علق رئيس المركز العربي الأسترالي للدراسات، أحمد الياسري، على التقارير الدولية حول الضغط الدولي الذي تتعرض له إسرائيل لوقف العدوان على قطاع غزة، خاصة في ظل النقص الحاد في الأدوية والمواد الإغاثية العاجلة، بوجود أزمات حادة تهدد نتنياهو وحكومته.

وقال الياسري، في مداخله لقناة «القاهرة الإخبارية»، إن حكومة بنيامين نتنياهو تعد من أصعب الحكومات تقريبا في تاريخ إسرائيل بمواجهة المجتمع الدولي، لافتًا إلى أن قرارات المجتمع الدولي لا يهتم بها نتنياهو خاصة وانه يركز فقط على الدعم الأمريكي وما يحل عليه من الرئيس الأمريكي جو بايدن.

وأشار إلى أن تصريحات نتنياهو قبل أيام وهو يخاطب حماس بانه لا تعتمدوا على الضغط الدولي فنحن اعتدنا على الضغط الدولي، مما يشير إلى العنجهية وعدم الاكتراث بالقرارات الدولية، منوهًا أن نتنياهو يقوم بمعركة أخيرة فهو لا يهتم ولا يفكر في مستقبل سياسي حتى وإن ساهم في إحداث انقسام داخل اليمين.

ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة لليوم الـ 274ردا على عملية طوفان الأقصى، مما أسفر العدوان الإسرائيلي عن وقوع أكثر من37 ألف شهيد وآلاف المصابين والمفقودين.

اقرأ أيضاًدبلوماسي سابق: نتنياهو لا يرغب بوجود حماس أو السلطة الفلسطينية في غزة

جانتس معنفا نتنياهو: سندعم أي خطة لعودة الرهائن.. وهذا ليس وقت الغرور

البيت الأبيض: بايدن رحب بقرار نتنياهو السماح للمفاوضين بالتقدم في اتفاق وقف إطلاق النار

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: أخبار إسرائيل أخبار إسرائيل اليوم إسرائيل إسرائيل في غزة احداث فلسطين اخبار فلسطين اسرائيل الاحتلال الاسرائيلي الرئاسة الفلسطينية الشعب الفلسطيني العدوان الإسرائيلي على غزة القضية الفلسطينية بنيامين نتنياهو تل ابيب حرب إسرائيل على غزة حركة حماس حكومة نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل رئيس وزراء اسرائيل رئيس وزراء الاحتلال طوفان الاقصى عاصمة فلسطين عدوان إسرائيلي غزة غزة الآن غزة الأن غزة الان غلاف غزة فلسطين فلسطين اليوم قصف اسرائيل قطاع غزة قوات الاحتلال مدينة غزة مستشفيات غزة نتنياهو

إقرأ أيضاً:

ضابط سابق بجيش الاحتلال: حماس تساهم إعلاميا بتعميق انقسام الإسرائيليين

بعد مرور عام ونصف على العدوان على قطاع غزة، لا يزال الانقسام الداخلي في مجتمع الاحتلال، متواصلات فالأزمة الاجتماعية، والاستقطاب السياسي، لهما تأثير مماثل على ما تنقله القوى المعادية لها ‏لجمهورها، لاسيما المظاهرات ضد الحكومة، ومسألة الأسرى، ولعب حركة حماس إعلاميا على تعميق الانقسام.

الضابط في جيش الاحتلال، شاؤول بارتيل، الباحث بمركز دراسات الشرق الأوسط، ومركز الدراسات ‏الشرقية بجامعة لشبونة، ذكر أن "مظاهرات الاسرائيليين، والتصريحات القاسية المؤيدة والمعارضة لمواقف ‏الحكومة، تظهر بصورة دائمة على مواقع حماس الإعلامية، التي تقدم صورة عن مجتمع الاحتلال المشوه المتعب ‏والمتفكك، مما يجعل الحركة تسأل جمهورها: لماذا نحن أول من يجب أن يرمش، على اعتبار أن تداعيات ‏الانقسامات الداخلية بين الإسرائيليين تزيد قدرتها على الصمود في وجه الحرب المنهكة".‏

وأضاف في مقال نشره مركز بيغن- السادات للشئون الاستراتيجية، وترجمته "عربي21" أن "حماس ‏تفسر الانقسامات الاجتماعية بين الإسرائيليين، خاصة حول قضايا التجنيد، وثمن صفقة الرهائن، والانقلاب ‏القانوني، باعتبارها أزمة وضعفا إسرائيليا يعزز روحها القتالية، ومن أجل إقناع الرأي العام الفلسطيني بصواب ‏موقفها، تحرص الحركة على تسليط الضوء على الانقسامات الاجتماعية في دولة الاحتلال، فلا يكاد يمر يوم ‏دون أن نرى مقالا افتتاحيا أو إخباريا يقدم مظاهرات المحتجين ضد الحكومة، مع المبالغة في التصريحات القاسية ‏ضد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وتسليط الضوء عليها". ‏

