تمكنت حملة أمنية مشتركة، الثلاثاء، من فض اشتباكات قبلية عنيفة شهدتها مديرية الصعيد بمحافظة شبوة. وسط دعوات محلية إلى سرعة إنهاء هذه المواجهات القبلية التي تقلق السكينة العامة وتهدد حياة المواطنين الأبرياء.

وبحسب مصادر أمنية: تم إطلاق حملة أمنية في وقت متأخر من ليلة الإثنين/ الثلاثاء، صوب مديرية الصعيد لفض اشتباكات بين قبليتي"آل هقش" و"آل منصور"، واللتين تنتميان إلى قبيلة "آل باراس" العوالق.

بحسب المصادر الحملة جاءت بتوجيهات عاجلة من محافظ محافظة شبوة رئيس اللجنة الأمنية، الشيخ عوض محمد بن الوزير وبإشراف مدير عام شرطة محافظة شبوة، العميد الركن فؤاد النسي.

ووفقاً للمصادر وصلت الحملة إلى مكان النزاع -قطعة أرض تدعي كل قبيلة ملكيتها- وتمكنت من إخماد الفتنة ووقف الاشتباكات التي تصاعدت خلال الأيام الماضية.

وأوضح مدير عام شرطة شبوة العميد الركن فؤاد النسي أن الحملة الأمنية لا تزال متمركزة في مكان النزاع لضمان عدم تجدد الاشتباكات. مؤكدًا أن الأجهزة الأمنية ستتخذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق المتسببين في إثارة الفتنة.

وأشاد العميد النسي بالجهود التي بذلها وجهاء وأعيان القبيلتين لاحتواء الموقف وتهدئة النفوس، داعيًا الجميع إلى الالتزام بالنظام والقانون وحل الخلافات بالطرق السلمية والقانونية.

وتأتي هذه الحملة الأمنية في إطار الجهود التي تبذلها الأجهزة الأمنية بمحافظة شبوة للحفاظ على الأمن والاستقرار وإرساء دعائم السلم الاجتماعي.

واظهرت إحصائية شبه رسمية، خلال الأسابيع الماضية ارتفاع كبير في ضحايا الاشتباكات القبلية التي شهدتها مناطق متفرقة من محافظة شبوة. وسجلت السلطات الأمنية أكثر من 20 قتيلا وجريحا جراء تلك المواجهات القبلية التي تعود إلى نزاعات على أراض أو ثارات أو خلافات سابقة.

وأشارت المصادر إلى أن  مديريات بينها عتق والصعيد ومرخة وعسيلان شهدت خلال الأسبوعين الماضيين حوادث متكررة لمواجهات قبلية عنيفة، على الرغم من التحذيرات الشديدة التي تطلقها الأجهزة الأمنية بشأن أية حوادث مسلحة قد تعكر صفوة الأمن والاستقرار الذي تعيشه المحافظة.

وتوعدت السلطة الأمنية في شبوة باتخاذ إجراءات أمنية حازمة ورادعة تجاه أية أعمال فوضى أو اختلالات، وأنها سوف تواجه تلك الأعمال بقوة لضمان حماية المواطنين وأمنهم وممتلكاتهم.

المصدر: نيوزيمن

إقرأ أيضاً:

كاتبة إسرائيلية: الدولة التي تتخلى عن مختطفيها لدى حماس ليست بلدي

رغم أن من تبقى من الأسرى الإسرائيليين الأحياء لدى المقاومة في غزة هم 22 أسيرا، وهو ما تحاول حكومة الاحتلال تقليل حجم الكارثة على رأيه العام، لكن الحقيقة أن هذه الكارثة أفظع وأشمل مأساة عرفتها الدولة، لأنها ليست مجرد اختطاف تتصاعد منها رائحة خانقة، بل تدميرٌ لصورة الدولة من الأساس، ولن تعود كما كانت أبدا.

عنات ليف-أدلر الكاتبة الإسرائيلية في صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، ذكرت أن "ما يمر به الإسرائيليون هذه الأيام بخصوص استمرار احتجاز المختطفين لدى حماس في غزة يذكرها برواية "1984" للكاتب الشهير جورج أورويل، التي تُنبئ بالمستقبل بطرق مُرعبة، وتجعل الإسرائيليين يعيشون أجواء كوابيس ومخاوف لا تتوقف، بهدف تحطيم روحهم، لأنه لم يكن يصدق أحدا منهم أن المختطفين سيبقون في الحجز منذ خريف 2023 وحتى صيف 2025".


