تسليط الضوء على زراعة الخلايا الصبغية الذاتية لمرضى البهاق
تاريخ النشر: 29th, June 2024 GMT
مسقط- الرؤية
نظمت وزارة الصحة ممثلة بمركز الخوير للأمراض الجلدية بالمديرية العامة للخدمات الصحية بمحافظة مسقط بالتعاون مع الرابطة العمانية للأمراض الجلدية أمس السبت حلقة عمل حول "زراعة الخلايا الصبغية الذاتية لمرضى البهاق"، وذلك ضمن جهود الارتقاء بالخدمات الصحية المقدمة في مجالِ طب الأمراض الجلدية، ولتحسين طرق العلاج في سلطنة عمان؛ بما يتلاءم معِ السياسات العلاجية المعمولِ بها عالميًا.
ورعى افتتاح الحلقة سعادة الدكتور أحمد بن سالم المنظري وكيل وزارة الصحة للتخطيط والتنظيم الصحي، بحضور الدكتورة قمرة بنت سعيد الغافرية المديرة العامة للخدمات الصحية بمحافظة مسقط ـ عدد من المسؤولين بالوزارة وبمديرية صحية محافظة مسقط.
وألقت الدكتورة عائشة بنت عبد الله العلي ـ استشارية أمراض جلدية ورئيسة مركز الخوير للأمراض الجلدية ـ كلمة بينت فيها أن الحلقة جاءت نتاج دراسة مكثفة لبحث طرق العلاج لمرض البهاق على المستويين المحلي والعالمي، مضيفةً أنه يصيب ما يقارب 1- 2% من السكان عالميا، وأوضحت أن الدلائل العلمية تشير أنه من الأمراض المناعية الذاتية التي تصيب الخلايا الصبغية المسؤولة عن إعطاء الجلد لونه الطبيعي وينتهي بترك بقع بيضاء خالية من الصبغة في الأماكن المصابة.
حاضر في الحلقة الدكتور سعد آل طلحاب أستاذ مشارك واستشاري الأمراض الجلدية وطب التجميل والليزر في المملكة العربية السعودية.
وهدفت حلقة العمل هذه إلى الارتقاء بالخدمات الصحية في مجال طب الأمراض الجلدية وتطويرها، وبحث طرق العلاج المثلى لمرض البهاق بما يتماشى مع تطورات تقنيات العلاج، كذلك التمهيد لإطلاق خدمة الجراحة بزراعة الخلايا الصبغية الذاتية في مركز الخوير للأمراض الجلدية بصفته أول مركز حكومي في سلطنة عمان يقدم هذه الخدمة، واعتماده مركزا تدريبيا لهذا الإجراء الجراحي لأطباء الأمراض الجلدية في جميع محافظات سلطنة عمان، ليحقق اللا مركزية بتوفير الخدمة وتسهيل الإجراءات للمرضى.
وناقشت الحلقة استعمال العلاج الجراحي أحد وسائل العلاج لمرض البهاق بزراعة الخلايا الصبغية الذاتية وأحدث الآليات الجراحية للعلاج وأكثرها فاعلية.
يُشار إلى أن مرض البهاق يأخذ أشكالا سريرية مختلفة وقد يصيب مساحات محدودة أو ينتشر ليصيب مساحات كبيرة من الجسم، وتداعياته النفسية وانعكاساته الاجتماعية تؤثر سلبًا على جودة حياة المصاب كذلك كونه مشكلة جمالية، وتعددت أساليب علاجه وغالبيتها تركز على إعادة الخلية الصبغية لمكان الإصابة وتنشيطها لتعاود عملها من جديد لإنتاج الصبغة، وتعد الجراحة إحدى العلاجات الجيدة لمرض البهاق، ولها عدة أنواع أهمها وأكثرها تطورًا هو الجراحة بزراعة الخلايا الصبغية الذاتية.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
ماذا يعني تجنيد إسرائيل لمرضى نفسيين في جيشها؟
أشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن الجيش توجّه لجنود يعانون من اضطرابات نفسية للمشاركة في العمليات القتالية في قطاع غزة. في كتابها الصادر عام 2012، بعنوان: "كأنه كان جرحًا مستترًا"، تشير الباحثة الإسرائيلية عيريت كينان إلى أنّ الاعتراف بالاضطرابات النفسية وصدمة الحرب في صفوف الجنود بدأ يظهر بعد حرب أكتوبر/ تشرين الأوّل 1973.
وبدأ المجتمع الإسرائيلي والجيش يتعامل بشكل جادّ من الاضطرابات النفسية للجنود كأنها إصابات يطلق على من يعانيها بالجرحى، كما الجنود الذين يتعرّضون لإصابات جسديّة بمراحل مختلفة.
تأسّست في إسرائيل هيئات مدنية وحكومية وعسكرية تعالج الجنود الذين يعانون من اضطرابات نفسية وحالة صدمة، وما بعد الصدمة، والأخيرة تم الاعتراف بها مؤخرًا في أدبيات الجيش الإسرائيلي العلاجية، واعتبرت حالة ما بعد الصدمة جرحًا نفسيًا يرافق الجنود الإسرائيليين، ويؤثر على حياتهم العملية والشخصية. وأصبح التصنيف النفسي للأفراد عاملًا في الإعفاء من الخدمة العسكرية، أو الاستمرار بها، أو الالتحاق بصفوف الاحتياط في الجيش الإسرائيليّ.