وأشار إلى أنه "عند قراءة الأخبار التي تبثها الوكالات الاعلامية المؤيدة لحماس يشعر القارئ أن دولة ‏الاحتلال في طريقها للانهيار والتفكك من الداخل، مما يجعل الحركة تعتقد أن انتهاء الحرب لصالحها مسألة وقت ‏فقط، ولتحقيق هذه الغاية، تسعى حماس لدعوة الجمهور الإسرائيلي لزيادة وتيرة المظاهرات، ونطاقها، وانتشارها، ‏كما دأبت مواقعها الإخبارية على نشر كلمات الرهائن الذين يتم إطلاق سراحهم، ويهاجمون فيها نتنياهو، والتأكيد ‏على أن الضغط العسكري سيؤدي لقتل من بقي من المختطفين في غزة". ‏

وأوضح أن "حماس تسعى لتعميم ما تصفها برسائل الوعي التي تريد إيصالها للجمهورين اللذين ‏تتواصل معهما، أولهما الجمهور الإسرائيلي الذي دأبت على بث مقاطع فيديو للرهائن باللغة العبرية، وتوزع على ‏نطاق واسع، بهدف الضغط على حكومته للموافقة على شروط حماس، والتشكيك بتقديرها العسكري والسياسي".‏



وأضاف أن "الجمهور الثاني هو الفلسطيني الذي يتلقى ترجمة كاملة للكلمات إلى اللغة العربية، وأن ‏يواصل التحلي بالصبر، ومنح حماس مزيدا من الوقت لكسر الحصار، والاعتقاد أن دولة الاحتلال ستحطم نفسها ‏إذا بذل مزيدا من الضغط والحرب النفسية على جمهورها عبر قنوات التواصل الاجتماعي المتعددة". ‏

وبدا واضحا أن "إعلام حماس ركز على جهود الرئيس دونالد ترامب، وإرسال إشارة للرأي العام ‏الفلسطيني بأنه سيمل في مرحلة ما، وسيجبر إسرائيل على التوصل لاتفاق بروح شروطها، مما سيزيد من تفاقم ‏الأزمة الداخلية لديه، وتظهره مجتمعا منقسما وممزقا وبلا استقرار، بسبب لعنة احتلال شعب آخر".‏

ودأبت الحركة على "الاقتباس من مقالات الكتاب الاسرائيليين المعارضين للحكومة، لاسيما من صحيفة ‏هآرتس، ووصف المظاهرات ضدها بأنها انقسامات لا يمكن التوفيق بينها، ومن شأنها أن تؤدي حتما لتفكك ‏الدولة، وتكرار عدد من العبارات الشائعة على مواقع حماس المختلفة ومنها إسرائيل تنهار، وعلى مواقع التواصل ‏الاجتماعي يتجادلون فقط حول التاريخ الذي سيحدث فيه هذا الأمر، في 2029 أو 2027، كما تنبأ الشيخ أحمد ‏ياسين في تسعينيات القرن العشرين". ‏

واعترف الكاتب أنه "ليس هناك شك في أن القضايا الاجتماعية، وفي مقدمتها قضية المختطفين، تمزق ‏المجتمع الإسرائيلي بالفعل، وترى حماس أن هذا الوضع هو الورقة الرابحة التي ستنهي الحرب في نهاية المطاف، ‏وتعيد الاحتلال لواقع ما قبل السابع من أكتوبر، ولذلك فهي تنشر بسخرية مقاطع فيديو للرهائن تحمل رسائل ‏سياسية مثل الحرب مستمرة بسبب رغبة نتنياهو في الحفاظ على حكومته وغيرها".‏

وختم بالقول إن "المجتمع الإسرائيلي بأكمله يتوق لعودة الرهائن قريبا، ويأمل في ذلك، ولكن يبدو أن ‏حماس لن تستعجل التنازل عن ورقتهم دون ثمن باهظ سيضع المجتمع الإسرائيلي وقياداته السياسية في مأزق ‏أخلاقي وأمني".‏

مقالات مشابهة

  • تقدم متسارع في أشغال المركز الإستشفائي الجامعي الدولي بالداخلة
  • نتنياهو يعلن قصف مطار صنعاء وحكومته تتوعد بحصار جوي وبحري
  • تصاعد الضغط الشعبي في الإحتلال للمطالبة بإطلاق سراح المحتجزين وغانتس يهاجم نتنياهو
  • مكالمة حادة بين نتنياهو وترامب حول إيران.. كيف توترت المحادثة؟
  • ضابط سابق بجيش الاحتلال: حماس تساهم إعلاميا بتعميق انقسام الإسرائيليين
  • شبح الاستقالة يهدد الشاباك.. خلافات حادة حول ترشيح دافيد زيني وسط تسريبات مثيرة
  • مكتب نتنياهو: رئيس الوزراء قصد جهود التوصل إلى صفقة وليس حدوثها اليوم أو غدا
  • واشنطن تايمز: بايدن ليس أول رئيس أميركي تحجب معلوماته الصحية عن العامة
  • سجدة شكر تتوّج الفوز...طالب أزهري يحقق المركز الأول في «تحدي القراءة العربي»
  • سجدة شكر.. طالب أزهري يحقق المركز الأول في «تحدي القراءة العربي» |فيديو