مكتبة مصر العامة تنظم مناقشة ثرية لكتاب «كنوز من حجر»
تاريخ النشر: 29th, July 2025 GMT
في أمسية ثقافية ثرية حول الآثار المصرية، نظمت مكتبة مصر العامة بالدقي، برئاسة السفير عبد الرؤوف الريدي، ندوة ثقافية لمناقشة كتاب «كنوز من حجر» للكاتب إبراهيم بن علي، والصادر عن دار زاجل للنشر والتوزيع، وذلك بقاعة الندوات بالدور الثالث.
جاءت الفعالية ضمن أمسية ثقافية مميزة تناولت الجوانب الأدبية والتاريخية للآثار المصرية، بحضور عدد من المهتمين بالثقافة والتراث والتاريخ، تأتي هذه الفعالية في إطار الدور الثقافي لمكتبة مصر العامة لنشر الوعي وتعزيز الحوار المعرفي، وتسليط الضوء على الكتب التي تمزج بين المتعة والفائدة.
أدارت الندوة الكاتبة أميمة عبد العال، التي خاضت حوارا ثريا وممتعا مع الكاتب، ناقشت خلاله تجربة الكتابة، والمضمون الفكري والجمالي الذي تناوله الكاتب بإسلوب مميز بين المادة التاريخية والسرد الأدبي القصصي، واستعرض الكاتب رحلته في إعداد كتابه، وتحدث عن التحديات التي واجهها حتى صدور الكتاب في نسخته النهائية باعتباره رحلة معرفية تستكشف جماليات الآثار المصرية من منظور أدبي وتوثيقي.
«كنوز من حجر» كتاب يجمع بين التوثيق التاريخي والسرد الأدبي، حيث يسلط الضوء على المعالم الأثرية المصرية، لا سيما تلك المصنوعة من الحجر، ويغوص في أعماق التاريخ ليعيد تقديمه للقارئ بأسلوب بسيط وشيق.
ويطرح الكتاب رؤى جديدة حول فهم الآثار ويبرز أثرها في تشكيل الهوية المصرية.
شهدت الندوة تفاعلًا ملحوظاً من الحضور الذين تنوعت فئاتهم، وشاركوا بأسئلتهم في ختام اللقاء، معبرين عن إعجابهم بالمضمون وبتجربة الكاتب.
واختتمت الندوة بأجواء من البهجة والتقدير، وسط إشادة الجمهور بقيمة اللقاء الذي مزج بين المعرفة والجمال، وأعاد إحياء الشغف بالتاريخ والآثار المصرية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الآثار المصرية مكتبة مصر العامة السفير عبد الرؤوف الريدي الآثار المصریة مصر العامة
إقرأ أيضاً:
رئيس "الآثار المصرية" يكشف لـ"الوفد" أسرار المقبرة الضخمة في وادي الملوك
أكد الدكتور محمد عبد البديع، رئيس قطاع الآثار المصرية واليونانية والرومانية، أن افتتاح مقبرة الملك أمنحتب الثالث بالوادي الغربي، أحد فروع وادي الملوك بغرب الأقصر، يُعد حدثًا أثريًا بارزًا، حيث تقع المقبرة الشهيرة المعروفة برقم (KV22)، وتُعد من أضخم وأجمل مقابر الملوك المصريين القدماء، إذ تضم أكمل نصوص “كتاب الموتى” ونقوشًا فريدة ذات طراز فني مميز. وأوضح أن أعمال الترميم استمرت لأكثر من 22 عامًا قبل أن تستعيد المقبرة رونقها الأصلي.
وأشار عبد البديع في تصريحات للوفد إلى أن اختيار توقيت الافتتاح جاء متزامنًا مع انطلاق الموسم السياحي الجديد، بهدف تحقيق أثر إيجابي على حركة السياحة في الأقصر، لافتًا إلى أن جميع التجهيزات اللازمة لافتتاح المقبرة تمت بدقة عالية، مع تنفيذ عمليات رصد بيئي مستمرة داخلها خلال فترة الافتتاح، لمتابعة أي تغيرات في المناخ أو نسب الرطوبة التي قد تؤثر على حالتها الأثرية.
وأضاف أن الملك أمنحتب الثالث يُعد من أعظم ملوك الأسرة الثامنة عشرة، إذ ورث إمبراطورية قوية امتدت حتى جنوب الأناضول والعراق، وشهد عهده عصرًا من الازدهار والرخاء في شتى مجالات الدولة، واختار الوادي الغربي ليكون مقره الأبدي، تاركًا إرثًا فنيًا ومعماريًا خالدًا يجسد عبقرية الحضارة المصرية القديمة.
يشار إلى أن مراحل ترميم المقبرة بدأت منذ 22 عامًا بالعمل على صيانة وترميم نقوش المقبرة والسقف الخاص بالمقبرة وصولا لحجرة التابوت كذلك الأعمدة الموجودة داخل المقبرة وتم العمل أيضا على ترميم غطاء التابوت الجرانيت الأحمر والذي كان محطم لأكثر من 200 قطعة أما المرحلة الأخيرة فتركزت الأعمال في حفظ وصيانة حجرة الدفن "حجرة التابوت".