسعة تؤكد استمرار انقطاع الكهرباء والمياه لساعات طويلة، ما ألقى بظلاله الثقيلة على الحياة اليومية والخدمات العامة، بما فيها الاتصالات والإنترنت.
غياب الجاهزية ومطالبات بالمحاسبة
وفي هذا السياق، أعرب حزب العدل المصري في بيان رسمي عن "بالغ قلقه" إزاء ما وصفه بـ"القصور الفادح في الاستعدادات التشغيلية"، مشدداً على أن ما جرى يمثل انعكاساً واضحاً لغياب الجاهزية والتخطيط للطوارئ، رغم توقعات بزيادة الأحمال خلال فصل الصيف.
وحمّل الحزب الجهات المعنية مسؤولية فشل إدارة الأزمة، معتبراً أن تعطل محطة محورية مثل "جزيرة الذهب" يكشف "عجزاً عنيفاً" في إجراءات التأمين الفني، فضلاً عن غياب المولدات الاحتياطية التي تُعد من أساسيات منظومات الطوارئ.
كما أشار البيان إلى عدد من أوجه الخلل المزمن في قطاعي الكهرباء والمياه، من بينها:
- ضعف الأولويات في الصيانة والإنفاق، مع استمرار تهميش إصلاح البنية التحتية المتهالكة.
- انعدام منظومات مراقبة الأحمال، ما يؤدي إلى تكرار الأعطال المفاجئة.
- ضعف كفاءة الخدمة مقابل الإنفاق المرتفع، مما يقوّض ثقة المواطنين.
- استنزاف الكفاءات البشرية، نتيجة تدني الأجور وهجرة المهندسين والفنيين.
- خلل في سلاسل تقديم الخدمة، من الوقود وصولاً إلى البنية التحتية والمخرجات.
ووصف الحزب تحميل المواطن تكلفة مرتفعة مقابل خدمة متدهورة بأنه "أمر غير مقبول"، داعياً إلى مراجعة شاملة للسياسات التشغيلية والمحاسبة الفورية للمقصرين.
انقطاعات متواصلة وتكدّس للحصول على المياه
وبحسب إفادات سكان من مناطق الهرم وفيصل والعمرانية، فإن الكهرباء لا تزال تنقطع عن منازلهم لفترات تتجاوز خمس ساعات متواصلة، مقابل عودة التيار لفترة قصيرة لا تتجاوز الساعتين، قبل انقطاعه مجدداً.
وأشار المواطنون إلى انقطاع المياه لأكثر من 30 ساعة متواصلة في بعض الأحياء، مؤكدين أن معظم مناطق الجيزة ما زالت محرومة من المياه رغم تصريحات المسؤولين.
وقال مصدر مطّلع بمحافظة الجيزة، إن محطة "جزيرة الذهب" خرجت مجدداً عن الخدمة خلال الساعات الماضية، بسبب تكرار العطل الفني في كابل الجهد العالي (66 ك.ف) بمنطقة ساقية مكي، مؤكداً أن محاولات الإصلاح السابقة فشلت، ما دفع الجهات الفنية للجوء إلى تركيب دوائر بديلة، وهي عملية معقدة قد تستغرق وقتاً.
وأضاف المصدر أن شركة جنوب القاهرة لتوزيع الكهرباء تحاول حالياً تأمين محطات المياه والصرف الصحي بمولدات ديزل احتياطية، لكن الخدمة لا تزال غير مستقرة، محذراً من أن عودة الكهرباء والمياه بشكل كامل لا تزال "غير مضمونة".
مشاهد "الازدحام والإهانة"
وكانت محافظة الجيزة قد دفعت، الأحد الماضي، بعدد من المولدات الكهربائية المؤقتة، بالإضافة إلى أسطول من سيارات المياه الصالحة للشرب لتوزيعها على الأحياء المتضررة، إلا أن مشاهد التزاحم للحصول على المياه أثارت غضباً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبّر كثيرون عن استيائهم من "إذلال المواطنين للحصول على أبسط حقوقهم"، في ظل ما وصفوه بـ"فشل إدارة الأزمات".
واستفحل الاستياء العام بعدما لجأ عدد كبير من سكان الجيزة إلى مواقع التواصل الاجتماعي للتعبير عن غضبهم واستيائهم إزاء ما وصفوه بـ"تخلٍّ حكومي واضح عن المواطنين في أوقات الأزمات"، مشيرين إلى أن الدولة تنفق مليارات الجنيهات على مشروعات البنية التحتية والدعاية لمشروعات قومية، لكنها تفشل في إدارة عطل فني واحد، فضلاً عن غياب التنسيق والتواصل مع المواطنين للتخفيف من آثار الأزمة المتصاعدة.
