قصف الجيش السوداني اليوم الأحد لأول مرة مواقع قوات الدعم السريع داخل القصر الرئاسي وسط الخرطوم، في المقابل قالت قوات الدعم السريع إنها تحاصر القيادة العامة للجيش السوداني، في حين دعت الولايات المتحدة والنرويج وبريطانيا إلى وقف فوري للقتال في السودان.

وقال مصدر عسكري في الجيش السوداني للجزيرة إن الطائرات الحربية قصفت القصر الرئاسي الذي تسيطر عليه قوات الدعم السريع وسط العاصمة الخرطوم.

وأضاف أن سلاح الطيران نفذ اليوم الأحد غارات جوية مكثفة على مواقع للدعم السريع في محيط الأحياء القريبة من سلاح المدرعات بالخرطوم.

وقال شهود عيان للجزيرة إن مواقع للدعم السريع بالخرطوم في مدن العاصمة الثلاث (الخرطوم والخرطوم بحري وأم درمان) تعرضت لقصف مدفعي عنيف من الجيش.

ومساء أمس السبت، أعلن الجيش السوداني تكبيد قوات الدعم السريع عشرات القتلى، وتدمير 10 مركبات عسكرية أثناء هجومها على مواقعه في محيط سلاح المدرعات جنوبي الخرطوم.

وقال المتحدث باسم الجيش نبيل عبد الله، في تسجيل صوتي نشره حساب الجيش على فيسبوك، إن قوات الدعم السريع حاولت مهاجمة ارتكازات الجيش في محيط سلاح المدرعات “واشتبكت مع قواتنا”.
في المقابل، نفت قوات الدعم السريع ذلك، وقالت إنها ما تزال تحاصر القيادة العامة للجيش في مبنى المخابرات بالخرطوم.

وفي وقت سابق أمس، أعلنت قوات الدعم السريع أنها أحبطت محاولة لفك حصار سلاح المدرعات جنوبي الخرطوم، على حد تعبيرها.
ومنذ منتصف أبريل/نيسان الماضي، يخوض الجيش و”الدعم السريع” اشتباكات لم تفلح سلسلة هدنات في إيقافها، ما خلّف أكثر من 3 آلاف قتيل، أغلبهم مدنيون، ونحو 3 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها، وفق الأمم المتحدة.
وزير داخلية جديد
سياسيا، أصدر رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، قرارا بتكليف مدير عام قوات الشرطة الفريق خالد حسان محيي الدين الماحي، بمهام وصلاحية وزير الداخلية.

وقال بيان صادر عن إعلام مجلس السيادة الانتقالي، إن “البرهان أصدر قرارا بتكليف الفريق خالد حسان محيي الدين الماحي مدير عام قوات الشرطة بمهام وصلاحيات وزير الداخلية”.

ووجّه وزارة الداخلية والجهات ذات الصلة بوضع هذا القرار موضع التنفيذ.

وفي 15 مايو/أيار الماضي، أقال البرهان، الفريق عنان حامد محمد عمر من منصبه مديرا عاما لقوات الشرطة ووزير داخلية مكلفا، وكلف الفريق خالد حسان محيي الدين بمهام مدير عام قوات الشرطة.
اجتماع في تشاد
تأتي هذه التطورات الميدانية بينما يعقد في العاصمة التشادية الاجتماع الأول للآلية الوزارية المنبثقة عن قمة دول جوار السودان التي عقدت في 13 يوليو/تموز الجاري بالقاهرة.
ووفق المتحدث باسم الخارجية المصرية أحمد أبو زيد، فإن دول الجوار سوف تبحث باجتماعها في نجامينا مختلف جوانب الأزمة السودانية، بكافة أبعادها الأمنية والسياسية والإنسانية، وتأثيراتها على الشعب السوداني وتداعياتها الإقليمية والدولية.

يأتي ذلك بهدف وضع مقترحات عملية تمكّن رؤساء دول وحكومات جوار السودان من التحرك الفعّال للتوصل إلى حلول تضع نهاية للأزمة الحالية، وتحافظ على وحدة السودان وسلامته الإقليمية ومقدرات شعبه.
دعوات غربية
في سياق متصل، دعت الولايات المتحدة والنرويج وبريطانيا طرفي الصراع في السودان إلى وقف فوري للقتال.

