ليبيا – تناول تقرير إخباري نشره “برنامج الأمم المتحدة الإنمائي” أهمية مبادرة “دور مجتمع الخياطة في تمكين المرأة وبناء القدرة على الصمود” في بلدية درج.

التقرير الذي تابعته وترجمت المهم منه صحيفة المرصد نقل عن خديجة العجيلي مديرة مركز تدريب المرأة في درج قولها:”النساء حريصات على التعلم وقد أصبحن مبدعات للغاية ويخرجن بأفكار جديدة في كل دورة وأتطلع لدعم النساء بشكل أكبر والبدء بإنتاج ملابس يمكننا بيعها ما يضمن دعم المركز دخل مستدام للمرأة”.

ووفقا للتقرير تعالج المبادرة حاجة ملحة لضرورة وجود مساحة مخصصة للنساء لممارسة الخياطة والحياكة فالهدف الأساسي هو تزويد النساء بما في ذلك ربات البيوت بالمهارات والمعرفة اللازمة للمشاركة بفعالية في المجتمع فيما تم إكمال  إعادة تأهيل المركز وتزويده بالمعدات.

وبين التقرير إن تبني هذه العملية من قبل البرنامج مكنت المركز من رفع عدد ماكنات الخياطة فيه إلى 19 لتنتج النساء الملابس العربية التقليدية للرجال وأغطية الأسرة والزي المدرسي والستائر وتدريب 15 امرأة أصبحن الآن على استعداد لدخول السوق بمنتجاتهن.

وأضاف التقرير إن تحديات النقل لم تحل دون تحول المركز لنقطة حيوية للمجتمع والتعلم المستمر من خلال حضور النساء دورات تدريبية متعددة ما يعزز مهاراتهن بشكل أكبر فضلا عن استيعاب أطفالهن وتوفير مرافق اللعب لهم والإشراف عليهم بينما تركز أمهاتهم على تدريبهن.

وتابع التقرير إن النساء يتطلعن إلى تأمين الإمدادات الكافية لتوليد الدخل من مشاريعهن وتحسين منطقة لعب الأطفال من خلال إضافة العشب الصناعي لها بسبب ندرة المياه ناقلا المتدربة فايزة ساسي قولها:”لقد تعلمت تشغيل ماكينة الخياطة بشكل فعال واكتسبت مهارات في القص والخياطة”.

وقالت ساسي:”أفهم الآن كيفية اختيار الأقمشة وتقييم جودتها وتنسيق ألوانها لخياطة ملابس جميلة وهذه المهارات جديدة بالنسبة للكثيرات منا ولكننا أحرزنا تقدما كبيرا”.

ترجمة المرصد – خاص

 

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

مركز بحوث "إعلام القاهرة" يعقد ندوة حول تعزيز الوعي الرقمي للمرأة

عقد مركز بحوث ودراسات المرأة والاعلام بكلية الإعلام جامعة القاهرة ندوة توعوية بعنوان "المرأة وتعزيز الوعي بالاستخدام المسؤول للتكنولوجيا"، في إطار مبادرة "يوم بلا شاشات" الهادفة إلى تفنين استخدام التقنيات الحديثة.

نائب رئيس جامعة القاهرة يلتقى وفد جامعة ولاية بنسلفانيا هاريسبرج الأمريكية

جاء ذلك تحت رعاية الدكتور محمد سامي عبد الصادق، رئيس جامعة القاهرة، والدكتورة ثريا أحمد البدوي، عميدة الكلية، وبدعم من  الدكتورة غادة عبد الباري نائب رئيس الجامعة لشئون البيئة وخدمة المجتمع والدكتورة نشوى عقل، وكيل الكلية لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وإشراف الدكتورة نرمين علي عجوة، مديرة مركز بحوث ودراسات المرأة والاعلام. 

