السومرية نيوز – سياسة

أكدت لجنة الخدمات والاعمار النيابية، اليوم الخميس 4 تموز/ يوليو 2024، عدم وصول قانون العشوائيات الى مجلس النواب مرة ثانية من قبل الحكومة العراقية بعد اعادته اليها نتيجة اعتراض اللجنة على بنوده في القراءة الاولى، فيما اشارت الى ان العاصمة بغداد تحتل الصدارة في العشوائيات وتليها محافظة البصرة.


وتقول عضو اللجنة مهدية اللامي في حديث للسومرية نيوز، ان العشوائيات هي المساكن التي أقيمت في المناطق دون تصريح من الدولة العراقية وبالتالي أصبحت الخدمات المقدمة لهذه العشوائيات من جانب انساني فقط، حيث من الجانب القانوني لا يمكن تقديم الخدمات لها من قبل الجهات المختصة كأمانة بغداد والمحافظة وحتى في المحافظات الأخرى.

وتضيف اللامي، انه عند اعداد قانون العشوائيات وارساله من الحكومة العراقية الى لجنة الخدمات والاعمار النيابية للقراءة الأولى وفق الضوابط الدستورية والقانونية، تمت بالفعل القراءة الأولى له في مجلس النواب، لكن صراحة لم يكن في المستوى الذي يتناغم مع حجم المشكلة، مشيرة الى ان هذه المشكلة تحتاج الى وقفة جادة للقضاء على العشوائيات في العراق، بالوضع الذي يتناغم مع المواطن الذي هو بأمس الحاجة للتخلص من هذه العشوائيات والمحافظة على الاراضي التي تم التجاوز عليها والتي قد تكون محرمات نفط او بنى تحتية أو مستشفيات أو غيرها.

وبحسب اللامي، فانه في قانون العشوائيات والذي أرسل من الحكومة كان فيه بند ينص على اخذ مبالغ معينة من المواطن ويبقى الحال كما هو في ما لو كانت المناطق السكنية المتجاوز عليها هي أصلا مناطق تعد سكنية وبالإمكان فقط ترقيتها وإعادة التوطين فيها، لافتة الى ان هذه يمكن ان يكون جزء من الحل لكن أمر غير صحيح، حيث كانت هناك وقفة للجنة الخدمات النيابية في القراءة الأولى ولم يؤخذ للتأويل للقراءة الثانية وأرسل الى الحكومة العراقية مرة أخرى للنظر في التعديلات التي تتناغم مع حجم المشكلة التي تعد من المشاكل المعقدة في العراق.

وتحتل العاصمة بغداد الصدارة في العشوائيات وتليها محافظة البصرة وأقل منها النجف، ثم محافظة كربلاء، وفقاً للامي، التي أكدت ان تعديلات القانون لم تنتهي لحد الان من قبل الحكومة العراقية ولم يرسل الى مجلس النواب مرة ثانية على الرغم من المخاطبات الكثيرة التي ترسل الى الحكومة، بعد التعديل للنظر فيه مرة ثانية وقراءة ايضاً القراءة الأولى وقراءة ثانية ويظهر الى النور.

وباتت ظاهرة العشوائيات تهدد المجتمع العراقي، بعد أن زحف المتجاوزون في السكن غير النظامي قسراً، معظمهم من القادمين من أطراف المدن العراقية حتى وسطها، واستوطنوا في الفراغات بين الأحياء والأماكن المخصصة كمساحات خضراء، كذلك الأبنية الحكومية.

ولم يصادق البرلمان العراقي على قانون خاص بالعشوائيات منذ عام 2017، وجرى ترحيله إلى الدورة البرلمانية الحالية حيث عُرض في قراءة أولى خلال جلسة عادية عقدت في أكتوبر تشرين الأول 2023، وأظهرت اعتراض غالبية الكتل على بنوده.

ويعاني العراق نقصا حادا في قطاع السكن نظراً لتزايد عدد سكانه قياساً بعدد المجمعات السكنية، علاوة على عجز المواطن ذي الدخل المحدود عن بناء وحدة سكنية خاصة به بسبب غلاء الأراضي والمواد الإنشائية، فضلا عن ارتفاع أسعار مستلزمات المعيشة، لاسيما مع التقلبات في سعر صرف الدولار، وعدم توفر الخدمات المطلوبة للأراضي السكنية الموزعة من قبل الحكومة التي تركن جانبا لعدة سنوات بانتظار أن يتم شمولها بالخدمات.

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: قانون العشوائیات الحکومة العراقیة من قبل

إقرأ أيضاً:

ماذا ينتظر العالم في قمة شرم الشيخ؟

تستضيف مصر اليوم قمة بعنوان "من أجل السلام"، يترأسها دونالد ترامب والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بهدف الاحتفال بوقف إطلاق النار في غزة والسعي نحو إنهاء الحرب الإسرائيلية بشكل كامل، والتوصل إلى هدنة كبرى في الشرق الأوسط. اعلان

ورغم أن ملف وقف إطلاق النار في غزة والأفق السياسي لخطة ترامب يشكل الموضوع الرئيسي للقمة، إلا أن إسرائيل وحماس لن تحضرا القمة، كما رفضت إيران الداعم الاستراتيجي لحماس المشاركة فيها.

وتُعقد القمة في منتجع شرم الشيخ على البحر الأحمر، بالتزامن مع انطلاق صفقة تبادل الرهائن، حيث تسلم حماس الـ 20 رهينة الإسرائيليين المتبقين أحياء مقابل الإفراج عن مئات الفلسطينيين من سجون إسرائيل، في خطوات حاسمة بعد بدء الهدنة.

