الغارديان: الأردن يحاول بصعوبة الموازنة بين إسرائيل وغزة
تاريخ النشر: 7th, July 2024 GMT
يحاول الأردن الوصول إلى "عملية التوازن الصعبة" عبر سعي الملك عبد الله الثاني ومستشاريه إلى التوفيق بين مطالب الملايين من مواطنيه لاتخاذ إجراء صارم بشأن الحرب في غزة، وبين علاقات المملكة الوثيقة مع واشنطن، وقبلها معاهدة السلام مع "إسرائيل" التي عمرها 30 عاما.
وقالت صحيفة "الغارديان" البريطانية في تقرير لها إنه "مع تصاعد عدد الضحايا في غزة، أصبح الغضب في الأردن، كما هو الحال في أماكن أخرى في المنطقة، ساخنا للغاية".
وأضافت أنه عندما "ردت إيران على غارة إسرائيلية على مبانيها القنصلية في سوريا أدت إلى مقتل قادة كبار في الحرس الثوري الإسلامي، وأسقط الأردن بمساعدة الولايات المتحدة العديد من الصواريخ والطائرات بدون طيار الإيرانية التي يزيد عددها على الـ 300 صاروخ والتي تم إطلاقها على أهداف في إسرائيل أثناء تحليقها فوق المملكة، قال مسؤولون في عمان إن الأردن يدافع عن سيادته ويحافظ على سلامة سكانه البالغ عددهم 12 مليون نسمة".
وذكرت أنه "على الرغم من أن القوى الغربية أشادت بتصرفات المملكة، إلا أنها أدت إلى اتهامات في الداخل بأنها تحمي إسرائيل".
وأوضحت أن "حكام الأردن يدركون جيدا الغضب الشعبي الداخلي، كما أنهم يدركون أهمية علاقات المملكة مع الغرب، خاصة الآن بعد أن أصبحت المملكة هدفاً لإيران، وفي أروقة السلطة في عمان هناك نقاشات حول ما إذا كان ينبغي خفض أو تعزيز العلاقة مع الولايات المتحدة، التي لديها آلاف القوات في الأردن وترسل 1.5 مليار دولار من المساعدات الاقتصادية سنويا".
وبينت أن "الملك عبد الله دعا مرارا وتكرارا إلى تحرك دولي لوقف الصراع في غزة، واتهم إسرائيل بارتكاب جرائم حرب، في حين انتقدت الملكة رانيا "تواطؤ الغرب، وقدم دبلوماسيو المملكة خططا متعددة لحكومة غزة لليوم التالي للصراع، في حين افتتح جيشها مستشفيات ميدانية في المنطقة وأسقط المساعدات جوا".
ونقلت عن مسؤولين قولهم إن مثل هذه التصريحات والمبادرات تعكس المشاعر الحقيقية لصناع القرار، لكن المراقبين يشيرون إلى أنها تساعد أيضا في عزل النظام الملكي عن الانتقادات الداخلية.
وقالت كاترينا سمور، المحللة السياسية في عمان: "منذ البداية توقعت الحكومة إلى أين سيتجه السرد وسبقته، لكنني لا أعتقد أن أحدا يعتقد أن الأمر سيستمر لفترة طويلة، والأردن يوازن بين الكثير من الضغوط المختلفة، لكن هذا قد لا يكون في صالحه، ولقد وضعت المملكة نفسها دائما كوسيط ووسيط".
وأضافت الصحيفة أنه "على الرغم من أن الأردن لا يزال ليبراليا نسبيا مقارنة بالعديد من الدول الأخرى في المنطقة، إلا أن العاملين في مجال الإعلام قالوا إن الخطوط الحمر للنظام بشأن ما يمكن نشره دون تداعيات قد شددت بشكل كبير منذ بدء الحرب".
وقال آدم كوغل، نائب مدير قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة هيومن رايتس ووتش: "هناك مساحة محدودة بشكل متزايد لأي تعبير، ورقابة مشددة على وسائل التواصل الاجتماعي، واعتقال الصحفيين".
تم اعتقال ما لا يقل عن 1000 متظاهر في عمان في الشهر الأول من الصراع، خاصة في المظاهرات القريبة من السفارة الإسرائيلية، والتي حاول البعض اقتحامها.