وانطلاقا من دور مركز بحوث المرأة والإعلام في التوعية بأهم القضايا المجتمعية ، استهدفت الندوة التوعية بمخاطر الافراط في استخدام الشاشات لاسيما الاستخدام المفرط للموبايل بالمتابعة الغير مقننة لوسائل التواصل الاجتماعي ، وذلك دعما لمبادرة هامة وهادفة وهي مبادرة يوم بلا شاشات التي تم إطلاقها يوم 25 سبتمبر برعاية الدكتورة منى الحديدي أستاذ الإذاعة والتلفزيون بكلية الإعلام جامعة القاهرة سعيا لدرء مخاطر وتحديات هائلة بسبب الاستخدام المفرط لهذه الوسائل، مما يؤدي إلى تأثيرات سلبية على الصحة الجسدية والنفسية وإهدار الوقت والجهد وتدمير العلاقات الاسرية والإنسانية، كما تتزايد حدة المشكلة عند الأطفال المستخدمين لهذه الوسائل بإفراط وبعدم وعي أو تمييز للمحتوى الملائم ، مما يؤثر على صحتهم الجسدية والنفسية وتحصيلهم الدراسي، ومن هنا يأتي دور المرأة المحوري في توجيه الأسرة والمجتمع بأهمية الاستخدام الرشيد للتكنولوجيا والتوازن بين الحياة الواقعية والعالم الافتراضي.

وأوضحت الدكتورة نرمين عجوة، رئيس مركز بحوث المرأة والإعلام، في كلمتها الافتتاحية أنه على الرغم مما تقدمه التكنولوجيا من فرص هائلة للتعلم والتواصل وتوفير الوقت، إلا أنها في الوقت نفسه سلاحًا ذو حدين، وتحمل في طياتها مخاطر جمة عند الإفراط في استخدامها، وشددت على الدور المحوري للمرأة في توجيه الأسرة والأطفال نحو الاستخدام الرشيد والآمن للتكنولوجيا، داعية الجميع إلى تبني تجربة "يوم بلا شاشات" أو تخصيص ساعات بلا شاشات لتعزيز التواصل الإنساني الفعلي على حساب الافتراضي. 

ورحبت الدكتورة ثريا البدوي، عميدة الكلية، بالضيوف الكرام، مشيدة بجهود المركز والدكتورة نرمين عجوة في طرح ومعالجة القضايا المجتمعية ذات الأهمية القصوى، ودعت الحضور إلى تجربة يوم بلا شاشات وصولا الى متعة التواصل الحقيقي الملموس بدلا نت العالم الافتراضي.

واعربت الدكتورة نشوى عقل، وكيل الكلية لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، عن طموحها أن تتجاوز المبادرة أسوار الجامعة لتصل إلى نطاق أوسع في المجتمعات المحلية، بهدف نشر الوعي بأهمية التوازن الرقمي على نطاق أوسع، مبرزة أن الاستخدام المعتدل والواعي للتكنولوجيا يمثل درعًا واقيًا بعيدا عن الإرهاق النفسي والبدني الذي ينجم عن الاستخدام المفرط للتكنولوجيا مع التأكيد على أهميتها القصوى شريطة عدم الافراط.

