تطلق متاحف قطر مشروعها الجديد "الإقامة الفنية للأعمال الخزفية" خلال الفترة من الرابع من أغسطس إلى السابع من سبتمبر المقبلين، وذلك ضمن مبادرة الأعوام الثقافية لتوطيد الأواصر الثقافية بين قطر وإندونيسيا، وإرثاً لمبادرة العام الثقافي بين البلدين 2023، حيث يطمح المشروع إلى إرساء روح الصداقة وترسيخ مبدأ الحوار الفني، ولمّ شمل المجتمعات من خلال الإبداعات الحرفية والأعمال التعاونية.

وسيستضيف المشروع، بالتعاون مع ليوان "استديوهات ومختبرات التصميم" الفنانة الإندونيسية فرانسيسكا المعروفة باسم "كيكا"، وهي فنانة خزف تُعرف بمزج أشكال عصرية مع حس مجتمعي في أعمالها.

وتأتي هذه الاستضافة إثراءً لإرث العام الثقافي قطر- إندونيسيا 2023 ، وبما يدعم إطلاق مشروع "الإقامة الفنية للأعمال الخزفية" الجديد، فضلاً عن تعزيز العلاقات، حيث ستنضم إلى الفنانة "كيكا" كوكبة من الفنانين والحرفيين المحليين لتشكيل مجموعة من الأعمال الخزفية التعاونية مستمدة أفكارها من إرث إبداعات البلدين.

ويركز جوهر هذا المشروع على استقطاب تفاعل الجمهور من خلال تقديم دروس في فن الخزف، حيث يفتح أبوابه أمام أفراد المجتمع، والذين يمكنهم الانضمام إلى "كيكا" والنهل من معارفها في الخزفيات مباشرة خلال أيام 8 و15 و22 و29 أغسطس ويوم 5 سبتمبر، إذ ستتاح للمشاركين فرصة التدرب على تقنيات تشكيل الطين باليد وبعجلة الخزف، وإبداع أعمال تحتفي بالروابط الثقافية التي تنبع من صميم أهداف هذه الإقامة.

وسيخُتتم مشروع "الإقامة الفنية للأعمال الخزفية" بمعرض جماعي يتوج بالأعمال الفنية التي تم إنتاجها، فضلاً عن القصص التي تم سردها طوال فترة هذا التبادل الثقافي.

وقد سبق لـ"كيكا" أن أشرفت على أنشطة فنية أقيمت ضمن "شهر ورش العمل الإندونيسية" في قطر ضمن فعاليات العام الثقافي قطر- إندونيسيا 2023، حيث دعت المشاركين لنحت إبداعاتهم الخاصة واكتشاف تقنيات جديدة في مصنوعات الخزف، علما أنها تنتهج مقاربة تفاعلية وشاملة تزيح من خلالها الغموض الذي يكتنف الحرف التقليدية وترحب بالجمهور لاحتضان عالم الطين كوسيط يساهم في سرد القصص والتبادل الثقافي.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: أخبار مقالات الكتاب فيديوهات الأكثر مشاهدة

إقرأ أيضاً:

ضمن فعاليات «حُرّاس الهوية المصرية».. شباب متطوّعي الإسكندرية يزورون 4 متاحف كبرى

وسط أجواء تجمع بين المعرفة والانتماء، نظمت فرق شباب متطوعي الإسكندرية، اليوم الأحد، جولة ميدانية موسعة شملت أربعة من أبرز المتاحف التاريخية بالمحافظة، وذلك ضمن فعاليات مسابقة "حراس الهوية المصرية"، برعاية مديرية التضامن الاجتماعي بالإسكندرية، وبالتعاون مع إدارة الوعي الأثري والهيئة المصرية العامة لتنشيط السياحة بالإسكندرية.

شملت الجولة زيارة كل من: متحف الإسكندرية القومي، والمتحف اليوناني الروماني، ومتحف المجوهرات الملكية، ومتحف مكتبة الإسكندرية، بهدف تعزيز الوعي التاريخي والثقافي لدى الشباب، وربطهم بتراث وطنهم العريق من خلال التعرف على الكنوز الحضارية التي تجسد تطور مصر عبر العصور، من الفراعنة إلى العصر الحديث.