وقال النشطاء لصحيفة الغارديان إنه تم اعتقالهم بعد أن تم التعرف عليهم كمنظمين أو ألقوا خطابات، وأنهم أمضوا عدة أسابيع في السجن في وقت سابق من هذا العام قبل تبرئتهم من جميع التهم.
وقد جلبت الأزمة تحديات اقتصادية، مع انتشار الشكاوى من ارتفاع معدلات التضخم واتساع فجوة التفاوت بشكل مذهل، وهناك الكثير من عدم الاستقرار، والشعور بعدم وجود آمال سياسية، ومعدل البطالة بين الشباب مرتفع للغاية.
تزعم الإحصاءات الرسمية أن عائدات السياحة انخفضت بنسبة 6 بالمئة فقط حتى الآن هذا العام، لكن الأدلة المتناقلة تشير إلى أن هذا أقل من الحقيقة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية غزة إسرائيل الاردن إسرائيل غزة حرب غزة المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی عمان
إقرأ أيضاً:
الكنيست الإسرائيلية تصوت على حل نفسها ونتنياهو يحاول تأجيلها
من المقرر أن تصوت، الكنيست الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، 11 يونيو 2025 على حل نفسها، بطلب من المعارضة الإسرائيلية.
وجاءت الخطوة في أعقاب نزاع بشأن مشروع قانون لتجنيد المزيد من اليهود المتشددين "الحرديم" في الخدمة العسكرية.
وكانت المحكمة العليا الإسرائيلية، قررت في 25 حزيران/ يونيو 2024، بإلزام اليهود (الحريديم) بأداء الخدمة العسكرية، ووقف الدعم المالي للمؤسسات الدينية التي يرفض طلابها التجنيد.
وسيتم حل الكنيست فقط في حالة اجتياز الاقتراح 4 عمليات تصويت منفصلة، وهي: القراءة الأولية اليوم الأربعاء، ويتبعها 3 قراءات إضافية.
وتتطلب الموافقة النهائية حصول الاقتراح على أغلبية 61 صوتا من أصوات أعضاء الكنيست البالغ عددهم 120.
يستخدم رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو ، ذرائع أمنية بينها الحرب على غزة والتلويح بهجوم ضد إيران، في محاولة لإقناع الحريديين بعدم تأييد مشروع قانون حل الكنيست الذي يتوقع أن يجري التصويت عليه بالقراءة التمهيدية اليوم، الأربعاء، وفي موازاة ذلك يمارس ضغوطا على الحريديين من أجل تأجيل التصويت إلى الأسبوع المقبل، بادعاء التوصل إلى صيغة تكون مقبولة عليهم لقانون تجنيد الحريديين.
ويعارض الحريديون تجنيدهم للجيش ويطالبون باستمرار إعفائهم من الخدمة العسكرية، وتهدد أحزابهم بتأييد حل الكنيست بسبب قانون التجنيد، الذي تعمل على صياغته لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، ويقول رئيسها، يولي إدلشتاين، إن القانون يشمل عقوبات على المتهربين من الخدمة وعلى المؤسسات التعليمية.
لكن في ظل محاولة نتنياهو التوصل إلى تسوية مع الحريديين لمنع سقوط حكومته، أعلن قائد لواء التخطيط وإدارة القوى البشرية في الجيش الإسرائيلي، شاي حاييم طاييب، خلال اجتماع لجنة الخارجية والأمن، اليوم، أن الجيش سيصدر، بدءا من تموز/يوليو المقبل، 54 ألف أمر استدعاء أولي للخدمة العسكرية على مدار سنة وحتى تموز/يوليو من العام المقبل، إضافة إلى 24 ألف أمر استدعاء التي صدرت حتى الآن.
وأضاف طاييب أنه "سنجري تعديلا على إجراءات الإعلان عن التهرب من الخدمة. والأمر المركزي هو أننا سننقل المسؤولية عن الامتثال في الخدمة إلى الفرد... ونعتزم تنفيذ إجراءات إنفاذ مكثفة، لن تكون في مطار بن غوريون فقط (لمنع سفر الذين يرفضون الخدمة) وإنما في دوريات الشرطة والشرطة العسكرية أيضا، من خلال اعتقالات، وهذا سيكون مشروطا بتنظيمنا لأماكن السَجن، فنحن مقيدون اليوم في هذا السياق".