ودانت الدول الثلاث بقوة، في بيان مشترك أصدرته وزارة الخارجية الأميركية، أعمال العنف الراهنة في إقليم دارفور، داعية طرفي الصراع إلى احترام القانون الدولي الإنساني وحماية المدنيين.

وشدد البيان على ضرورة السماح بالوصول الكامل للمناطق المتضررة من الصراع لكي يتم التحقق من الانتهاكات بشكل ملائم، ومن أجل وصول المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة إلى الناجين الذين يحتاجون إليها بشدة.

وطالب البيان بمحاسبة المسؤولين عن “أي فظائع ضد المدنيين، خاصة استهداف مقدمي المساعدات الإنسانية وعناصر الأجهزة الطبية وغيرهم من مقدمي الخدمات الأخرى”.

وقالت المنظمة الدولية للهجرة إن الصراع الدائر في السودان خلّف 4 ملايين نازح ولاجئ.

وأضافت في تغريدة على موقع “إكس” (تويتر سابقا) أن المنظمة تراقب الوضع في السودان عن كثب وتواصل توسيع قدراتها التشغيلية في جميع أنحائه.

ويتبادل الجيش بقيادة رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، والدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي” اتهامات بالمسؤولية عن بدء القتال وارتكاب انتهاكات خلال الهدنات المتتالية.

الجزيرة

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: قوات الدعم السریع الجیش السودانی سلاح المدرعات قوات الشرطة فی السودان

إقرأ أيضاً:

سلاح البحرية الإسرائيلي يهاجم لأول مرة ميناء الحديدة غرب اليمن

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، أن سفن سلاح البحرية هاجمت لأول مرة مرافئ في منطقة الحديدة باليمن، ردا على الهجمات الصاروخية التي يطلقها الحوثيون ضد أهداف إسرائيلية.

وقال الناطق باسم جيش الاحتلال في بيان: "سفن صواريخ تابعة لسلاح البحرية هاجمت أهدافا تابعة للحوثيين في ميناء الحديدة"، مضيفا أن "القصف جاء ردا على الهجمات الحوثية وإطلاق صواريخ أرض- أرض وطائرات مسيرة نحو الأهداف الإسرائيلية".

الناطق بلسان جيش الدفاع : سفن سلاح البحرية هاجمت مرافئ في منطقة الحديدة باليمن ردا على الهجمات الصاروخية التي يطلقها الحوثيون
"#عاجل ???? سفن صواريخ تابعة لسلاح البحرية هاجمت أهدافًا تابعة لنظام الحوثي الارهابي في ميناء الحديدة في اليمن

⭕️هاجم جيش الدفاع من خلال سفن صواريخ تابعة… pic.twitter.com/J3frEtxdm2

— إسرائيل بالعربية (@IsraelArabic) June 10, 2025
وتابع قائلا: "يهدف القصف إلى تعميق الضربة التي تستهدف الاستخدام العسكري للميناء، والذي تعرض لعدة غارات في السابق، ويواصل أنشطته لأغراض إرهابية"، على حد تعبيره.

وادعى الناطق باسم جيش الاحتلال عن ميناء الحديدة يُستخدم لنقل وسائل قتالية، منوها إلى أن القصف جاء بعد إنذارات مسبقة وجهها الجيش لتجنب إمكانية إصابة المدنيين في المنطقة.

وأردف قائلا: "الجيش مصمم على مواصلة توجيه ضربات قوية لكل من يشك تهديدا على الإسرائيليين، مهما بلغت المسافة".



من جانبه، علّق نائب رئيس الهيئة الإعلامية للحوثيين نصر الدين عامر على القصف الإسرائيلي، قائلا: "العدو يعلن بأن عدوانه على ميناء الحديدة لم يستخدم سلاح الجو بل سلاح البحرية".

