مقال بـ "الجارديان": "أداء بايدن خلال مناظرته مع ترامب أصاب الدول الأوروبية بصدمة"
تاريخ النشر: 29th, June 2024 GMT
ذكر مقال لباتريك وينتور، نشرته صحيفة (الجارديان) البريطانية" أن أداء الرئيس الأمريكي جو بايدن المهتز خلال مناظرته التاريخية أول أمس الخميس مع منافسه في الانتخابات الرئاسية القادمة دونالد ترامب، أصاب الدول الأوروبية بصدمة".
وأضاف كاتب المقال باتريك وينتور"أن أداء الرئيس الأمريكي خلال المناظرة، والذي لم يكن على المستوى المأمول، دفع العديد من الساسة الأوروبيين إلى مطالبة الحزب الديمقراطي الذي ينتمي إليه بايدن إلى إعادة النظر في مسألة ترشحه لفترة رئاسة ثانية، وأكدوا أنه يجب على قارة أوروبا التأهب لدخول ترامب البيت الأبيض مرة أخرى".
وأوضح المقال "أن قادة أوروبا - الذين يعانون من الكثير من المشاكل والأزمات - بدأوا يشعرون أن الرئيس السابق ترامب أصبح الأوفر حظا لتولي منصب الرئاسة خلال الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها نهاية العام الجاري، مشيرا إلى أن فوز ترامب سوف يكون له تداعياته فيما يخص الكثير من الملفات المهمة، مثل مستقبل حلف شمال الأطلنطي (الناتو) والحرب في أوكرانيا وكذلك الأوضاع في الشرق الأوسط".
ولفت المقال إلى تعليقات بعض القيادات الأوروبية في هذا السياق، حيث أشار إلى تصريحات رئيس وزراء إيطاليا السابق ماتيو رينزي التي قال فيها "إنه بات من الواضح أن الرئيس بايدن لن يتمكن من الفوز في الانتخابات القادمة"، وفي الوقت نفسه، التزمت وزارة الخارجية الأوكرانية الصمت إزاء ملحوظة ترامب خلال المناظرة والتي ألمح فيها إلى حصول (كييف) على الكثير من المساعدات العسكرية من الولايات المتحدة، واصفا الرئيس الأوكراني فلودومير زيلنسكي بـ"التاجر".
ونوه المقال كذلك إلى ملحوظة ترامب خلال المناظرة أنه لو كان في سدة الحكم عام 2022 ما كانت الحرب بين روسيا وأوكرانيا قد اندلعت، مؤكدا في نفس الوقت أن لديه خطة سلام لوضع نهاية لهذه الحرب سوف يقوم بتنفيذها حال فوزه في الانتخابات القادمة.
ولفت المقال - في الختام - إلى ما نشرته الصحف الروسية حول أداء بايدن خلال المناظرة، حيث هاجمته بشدة، موضحة "أنه ارتكب الكثير من الأخطاء أثناء الحديث وتلعثم عدة مرات، مشيرة إلى أن الحزب الديمقراطي ذاته وصف أداء بايدن بالفشل".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أداء بايدن ترامب الدول الأوروبية الرئيس الأمريكي جو بايدن خلال المناظرة الکثیر من
إقرأ أيضاً:
أعداءُ النجاحِ.. رحلةٌ بدأت منذ أربعينَ عامًا
صراحة نيوز- بقلم: عاطف أبو حجر
في حياةِ كلِّ إنسانٍ ناجح، يقفُ في الطريقِ صوتٌ خافتٌ يحاولُ أن يُطفئَ وهجَ الحلمِ.
البعضُ لا يتحمّلُ أن يرى غيرَه يلمع، لا لأنَّ النورَ يؤذيه، بل لأنه لا يملكُ من الشغفِ ما يجعله يشع.