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مصادر مطلعة على محادثات نتنياهو مع الحريديين قولها إن نتنياهو "يوضح للحريديين أن القضية الإيرانية حساسة وتتطلب وقتا والحديث يدور عن حياة بشر. وقضية الهجوم ومعالجة ما يصفه بأنه ’رأس الأفعى’ يحتم على الحريديين منح الوقت، وفعلا يوجد بين الحريديين من يعتقدون أن بدلا من الانشغال بالتجنيد ينبغي الانشغال بقضايا أكبر من الناحية السياسية – الأمنية، وعدم زج نتنياهو في الزاوية".
في موازاة ذلك، يمارس نتنياهو ضغوطا كبيرا على إدلشتاين من داخل حزب الليكود، ويطالبه بإظهار ليونة وأن يقدم تنازلات بما يتعلق بقانون التجنيد. إلا أن لقاء بينهما، أمس، لم يسفر عن أي جديد، فيما طالب مقربون من نتنياهو بإقالة إدلشتاين من رئاسة لجنة الخارجية والأمن، بينما تشير التقديرات إلى أن نتنياهو لا يعتزم إقالته.
ونقلت صحيفة "هآرتس" عن مصادر في كتلة "يهدوت هتوراة" وحزب شاس قولها إنه طالما لا يكون هناك تغيير دراماتيكي في موقف إدلشتاين بشأن قانون التجنيد، وطالما لا يتم تقديم وثيقة مبادئ توافق عليها القيادة الحريدية، فإن الأحزاب الحريدية ستؤيد حل الكنيست.
وأضافت الصحيفة أن رئيس شاس، أرييه درعي، يسعى إلى تغيير موقف الحريديين، ونقلت عن مصدر في "يهدوت هتوراة" قوله إن درعي يخوض "حربا عالمية" من أجل تغيير القرار حول تأييد حل الكنيست، وأن "لدى درعي قائمة مهمات وتعيينات عليه تنفيذها وهو يعلم أنه لن يتمكن من تحقيقها في الحكومة القادمة".
في غضون ذلك، أعلن رؤساء أحزاب المعارضة أنهم قرروا أن يطرحوا، اليوم، قانون حل الكنيست للتصويت عليه بالقراءة التمهيدية في الهيئة العامة للكنيست. كذلك قرروا عدم طرح استجوابات على القانون وإزالة القوانين التي طرحتها أحزابهم عن جدول أعمال الكنيست، "من أجل تركيز كافة الجهود على هدف واحد، هو إسقاط الحكومة".
وأعلن رئيس حزب "أغودات يسرائيل" ووزير الإسكان، يتسحاق غولدكنوبف، أنه "بإيعاز من كبار (حاخامات) إسرائيل سنؤيد حل الكنيست". وفي موازاة ذلك، يعقد الكنيست اجتماع بين أطراف الائتلاف والمستشارة القضائية للكنيست، في محاولة لبلورة صيغة متفق عليها لقانون التجنيد، حسبما ذكرت الإذاعة العامة الإسرائيلية "كان".
وأفادت "كان" بأن أحزاب المعارضة ترددت حول طرح قانون حل الكنيست، لأنه في حال لم يصادق عليه بالقراءة التمهيدية، لن يكون بالإمكان طرحه مجددا طوال ستة أشهر.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية بن غفير يقتحم باحات المسجد الأقصى ضباط وجنود احتياط يطالبون بوقف حرب غزة سموتريتش يتخذ قرارا جديدا ضد البنوك الفلسطينية الأكثر قراءة الاحتلال يستولي على 41 دونما من أراضي محافظة رام الله "اليونيسف": انهيار القطاع الصحي يهدد حياة الأطفال في غزة بشكل خطير تصاعد خطير في انتهاكات الاحتلال والمستوطنين بالقدس خلال مايو إصابة طفل برصاص الاحتلال خلال اقتحام حارة العرب في أريحا عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025