الإمارات تجدد الدعوة إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة
تاريخ النشر: 14th, July 2024 GMT
نيويورك (الاتحاد)
أخبار ذات صلةجددت دولة الإمارات العربية المتحدة الدعوة إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة، مؤكدةً دعمها الراسخ والدائم للشعب الفلسطيني ورفضها لأي محاولات لتقويض دور وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، مشيرةً إلى أن العمل الذي تقوم به الوكالة لا غنى عنه ولا يمكن استبداله.
وقالت الإمارات في بيان أمام مؤتمر التعهدات السنوي لوكالة «الأونروا»، ألقاه السفير محمد أبوشهاب، المندوب الدائم للدولة لدى الأمم المتحدة: «نجتمع اليوم في ظل كارثة إنسانية غير مسبوقة في غزة، مع دخول الحرب شهرها العاشر، في الوقت الذي تواصل فيه إسرائيل هجماتها التي أجبرت معظم سكان القطاع على النزوح مراراً وتكراراً دون أن يتمكنوا من العثور على أي مكان آمن، وفي ظل غيابٍ شبه تام للخدمات الأساسية بغزة، بما فيها الخدمات الصحية والتعليمية، إلى جانب خطر المجاعة الذي يلوح في الأفق».
وأكد البيان تضامن الإمارات مع جهود وكالة «الأونروا» لمواصلة دورها الحيوي على الرغم من التحديات الخطيرة التي تقوّض من قدرتها على تنفيذ ولايتها، خاصة بعد مقتل قرابة الـ200 من موظفيها خلال عملهم في ظروفٍ خطيرة، وتعرّض العديد من منشآتها للقصف والهجمات الإسرائيلية.
وأكد البيان رفض أية محاولات لتقويض دور «الأونروا»، مشيراً إلى أن العمل الذي تقوم به الوكالة الأممية لا غنى عنه ولا يمكن استبداله.
وأكد البيان دعم الإمارات الراسخ للشعب الفلسطيني، مشيراً إلى تقديم مساهمة إضافية لـ«الأونروا»، بلغت 20 مليون دولار لدعم الأشقاء الفلسطينيين بعد اندلاع الحرب في غزة، بالإضافة إلى تقديم 15 مليون دولار في العام الماضي، كمساهمة إضافية لدعم إعادة إعمار مخيم جنين.
وقال البيان: «شملت جهود الإمارات إنشاء مستشفى ميداني في غزة، استقبل حتى الآن 21 ألف حالة، وإنشاء مستشفى عائم في العريش، إلى جانب استضافة ما يزيد عن 700 من المصابين ومرضى السرطان من غزة لتلقي الرعاية الطبية في الإمارات، كما أنشأت 6 محطات لتحلية المياه يستفيد منها أكثر من 600 ألف شخص في غزة، بالإضافة إلى تقديم قرابة 40 ألف طن من الإمدادات العاجلة، وتفعيل الممر البحري من قبرص إلى غزة بالتعاون مع الشركاء الدوليين».
وأضاف: «إلى جانب جهودنا الإنسانية، انضمت الإمارات لأكثر من 117 دولة في دعم بيان الالتزامات المشتركة حول الأونروا الذي أطلق الجمعة، بمبادرة هامّة من الأردن والكويت وسلوفينيا».
وأكد البيان ضرورة استمرار المجتمع الدولي في دعم الوكالة في أداء دورها الحيوي في غزة وسائر مناطق عملها، والذي يمنح بصيصاً من الأمل للاجئين الفلسطينيين في هذه الظروف الصعبة.
وفي هذا السياق، رحّب البيان بقيام الغالبية العظمى من المانحين الذين سبق أن علقوا تمويلهم للوكالة سابقاً باستئناف دعمهم، معبراً عن التطلع إلى عودة من تبقى من المانحين، كما أشاد بجهود «الأونروا» في تنفيذ التوصيات الواردة في تقرير مجموعة المراجعة المستقلة للوكالة بقيادة كاثرين كولونا، والذي من شأنه تحسين أساليب عمل الوكالة، وضمان استمرارية تمويلها وعملها على المدى الطويل.