واوضحت الدكتورة منى الحديدي، أستاذ الإذاعة والتلفزيون بكلية الإعلام جامعة القاهرة، وعضو المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام ولجنة الإعلام بالمجلس الأعلى للثقافة، أن المبادرة هي نتاج فكر واهتمام مشترك بين نخبة من الزملاء في المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، وتسعي لمواجهة تنامي ظاهرة إدمان المواقع والاستخدام العشوائي لوسائل التواصل الاجتماعي، مؤكدة أن الهدف الأساسي هو توظيف التكنولوجيا فيما يعود بالنفع، وترشيد استهلاكها في أوقات الفراغ، لإفساح المجال للحياة الواقعية وممارسة الهوايات والرياضة وتعزيز الاندماج الأسري والإنساني، محذرة من المخاطر الصحية والنفسية للإفراط في الاستخدام، مثل تعفن العقل والمشاعر الخشبية. ودعت الجميع لتخصيص ساعة أو ساعتين قبل النوم، أو يوم كامل خلال الإجازات.
وفي سياق متصل، أكدت الدكتورة نادية النشار، رئيس شبكة الشباب والرياضة، أن التعلم الحقيقي يكتمل بالتواصل المباشر والمعايشة، مشيرة إلى أن وعي المرأة يشكل حجر الزاوية في بناء البيوت والمجتمعات المستقرة، وأن دور المركز يسهم في تسليط الضوء على هذا الوعي، مشددة على ضرورة الاستخدام الآمن للشاشات وتجنب الإفراط فيها، لافتة إلى أن المبادرة تسعى لتحقيق التطور والرقمنة ولكن بعيدًا عن المخاطر.
كما وصف الأستاذ زياد عبد التواب، خبير التكنولوجيا والتحول الرقمي بمجلس الوزراء، المبادرة بأنها "مبادرة إنقاذ الإنسان"، موضحًا أن التزاوج العميق بين الإنسان والتكنولوجيا قد أدى إلى سيطرة سلبية عليها، محذرًا من اضطراب الدماغ الناتج عن المحتوى الرقمي القصير وغير المترابط، وضعف الذاكرة، والتأثيرات السلبية على الحالة النفسية والجسدية، خاصة مع التحديات التي يفرضها الذكاء الاصطناعي، وكذلك التحديات التي تفرضها مواقع التواصل الاجتماعي من تعطيل للخدمات، التنمر، التحرش، واختراق الحسابات. ودعا إلى تقييم ذاتي لاستخدام التكنولوجيا والقدرة على الانفصال عنها، مشيرًا إلى أن الأم تلعب دورًا حاسمًا في توجيه الأطفال والمراهقين نحو الاستخدامات المفيدة للإنترنت واستثماره في ريادة الأعمال.
وقدمت الأستاذة نرمين البحيري، خبيرة التنمية البشرية والمهارات الحياتية، "روشتة" عملية لتفادي الاستخدام المفرط، مؤكدة أن الفرد يمتلك حرية اختيار المحتوى الذي يخدمه، وحذرت من التفكير المفرط، عدم التركيز، تضارب المشاعر، التوقعات غير الواقعية، وظاهرة الإدمان الناجمة عن الاستخدام غير الآمن للتكنولوجيا، واقترحت تدوين ساعات الاستخدام اليومي وتقييم المحتوى، معتبرة المبادرة بمثابة "يوم صيام لهرمونات السعادة من المصادر غير الصحية"، وداعية إلى تهيئة الإنسان لتقوية الذاكرة، ووضع جدول بدائل تدريجية لتجنب الاستخدام المفرط والعشوائي للشاشات. 
وقد شهدت الندوة تفاعلًا واسعًا وحضورًا لافتًا من كوكبة من أساتذة الكلية والخبراء والعلماء والمتخصصين، والطلاب، واختتمت الفعاليات بتكريم الضيوف والطلاب المساهمين في إعداد فيديوهات ترويجية للمبادرة، وكذلك تكريم خاص للطلاب الذين فازو في المسابقة التي أعدها المركز حول أفضل فيديوهات عن دور المرأة المصرية خلال حرب أكتوبر1973، كما استمتع الحضور بفقرة موسيقية راقية قدمتها عازفة الكمان هدى رضوان دعما لفكرة ان التفاعل الحقيقي يحقق معاني لا يمكن ان يحققها العالم الافتراضي.

مقالات مشابهة

  • الري: التغيرات المناخية تؤثر الآن بشكل واضح على قطاع المياه في كل العالم
  • مركز بحوث "إعلام القاهرة" يعقد ندوة حول تعزيز الوعي الرقمي للمرأة
  • ماذا لو وضعنا النساء والرجال على خط البداية نفسه؟
  • برنامج الأمم المتحدة الإنمائي: نتوقع العثور على جثث كثيرة خلال إزالة حطام غزة
  • من سن كام نلبس الحجاب؟.. عضو مركز الأزهر: فريضة على المرأة بعد بلوغها
  • "قصة ثقة".. برنامج تلفزيون واقع جديد تقوده نور عريضة
  • مركز وعي للتدريب في حقوق الانسان يطلق شبكة المحاميات لمواجهة العنف الرقمي ضد النساء.
  • وزير الشباب يؤكد أهمية ترجمة القرار الأممي 2250 حول الشباب والسلام والأمن
  • بالفيديو: زيلينسكي يقصف مركز تسوق في دونيتسك الروسية
  • التأمين ودوره في حماية المرأة