وأضافت في مقال ترجمته "عربي21"، أن "استمرار كارثة المخطوفين بدون حل هو الكابوس الذي يطارد الغالبية العظمى من الإسرائيليين ليلًا نهارًا، وهم يرون أمام أعينهم كيف تُفكك الدولة، القائمة على قيم المسؤولية المتبادلة، وتُجرد من جوهرها، وعلى مدى قرابة ستمائة يومًا، يتخلّى أصحاب السلطة عن مختطفين أحياء، نجوا بأعجوبة حتى هذه اللحظة، ويرسلون إشارات الحياة من أعماق أنفاق التراب والرطوبة والجوع والظلام والموت".

وأشارت إلى أن "هذه المأساة الشخصية لا تقتصر فقط على 22 عائلة إسرائيلية، كما صرّح أحد عرّابي النظام الحاكم، بل هي أفظع وأشمل مأساة وطنية عرفناها، لم تنبعث منها فقط رائحة كريهة وخبيثة تُخنق الأرواح، بل دمارٌ لصورة الدولة كما عرفناها، وتربينا عليها، لكنها لن تعود كما كانت أبدًا، دولة نشك في قدرتنا على مواصلة الانتماء إليها، حين نستيقظ على ذلك الصباح الأسود الذي ستُعلّق فيه علامات العار على أحزمتنا وأرواحنا، نتيجةً لاقتحام الأرض الذي بدأ فجر السابع من أكتوبر".

وأوضحت أن "احتمالية اجتياح قطاع غزة بين حين وآخر قد يُسفر، بنسبةٍ عاليةٍ جدًا، عن مقتل المخطوفين، الذين سيُدركون في لحظاتهم الأخيرة من الرعب والألم أن الدولة لم تبذل كل ما بوسعها لإنقاذهم، وستبقى علامات العار تتردد في آذانهم منذ عام ونصف وإلى الأبد، وهم يعانون خطر الموت الوشيك، رغم أن الحكومة تدرك أن المختطفين الأحياء في خطر داهم، وسياستها الحالية تقضي عليهم، وكل قصف في غزة، وكل تأخير في إطلاق سراحهم يزيد من هذا الخطر".


ولفت إلى أنه "وفقًا لشهادات ناجين من الأسر، كلما اقتربت المعارك من مناطق احتجاز الرهائن، ازداد شعور الخاطفين بالتهديد، وزادت ردود أفعالهم الاندفاعية وغير العقلانية، كما يُبدّد النشاط العسكري فرصة إعادة الجثامين المحتجزة، الذين قد يختفون للأبد بسبب صعوبة تحديد أماكنهم، والتعرف عليهم، وانهيار الأنفاق، وتغيرات التضاريس، وتفكك التسلسل القيادي في حماس، ونقص المعلومات الاستخبارية المُحدثة، وهذا ما كتبته قيادة عائلات الرهائن في وثيقة موقف أرسلتها للحكومة والجيش".

وأكدت أنه "حان الوقت للاختيار بين إنقاذ المختطفين في غزة، أو التخلي عنهم، لأن الدولة التي لا تُعيد رهائنها من الجحيم ليست وطني، لأنها فشلت باتخاذ الإجراء الإنساني والأخلاقي واليهودي والإسرائيلي المطلوب لمدة ستمائة يومًا، ولم تُعِد رهائنها في صفقة شاملة واحدة؛ بل تعيد للمعركة جنودا يعلنون أن قوتهم قد استنفدت، وبعد جولات متزايدة من مئات الأيام في كل منها، يهددهم قادتهم بإرسالهم للسجن إذا لم يظهروا للدفاع عن استمرار ولاية الحكومة الخبيثة، التي باتت تسحق كل مبادئ الدولة تحت وطأة أدواتها التدميرية".

مقالات مشابهة

  • قنا: إزالة 58 مخالفة بناء ضمن الموجة 26
  • ضمن الموجة 26.. إزالة 58 حالة مخالفة بناء بقنا
  • الدبيبة: نسعى لفرض هيبة الدولة والقضاء على المجموعات المسلحة
  • إزالة 58 حالة ضمن الموجة 26 لإزالة مخالفات البناء بقنا
  • تعاون بين «تحقيق أمنية» ومستشفى «أهل مصر» لدعم مرضى الحروق
  • تعاون بين «تحقيق أمنية» ومستشفى أهل مصر لدعم مرضى الحروق
  • عملية أمنية ضد تنظيم الدولة في ريف دمشق.. ضبط أسلحة ثقيلة
  • كاتبة إسرائيلية: الدولة التي تتخلى عن مختطفيها لدى حماس ليست بلدي
  • النيابة العامة وشرطة محافظة شبوة ينفذان حكم القصاص الشرعي بحق أحد المُدانين
  • تنفيذ حكم القصاص بحق مدان بارتكاب جريمة قتل في شبوة