افتحوا معبر فيصل …
لليوم الرابع على التوالي #الجيزة تغرق في الحر والظلام والعطش
مع استمرار انقطاع الكهرباء والمياه والانترنت.
أتوقع يطلع #كامل_الوزير اليوم يكلمنا عن تفوق مصر على السعودية في مجال درجات الحرارة وان الحياة بتقف كلها هناك لما توصل 45 درجة لكن في مصر محافظة الجيزة… pic.twitter.com/6WltHo2s1m — د. أحمد عطوان DR.AHMED ATWAN (@ahmedatwan66) July 29, 2025
وكتب الناشط محمد جابر على صفحته: "خروج محطة محولات جزيرة الذهب بالكامل وانقطاع الكهرباء عن الجيزة يجب أن يكون ناقوس خطر جديد يُذكرنا بأن الإهمال في الصيانة الدورية للبنية التحتية الحيوية يضعنا جميعًا أمام أزمات متكررة وخسائر فادحة".
وتابع: "الكهرباء هي شريان الحياة للمنازل والمستشفيات والمصانع، وأي خلل في إدارتها يعطل مصالح الملايين ويُظهر مدى غياب التخطيط والرقابة. حان الوقت لأن تكون الصيانة الدورية إلزامية وبجدول معلن وشفاف، وأن يُحاسب كل مسؤول يقصّر في أداء واجبه".
خروج محطة محولات جزيرة الذهب بالكامل وانقطاع الكهرباء عن الجيزة يجب أن يكون ناقوس خطر جديد يُذكرنا بأن الإهمال في الصيانة الدورية للبنية التحتية الحيوية يضعنا جميعًا أمام أزمات متكررة وخسائر فادحة.
إلى متى سنظل ندفع ثمن التقصير وفساد بعض المسؤولين عن متابعة وصيانة هذه المرافق؟… — Mohamed Gaber (@45mogaber45) July 29, 2025
"نموت من الحر والعطش"
وفي رسالة استغاثة مؤثرة، قالت مواطنة: "المياه والكهرباء بقوا أزمة قاتلة، نفسي المشكلة تتحل نهائي، لأننا مش قادرين نتحمل، وأطفالنا وكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة بيتعرضوا للخطر، وإحنا في الظلمة ومن غير نقطة ميه، لا أكل ولا شرب، بقينا 3 أيام على نفس الحال، وبنموت من الحر".
أما سهام من منطقة فيصل، فقالت:"من إمبارح الصبح الساعة 11 والمياه مقطوعة تمامًا، والكهرباء بتقطع كل شوية ولساعات طويلة. ولما الكهرباء بترجع، المياه مش بترجع معاها، ومفيش جهة طالعة تطمّننا أو تقول لنا إمتى الأزمة دي هتتحل".
وفي شهادة أخرى أوضحت إحدى المواطنات: "النهاردة اليوم التالت من غير ولا نقطة ميه، ومحدش بيرد علينا.. كأننا مش موجودين على خريطة الحكومة".
"هتزعقي مش هرد عليكي".. مشادة بين مسؤول وسيدة من الجيزة بسبب انقطاع الكهرباء pic.twitter.com/3gZ3nsM1OX — Huna Masr هنا مصر (@hnamasr) July 29, 2025
استمرار انقطاع المياه عن أماكن متفرقة بمحافظة الجيزة لأكثر من ٣٦ ساعة متواصلة
مع انقطاع متقطع للكهرباء وصل إلى ٥ ساعات متواصلة pic.twitter.com/LHYjUQmxtt — حزب تكنوقراط مصر (@egy_technocrats) July 28, 2025
وتأتي هذه الأزمة بعد سلسلة من الانقطاعات المتكررة للكهرباء في مصر خلال الأشهر الأخيرة، نتيجة ما تقول الحكومة إنه "نقص في الوقود" و"زيادة غير مسبوقة في الأحمال"، في حين يشكك مراقبون بفعالية الاستثمارات الحكومية الضخمة في مشروعات الطاقة، متسائلين عن غياب العائد الفعلي على جودة الخدمات الأساسية.
وفي ظل استمرار انقطاع الكهرباء والمياه في مناطق الجيزة، ومع غياب جدول زمني واضح لعودة الخدمات، يتصاعد الغضب الشعبي وسط دعوات متزايدة للحكومة المصرية إلى محاسبة المقصرين وتحقيق الشفافية بشأن أسباب الإخفاقات المتكررة في البنية التحتية الحيوية.