وخلال الزيارة، عبّر عدد من قادة الفرق المشاركة عن انطباعاتهم حول التجربة، مؤكدين أن الجولة لم تكن مجرد رحلة تعريفية بالمواقع الأثرية، بل رحلة في عمق التاريخ والهوية المصرية.

وقالت سلسبيل محمد، قائدة فريق بيرم التونسي، إن زيارة متحف الإسكندرية القومي شكّلت تجربة فريدة أضاءت صفحات من التاريخ البحري للمدينة، التي كانت وما زالت جسرًا يربط بين الشرق والغرب، وميناءً للحضارات عبر العصور. وأضافت أن المعروضات داخل المتحف، من الآثار الفرعونية والرومانية وصولًا إلى مقتنيات العصر الحديث، تجسد صورة متكاملة لتطور الحياة في الإسكندرية، وتغرس في نفوس الشباب شعورًا بالفخر والانتماء، مؤكدة أن مثل هذه الزيارات تسهم في تعزيز الوعي الثقافي وترسيخ الهوية الوطنية لدى الجيل الجديد.

أما أحمد مغربي، قائد فريق دينقرواطيس، فأشار إلى أن المتحف اليوناني الروماني يُعد “كنزًا فنيًا وحضاريًا يعكس التمازج الفريد بين الثقافتين اليونانية والرومانية في قلب الإسكندرية”، مؤكدًا أن الجولة داخل المتحف مثلت رحلة عبر الزمن إلى العصور التي ازدهرت فيها المدينة كمركز عالمي للثقافة والفكر والفنون.

وأضاف أن ما يضمه المتحف من قطع أثرية نادرة وتماثيل ولوحات فنية يبرز عمق التراث السكندري وتنوعه، ويجسد كيف كانت الإسكندرية نقطة التقاء للحضارات القديمة ومصدر إلهام للأجيال الحديثة، مشيرًا إلى أهمية الحفاظ على هذا الإرث التاريخي وإبرازه للأجيال القادمة بوصفه شاهدًا حيًا على تاريخ المدينة ودورها الحضاري العريق.

من جانبها، أوضحت أمنية محمد، قائدة فريق قاسم أمين، أن متحف مكتبة الإسكندرية يجسد “رسالة العلم والتنوير التي طالما حملتها المدينة عبر تاريخها”، بينما وصفت دارين السيد، قائدة فريق هيبتا، متحف المجوهرات الملكية بأنه “رمز للفخامة الملكية وبراعة الحرفيين المصريين في أبهى صورها”.

وفي ختام الجولة، وجّه رامي يسري، رئيس مجلس إدارة جمعية خليك إيجابي، الشكر والتقدير لإدارة الوعي الأثري ومديري المتاحف بالإسكندرية على تعاونهم ودعمهم المتواصل للشباب، مؤكدًا أن “مثل هذه الزيارات تُسهم في بناء جيلٍ واعٍ بهويته، فخورٍ بتاريخه، وقادرٍ على حمل رسالة الحفاظ على التراث المصري للأجيال القادمة”.

مقالات مشابهة

  • ارتفاع معدل تضخم أسعار الجملة في ألمانيا
  • الأوقاف تطلق الأسبوع الثقافي بـ27 مسجدا على مستوى الجمهورية
  • المركز الثقافي الألماني يقيم حفلات ونس بالاسكندرية
  • تموين الوادي الجديد تطلق مبادرة لتوفير اللحوم السودانية الطازجة
  • ضمن فعاليات «حُرّاس الهوية المصرية».. شباب متطوّعي الإسكندرية يزورون 4 متاحف كبرى
  • اليمن يُسجل 10 قطع أثرية في قاعدة بيانات الإنتربول للأعمال الفنية المسروقة
  • استقرار معنويات المستهلكين الأمريكيين في أكتوبر رغم استمرار مخاوف سوق العمل
  • أخبار التكنولوجيا| مايكروسوفت تطلق تطبيق OneDrive الجديد بذكاء اصطناعي متقدم.. شاومي تطلق Xiaomi 17 Ultra بكاميرا خارقة 200 ميجابكسل
  • الأوقاف تطلق فعاليات الأسبوع الثقافي بـ 27 مسجدًا في إطار مبادرة “صحح مفاهيمك”
  • مايكروسوفت تطلق تطبيق OneDrive الجديد بذكاء اصطناعي متقدم