أنا بالعادة لا أقرأُ التعليقاتِ، لا تعاليًا، ولا تجاهلًا، بل لأنني أعرفُ كيف يمكنُ لحرفٍ أن يسحبكَ إلى متاهةِ الردودِ والندمِ وسين وجيم، وأحيانًا قد تصل الامور بك لتقدم شكوى للجرائم الألكترونية…
منذ أربعينَ عامًا، نشرتُ أول مقالٍ لي في جريدةِ الرأي الأردنيةِ.
كان المقالُ بعنوان: “أعداءُ النجاح”.
كتبتُ عن أناسٍ لا يبتسمون إلا إذا تعثّرت خطواتُ غيرهم، وعن قلوبٍ تفرحُ بالفشل كما يفرحُ العاشقُ بلقاءٍ مفاجئ.
واليوم، بعد أربعة عقود، ما زال المقالُ حيًا… ليس على الورقِ، بل في الواقعِ.
لأن أعداء النجاحِ لا يموتون، هم فقط يتبدّلون، يتطوّرون، ويجدون طرقًا أكثر حداثة للغضبِ من فرحكَ، والشكِّ في نجاحك، والتقليلِ من كلِّ ما تفعلُ.
أنا وكما أَشَرْتُ لا أقرأُ التعليقاتِ، لا لأنني أتعالى، بل لأنني أدركُ أن الانشغالَ بالكلماتِ الجارحةِ يجعلنا نفقدُ التركيزَ على ما هو أهمّ: الاستمرارُ.
لكن أحيانًا، يمرُّ تعليقٌ كريشةٍ ناعمةٍ على جدارِ الروحِ، لا تؤذي، بل تلامس، وتضحك، وتذكّرُ أن بعضَ الأرواحِ ما زالت بيضاءَ.
أحدهم كتبَ لي تعليقًا فيه من البراءةِ ما يُربكُ القلبَ:
“من متى عاطف أبو حجر بيكتب مقالات؟”
سؤالٌ بسيطٌ، لكنه بعمقِ صفاء نيةٍ مغطّسةٍ “بقطرميز” دبس بندورة بعل، ومحبةٌ تفوق محبتي لمفركة البطاطا بالبيض البلدي.
أحببتُ هذا السؤالَ لأنه لم يُطرح استخفافًا، بل من قلبٍ يتساءلُ فعلاً، ويتابعُ فعلاً، وربما يحبُّ فعلاً.
الجواب بسيطٌ جدًّا: أنا أكتبُ من أيامٍ ما كنتَ أنتَ مشروع طفل”، وأنت بقراءتك الآن تكتبُ صفحةً من عمري أيضًا، فشكرًا لك.
أعداءُ النجاحِ كُثرٌ، لكن الجميلَ في الطريقِ أنّه لا ينتظرُ أحدًا.
إما أن تمشي وتصل، أو تقف وتراقب الواصلين.
وأنا اخترتُ منذ البداية أن أمشي، حتى لو سارَ بجانبي الشكّ، وركض خلفي الحسد، وجلست في طريقي الشائعات.
لكنني أؤمنُ أن من يعرف وجهته، لا تهمّه وجوهُ الواقفين على الأرصفةِ.
وبالختام، ورغم أنني لا أحبذ الحديثَ عن نفسي، إلا أنني مضطر أن أهديكم هذه الصورة المعبرة لمكتبتي الصغيرة، التي أعتزّ بها كثيرًا.
تضم هذه الزاوية المتواضعة مجلدات تحتوي على مئات المقالات التي نشرتها في الصحف الأردنية خلال السنوات الماضية، إلى جانب مجموعة من شهادات التكريم والدروع، مَخْلُوطَةٌ بِنَشْوَةِ النَّجاحِ وَنَكْهَةِ الفَرَحِ، التي رافقت كل سطرٍ وكل تجربة.
إنها ليست مجرد مكتبة، بل مرآة لمسيرة طويلة من الشغف بالكلمة والإيمان بقوة الحرف.