فتح صفقة جديدة من السلام

وأوضح مكتب الرئيس المصري أن القمة تهدف إلى "إنهاء الحرب في غزة" و"فتح صفحة جديدة من السلام والاستقرار الإقليمي" بما يتماشى مع رؤية الرئيس الأمريكي.

وكانت القاهرة تعرضت سابقًا لضغوط أمريكية بعد الإعلان عن خطة ترامب التي كانت تقترح تحويل غزة إلى منتجع سياحي وتهجير الفلسطينيين إلى مصر والأردن.

Related شرم الشيخ.. من مؤتمر "صانعي السلام" 1996 إلى "قمة غزة" 2025: الاجتماعات وحدها لا تكفي أنظار العالم تتجه لشرم الشيخ.. قمة دولية بحضور ترامب للتوقيع على الاتفاق بين إسرائيل وحماسفيديو - تحضيرات مكثفة في شرم الشيخ استعدادًا لـ "قمة غزة" خطة ترامب للسلام

تتألف خطة ترامب للسلام من ثلاث مراحل، تنص المرحلة الأولى على انسحاب القوات الإسرائيلية من أجزاء من غزة، ما يسمح لمئات آلاف الفلسطينيين بالعودة إلى منازلهم في المناطق التي اضطروا لإخلائها. كما تستعد المنظمات الإنسانية لإدخال كميات كبيرة من المساعدات التي كانت محجوبة عن القطاع لعدة أشهر.

وتتناول قمة شرم الشيخ تفاصيل المرحلتين الثانية والثالثة من الاتفاق، بما في ذلك بقية القضايا الشائكة، مثل نزع سلاح حماس، وتشكيل حكومة لما بعد الحرب في غزة، ومدى وعمق الانسحاب الإسرائيلي من القطاع، إلى جانب تحديد دور الشركاء الإقليميين والدوليين في تطوير جوهر القوة الأمنية الفلسطينية الجديدة.

كما تناقش مسألة تأمين التمويل لإعادة إعمار غزة، حيث قدّر البنك الدولي وخطة مصر لما بعد الحرب احتياجات إعادة الإعمار والتعافي في غزة بـ 53 مليار دولار، وتخطط مصر لعقد مؤتمر لإعادة الإعمار في المستقبل.

قادة العالم المشاركون

من المتوقع أن يحضر القمة جهات دولية فاعلة في ملف غزة، مثل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إلى جانب زعماء قطر والسعودية والإمارات والأردن، حيث ستتولى عمان والقاهرة مسؤولية تدريب القوة الأمنية الفلسطينية الجديدة.

أما ألمانيا، وهي من أبرز داعمي إسرائيل دوليًا وأحد أكبر موردي المعدات العسكرية لها، فستكون ممثلة بالمستشار فريدريش ميرتس، الذي أعرب عن قلقه بشأن سلوك إسرائيل وخططها للسيطرة العسكرية على غزة، ومن المقرر أن يشارك في استضافة مؤتمر إعادة إعمار غزة مع مصر.

كما سيحضر رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، الذي أعلن عن تعهد بريطانيا بتقديم 20 مليون جنيه إسترليني (27 مليون دولار) لدعم توفير المياه والصرف الصحي لغزة، وأوضح أن بلاده ستستضيف مؤتمرًا لمدة ثلاثة أيام لتنسيق خطط إعادة إعمار القطاع وتعافيه.

ويشارك أيضًا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ورئيس الاتحاد الأوروبي أنطونيو كوستا، ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني في القمة.

مكان القمة

تُعقد القمة في شرم الشيخ، منتجع البحر الأحمر في أقصى شبه جزيرة سيناء، التي استضافت العديد من مفاوضات السلام على مدار العقود الماضية.

وكانت الدولة العبرية قد احتلت المدينة لفترة وجيزة عام 1956، وبعد انسحابها تمركزت قوة حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة هناك حتى عام 1967، حين أمر الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر بخروج قوات حفظ السلام، وهو القرار الذي أدى إلى اندلاع حرب الأيام الستة.

واستعادت مصر شرم الشيخ وبقية شبه جزيرة سيناء عام 1982، بعد توقيع معاهدة السلام مع إسرائيل عام 1979.

وتشتهر المدينة اليوم بكونها منتجعًا فاخرًا على الشاطئ، ومواقع غطس، وجولات صحراوية، كما استضافت العديد من قمم السلام وجولات المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين في عهد الرئيس حسني مبارك، الذي أطيح به عام 2011. وتحت إدارة السيسي، استضافت المدينة العديد من المؤتمرات الدولية، وتُعد قمة اليوم أول قمة سلام تُعقد تحت إشرافه.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • أبوظبي تطلق «الحكومة الذاتية».. أول نظام ذكي عالمي يدير الخدمات تلقائياً!
  • الصحة تطلق نسخة محدّثة من باقة أجر وعافية لموظفي الحكومة الاتحادية
  • بعد توجيهات الحكومة بشأن اللحوم.. عقوبات التلاعب بالأسعار واحتكار السلع
  • ترامب يشكر الرئيس السيسي على الطائرات المقاتلة التي رافقته لدى وصوله شرم الشيخ
  • نائب محافظ كفر الشيخ يبحث عددًا من طلبات وشكاوى المواطنين.. صور
  • نائب وزير الصحة يتفقد مستشفى بلبيس المركزي ويوجه برفع كفاءة الخدمات الطبية
  • ماذا ينتظر العالم في قمة شرم الشيخ؟
  • نائب إطاري:زعماء الاطار مصرين على تمرير قانون الحشد الشعبي
  • نائب سابق:لن يتحقق “حلم السوداني بولاية ثانية”
  • الحكومة العراقية ترفض العقوبات الأمريكية على شركة المهندس