وشدد البيان على أن دور «الأونروا» سيظل أساسياً في توفير الخدمات الضرورية للاجئين الفلسطينيين، حتى يتم التوصل لحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، بما في ذلك محنة اللاجئين، وفقاً لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
وفي الختام، ثمن البيان جهود العاملين في وكالة «الأونروا» الذين يواصلون مهامهم النبيلة في ظل ظروف خطيرة للغاية، ودعا كافة أعضاء المجتمع الدولي للاستمرار في العمل نحو وقف إطلاق نارٍ فوري ودائم في غزة، والضغط على كافة الأطراف لضمان حماية العاملين الإنسانيين، ووصول المساعدات الإنسانية والخدمات الأساسية على نطاق واسع ودون عوائق.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات فلسطين إسرائيل غزة وأکد البیان فی غزة
إقرأ أيضاً:
الأونروا لـعربي21: قطاع غزة بحاجة ماسة لإدخال 600 شاحنة مساعدات يوميا
قالت المتحدثة باسم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، إيناس حمدان، إن "ما يحتاجه قطاع غزة على الفور، هو إدخال 600 شاحنة مساعدات يوميا وبشكل عاجل ومستمر".
وأضافت حمدان، في تصريح خاص لـ "عربي21": "ما يتم السماح بإدخاله حاليا إلى قطاع غزة يتجاهل حاجات السكان الذين عانوا الأمرين من ويلات الحرب وهم على شفا مجاعة طاحنة".
ولفتت المتحدثة باسم "الأونروا"، إلى أن "التقارير تشير إلى أنه تم إدخال 900 شاحنة خلال الأسبوعين الماضيين، وهذا لا يُمثّل سوى ما يزيد قليلا عن 10% فقط من احتياجات الناس اليومية في غزة".
وذكرت أن "آلية توزيع المساعدات الغذائية التي يتم اتباعها الآن لا تتماشى مطلقا مع المبادئ الإنسانية، والتي تتبناها منظمات الإغاثة الأممية والدولية، كما أنها لا تضمن إيصال المساعدات الإنسانية إلى جميع السكان، ناهيك عن الفئات الأكثر حاجة مثل النساء والأطفال وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة".
وتابعت: "الأصل في المساعدات ألا تُستخدم كورقه مساومة، ولا أن يتم استخدام التجويع كسلاح في حرب طاحنة وحالة جوع متفشية تسبّبت بكارثة إنسانية من صنع الإنسان. لو كانت إدارة توزيع المساعدات بيد منظمات الأمم المتحدة لما شهدنا حالة الفوضى التي شاهدناها جميعا".
وأشارت إلى أنه "خلال فترة الهدنة تمكّنت الأونروا من توزيع الدقيق والطرود الغذائية على أكتر من 1.9 مليون شخص في قطاع غزة، ولم يُبلغ عن سوء استخدام المساعدات. لذلك، فالحل الأمثل هو السماح بتدفق منتظم وفعّال ومستمر للمساعدات الحيوية ومن خلال الآليات التي تُديرها منظمات الأمم المتحدة، والتي لديها خبرة طويلة في هذا المجال، وهذا هو السبيل الأمثل لمنع تفاقم الكارثة الحالية".
وشدّدت المتحدثة باسم "الأونروا"، على أن "إنقاذ سكان غزة من هذا العقاب الجماعي يجب أن يتقدم على الأجندات العسكرية والسياسية".
ومنذ أيام بدأت "مؤسسة غزة الإنسانية" الإسرائيلية - الأمريكية (مُسجلة في سويسرا) المرفوضة أمميا، بتوزيع مساعدات شحيحة جدا بمناطق في جنوب ووسط قطاع غزة، وذلك لإجبار الفلسطينيين على الجلاء من الشمال وتفريغه.
لكن المخطط الإسرائيلي - الأمريكي فشل تحت وطأة المجاعة، بعد أن اقتحمت حشود فلسطينية يائسة مركزا لتوزيع مساعدات جنوب القطاع، فأطلق عليها الجيش الإسرائيلي الرصاص فقتل 3 منهم وأصاب نحو 50 آخرين، وفق مصادر رسمية فلسطينية.
وبسياسة متعمدة تمهد لتهجير قسري، وفق الأمم المتحدة، مارست إسرائيل تجويعا بحق 2.4 مليون فلسطيني في غزة، عبر إغلاق المعابر منذ 2 آذار/ مارس الماضي بوجه المساعدات الإنسانية ولا سيما الغذاء، حسب المكتب الإعلامي الحكومي بالقطاع.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن منذ منتصف آذار/ مارس الماضي عن السيطرة على مناطق واسعة في شمال قطاع غزة بعد قصف كثيف وأنذر السكان بإخلاء منازلهم تحت تهديدات بما وصفها "هجمات غير مسبوقة".
وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 حرب إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 178 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين.