تضارب التصريحات.. و تجنيد «الحريديم»!!
تاريخ النشر: 27th, June 2024 GMT
تتزايد الأصوات فى الكيان الصهيونى التى تطالب بشن الحرب على حزب الله فى لبنان، مع العلم بأن لا أحد فى الكيان حتى الآن أشار إلى أو أوضح الجدوى من هذه الحرب، وأن معظم المحللين فى الكيان وليس الكل طبعاً يقولون إنه لا يوجد سيناريو معقول لدخول هذه الحرب أو أنها ستغير الوضع الحالي أو أنها ستعيد سكان المستوطنات فى الشمال إلى بيوتهم، وسيلحق بالكيان الصهيونى ضرر كبير، وأن الحرب التى يطالب بها البعض ستؤدى إلى دمار هائل فى لبنان، ولكنها ستؤدى أيضا إلى خسائر كبيرة فى الكيان، مع العلم أن جيش الكيان كان يعلم منذ البداية أنه لا يستطيع تحقيق انتصار كبير فى الحرب على غزة، وأنه كذلك لا يستطيع تحقيق انتصار فى لبنان.
فى استطلاع نشر لمركز أبحاث الأمن القومى فى الكيان الصهيونى أشار إلى أن 46% من شعب الكيان مع عملية عسكرية واسعة فى لبنان ولا يهم ثمن هذه الحرب حتى لو كانت إقليمية، وكذلك فى المقابل بنفس الاستطلاع نجد أن 91% من نفس الأشخاص يرون أن جيش الكيان لا يستطيع أن ينتصر فى هذه الحرب، فكيف أن حوالى 50% من مجتمع الكيان الصهيونى يريد شن الحرب على حزب الله فى لبنان، وأن 91% من نفس المجتمع يقولون إن جيش الكيان لا يستطيع أن ينتصر فى تناقض غريب لمجتمع الكيان نفسه فى هذا الاستطلاع، وهذا يعبر عن عدم ثقة مجتمع الكيان فى جيشه.
فى تصريحات لأشخاص بمناصب رفيعة فى الكيان و قلقين جدا على أمن الكيان نفسه، وبعد 300 يوما تقريبا من الحرب على غزة يأتى تصريح تساحى هنجبى، مستشار الأمن القومى للكيان الصهيونى، وهو يمينى وصديق مقرب من نتنياهو، بأن حماس فكرة ولا يمكن القضاء عليها، وأنه لا يمكن التقليل من قوات حماس العسكرية، ويجب إيجاد قوة جديدة فى غزة مكانها، ونجد هنا أن حجة قادة الكيان لكل ما يجرى هو القضاء على حركة حماس.
وفى محادثة للجنرال المتقاعد، إسحق بريك، مع مسئولين فى حزب الليكود، نشرتها صحيفة عبرية، قال لهم، إن شن حرب واسعة فى لبنان سيؤدى إلى خراب الهيكل الثالث، أى تدمير كل شئ فى الكيان وخرابه، وأن حرب الشمال مع حزب الله ممكنة، ولكن نتنياهو وكل من حوله يمكن أن بضحى بشعب الكيان من أجل تولى منصب رئيس الحكومة فى الكيان، وهذه التصريحات هى رأى يمين اليمين فى الكيان من أشخاص فى أرفع مستوى عسكرى وسياسى.
واستمرارا لتضارب التصريحات الذى يتم فى الكيان وفى نفس السياق، أقر كل قضاة المحكمة العليا فى الكيان بأنه يجب تجنيد فورى لليهود الحريديم وقطع الدعم النقدى والتمويل عن كل من يمتنعون عن تسليم أبناءهم للتجنيد الفورى، وكذلك محاولة نتنياهو تمرير قانون يسمى «قانون الهروب من التجنيد»، والمقصود به اليهود الحريديم، ويأتى ذلك مع تعليق المستشارة القضائية لحكومة الكيان بأن الجيش يحتاج إلى خمسة آلاف جندى إضافية، مع العلم أن دولة الكيان الصهيونى أكثر دولة فى العالم لديها عدد جنود فى الجيش بالنسبة لعدد السكان.
وعلى الجانب الأمريكى، فى تصريح لرئيس الأركان المشتركة الأمريكية، تشارلز براون، أن أمريكا قد لا تتمكن من مساعدة الكيان إذا اشترك فى حرب واسعة مع حزب الله، للحفاظ على القوات الأمريكية فى المنطقة، مع التأكيد على أنه فى حال اندلاع صراع بين الكيان وحزب الله فإن إيران ستدعم حزب الله بكل قوة، الأمر الذى يثير صراعا كبيرا فى المنطقة، ويأتى هذا التصريح متناقضا مع طمأنة مسئولين أمريكيين لحكومة الكيان خلال زيارة جالانت لواشنطن والتى ناقش فيها مستقبل الحرب على غزة وتأمين المناطق المجاورة للبنان، واستمرار الدعم الأمريكى بالأسلحة والتى تقلص إمدادها فى الفترة الأخيرة، مع التأكيد على استعداد إدارة بايدن دعم الكيان فى حال نشوب حرب شاملة مع حزب الله، ولكن دون نشر قوات على الأرض، مع الاعتقاد بأن أمريكا قادرة على التوصل إلى اتفاق لاستعادة الهدوء فى المنطقة وعلى حدود الكيان مع لبنان إذا نجحت فى التفاوض على وقف الحرب على غزة، وإلا ستخرج الأمور عن السيطرة فى المنطقة.
فى الوقت نفسه قد يواجه الكيان مقاومة من فرنسا التى قلصت بالفعل العلاقات معها على خلفية أحداث الحرب على غزة، مع تصريح مسئولين فى فرنسا بأنها على استعداد لدعم القوات النظامية اللبنانية لضمان أمن المناطق الجنوبية فى لبنان.
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: تصحيح مسار محمد على محمد تضارب التصريحات تجنيد الحريديم ى الكيان الصهيونى الكيان الکیان الصهیونى الحرب على غزة فى المنطقة فى الکیان هذه الحرب لا یستطیع حزب الله فى لبنان
إقرأ أيضاً:
بعد ضجة زفاف شاب.. هل يستطيع المصاب بمتلازمة داون الزواج وكم سنة يعيش؟
أثار فيديو زفاف شاب مصاب بمتلازمة داون ضجة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، اليوم، ليبدأ جميع رواد السوشيال ميديا فى تداول الفيديو وإلقاء الكثير من التساؤلات التي احتاجت تريند جوجل وهي تشمل الآتي :
هل يجوز زواج المصابين بمتلازمة داون؟هل المصابين بمتلازمة داون يتزوجون؟هل زواج الأقارب له علاقة بمتلازمة داون؟كم سنة يعيش المصاب بمتلازمة داون؟يجب على هذه التساؤلات أخصائي الصحة النفسية واستشارى العلاقات الأسرية محمد هاني فى تصريحات خاصة لصدي البلد، من خلال السطور التالية:
هل يجوز زواج المصابين بمتلازمة داون؟قال أخصائي الصحة النفسية أن الزواج حق إنساني، ويجوز شرعًا وقانونًا للمصابين بمتلازمة داون طالما كانت لديهم الأهلية العقلية والاجتماعية لاتخاذ القرار.
في الفقه الإسلامي، لا يُمنع الزواج إلا في حالة انعدام التمييز العقلي الكلي، وبحسب ما ذكره الأطباء النفسيين، فإن بعض المصابين بالمتلازمة يتمتعون بدرجات من الذكاء الاجتماعي والعاطفي تسمح لهم بتكوين علاقات، والعيش في زواج ناجح إذا توافرت الرعاية والدعم الأسري والمجتمعي،دون خطر على من حولهم.
هل المصابون بمتلازمة داون يتزوجون فعلاً؟نعم بعض المصابين بمتلازمة داون يتزوجون فعلا، فقد هناك حالات موثقة حول العالم لزواج مصابين بمتلازمة داون، خصوصًا في الدول التي توفر الدعم الاجتماعي والتأهيل الأسري، بعضهم يعيش علاقات ناجحة ومستقرة، رغم التحديات.
لكن الأهم من "الزواج" هو عدم استغلال مشاعر المصاب من أجل الشفقة أو الترويج على السوشيال ميديا من أجل كسب المشاهدات .
هل زواج الأقارب له علاقة بمتلازمة داون؟زواج الأقارب ليس سببا مباشرا لمتلازمة داون، وإنما تزداد فرص الإصابة عند زواج الأقارب فقط إذا كان أحدهم يحمل خلل وراثي معين.
السبب الأساسي لمتلازمة داون هو وجود نسخة إضافية من الكروموسوم 21، وغالبًا ما تحدث بشكل عشوائي خلال تكوين البويضة أو الحيوان المنوي، وليس بسبب الوراثة.
ومع ذلك، في حالة وجود تاريخ عائلي لأمراض جينية أو إنجاب طفل سابق بمتلازمة داون، يُنصح باللجوء إلى استشارة وراثية قبل الزواج، خصوصًا في حال زواج الأقارب.
كم سنة يعيش المصاب بمتلازمة داون؟قديماً، كان متوسط عمر المصاب بمتلازمة داون لا يتجاوز 25 عامًا، بسبب نقص الرعاية الطبية، أما اليوم، فقد تطور الطب والدعم الصحي والنفسي بشكل كبير، مما جعل متوسط عمرهم يصل إلى 60 عامًا أو أكثر، خاصة عند الاهتمام بصحة القلب، والوزن، وإتباع نظام غذائي سليم.
بعض المصابين يكملون تعليمهم، ويمارسون أعمالاً بسيطة، بل ويعيشون حياة شبه مستقلة داخل مؤسسات دعم أو مع الأسرة، ويتمتعون بعلاقات عاطفية وإنسانية رائعة، كما أنهم يحتلون مراتب عالية ومتقدمة فى الأنشطة الرياضية ويجتازون الكثير من البطولات بنجاح كبير.