هذه المقدّمة هامة لفهم المعلومة التي بدأنا بها المقال، والتي تتحدّث عن توجّه الجيش لجنود يعانون من اضطرابات نفسية للمشاركة في الخدمة العسكرية، وهو يدلّ على حالة الأزمة التي يعاني منها الجيش الإسرائيلي في مسألة تجنيد جنود للعمليات العسكرية في قطاع غزة وجبهات أخرى.
إعلانفي هذا الصدد، هنالك حاجة لمقال منفرد لتحليل أسباب الاضطرابات النفسية لدى الجنود، هل هي نابعة من قتل المدنيين الفلسطينيين والأطفال خاصة، أم بسبب موت رفاقهم في الوحدات العسكرية، أم حالة الخوف التي تعتريهم؛ بسبب العمليات العسكرية في قطاع غزة؟، هذا سؤال يحتاج للكثير من التمحيص والتحليل، وهو ليس سياق هذا المقال.
جهود الجيش لتجنيد جنود في الخدمة العسكرية في خضم العدوان على غزة، دفعه ذلك إلى اتخاذ قرار بوضع شروط أصعب على التحرّر من الخدمة العسكرية؛ بسبب الحالات النفسية.
تفيد معطيات الجيش أن واحدًا من ستة جنود يتسرّبون من الخدمة العسكرية ولا يكملون خدمتهم الإلزامية لمدة ثلاث سنوات، 50% من أسباب ذلك تعود لمشاكل نفسية تظهر في الفحص الطبي الذي يجرَى للجنود، ففي العام 2023 وصل عدد الجنود الذين تسرّبوا من الجيش بسبب مشاكل نفسية إلى حوالي 16.5%.
لم يلتفت الجيش لهذه الظاهرة في السابق، وكان متساهلًا مع التصنيف الطبي العسكري حول المشاكل النفسية التي تسمح للجنود بعدم إكمال الخدمة العسكرية.
ولكن بسبب الحرب على غزة والنقص الحاد في الجنود، قرَّر الجيش وضع قيود وشروط قاسية على التصنيف الطبي الذي يسمح للجنود بالإعفاء من الخدمة، كما توجّه لجنودٍ خدموا في الحرب على غزة ويعانون من مشاكل نفسية، للخدمة مرّة أخرى في الجيش.
تؤكد هذه الحالة حاجة الجيش للجنود بأي ثمنٍ، وفقط بعد الضغط الاجتماعي على الجيش تراجع عن قراره بتجنيد الجنود ذوي الاضطرابات النفسية والذين خدموا قبل ذلك في الحرب، وكان الجيش يحضّر مسارات خاصة لتأهيلهم للعمل العسكري في غزة، ولكنه تراجع عن ذلك لأسباب عديدة، أهمها الضغط الشعبي عليه، وإظهاره بأنه يتخلّى عن تجنيد المتدينين اليهود (الحريديم)، وفي المقابل يزيد العبء على جنود خدموا في الحرب وصُنفوا كجنود ذوي اضطرابات نفسية، وهم يعتبرون كجنود جرحى، حسب التّصنيف الطبي العسكري.
إعلانتكشف هذه القضيّة- على الرّغم من تراجع الجيش عنها- عن حاجة الجيش للجنود، فمعدّل التزام جنود الاحتياط يصل في بعض الوَحدات إلى 50%، والفرق العسكريّة الخمس الفاعلة في قطاع غزّة لا تعمل بكامل عديدها العسكريّ من الجنود، وهنالك عبء كبير بدأ يظهر في صفوف الجنود النظاميين الذين يتواجدون في الجبهات المختلفة.
ومن أجل عدم الكشف عن الأزمة المستفحلة في منظومة الاحتياط، يحاول الجيش إرسال أوامر استدعاء قليلة، مما يؤكد أن نسبة عدم الالتزام هي أكبر من النسبة المعلنة.
وتشير معطيات الجيش إلى أن 85% من قوات الاحتياط التزمت بالخدمة في العام 2024، وأدّى ذلك إلى ارتفاع 1500% في عدد الأيام التي خدم بها الجنود والضبّاط خلال العام الماضي، حيث وصل معدّل عدد الأيام للجنود إلى 136 يومًا، وللضبّاط إلى 168 يومًا.
يدرك الجيش معضلة قوّات الاحتياط، لذلك استدعى وحدات قليلة من منها في هذه المرحلة لاستبدال القوات النظامية في سوريا، ولبنان والضفة الغربية، والتي ستنتقل للقتال في قطاع غزّة.
التوجه لجنود ذوي اضطرابات نفسية، وتعقيد شروط التحرّر من الخدمة؛ بسبب مشاكل نفسية يكشفان عن جانب آخر من أزمة الجيش التي ظهرت في الحرب على غزة، وهي أزمة تتطور مع غياب الشرعيّة الاجتماعية عن العمليات العسكرية في غزة.
الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.
aj-logoaj-logoaj-logo إعلان من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناابق على اتصالالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+تابع الجزيرة نت على:
facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outline