وأضاف عامر في تغريدة عبر منصة "إكس" أنه "بحسب المعلومات المتوفرة إلى الآن فإن العدوان تم بصاروخين على رصيف ميناء الحديدة".

العدو الصهيوني يعلن بأن عدوانه على ميناء الحديدة لم يستخدم سلاح الجو بل سلاح البحرية .

بحسب المعلومات المتوفرة إلى الآن فإن العدوان تم بصاروخين على رصيف ميناء الحديدة .

اللافت أن هذا العدوان باستخدام سلاح البحرية الصهيوني جاء بعد أن توعد الرئيس المشاط سابقا بأن الطيران الصهيوني… pic.twitter.com/giocICaIMZ

— نصر الدين عامر | Nasruddin Amer (@Nasr_Amer1) June 10, 2025
ولفت إلى أن "هذا العدوان جاء باستخدام سلاح البحرية الإسرائيلية، بعد أن توعد الرئيس المشاط سابقا بأن الطيران الإسرائيلي إن عاود استهداف اليمن فإنه سيصبح مسخرة، وأن الدفاعات الجوية اليمنية ستتصدى له بكل قوة".

وذكر أنه "سابقا أيضا تحدثت الصحافة الأمريكية عن مصادر عسكرية أمريكية بأن طائرات أمريكية من نوع F35 تخلصت من هجوم دفاعي يمني بمراوغة، وأنها كادت تصاب في سماء اليمن"، متسائلا: "فهل أصبحت سماء اليمن مغلقة أمام الطيران الأمريكي والصهيوني وغيره؟!.. الأيام القادمة كفيلة بالإجابة على هذه الأسئلة وغيرها".

وفي وقت سابق، أنذر جيش الاحتلال الإسرائيلي، جميع المتواجدين بموانئ رأس عيسى والحديدة والصليف غربي اليمن بالإخلاء، مهددا باستهدافها.

ويعد هذا الإنذار الثالث من نوعه خلال أقل من شهرين، إذ سبقه تحذيران مماثلان في 11 و14 أيار/ مايو الماضي.



وذكر متحدث باسم جيش الاحتلال "عليكم إخلاء هذه الموانئ والابتعاد عنها حفاظا على سلامتهم، وذلك حتى إشعار آخر"، مدعيا أن جماعة الحوثي تستخدم تلك الموانئ لصالح ما وصفها بـ”أنشطة إرهابية".

وقبل ساعات ذكر جيش الاحتلال أنه اعترض صاروخا أطلق من اليمن تجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وتستهدف الغارات الإسرائيلية على اليمن مصانع للإسمنت ومحطات للكهرباء وموانئ بحرية ومطار صنعاء، وهي الأهداف التي يتكرر استهدافها لأكثر من مرة.

ويؤكد الحوثيون استمرارهم في مهاجمة الاحتلال الإسرائيلي، لحين إنهائه حرب الإبادة التي يشنها على الفلسطينيين بقطاع غزة منذ 20 شهرا.

مقالات مشابهة

  • سلاح البحرية الإسرائيلي يهاجم لأول مرة ميناء الحديدة غرب اليمن
  • عاجل. إعلام عبري: سلاح البحرية يقصف موانئ في اليمن من بينها ميناء الحديدة
  • هجمات بالمسيّرات وتحركات ميدانية كثيفة.. معارك ضارية بين الجيش السوداني و«الدعم» في كردفان
  • العقوبات الأمريكية .. (سيف مسلط) على رقاب الشعب السوداني
  • د. حسن محمد صالح: من حول الدعم السريع الي المشروع الغربي العلماني؟
  • القصة برواية “قحت” عن المليشيا
  • حرب المسيّرات تغيّر قواعد اللعبة في السودان… «الدعم السريع» يوسّع سيطرته من الجو
  • تصاعد المعارك بين الجيش و الدعم السريع في دارفور وكردفان
  • السودان بين سيطرة الجيش وتصعيد الدعم السريع.. قصف إغاثي وحصار مستمر
  • دا أحد أثمان المشاركة الضارة في حرب السودان يا ديبي الإبن!